رواية بقلم سوما العربي
طب لو انتى مش عايزة انا عايز أقضي معاكى وقت كمان ولا عندك مانع.... ابتسمت جودى وقالت لا ماعنديش مانع. ابتسم قاسم على برائتها وخجلها وامسك يدها ووسحب جاكيته وهاتفه ومفاتيحه وخرج من مكتبه متجها الى المصعد متجاهلا الموظفين الذين اتسعت أعينهم من الصدمه كانت جودى تذوب من الخجل من نظرات الكل لها وكف قاسم التى تمسك بكفها وتسحبها معه بتملكيه شديدة.. وقفوا امام المصعد وانتظروا ثوانى حتى فتح دخلو به واغلق قاسم الباب وضغط على ذر الهبوط..... كان قلب قاسم يخفق بشده من قربها منه ورائحتها الجميله وملمس كفها الناعم كان ينظر اليها بوله واعجاب اما هى فكانت تنظر فى اى اتجاه عدا تجاهه هو متحاشيه النظر اليه من شده احراجها من قربه المهلك منها. هبط بهم المصعد إلى الأسفل فخرج قاسم منه وهو ممسك بكفها خرجت شهقه من الموظفين وافراد الامن وهم يرون قاسم مهران يمسك بيد فتاه لاول مره بتملك. وقف بها امام سيارته متجاهلا سيارة يامن..
قاسم لا مالكيش كلام معاه.
جودى لا طبعا ده زميلى من زمان وكتر خيره انه تعب نفسه عشانى.
وافق على مضض فذهبت مسرعة للاعتذار من يامن ثم جاءت سريعا إليه.....
بقلم سوما العربى
عشق القاسم
الفصل الخامس
كان يجلس في سيارته يتأكله الڠضب.... لقد تأخرت كثيرا كل هذا الوقت كى تعتزر منه. بعد ثوانى جاءت جودى بعدما شكرت يامن الذى انزعج كثيرا من الامر واراد الاستفسار عن ما يحدث ولكنها وعدته بمواصلة الحديث عند السنتر.
فتح لها قاسم باب السياره الخلفى حيث يجلس وجذبها اليه پغضب ثم قال وهو يصك على أسنانه كل ده بتشكرى الزفت ده.
قاسم محاولا تمالك حاله ماشي ماشى.
امر قاسم السائق بالانطلاق. كان يجلس بجوارها يشتم رائحتها ويعمق النظر اليها لا يعرف ماهية الشعور الذي يشعر به نحوها لقد رأها من يومين هى تصغره بالعديد من السنوات هى طفله حقا بالنسبة له لكنه حقا لا يستطيع ايقاف ذلك الشعور الذى يتدفق داخله ناحيتها.. يشعر بالتملك تجاها وهو الذى لم يكن يوما هكذا.. كانت جودى تلاحظ نظراته الغريبه المسلطه عليها من قبله فعاد لها شعورها بالخۏف ناحيته خاصة مع تذكرها حديث مها عنه وتحذيراتها على الرغم من الطمأنينة والحنان التى شعرت بهم بعض الوقت معه ولكن عاد اليها الشعور بالخۏف من جديد. قطع الصمت صوت قاسم احمم.. هتيجى بكره الساعه كام.
قاسم بسرحان يعني مش هشوفها لحد بكره الساعه تلاته... اعمل ايه بس.
ايقظه من شروده حديث جودى للسائق خلاص ده السنتر.. ثم نظرت لقاسم شكرا اوووى انا تعبتك معايا.
قاسم هتخلصى امتى.
جودى الساعه 11.
قاسم ده متأخر اوى.
جودى بابتسامة عارفه بس انا بحاول اظبط مواعيدى الى اتلخبطت فجاءه وإن شاء الله اسبوعين وكل حاجة ترجع زى الاول وكمان ابطل اجى الشركة عندك وازعجك.
قاسم يعنى انتى هتبطلى تيجى الشركه كمان.
جودى اه هما بس الاسبوعين دول هظبط مواعيدى مع السنتر ومش هاجى تانى. سرح قاسم في حديثها. اردفت جودى انا هنزل بقا اتاخرت يالا باى.
عاد قاسم الى شركته وجد عادل فى انتظاره. دخل الى مكتبه وجلس عليه متنهدا بتعب يشوبه بعض الخزن.
عادل ممكن افهم فى ايه.
قاسم فى ايه.
