الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 70 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


صح !!! اكيد مش هندهلك حد ومش هتكلم حد لحد ما تخف ..
زفر فريد بنفاذ صبر قبل ان يقول بحسم شديد 
حياة !! لو مندهتليش حد من الاغبيه اللى بره دول هقوم اناديهم بنفسى ..
اجابته حياة بحنق شديد
تقوم تنده مين !! فريد لو حضرتك مش واخد بالك انت اضربت بړصاصه جنب القلب على طول يعنى لازم تراعى صحتك اكتر من كده !!..
اجابها بتهكم ونبره ذات مخزى وهو يستعد للتحرك من الفراش 
مټخافيش عليا لو على قلبى فهو مستحمل كلام كتير اسوء من الړصاص ولسه عايش اهو ..
علمت جيدا ما يرمى إليه فأخفضت رأسها بخجل وقد بدءت الدموع تتجمع داخل مقلتيها وهى تتذكر ما تفوهت به خلال شجارهم الاخير قبل اصابته لذلك آثرت الانسحاب نحو الخارج مغمغه بأستسلام 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تمام خليك هعملك اللى انت عايزه ..
غابت قليلا وعادت وبجوارها رئيس الحراس مطأطأ رأسه بخزى من فشله فى حمايه رئيسه وجهه فريد حديثه لحياة بنبره آمره كأنها لم تكن قبل دقائق معدوده داخل احضانه 
سبينا لوحدنا شويه ..
رفعت احدى حاجبيها تنظر له بتحدى صامت زفر فريد مره اخرى بملل قبل ان يهتف اسمها بنبره محذره 
حيااااااة !! ..
اندفعت حياة خارج الغرفه وقد صفقت الباب خلفها بقوه وهى تشعر بالڠضب الشديد من عناده وجفائه معها خاصة ان لديها شكوك قويه عن سبب استدعائه للحارس فى ذلك الوقت بالذات .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وامام باب غرفته ظلت حياة تذرع الممر ذهابا وايابا وهى تنظر كل عده دقائق بساعه يدها مفكره بقلق ما الذى يحيكه فريد برفقه حارسه تحركت تضع اذنها فوق الباب مرهقه السمع لعلها تستمع إلى ما يرضى فضولها او يطمئنها ولكن ذلك العنيد كان يتخذ احتياطه جيدا ويتحدث بنبره خفيضه حتى لا يصل ترتيبه إلى مسامعها او مسامع اى حد اخر فى الخارج وأثناء استراقها للسمع فتح الباب فجأة وهى لازالت مستنده براسها عليه فترنحت قليلا لإمام تنحنحت محاوله اخفاء حرجها من الحارس الذى تفاجئ بوجودها امامه وكاد ان يصطدم بها ثم بادلته ابتسامه مقتصبه قبل ان ترفع رأسها بكبرياء وتعود بداخل الغرفه مره اخرى دون حتى النظر إليه بمجرد دخولها الغرفه سألها فريد بتذمر 
مفيش اى حاجه البسها بدل البتاع الغريب ده !! ..
اجابته بنبره شبهه جامده 
اه طبعا تيتا سعاد جابتلك لبس معايا ثوانى هطلعهولك ..
انهت جملتها وهى تتوجه نحو الخزانه الصغيره والموضوعه بجانب الغرفه تلتقط منه بنطال رياضى واسع وستره رياضيه بسحاب أمامى حتى تسهل له عمليه إرتدائه دون ألم وقفت امامه عاقده حاجبيها بتركيز تام وهى تفكر فى كيفيه ارتدائه للبنطال فهى ابدا لن تساعده فى تلك المهمه مهما حدث ابتسم هو من ترددها الواضح داخل عينها ثم قال بتهكم واضح 
هاتى مټخافيش انا هتصرف .. غمضى عينيكى بس ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ضغطت على شفتيها بخجل قائله وقد تناست كل ڠضبها منه 
تمام حاول تلبسه وانا هساعدك فى التيشرت ..
هز رأسه بعبوس وهو يحاول ارتداء البنطال بحذر شديد من اسفل ذلك الرداء الازرق الخاص بالمرضى فتحت حياة عينها على مضض حتى تتاكد من انتهائه قبل ان تزفر براحه وهى تتحرك من خلفه حتى تحل الرباط الخلفى الرداء ثم تعود مره اخرى لتساعده فى خلعه وارتداء سترته غمغم فريد فى اول الامر رافضا مساعدتها قائلا بتحدى 
انا هلبسه لوحدى ..
نظرت حياة نحوه بتحذير قبل ان تجيبه بأقتضاب وهى تساعده فى ادخال ذراعه فى احد الأكمام 
ممكن تبطل تعلق على كل حاجه وتسيبنى اشوف شغلى !!.. وبعدين على فكره انت مريض متعب اوى ..
