رواية لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي
الواحدة صباحا كانت تلتقط أنفاسها محاولة تهدئة نفسها وهي تمسك برضيعيها تتلفت حولها متجهة بسرعة نحو تلك البوابة لم تنتبه إلى تلك الأعين الخبيثة التي التقطتها عن بعد..
وقفت أمام البوابة الاكترونية بحيرة لترتعد حين استمعت إلى صيحات تلك الشيطانة من شرفتها بالأمن نظرت رنيم إليها پغضب ثم الټفت إلى البوابة لتجد وحشها المنتظر قد وصل لتوه وفات الأوان . انفتحت البوابة ليدلف إلى الداخل ويترجل من سيارته صائحا
أيه ده في أيه..!!
وقفت غاضبة مما يحدث ومنه ومن جميع ما حولها ليجيبه إحد الافراد يقول
دي آنسة صافي كانت بتنبهنا إن المدام هتمشي .!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ارتد إلى الخلف إثر هجومها..لتصيح صافي التي هبطت لتري الأحداث عن كثب..
انتوا واقفين تتفرجوا ابعدوا المچنونة دي عنه. !!
صاح أيهم غاضباا
محدش يقرب منها !!
ثم بلحظات كان يكبل ذراعيها لتصرخ غاضبة تنادي على أخيه پقهر لأول مرة يتعاطف معها ويشعر أنها لا تجيد التمثيل ..ظلت تركل وتبكي كطفلة صغيرة ازدادت انتفاضات جسدها ليحيطها ويهمس بأذنها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظرت إلى عينيه للحظات وكأنها تبحث عن مدى صدقه ثم أغمضت عينيها وصمتت عن الحركة ليدرك أنها أغشي عليها..حملها بين ذراعيه إلى داخل القصر ثم إلى غرفتها ووضعها فوق الفراش بهدوء ثم أعطى أوامره بإحضار الطبيب لها.
أنهى الطبيب كشفه ثم أعطى بعض تعليماته الروتينية..ليتجه الجميع إلى غرفهم وهو إلى مكتبه يحاول ترتيب أفكاره..ظل بعض الوقت مع نفسه حتى شعر أن الحركة هدأت بالخارج ليتجه إلى الأعلى إلى غرفتها .
تنهد ثم طرق الباب بهدوء ليستمع إلى صوتها الناعم يسمح بدخوله.. دلف إليها بهدوء يبحث بعينيه عنها.. ليجدها أعلى تلك الأريكة تجلس بصمت تام وكأنها تنتظر قدومه اتجه إليها بخطوات هادئة لأول مرة يحتار بحديث مع أحد.. يبدو أنه بدأ يشعر حيالها بالذنب.. فمعاملته الجافة لها لمده شهرين.. هي ما أوصلتها إلى تلك الحالة أجلى حنجرته ثم قال بخشونة
نظرت له ثم ابتسمت ساخرة واعتدلت تقول ببرود
انت قولت بنفسك..عاقل و أظن إنك فهمت الكل إني مچنونة !!
عقد حاجبيه مندهشا من اتهامها له يقول مشيرا لنفسه باستنكار
انااا !! انا فهمتهم إنك مچنونة!
لم تجيبه بل وقفت من جلستها متجه إلى فراشها وهي تقول..
أنا عاوزة أنام !!
اتجه إليها پغضب يسحبها من ذراعها إليه يقول
ليه هجمتي عليا تحت.. انتي متخيلة إني كل مرة هسكتلك.. !!
نظرت له ببرود ثم قالت له بهدوء
ماتسكتش..مبقتش تفرق عندي.. ريح نفسك !!
أغمض عينيه پغضب ثم فتحها يقول
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت له پغضب ثم اڼفجرت
عاوزني أتكلم عدل..حاضر.. أنا مش طايقة القصر ده وهفضل أهرب منه لحد ما أقدر أخرج بولادي. مش طايقة اللي فيه وبكرههم وبكرهك أنت بالذات..أنا عاوزة أرجع بيت شهااب تااااااني مش عاوزة أشوف أي حد فيكم !!
نظر لها غاضبا ثم قال
مفيش رجوع يارنيم قولتلك إني مش هسيب ولاد أخويا يبعدوا عني أبداااا !!
الفصل الثالث جنون
وقفت خارج مكتبه تفرك أصابعها بقلق ثم تنهدت بهدوء ورفعت يدهاا تطرق طرقات رقيقة فوق الباب وهي تدعو ألا يسمع لتعود أدراجها لكن دعوتها لم تستجاب حيث ارتفع صوته الهادئ يدعو الطارق للدخول..
أمسكت المقبض وهي تتمني أن يكمل بذلك الهدوء حوارهم معا دلفت إلى الداخل لتجده يجلس نصف جلسة أعلى مكتبه ومن الواضح انهماكه بتلك الأوراق التي يمسكها بيده نظرت باندهاش إلى أكمامه التي رفعها إلى منتصف ذراعه وأزرار قميصه المحلولة ليظهر صدره العريض.. لأول مرة تراه هكذا غير مهندم بعض خصلاته السوداء ساقطة أعلى جبينه بعشوائية.. وفجأه تلاقت لبنيتيها برماديتيه الحادتين يرميها بنظراته الحادة كعادته ثم قال بحدة
عايزة أيه انتي داخلة عشان تتفرجي عليا.. !!
هربت الحروف منها.. تلك العادة السيئة التي لازمتها منذ الصغر حين تخاف تصمت وتهرب منها جميع الحروف.. لكن لم تخاف..هل من وقوفه الآن وتقدمه منها أم من نظراته الحادة التي لا يتوقف عن إلقائها بها
وزعت نظراتها بعدة اتجاهات بقلق..ثم بللت شفتيها بلسانها وهي تعود إلى الخلف.. وكادت أن تخرج لكن يديه التي امتدت تمسكها من ذراعيها مقربا إياها منه باندهاش واضح يقول
إنتي جاية لحد هنا عشان تجري تاني.. أنا مش فاهم خاېفة من أيه دلوقت !!
خرجت كلمتها تلقائية مسرعة كأنها تخشي أن تصمت ولا تنطقها وقالت
منك !
اتسعت عيناه ورد عليها باندهاش
مني أناا !! هو أنا جيت جنبك !!
خجلت من كلمتها فنكست رأسها تعض على شفتيها ثم قالت
أنت مش شايف نظراتك ليا.. بحس إنك عاوز تقتلني !!
ضيق عينيه ناظرا إليها ثم إلى شفتيها التي تأكلها الآن ثم حمحم قائلا بعد أن أفلتها من يديه مغيرا