عادل قاسم انا صاحبك من زمان وحفظك... ايه اللي بيحصل. انا رجعت من برا لقيت مها السكرتيره مش على بعضها عشان قريبتها.
قاسم خلاص خلاص.
عادل خلاص ايه.
قاسم قولت خلاص وطمنها تقدر قريبتها تيجى وتمشى من غير ما حد يضايقها. كان هذا حديث قاسم لنفسه أيضا فلابد ان يقضى على هذا الشعور من بدايته فهو لا يصح لرجل فى سنوات عمره الثلاثون ان يعجب بفتاة فى السابعة عشر من عمرها. بالتأكيد لن تتقبل حبه لها ستعجب بشاب من سنها كيامن يعيش معها لحظات عمرها بما فيها من جنون وحماس لحظات لا يستطيع هو ان يعيشها معها بسبب سنه ومركزه. ستنقضى المده التى تأتى فيها لشركته وسيعود كل شيء لاصله وسينسى انه قابلها من الاساس هو لديه الكثير من الفتيات والسيدات فى اعمار مناسبه له ويرتمون تحت قدميه. سينساها بكل تأكيد. هذا ما اعتقده او بالأحرى حاول اقناعه لنفسه.
فى مكتب عادل استدعى مها قائلا خلاص يا مها قاسم بيه كان بس بيشوف جودى متضايقه من ايه وهو قال مالوش دعوة بيها تانى تيجى وتستنى معاكى الكام اسبوع الى قولتى عليهم. تنهدت مها بارتياح فهى الان مطمئنه بعض الشئ. خرجت مها بعدما شكرت عادل كثيرا.
في المساء دخلت جودى بارهاق شديد وجدت مها تعمل على اللاب توب
جودى ايه يا مها هتشتغلى فى البيت كمان. مش كفايه عليكى شغل طول اليوم.
مها اعمل ايه شغل ولازم يخلص مستر عادل لازم يشوفوا بكرا.
جودى بس طيب مستر عادل ده
مها بحب جدا جدا جدا.
جودى بمشاكسه وغمزة عين ايه ده ايه ده. لااااااا ده انا لازم اعرف فى ايه.
مها بخجل وقد كشف أمرها بصى انا هقولك مانا ماقدميش غيرك يامفعوصه احكيله.
جودى بغض النظر عن مفعوصه... هنتحاسب عليها بعدين... احكيلى من امتى بتحبوا بعض.
مها بحسره انا بس اللي بحبه هو ولا هو هنا.... من ساعه ما شوفته اول مره اعجبت بيه على طول ومع الشغل معاه حبيته اكتر. بس هو ولا هو شايفنى.
جودى طيب مايمكن فى حد فى حياته.
مها عادل حياته كلها سهر وبنات اشكال والوان. عمره ماحب عايز يفضل كده يدوق كل واحده شويه زيه زى قاسم مهران بالظبط عشان كده كنت خاېفه عليكى منه. هنا تذكرت مها حديث عادل فقالت بس خلاص مابقتش خاېفه هو قال إنه مش هيتعرضلك تانى وتيجى وتمشى زى مانتى عايزه.
جودى ماتقلقيش يا مها هو ماضايقنيش بس حرجنى جدا مع يامن. ولحد دلوقتي زعلان ومش راضى يكلمني
مها ليه... سردت عليها جودى كل ما حدث وسط استغراب وذهول مها هل اضاع وقته الثمين في اطعام جودى وتوصيلها فكما يقول دائما للموظفين ان الدقيقه من وقته بالاف من الدولارات بل والاغرب من ذلك يبدو يغار عليها.
مها خلاص بكره في المدرسة ابقى صالحى يامن.
جودى اوكى... هروح اذاكر عشان الحق انام شويه.
فة في اليوم التالي كان قاسم مهران يجلس في مكتبه يجاهد نفسه على الا يفكر في جودى ولكن رغما عنه وجد حاله يقف امام النافذه فى تمام الساعة الثالثة وهو موعد مجيئها من المدرسه كما اخبرته تأخر الباص قليلا عن الميعاد كان سيعود للجلوس على مكتبه ولكن وجد الباص يقف وتنزل منه فاتنته وهى تقفز بشقاوه وتضحك بقوه بينما اصدقائها يمرحون معها ويهللون لها من نافذات الحافله. احمر وجهه وهو يرى فتى من نفس عمرها يلوح لها مع الفتيات. تمالك نفسه بالاكراه على الا ينزل اليه ويكيل له الضربات حتى تختفى معالم وجهه التى يبتسم به لها