رواية لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي
قوله
عاوزك تساعدي رنيم تغير وتاخد شاور..لأن زي مانتي شايفة محدش فينا هيقدر يساعدها غيرك !!
اتسعت أعين رنيم وكادت أن ترفض لكن سبقتها صافي تقول
ايييييه..أنا أساعد دي !!
اشتعلت أعين رنيم تصيح بها
أنا اللي مش عاوزة واحدة زيك في أوضتي..إنتي أيه دخلك هناااا!!
اتسعت أعين سيف ليزمجر أيهم على الفور ويقول
أنا كلامي واضح مفيش حد فينا يقدر يساعدها غيرك وإنتي يارنيم عدي يومك معايا..كفايا أوي اللي عملتيه طول اليوم !! يلا ياسيف !!
Back
أفاق من شروده والټفت ينظر إلى شرفتها ليجد ضوء الغرفة الخاڤت لايزال مشتعل اندهش هو لم يرى ذلك من قبل دائما ماتطفئ أنوراها لتخلد إلى النوم.. هل لازالت متيقظة إلى الآن.. رن هاتفه لينظر إليه باندهاش ثم اتجه إليه ليجيب بحاجبين معقودين
مين معايا !!.أيوه أنا.. أيييه !!! أنت إزاي مابلغتنيش بده وأنا في المستشفى !!
انتي مغيرتيش لحد دلوقت !!
فتحت عيناها بارهاق تنظر إليه ثم أغلقتها ثانية بتعب واضح هبط إلى مستواها جاثيا علي ركبتيه يقول بقلق
أومأت بالإجابة رفعها بين ذراعيه على الفور متجها بها إلى فراشها يدسها بين الأغطية ثم رفع هاتفه يجري مكالمة سريعة مبتعدا عنها خطوات نظرت إليه بارهاق واضح ثم أغمضت عينيها لتجده حضر بعد قليل من الوقت مستكشفا جبهتها التي شعرت أنها تحترق ثم ابتعد عنها بعض الوقت ليعود لها مرة ثالثة لكنه وضع شيء أعلى رأسها تشنجت ملامحها وعقدت حاجبيها برقه شعرت به يرفع جسدها قليلا ثم أراحها أعلى شيء ما مرة أخرى وعاد يفعل لها الكمادات..ذهبت بنوم عميق تاركة إياه يسعفها .
كاد أن يخرج من الغرفة لكن صوت بكاء الرضيعة أوقفه متشنجاا..ماذا يفعل الآن..كيف يوقظها وهي بتلك الحالة..!!..
يديها بالهواء بطلب صريح منها ليحملها..
مد يديه إليها رافعا إياها إلى أحضانه مبتسما لتلك الجميلة الصغيرة ليجدها تكف تماما عن البكاء تعبث بيدها الصغيرة بخصلاته المتمردة ومن الواضع أنها اتفقت مع أمها على عدم تركه ليرتاح أبداا كاد أن يعيدها إلى مكانها حين هدأت تماما لكنها صړخت غاضبة وكادت تبكي مرة أخرى.. ليعيدها إلى صدره متنهدا يقول بأرق واضح هامسا لها وهو يعقد حاجبيه
ابتسمت له الصغيرة تحرك يدها علي ذقنه بخجل..ليهدأ غضبه ويبتسم لها محتضنا إياها متجها إلى تلك الأريكة بغرفة رنيم يجلس فوقها محتضنا تلك الصغيرة لعل سلطان النوم يزورها وبالفعل زارها لكن ليس وحدهااا .
فتحت لبنيتيها ترمش لحظات قبل أن تتأوه قليلا حين حاولت الاعتدال..لازال الألم يفتك برأسها بل وجسدها كله انزلت ساقيها أرضا لتجد أنها لازالت ترتدي رداء الحمام القصير ضيقت عينيها محاولة تذكر ماحدث وكيف آلت الأمور إلى ذلك معها..لتظهر تلك الإبتسامة علي وجهها حين تذكرت أنها هددت صافي پسكين الفاكهة لترتعد الأخرى وتفر مسرعة من أمامها..لكن اختفت تلك الإبتسامة حين تذكرت هتاف الأخيرة أثناء خروجها أنها بالفعل مكانها ليس هنا بل بمشفى الأمراض العقلية .
أغمضت عينيها تتذكر ذلك اليوم حين دخلت إلى ذلك المكان مخدرة بعد أن حقنها عمها بإبرة مخدر ليسهل دخولها إلى هناك دون جلبة تجمعت الدموع بعينيها حين تذكرت كيف صړخت أنها ليست بمچنونة وأنها تريد الخروج لن تعود إلى قصرها لكن لتخرج فقط.. تذكرت مقايضة عمها لها بخروجها مقابل تنازلها عن أموال والديها وكيف أخلف وعده معها واهما الجميع أن قواها العقلية ليست على مايرام لم تكن لتتوقع مدى خبثه هو وابنه
هبطت دمعاتها مغلقة عينيها بقوة وكأنها توقف سيل الذكريات وبالفعل أتتها النجدة حين استمعت إلى ضحكات صغيرتها قريبة منها اندهشت وفتحت عينيها مسرعة مسلطة لبنيتيها على مصدر الصوت ثم وقفت متجة إلى الأريكة بأعين متسعة رضيعتها أعلى الأريكة محاطة بألعاب غريب الشكل عليها.. كيف وصلت إلى هنا هل دخلت المربية الجناح بدون علمها !!كيف لها أن تترك الفتاة هكذا ! اتسعت لبنيتيها حين تذكرت ومضات من أحداث أمس هو اسعفهااا واعتنى بالطفلة !!!
اتجهت إلى حمامها لتنعش جسدها ثم