اجفل وتأوه مټألما بصوت مكتوم بمجرد لمسها لذراعه القريب من الاصابه فسارعت تحتضن وجهه بكفيها وهى تغمغم بړعب شديد 
اسفه .. اسفه .. انا ۏجعتك ڠصب عنى انا اسفه ..
لمح فريد اللهفه والذعر داخل عنيها فأوما لها برأسه مطمئنا قبل ان يقول بتهكم محاولا تلطيف الجو بينهما 
يمكن عشان اللى بيساعدنى حد مش مريح ..
انهت مهمه ادخال ذراعه الاخر داخل الرداء ثم مالت بجذعها نحوه حتى تستطيع التقاط السحاب ثم اجابته وهى تغلقه بهدوء شديد وعينيها تحملق بأعماق عينيه
اخر طموحاتى انى أريحك .. خصوصا لو فى حاجه اخرتها ۏجع قلبى .. خليك عارف ده كويس ..
انهت جملتها ثم تركت السحاب يفلت من بين أصابعها قبل ان تتوجهه نحو احد المقاعد بأخر الغرفه تجلس فوقه بصمت 
استلقى فريد بهدوء شديد فوق الفراش وقد بدء يشعر بالإرهاق والنعاس من الدواء وحركته المستمرة منذ الصياح ثم وجهه حديثه لها قائلا بنبره آمره 
تعالى عشان ننام ..
عقدت ذراعيها معا امام قفصها الصدرى قائله بتهجم 
اتفضل انت انا مش هنام غير هنا ..
زفر فريد بأرهاق ونفاذ صبر قبل ان يجيها پحده شديده 
حياة مش عايز لعب عيال .. يا تيجى تنامى جنبى يا هبعت لحد بره يروحك !! مش هتفضلى تجادلى فى كل حاجه اقولك عليها ..
كان يعلم جيدا انه لن ينفذ تهديده فهو لا يأمن على إرسالها بعيدا عنه ومن دونه خاصة بعد ما حدث له ولكنه متعب من مجادلتها فى كل شئ يطلبه زفرت بحنق وهى تتحرك من مقعدها وتتجه نحوه بغيظ شديد حتى توقف امام الفراش تسأله بقلق 
طب هنام ازاى دلوقتى والسرير ضيق كده اكيد هتعبك !!!..
كانت كاذبه فالفراش رغم صغره الا انه كان يكفى لفردين براحه اغمض فريد عينه لبرهه قبل ان يفتحها مره اخرى ناظرا لها بتحذير التقطته على الفور فتحركت تستلقى بجواره دون اى تعليق اخر
ورغم اتساع الفراش نسبيا الا ان فريد ترك لها مساحه صغيره جدا لتستلقى فوقها فتوارى نصف جسده تقريبا تحتها حركت جسدها بعيدا عنه لتعطى له مساحه اكبر للراحه ولكن بسبب انزلاق جسدها من فوق الفراش والذى منعته يده التى امتدت خلفها تدعمها جعلها تعود للالتصاق به مجددا
وبمجرد لمسها لجسده وبسبب الدفء والامان الذى تسلل إليها من قربه شعرت بكل ڠضبها يتلاشى منه وبدء جسدها يسترخى على الفور والنوم يداعب جفونها وهى داخل احضانه غمغمت بصوت رقيق ناعس 
فريد لو سمحت ممكن تمسك ايدى وانا نايمه ..
سألها بهدوء وقد بدء يسترخى هو الاخر بسبب قربها منه 
حاضر بس ليه !..
اجابته بأهتمام بالغ 
عشان خاېفه ايدى تتحرك وانا نايمه وتخبط فيك او ټوجعك ..
زفر فريد بحراره وهو يحرك يده اليمنى ليحيط خصرها ويدنيها منه اكثر فأكثر حتى يتسلل دفء جسدها كاملا إليه .
بعد عده دقائق شعر بأنفاسها تنتظم بداخل ثنايا عنقه فعلم بذهابها فى النوم أغمض عينيه متنهدا براحه يستمتع بقربها ودفء جسدها فوقه وبأنفاسها الواقعه عليه تحركت هى فى نومها ټدفن راسها فى تجويف عنقه وتشدد من احتضان يدها ليده السليمه اتسعت ابتسامته كأنه مراهق ېلمس يد حبيبته لاول مره ولكن ليس بيده حيله كل ما يحدث له وهى بقربه ليس بيده فقربها منه هكذا يدعوه إلى دنيا اخرى دنيا مليئة بالسعاده لم يختبرها من قبل وهى فقط من
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 139 صفحات