الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 27 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


ما زهق طلب منى ان اصحيكى وتحصليه على مكتبه
تنبهت جميع حواسها فوق نطقها كلماتها تلك ټلعن نفسها الف مرة لاستسلامها لتلك الغفوة فالان سيظن انها تستغل وضعها فى المكتب لفعل ما تريد دون خوف من عقابه او تأنيبه
وليصح توقعها حين قالت شاهى بسخرية وشماتة
اوعى تفتكرى علشان وضعك الجديد هيسكت على اى حاجة غلط تعمليها بالعكس ومدام انتى بتشغلى معاه يبقى زيك زاى اى موظف هنا

زينة بفروغ صبر تنهض من مكانها تتجه الى مكتبه
خلاص يا شاهى فهمت والله انى زاى اى موظف هنا وانه بعتلى علشان اتعاقب حاحة تانية تحبى تضفيها ولا ادخل
جزت شاهى فوق شفتيها بغيظ من رؤية زينة بتلك الثقة امامها لا تخاف من استدعاءه لها كما لو كانت واثقة من مكانتها عنده
عند رؤية زينة صمت شاهى زفرت بحدة تعدل من خصلات شعرها تدارى تلك الکدمة فوق جبهتها فى حركة ظنتها شاهى تعديل من مظهرها لتأثير عليه فشتعل عينيها بالغل وهى تراقبها تدق فوق الباب ثم تدلف داخله فور ان اتتها الاجابة الصارمة من رائف
جلس فريد داخل مكتبه فى مقر شركته فوق اريكة عملاقة تجاوره سوزان تنفث دخان سيجارتها پعنف قائلة بعصبية
شوفت يافريد البت كملت معاه عادى والجوازة لسه ماشية ومسمعناش اى خبر عن انفصالهم
اتكأ فريد بظهره الى الخلف قائلا ببرود
لا واللى متعرفهوش هما الاتنين جاين مع بعض الصبح الشغل يعنى كل الامور تمام
اعتدلت سوزان تنظر اليه تهتف
طب والعمل خلاص كده استسلم وضاع الميراث منى
فريد ببطء ينظر الى اطراف اظافره قائلا
انا عندى الحل بس اضمن حقى الاول
سوزان بعينين لامعتان بلهفة تهتف
اى حاجة تطلبها يا فريد بس تخلصنى من موضوع الجوازة ده
اعتدل فريد فى جلسته يسألها بفضول
طب لما نخلص من البت دى ما هو يقدر يتجوز غيرها وغيرها ولا انتى ناوية تلفى وراه تفشكلى اى جوازه ليه
اسرعت سوزان تعتدل هى الاخرى قائلة بسرعة
لااا ماهو سليمان مكنش غبى وعارف دماغ ابنه علشان كده شرط ان تكون اول جوازة ليه وتستمر على الاقل سنة لانه كان عارف ابنه استحالة يكمل مع ست خصوصا بعد اللى حصل من ااااا....
هز فريد راسه بتفهم قائلا مقاطعا حديثها
مفهوم .مفهوم . كانت دماغه مش سهلة سليمان الحديدى
زفرت سوزان بغيظ قائلة
ولا ابنه كمان الاتنين شياطين محدش يقدر عليهم
صدعت ضحكة فريد الساخرة تهز ارجاء المكان قائلا بغرور متباهى
الا انا يا روحى انا الوحيد اللى ادى قلم لرائف الحديدى بعمره كله
هممت سوزان بتهكم كما لو كانت تحدث نفسها
متاكد انك انت اللى اديته القلم مش هو
الټفت اليها فريد يهتف بۏحشية
تقصدى ايه بكلامك ده
اسرعت سوزان تصلح ما تفوهت به تهتف بلين
ولا حاجة يا قلبى هو لو انا مش عارفة انك الوحيد اللى تقدر على رائف كنت طلبت مساعدتك لتكمل بلهفة فى محاولة لتمرير الامر
هاااا هتعمل معاه ايه واى حاجة هتطلبها انا موافقة عليها بس تخلصنى من الموضوع ده فى اسرع وقت
فريد وقد التمعت عينيه بجشع
قصر الحديدى عاوز قصر الحديدى ليا
نهضت سوزان من مكانها بحدة تهتف
نعم يا سى فريد قصر ايه اللى عوزه انت عارف القصر ده يسوى كام
نهض فريد على قدميه هو الاخر قائلا ببرود
هشتريه ياسوزان متخفيش وبس هتهودى معايا فى السعر شوية ولا ايه
سوزان قائلة بارتباك وتوتر
طبعا طبعا بس نخلص الاول من حوار جوازة رائف وبعدين نشوف الموضوع ده
صفق فريد كفيه غبطة قائلا
يبقى اتفقنا وسبينى انا بقى الاعب رائف بمزاج
سوزان بلهفة لم تستطيع اخفائها
هتعمل ايه عرفنى 
فريد هو يفرك كفيه ببعضهم قائلا بخبث
الاول نشوف العروسة تتستاهل ادخل شخصيا ولا نلعب من بعيد لبعيد
اتسعت عينى سوزان بعدم تصديق تلتمع بخبث قائلة
تقصد انك هتااا..
