رواية همسات مبعثرة البارت الأخير بقلم سيلا وليد

الفصل الأخير
ليس الحبيب بجمال حديثه في الهوي بل هو من حين تألمنا داوي واحتوي
ليتنا يا زوجتي حبيبان في صورة حتى لا تسرق عيناك بعيدا عني.
 
أمسكت غنى جنى من كفيها برفق
عاملة إيه!
رسمت إبتسامة وهي توزع نظراتها على الجميع
أنا كويسة ياغنى مټخافيش علياثم اتجهت بنظرها إليها 
غنى اوعديني محدش يعرف حاجة وخصوصا عمو جواد 
رفعت نظرها إلى جاسر الذي يتراقص بزوجته وأسترسلت بإبانة وصوت حزين
جاسر هيفضل اخويا زيه زي عز بلاش اوجع حد معايا وأنا مع الوقت هنسى
رفعت غنى نظرها إلى ليلى التي تجلس بجوار راكان وعمها صهيب كالغريب فتحدثت 

تعرفي مين دي أول مرة اشوفها حد من قرايبنا 
وضعت جنى وجنتيها على كفيها وطالعت ليلى التي تطالع راكان وهو يتحدث مع والدها وعز 
دي مرات صاحب جاسر أول مرة اشوفها بس شكلها جميلة وبريئة اوي..ظلت نظرات غنى عليها فأكملت 
وشكل جوزها عليه علامة إستفهام!!
ضيقت جنى عيناها وتسائلت
مش فاهمة قصدك يعني ايه !
معرفش بس حسيتهم مش قريبين من بعض حتى نظراتها ونظراته خاطفة مش موضوع أنهم متحوزين عادي
تراجعت جنى بجسدها تعقد ذراعها ونظراتها عليهما
دي مرات اخوه ماټ قريب وهو اتجوزها وال عرفته لسة والدة قريب يعني ممكن شهرين ولا حاجة عشان كدا ممكن مايكونش اخدو على بعض 
دققت غنى النظر إليها وتسائلت
عرفتي الحاجات دي ازاي!
جاسر..اجابتها بهدوء ثم دنت من غنى 
جاسر قالي أن اخوه اټقتل بداله وهو وصاه حاجة زي كدا مش فاكرة الكلام بالظبط 
اممم ..غمغمت بها غنى فتحدثت
دا اسرار جاسر عندك أهو بدل حكيلك سر مهم زي دا 
ابتسمت بسخرية وأجابتها 
كان بيقولي كل حاجة الا موضوع فيروز تلألأ الدمع بعيناها وهي تحاول السيطرة على نفسها
سنة كاملة معاه ولسة معرفش الا من شهر شوفتي اخوكي 
مطت غنى شفتيها للأمام وهي تطالع أخيها المبتسم بسعادة وهو يتلقى التهنئة وهمست لنفسها
مش معقول ممكن يكون بيحب اتنين لا بعيدة هي أخته فعلا غير كدا معتقدش..قطع شرودها مع نفسها وصول بيجاد
تعالي ياحبي نرقص تاني عارفك بتحبي الأغنية دي..توقفت مبتسمةووضعت كفيها بكفيها واتجهت لساحة الرقص
وصلت غزل تجلس بجوارها فتحدثت مبتسمة
عقبالك ياجنجون قاعدة لوحدك ليه حبيبتي..هزت أكتافها ثم أشارت إلى غنى قائلة
غنى كانت معايا بس بيجاد جه اخدها ترقص..ربتت على كتفها
ماتقومي ترقصي مع ياسين حبيبتي أو ..نهضت من مكانها قائلة
أنا تعبانة ومش قادرة هروح اشوف ماما فين قطع حديثهما وصول جاسر يجذبها من كفيها 
مش هترقصي معايا يابت رقصت مع الكل إلا إنت
توقفت تهز رأسها رافضة رفعت نظرها للأعلى تحاول السيطرة على نفسها ألا تبكي 
جاسر أنا تعبانة ومش عايزة أرقص..تحرك يجذبها حتى وصل بجوار فيروز التي تتراقص مع جواد 
لا ..لازم أرقص مع جنجون أطبقت على جفنيها عندما انهار داخلها وشعرت بتلاشي قوتها التي تحاول السيطرة على نفسها منذ بداية الفرح 
حاوط  ينظر لعيناها ثم رفع كفيها ووضعها حول عنقه 
مالك ياجنى !..تسائل بها جاسر 
ابتعدت بأنظارها إليه 
تعبانة ياجاسر وماليش نفس أرقص..تحرك مع الموسيقى وهو يتابع هروبها من نظراته فدنى من أذنيها 
بتحبيه! رفعت نظرها إليه فكانت قريبة منه للحد غيرالمسموح حتى تناست ماحولها فهمست له 
بحبه أوي قالتها بإنسياب عبراتها..تراجع للخلف وهو ينظر بكافة الأرجاء دون حديث اتجه لوالده الذي يتحدث مع فيروز وهما يتراقصان ونظراته عليهما سحب نفسا وزفره ثم اتجه بنظره إليها 
معرفش ليه حاسس انك مخبية عليا حاجة وحاجة كبيرة أوي 
طأطأت رأسها بالأسفل ولم ترد عليه جذبها إليه 
جنى مش إنت قولتي انك مش عايزاه مالك كل شوية برأي مش دا ال عليتي صوتك عليا بسببه
ارتجف قلبها من نبرته الشجية کرهت نفسها كثيرا ظهر الحزن والۏجع بصوته وعلى ملامح وجهه بعدما كانت الأبتسامة تغمر وجهه
همست من بين شفتيها مما جعله يقربها إليه وهو يقيهقه 
هتتجوز وتنساني وتبعد عني مش كدا..رفعت نظرها تنظر لأبتسامته التي فطرت قلبها وتناست ماتشعر به هي تريد أن تظل بأحضانه فقط لم تشعر بنفسها الا وهي تضع رأسها على صدره وانسابت عبراتها رغما عنها وكأن هذا اخر احتضان لديه
قطع ضحكاته ونظر إلى سكونها  وصل جواد إليهما بعدما وجد تشتت ابنه من حالته وفقد جنى سيطرتها 
خد عروستك يابابا وعايز جنجونة قلبي بينهما 
رفعت راسها