الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية لمنى ابو اليزيد

انت في الصفحة 9 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

بصوت يشبه الفحيح
بلاش تجيبي سيرة حنان دي الحاجة النضيفه اللي في حياتي أنا بحب أظهر قدامها بأي حجة عشان أملي عيني منها
تأوهت من الألم عادت لرشدها نتيجة قسوته عليها عادت إلي واقعها من جديد بعد أن سيطرت عليها العواطف وقالت پألم
خلاص يا سنان خلينا في المهم
حل يديه عنها لتستمر في الحديث بعد أن ظلت تحرك معصمها لليمين واليسار محاولة لتقليل الألم وهتفت بقلة حيلة
بسبب جوهرة مش هعرف أدخل الفيلا تاني يبقي هنوصلها تاني أزاي
تجمد سنان مكانه شعر كصاعق كهربائي أصابه ظل غارف في بحر من الأفكار حتى وجد الحل المناسب فغمغم على الفور
بس لقيتها هقولك
........
صوت صياح أصدر في المستشفي التي يمتلكها سنان ظهر أحد الأطباء في أخر الردهة دون أن يراه أحد اخترقت أذنيه صوت تهديدات التي يلقيها أهل الشخص الذي ټوفي دب الهلع داخل قلبه إذا عرفت الشرطة سرعان ما تغلقها هب راكضا إلي مكتبه من حسن حظه كانت عمله في الليل هذا اليوم أغلق الباب خلفه بدأ في الرنين المتواصل على سنان وهتف
ألحقنا في مصېبة
أنت عارف الساعة كام عشان تتصل بيا
أعمل إيه المړيض ماټ بتاع عملية الصبح وأهله قالبين الدنيا
اتصل بفواز وهو هيظبط كل حاجة كان ماټ طبيعي بالأوراق والتحليلات
يعني أطمن
عيب عليك ودول ناس غلابة مش هبقدروا يقفوا قصادي ولا قصاد حد بس لازم نعمل احتياطتنا برده لمدة عشرة أيام هم جم علينا بالخسارة
ماشي وأنا هظبط ناحيتي وأعرف عنهم كل حاجة لو عرفوا الفلوس هتعميهم
الله عليك صحصح معايا كده وحقك هجبهولك قريب
ربنا يخليك يا دكتور
.....
أمر أصيل الخادم أن يرتب حجرته اندفع للخارج تاركه يعمل مت يريد حل للخادم التعب لقد فعل الكثير هذا اليوم عمله لا يحق له الاعتراض ينفذ الأوامر فقط هبط للأسفل متجه للمطبخ ليجلب ماء بسكر تمد له بعض الطاقة التي يحتاجها
وضعت جوهرة الأطباق في موضوعها حملقت بصرها على الخادم رأت حالة ضعف أرادت أن تعاونه فقالت متسائلة
شكلك تعبان
رد عليها بإرهاق
هعمل إيه أصيل بيه أمرني أرتب أوضه
نشفت يدها في منشفة صغيرة لتجف الماء الذي لحق بها من غسيل الأطباق ابتسمت ابتسامة رضا قائلة
خليك هنا وأنا هعمل كل حاجة
هز رأسه بالنفي وقال باعتراض
مينفعش أنا بشوف لو في حاجة بايظة ينفع تتعمل أصل أوقات بيبقي مهمل
هزت رأسها لأعلى ولأسفل بتأكيد ورضا عن حديثه ثم هتفت
ولا يهمك هعمل كل حاجة أرتاح أنت بس 
صعدت لأعلى لأول مرة تولج حجرته نس الشيء اللون الأسود يغطي عليها ما ينورها صورة معلقة على الحائط اقتربت من الصورة وجدت أصيل بجواره فتاة فائقة الجمال وأمامهما طفل صغير يشبهما دار في عقلها كثير من الأسئلة حقا متزوج من هي زوجته أين هما لم تجد أي إجابة اضطرت
أن تعود للواقع مع نظرة أخيرة على صورة وهي تتنهد وجدت أصيل بفرحة ظاهرة على ملامحه انتشلت من أمام الصورة بدأت في ترتيب الأشياء بعد فترة من الوقت انتهت جابت عينيها سماعة الأذن معقدة حاولت حلها لكنه انقطعت منها زادت ضربات قلبها تجمدت الډماء في عروقها لا تعرف كيف تتصرف اكتفت بالهبوط للأسفل لتخبر الخادم بانتهائها صعد لأعلى لكي يتأكد أن كل شيء تمام ولج خلفه أصيل فقال متسائلا
خلصت
أجاب عليه بوهن خوفا من بطشه بتركه الحجرة لجوهرة
جوهرة هي اللي عملتها أصل كنت تعبان
حفرت ملامح الشيطانية على وجهه بعد رؤيته لسماعة الهاتف المحمول مقطوع على الطاولة ملامحه تنبض بالتساؤل قبل لسانه وهو يتحدث مع الخادم
أنت اللي قطعت الهاند فري
صمت ولم يعقب على حديثه اكتفي بالنظر للأسفل بخجل فهم ما حدث بالضبط انزلقت حروفه الشرسة من شفتيه بشړ يستطيع أن يدمر الكون
يبقي هي مفيش غيرها يا أنا يا هي النهاردة
ألقي النداء عليها مرات عديدة بصوت قوي يبرزه خشونته الرجولية لم يجد أي رد اندفع عند المطبخ كالثور الهائج بحث عنها في كل مكان المكان خالي حقا غرق في شتي الأسئلة أين هي كيف اختفت
كانت تنظر من جانب الطاولة وتختفي مرة أخرى عن عينيه ببطء دست نفسها تحت الطاولة الخشبية پخوف يسيطر على كيانها أطرافها ترتعد دون قصد أخرجت منها الحازوقة ما يطلق عليها بالعامية زغطة
استطاع سماعها نجح في المكان الذي تخفي فيه دني جسده لټقتحم عينيه السوداء المشټعلة ببركان من الڠضب عينيها البنية التي يبدو عليها الخۏف والتوتر جز على أسنانه من الغيظ هدر بشراسة
بتعملي إيه هنا
بلعت ريقها بتوتر شديد كانت كالريشة الضعيفة أرادت أن تشق الأرض وتبلعها حاولت أن تنهض من مكانها ارتطمت بالطاولة لمست رأسها بعد أن نهضت لتقلل الألم فصاحت عاليا
عجبك كده عمال تزعق وتسأل اهوه اتخبط
كور قبضة يده ليقلل الڠضب الذي يسيطر عليه بعد حديثها الأذع شبه تعود على أسلوبها وطريقتها فقال بحذر ممزوج بصړيخ
جوهرة
فزع قلبها بشدة تراجعت للخلف تلقائيا حركت يدها بعدم رضا قائلة بحدة
حد يفزع حد كده
كاد أن يقترب منها ليمسكها يفعل بها ما
10 

انت في الصفحة 9 من 21 صفحات