هز فريد راسه بالايجاب قائلا بخبث هو الاخر
طبعا يا حبى بس ده هنخليها لاخر الاول نرمى الورقة اولى ونشوف هتعمل ايه وسط العرسان وبعدين نقرر امتى انا هدخل
هزت سوزان راسها بعدم تصديق قائلة
انت مصېبة يا فريد بجد مصېبة
ارتفع جانب فمه بابتسامة شرسة بينما عينيه تلتمع بغبطة فرحا من كلماتها تلك له
دخلت زينة الى الغرفة تراه يجلس فوق مكتبه رافعا لاكمام قميصه الاسود حتى منتصف ساعديه يمسك بقلمه يدون به فوق الاوراق امامه دون ان يعيرها ادنى اهتمام فظلت تتابعه بعينيها واقفة مكانها تتنقل من قدم الى الاخرى بتملل يذكرها هذا المشهد باول مرة حضرت فيها الى مكتبه مع فرق انها الان حقا لاتستطيع الوقوف فوق قدميها كثيرا تشعر بالالم يدق عظام ركبتيها وضربات عڼيفة فوق صدغها فاغمضت عينيها بضعف علها تخفف من ضربات صداعها هذا لكنها اسرعت بفتحهم على اتساعهم حين وصل لها صوت والقاء قلمه فوق الاوراق تراه ينهض على قدميه مقتربا منها بخطوات سريعة قائلا پعنف واستهجان
انتى ايه حكايتك النهاردة بتحاولى من الصبح توصلينى لاخر حدود صبرى معاكى
لېصرخ بحدة يكمل يقف امامها تماما يسلط عينيه المشټعلة پغضب فوقها
لو فاكرة بحركات العيال اللى بتعمليها دى انك تخلينى ازهق واقولك مع السلامة تبقى غلطانة ومتتخليش انى هفوت ليكى اى غلطة بعد كده
اغمضت زينة عينيها بضعف وهى تخفض راسها قائلة مرارة
عارفة حضرتك وضحت ده النهاردة الصبح وانا اسفة انى نمت اثناء الشغل واوعد حضرتك مش هتتكرر تانى
رفعت كتفيها بجزع حين سمعت صرخته نافذه الصبر قبل ان يهتف بها بحنق
انتى ايه حكايتك عاوزة ليه تخرجينى عن شعورى
لم ترفع زينة راسهاا بل ظلت تخفضه تتمنى من الله ان ينتهى من توبيخها سريعا حتى تستطيع الخروج من هنا فورا فهى بدات تشعر ان قدميها لا تقوى على حملها فعلا وجسدها اخذ بالارتعاش بشدة
افاقت من افكارها حين سمعته يزفر بهدوء وببطء يمد انامله تحت ذقنها يرفع وجهها اليه برقة قبل ان تسمعه يحدثها قائلا بلين ورقة فى محاولة منه لتلطيف الاجواء بينهم
زينة حاولى تبطلى عندك ده صدقينى وقتها الامور هتمشى بينا اسهل من كده
نظرت اليه بعينين يغشاهم الدموع تشعر برغبة شديدة فى البكاء لتعلم انها فى مرحلة متاخرة من الصدمة ظهرت عند اول محاولة تعامل برقة ولين منه لاتدرى لماذا شعرت بحاجتها لكلمة طمئنة منه هو بذات الان
ذهل رائف حين راى تلك الدموع بعينيها فتسلل احساسه بالندم اليه و بانه زاد من حدته معها كثيرا اليوم فمد يده يتلمس خصلات شعرها قبل ان يزيحها بحنان خلف اذنها يحاول التحدث اليها بتفهم لكنه تسمرت يديه فوق وجنتها حين لاحظ تلك الکدمة الكبيرة وقد اخذ لونها لانتشار فوق جبينها لتضيق عينيه عليهابنظرة مشټعلة بالنيران يتلمسها برفق وهو يسألها بخفوت حاد
ايه اللى فى وشك ده حصلتلك ازاى وامتى
هنا لم تستطيع زينة التماسك اكثر من هذا تتذكر محاولة اختطافها ولحظات هلعها ورعبها وقتها فتساقطت دموعها رغما عنها رغم محاولتها ايقافها ليقربها رائف منه يسألها بقلق
زينة ردى عليها ايه اللى حصل وعورك بالشكل ده
لم ترد عليه بل اخذت شهقاتها
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 43 صفحات