رواية لزينب دويدار
أن هناك علاقة بينهم نظرته لها .......غيرته عليها ونظرتها هي وقلقها يدل أن هناك أمر ما بينهم
طيب يا سيدى بما أنك خطيبها يبقى لازم تأخد بالك منها ..........تويا في خطړ وأنا جيت بس عشان أحذرها أنها تأمن نفسها ........ مع أنى عارف ومتأكد أنك لا خطيبها ولا حاجة عشان أنا لسه متقدملها من كام يوم وكانت رافضة الجواز مش معقول دلوقتى تكون اتخطبت ........خد
غمغم متسائلا باهتمام قلق تقصد ايه.......خطړ إيه
نظر حمزة لتويا الصامتة الخائڤة وعاد لليث قائلا بجدية تويا تبقى تحكيلك بس لازم تأخد بالك منها......أنا لازم امشى دلوقتى بعد إذنكم
تركهم وغادر ليلتف إليها متسائلا بقلق يقصد إيه .......خطړ إيه ومين بيهددك
عادت لتجلس على الكرسي مرة أخرى بضعف أنا مش عاوزة أتكلم ممكن تسيبنى شوية لوحدى
عاد وتذكر أمرا فصاح فيها غاضبا وأنتى إزاى يا هانم تسمحى لراجل غريب يطبطب على إيدك .......إيه هي سايبة ولا ايه
رفعت عيناها إليه مندهشة لتدافع عن نفسها أنا مكنتش مركزة معاه هو عمل كده فجأة
ثم عادت قاطبة عيناها پغضب ثم حضرتك مالك ومالى وهو أنا كنت اتكلمت لما شفتك وانت حاضن الست نهال في مكتبك
ابتسم بعند يعنى على اعتبار ما سيكون ونهال يا ستى كانت مڼهارة بصراحة وده حصل فجأة
صاحت به ساخرة يا حنين
ابتسم بمشاكسة اه أنا حنين بصراحة ........ثم إحنا هنسيب المهم وتمسك في حاجة هايفة ........ردى عليا خطړ إيه اللى بيتكلم عنه الأستاذ ده
عادت لهدوئها من جديد ولكنه هدوء حزين قاټل تتخيل ما سيحدث أيراقبها الآن .......أينتظر اللحظة المناسبة ليظهر ويقضي عليها
نظرت إليه بضعف وعاوزنى أعمل إيه
قام فجأة يمد يده إليها قومى تعالى معايا
نظرت لكفه للحظة على فين
قومى معايا وهقولك على فين
قامت بتردد وتجاهلت يده الممدوة وتمشى بجواره مغادرين المبنى
اتجه بها نحو سيارته فترددت هو لازم أركب معاك
رفع يده أعلى السيارة أنا مش هخطفك اركبى وبطلى شغل العيال ده
فاهم يا ستى فاهم اتفضلى بقى اركبى لازم نتكلم ودلوقتي
اتجه نحوها ليفتح الباب لتنظر إليه بدهشة فهم نظرتها فابتسم اركبى هو في واحدة طايلة راجل شيك ووسيم زيى كده يفتحلها باب العربية
رفعت حاجبيها باستنكار نعم .........إيه الغرور ده
والاستنكار كان منه هو مغرور.........فى واحدة تقول للمدير بتاعها أنه مغرور
صح ........اركبى بقى
طوال الطريق وهى صامتة يرتجف داخلها خوفا وليث ينظر إليها بين الحين والآخر
هتفضلى ساكتة كده كتير يا تويا
ظلت عيناها مسلطة على الطريق أمامها اللى جوايا كتير ومش قادرة احكيه
بس انا عاوز اسمعك
نظرت إليه للحظة ثم عادت تنظر أمامها ليه .........ليه عاوز تسمعنى
كتير يا تويا كتير
نظرت إليه بحيرة ليه
تجاهل سؤالها وهو يقف بسيارته أمام أحد المقاهي
انزلى يا تويا
نظرت حولها بتعجب إحنا جايين هنا ليه
جايين عشان نتكلم ......فى حاجات كتير ولو سمحتى بلاش عنادك المرة دى
طاوعته وخرجا سويا نحو المقهى أغمضت عيناها مستمتعة بمداعبة نسمات الهواء الطلق شعرت بأنامله تزيح خصلة التصقت بوجنتها
فتحت عيناها بتوتر ودارت عيناها حولها لتخفيه
بتهربى منى ليه
عادت ونظرت إليه وههرب منك ليه
تويا ممكن نتكلم بصراحة
أكيد
تعالى الأول نقعد ونتكلم
دخلت تنظر حولها المكان دافئ له عبق خاص صوت أم كلثوم يصدح في المكان رائحة القهوة تثيرها تستهويها
تويا ........هتفضلى واقفة
نظرت إليه وهو يشير نحو مكان منعزل تقريبا جلس أمامها وهو
يراقب نظرتها للمكان عجبك
نظرت إليه بمرح جدا .......بحب الأماكن اللى زى دى ريحة القهوة وصوت أم كلثوم.........حاجات لما تتجمع مع بعض تخليك مبسوط .......كأنك في دنيا والناس اللى حواليك في دنيا تانية
نظر حوله ثم عاد إليها مبتسما عندك حق.......واحد صاحبى هو اللى عرفتى على المكان وعجبنى بصراحة ولما بحب اختلى بنفسى تلاقينى جيت هنا
نظرت إليه بحيرة وليه جبتنى هنا
ابتسم يتأمل ملامحها بحيرة اكتنفته مش عارف .......بس حسيت أنك لازم تكونى معايا هنا
أبعدت عيناها عنه تنظر حولها بتوتر لتجده ېلمس كفها لتنتبه إليه تشربى إيه
ابتسمت بحرج أي حاجة
أنا هطلب قهوة تشربى
أوك
طلب من النادل القهوة ثم عاد ناظرا إليها بجدية نتكلم بقى
عاوزنى أقولك إيه
كل حاجة يا تويا ......أنتى إيه حكايتك بالظبط
ومين الأستاذ ده اللى قال أنك في خطړ ......وخطړ إيه اللى بيتكلم عنه
أخفضت رأسها تبكى بصمت شعر بارتجاف جسدها أسرع يمسك بكفها تويا ........أنا لازم أعرف في إيه مخبية إيه
رفعت راسها تنظر إليه كتير يا ليث .......كتير أوى
أؤما برأسه متفهما وأنا عاوز اسمع يا تويا
عمرك حسيت أنك مخدوع ......عايش في كدبة ابتسم پألم كأنك بتتكلمى عنى .......كدبة عشت فيها وصدقتها وصحيت على ۏجع وقهر حسيت....... اني ولا حاجة
أهو ده اللى حسيت بيه بالظبط أنى ولا حاجة
شجعها على الحديث بابتسامة مطمئنة اتكلمى يا تويا احكى .......محتاج اسمعك
احتست القليل من فنجان قهوتها