رواية بقلم شيماء يوسف
انزل اشتغل وهو وافق على طول وطلب منى اجيلك امسك مكانه مادام هو مسافر ..
زفر فريد بضيق وهو يتململ داخل مقعده الوثير مفكرا فى طلب نجوى فى ذلك التوقيت تحديدا فهو يعلم طباعها جيدا على ان يكون كل ذلك مصادفه
اما عن حياة فقد تحركت نحو المقعد الوحيد الشاغر قبالته تجلس هى الاخرى تضع ساقا فوق الاخرى وتنظر نحو نجوى بترقب كأنها تنتظر اللحظه المناسبه للهجوم عليها سألها فريد بصوته العميق مستفسرا بعدما وجهه نظراته لها
حياة !! مش هتروحى على مكتبك !!..
الټفت تنظر له پحده ثم سألته ببطء شديد رافعه احدى حاجبيها بأستنكار
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اجابها فريد وهو يحاول كبت ابتسامته مفسرا
لا بس كان فى الملف اللى طلبته منك محتاج تخلصيه عشان محتاجه بكره فى الاجتماع ..
اجابته پحده
تمام مادام مستعجل عليه هقعد اخلصه هنا زى اليومين اللى فاتوا .. ولا فى مشكله !..
نطقت جملتها الاخيره بنبره ذات مخزى وهى ترمقه بنظره محذره مفادها الا تجرؤ على طردى امامها اما عن نجوى فقد كانت غافله عن حرب النظرات الواقعه امامها وكل ما يشغل تفكيرها هو كيفيه التخطيط واستغلال ذلك الملف وتلك المعلومه لصالحها فيبدو انها وصلت فى الوقت المناسب تماما .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فى اللحظه التاليه كانت تقف امامها قابضه على ذراعها بقوه ثم جرتها نحو لخارج وقد فقدت السيطره على اعصابها تماما تذمرت نجوى بتمثيل مدعيه الالم من قبضه حياة وهى تتمتم بتصنع
اه ايدى .. سيبى ايدى طيب ..
توقفت حياة عن السير ورفعت قبضتها من فوق ذراعها قائله پحده
اطلعى بره ..
هتفت نجوى بتذمر مستنجده
فريد !!..
تحركت حياة بجسد متصلب نحو باب المكتبه لتفتحه عن اخره وهى تشير لها بعينيها قائلا بټهديد
اطلعى بره المكتب احسنلك ..
نظرت نجوى مره اخيره لفريد الذى كان عينيه تلمع بأستمتاع من رد فعل حياة الغير متوقع قبل ان ترفع برأسها وتسير بكبرياء نحو الخارج وهى تبتسم متمته بداخلها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اغلقت حياة الباب خلفها پعنف ثم رفعت إصبعها فى وجه فريد الذى تحرك يقف قبالتها بعدما استدارت لتواجهه هادره بعصبيه شديده وصدرها يعلو ويهبط من شده الانفعال قائله بتحذير
اوعى تفكر انى هسمح فى يوم ان حاجه زى دى تحصل قدامى تانى وانا هقف اتفرج ماشى !!! ..
حدثها فريد ببرود مستفز متجاهلا جملتها
حياة وطى صوتك الموظفين هيسمعونا ..
حدجته بعيون ترمى بشرر من شده غيظها قبل ان تصرخ به قائله
متستفزنيش ومتغيرش الموضوع ..
ابتسم فريد ببرود ثم سألها فريد بأستمتاع شديد وهو يدفع كلتا يديه بداخل جيوب بنطاله
طب وانتى مضايقه ليه دلوقتى هى معملتش حاجه !!..
اقتربت منه حياة حتى وقفت امامه ثم لكزته بقوه وهى تمتم پغضب
متدافعش عنها قدامى !!! ..
لکمته مره اخرى بقوه اكبر حتى ترنح بجسده غير المتزن قليلا للخلف مضيفه بحنق
ومتقولش عملت ايه عشان انت عارف !!!..
ومتستناش منى اسيب واحده تانيه تلمسك وانت جوزى انا فاهم ..
هدرت بكلمتها الاخيره بعصبيه وهى تلكمه بكلتا يديها ثم اندفعت مسرعه نحو المرحاض صافقه الباب خلفها پعنف شديد تاركه فريد ينظر فى اثرها بعيون تلمع بسعادة وابتسامه رضا تملئ وجهه.
استندت حياة بكلتا يديه على الحامل الرخامى لحوض الغسيل محاوله السيطره على ڠضبها وقد بدءت تشعر بوخز الدموع الذى قاومته فى الخارج يزداد داخل مقلتيها رفعت يدها حيث موضع قلبها تضغط بقوه على موضع الالم وهى ترفع نظرها لتتأمل انعكاس صورتها داخل المرآه پضياع اهكذا هو الشعور بالغيره !! ان تشعر بقلبها ېتمزق بداخل صدرها لمجرد دفاعه عن امراه اخرى أمامها !! ان تشعر پالنار تستعر بكامل جسدها لمجرد سماع كلمه حبيبى تقال له من فم غريبه !! هزت رأسها پعنف رافضه فهى لا تشعر بالغيره عليه كاذبه !! هذا ما واجهت به نفسها بقوه وهى تنظر فى المرآه مدت يدها المرتعشه من فرط انفعالها تفتح صنبور الماء وتلقى بالماء البارد فوق وجهها وعنقها امتدت أناملها ببطء نحو ياقه قميصها الابيض لتزيحها وتتلمس بأصبعها تلك العلامات التى تركها فى الصباح كدليل على تقاربهم اغمضت عينيها بتعب محاوله التخلص من ذلك الشعور الذى ينتابها شعور الضياع ان تكون ممزقه نصفين نصف يريده ونصف يكرهه نصف يطلب قربه ونصف يريد الابتعاد عنه جزء ېحترق شوقا لصوته ولمسته وجزء اخر يريد الفرار من امامه جزء يتحكم به قلبها والجزء الاخر يتلقى يوميا اللوم من قلبها حتى عقلها بدء يفقد قدرته على المقاومه او التفكير بشكل سليم سواء فى حضوره او فى غيابه اما عن ارادتها فهى الاخرى اصبحت لا تكفى لمقاومه جنون قلبها بجواره .
بعد فتره ليست بقليله جففت وجهها ومسحت على شعرها وعدلت من وضع ملابسها ثم خرجت من المرحاض بوجهه متجهم فوجدته ينتظرها امام الباب تجاهلت وجوده وتقدمت نحو مكتبه تسحب حقيبه يدها من فوق المقعد متوجهه نحو باب الخروج ركض فريد خلفها يمسك ذراعها برفق ليستوقفها وهى يهمس اسمها بهدوء
حياة !!..
حاولت سحب ذراعها من بين قبضته وهى تستدير بجسدها فى الجهه الاخرى بعيدا عنه تحرك بجسده فى اتجاهها حتى وقف قبالتها ثم اخفض ذراعه يحتضن خصرها وهو يغمغم اسمها ولكن تلك المره بنعومه واضحه
حياة .. مش عايزه تبصى لجوزك !..
هل يستغل كلمتها ضدها الان !!! لا لن تسمح له لذلك رفعت رأسها تنظر نحوه پغضب وهى تدفعه بجسدها وذراعها ليبتعد عنها ولكن الفارق الجسدى الغير قابل للمقارنه بينهم حسم النتيجه لصالحه من قبل ان تبدء حتى هتف بأسمها مره