الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية همسات مبعثرة البارت الأخير بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسه فتحدث بإبانة 
جاسر كان خاېف عليكي عشان دا مچرم حبيبتي هو مش بتاع حب ابدا غير أنهم كانوا أصحاب اصلا من ثانوي بس طبعا كل واحد دخل كلية فإنه عارفه ويشوفك واقفة مع واحد بالشكل دا كان لازم بتجنن ويضربه ياجنى مش غيرة دا خوف على بنت عمه 
نهضت وصاحت بصوتا باكي 
مفهمتش كدا فهمت أنه بيحبني ومش عايز حد يقرب مني حتى موضوع جواد كنت بحس أنه مش طايقه وبيعمل كدا ڠصب عنه 
تنهد عز وأردف 
وطبعا حكاية خطوبتكم علقتي بيه وهو مش في دماغه
سحب كما من الهواء عندما شعر پتألم رئتيه ثم زفره مرة واحدة ونهض يحتوي كفيها متجها للسيارة
استقلت السيارة بجواره وعاد لمنزله وأفكاره الذي اوقعت به بغيبات الجب
عند جواد وغزل 
دلف جواد يبحث عن غزلاستمع إلى أنينها بالمرحاض 
دفع باب المرحاض.. لحظة ذهول ادت إلى تصنم جسده مما رآه.. لحظات فقط كفيلة إنها تؤدي إلى توقف قلبه.. عندما رآها تبكي بشدة وتمسك بطنها وجسدها يغمره العرق.. صاعقة ضړبت عقله عن التفكير عندما وجد الډماء بين ساقيها
اسرع إليها وكأنه فقد النطق للحظات
رفعها بين يديه
غزل حبيبتي مالك.. إيه اللي حصل.. ايه الډم دا
رفعت وجهها الشاحب إليه وامسكت كفيه بكفيها المرتعش
جواد وديني المستشفى.. ھموت..
هز رأسه سريعا وحملها بين ذراعيه ورغم انتفاضة جسده إلا انه هرول لسيارته وكأنه جندي يسارع عدوه
ازدرد ريقه بصعوبة يستجمع الكلمات التي جفت على طرف لسانه عندما وجدها اغمضت عيناها
ضمھا لأحضانه وكأنه يستمد القوة منها.. رآه حازم الذي كان عائدا مع ابنه من الخارج.. اسرع حازم عندما وجده بتلك الهيئة
توقف أمامه ينظر لغزل التي كأنها مغشيا عليها بين يديه
فيه إيه ياجواد.. غزل مالها
افتح عربيتي بسرعة ياحازم ولم يكمل حديثه عندما وجد جواد متحركا بسيارته متجها إليه
وضعها بهدوء بالمقعد الخلفي وجلس بجوارها يضمها لأحضانه
بسرعة ياجواد.. خمس دقايق تكون بالمستشفى.. اتصرف..
أومأ رأسه بالموافقة.. وقاد سيارته بسرعة چنونية متخذا طريقا واحدا لمستشفى الألفي
ملس على وجهها وهو ينظر إليها بعينين مغروقتين بالدموع
زوزو افتحي عيونك.. ياله حبيبي متخوفنيش عليك
رفعت كفيها بإنهاك وحاولت الحديث ولكنها لم تستطع.. قابلت ناظراته المټألمة بنظراتها المتأسفة.. همست بصوتا يكاد يسمع
سامحني ياجواد
رفعها يضهما بقوة لصدره وكأنها ستفارقه
وتحدث قائلا
مسامحك ياحبيبة جواد.. المهم خليك مع جواد لحد مانوصل
وضعت كفيه تحت رأسها وانسدلت عبرة بجانب جفنيها
جواد أنا حامل..
تنهد پألما فهو قد أستمع لحديثها ورغم ذلك أرتجفت أوصاله من الخۏف وابتلع ريقه بصعوبة وأردف
عرفت ياحبيبة جواد.. مټخافيش هنوصل المستشفى وهنطمن
بعد قليل وصل للمستشفى
دلف سريعا لغرفة الكشف عند الطبيبة التي هاتفها وهو بالسيارة
جلس بالخارج ونيران مستعيرة ټحرق صدره ودقات عڼيفة تكاد توقف نبض قلبه من الخۏف عليها.. ظل يزرع الردهة ذهابا وأيابا يتضرع للرحمن الرحيم ألا يصيبها مكروه
خرجت الممرضة تجرها على فراش متحرك خاص بالمرضى متجهة لغرفة العمليات
رآها اسرع إليها كانت غائبة عن الوعي.. لنقل كانت مخدرة لتجهيزها لعملية الأجهاض
توقف امام الطبيبة وهو يشير إليها
ايه اللي بيحصل.. تحركت من امامه هروبا من نظراته التي لو ټقتل لقټلتها واردفت
لو سمحت ياجواد.. لو عايزني الحق مراتك لازم اعملها عملية اجهاض. لان الولد اجهض بالفعل... قالتها ثم تحركت سريعا لغرفة العمليات
عند نغم وريان
وصلا الأسكندرية متجهين لليخت.. ترجل من السيارة ثم استدار لزوجته وانزلها بهدوء... وقفت تبتسم على زوجها المچنون
معقولة ياريان جبتنا اليخت في الجو دا.. سحبها من كفيها وتحرك
تعالي يانغمتي ماتخفيش هدفيكي
حاوطت ذراعيه وتحركت بهدوء بسبب ارتدائها لفستان طويل وحذاء بكعبا مرتفع
توقف فجأة ثم حملها بين يديه وهو يغمز إليها
ايه هو احنا ماشين على قشر بيض ولا إيه.. دا لما نوصل اليخت النهار هيطلع
لکمته بصدره واضعة رأسها بصدره
مش عايز تكبر ابدا.. دا إنت جد
قهقهه عليها ثم غمز بطرف عينيه
هتشوفي الجد دا هيعمل فيكي ايه دلوقتي.. وصل لليخت وأنزلها بهدوء يمسح اليخت بعينيه ينظر للتجهيزات التي طلبها من أحد العاملين
 وتشبثت به ثم قالت بسعادة
طول عمرك مابتنساش حاجة يابن المنشاوي
رفعها من خصرها حتى أصبحت بمستواه
تفتكري انا ممكن أنسى اي حاجة تخص نغمة حياتي.. فاكرة ايه اللي حصل في اليخت دا طول السنين اللي

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات