رواية همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد الجزء الثاني البارت الثلاثون والواحد وثلاثون
لأنه وحشني جدا.. من يوم مااتخنقت أنا وعز ويعتبر ماأكلتوش
رفع كفيها يرجع خصلاته پغضب ثم تحدث
هو لسة فيه عز ولا إيه.. مش قولتي هتحاولي تتأقلمي على حياتك ولا دا كان كلام تسكني بيه روحك
بلعت ريقها وأستدارت إليه
لا ياعلي فهمت غلط.. عز هيفضل ابن عمي وبس.. هو خلاص أسس لحياته وأنا مش سيئة أوي كدا عشان اهدها.. وبعدين مراته بنت عمي كمان
كدا هتخليني أندم إني حكت لك واعتبرتك صديقي.. بلاش نظرتك دي ليا متحسسنيش إني رخيصة أوي كدا.. غلطت عارفة لكن فوقت وحاولت أصلح غلطي
اومأ برأسه متفهما ثم نهض وتحدث
خلاص ياسنا إنسي دا مجرد كلام مش أكتر
هزت رأسها متفهمة ولكن شعرت بالحزن الذي امتلك قلبها عندما وجدت نظرته الحزينة
عند بيجاد وغنى بعد عدة أيام
فتح جفونه بتثاقل عندما استمع لرنين هاتفه الذي يضعه بوضع الصامت
واغلقه حتى لا يزعج زوجته
ابتسم بخفوت ينظر لبرائتها وهي مغمضة العينان.. حدث حاله
ملاك نايم بس لما تقوم قطة شرسة
ظل يسبح بنظراته ويرسمها بعينيه.. حتى فتحت جفونها تنظر إليه
صباح الخير حبيبي
قام بإعتدال جسدها حتى أصبحت عيناها بمقابلتها فهمس
ربنا يصبرني الكام شهر دول عشان معملش منك كفتة بطعم الحب
وضعت رأسها بصدره تلكمه بكفيه
بطل قلة ادب يابيجاد على الصبح.. انت سمعت الدكتورة قالت إيه
رفع ذقنها وغمز إليها
فاكر قالت ايه وحفظتهم كلهم
رفعت حاجبها بسخرية..
قالت إيه ياحبي
نسيت حاجة كمان ياحبيبي
وقالت بلهم واشرب ميتهم عشان ميجيلكش برد
قطب جبينه وتسائل
إيه دول
تبسمت بتهكم ورفعت أصابعها تعد له
الانحراف وقلة الادب ولسانك المسحوب منك
قاطعهم رنين الهاتف مرة أخرى
جذب هاتفه ووزع نظراته بين هاتفه وبينها فتحدث بسخرية
حمايا بيحلم بيا ولا إيه.. وضعت رأسها على كتفه وتحدثت بحزن
بيجاد تفتكر إن ابننا هيجي بالسلامة ولا
متفكريش في كدا.. المهم اعملي اللي الدكتورة قالت عليه ولو ربنا رايد يجي هيجي.. غير كدا مالناش في ليه دي ياغنى
رفع وجهها يضمه بين راحتيه وأردف
غنى أهم حاجة إنت عندي.. ووقت ماربنا يمن علينا بنعمة الأطفال فإحنا راضين بكل المكتوب.. فكري بس في صحتك وحاولي تعملي اللي عليك وبس
حاوطته بذراعيها تضع رأسها على صدره ثم تحدثت
جحظت عيناه وهو يدقق النظر بملامحها الخجولة من حديثها الذي ألقته دون وعي منها.. ولا تعلم ماذا فعلت به.. نزلت بنظرها للأسفل وتوردت وجنتيها عندما رفع ذقنها يتأمل ملامحها
ناوية تعملي فيا إيه ياحبيبي
وضعت رأسها بصدره
بس بقى أنا معرفش قولت كدا إزاي..بقول يمكن
رفع ذقنها مرة أخرى وظل يرسمها بعيناه
ابتسم على إحمرار وجنتيها..
بتبص كدا ليه.. متكسفنيش
إحساس عميق وشعور إجتاح كيانه.. جعله كمالك للعالم بأسره...
لو قولتلك مستعد ادفع عمري كله عشان ضمھ منك وابتسامة تنور طريقي كدا
بنبضات عڼيفة.. رفعت بصرها لعيناه ثم ابتسمت
بحبك أوي فوق ماتتخيل.. لو ينفع ټدفني بين ضلوعك عشان مبعدش عنك أنا موافقة
لحظة توقف الزمن وثبت دوران الأرض تحت قدميه ولم يستمع سوى دقاته التي تقاذفت بين ضلوعه.. رفعها بين ذراعيه يضمها بقوة و يدفن وجهه
حاوط جسدها بذراعيه
غنى مش عايز انحرم من حضنك أبدا.. لو زعلت مني في يوم من الأيام.. عاتبيني اغضبي اعمل كل حاجة إنك تبعدي عن حضڼي ياحبيبي
رفعت رأسها تنظر لعيناه
إن شاء الله حبيبي مفيش زعل بينا.. ثم رجعت بجسدها تضع رأسها على صدره ثم وضعت يديها على أحشائها
نفسي اجيب منك عيال أوي يابيجاد.. راضية بأي حاجة المهم يكون فيه رابط قوي بينا
اعتدل يتكأ على مرفقيه ينظر لرماديتها
مفيش رابط أقوى من الحب وقلوبنا اللي بتنبض بيه
نظرت إليه مستفهمة
تقصد إن الولاد مش رابط قوي يبين الحب دا
هز رأسه بالنفي فأكمل حديثه
يفيد بإيه الولاد ومفيش حب بينا.. ممكن وقتها هيكونوا لعڼة حبيبتي
اتسعت ابتسامته وأكمل
انما لو الحب كبير ممكن يضيع حرمان الولاد.. الولاد بدون حب بيدمروا بس القلوب بالحب بتعيش
رفعت كفيها تمسد على خديه
بس لو الحب والأطفال بتكون السعادة أكتر..
اغمض عيناه لو ربنا أنعم علينا بيها.. يبقى الحمد لله لكن منزعلش لو ربنا مأردش
رجعت له تستنشق رائحته كالمدمن الذي يتجرع جرعته.. رفع كفيه يمسد على خصلاتها حتى ذهبت بسبات عميق وشعور السعادة يطفو على وجهها.. لثم جبينها ثم اعدل من وضعية نومها ودثرها بالغطاء متجها للأسفل ليشرف على تحضير إفطارها
بعد قليل وصل ريان ونغم إليه
جلس ريان بجواره يتناول قهوته
يعني غنى كانت في الشالية.. اومأ برأسه
ثم زفر ونظر لوالده
في البداية فكرتك ورا الموضوع.. لكن هي قالت لي محبتش تسيب إسكندرية.
ربتت نغم على ظهره
المهم هي كويسة دلوقتي.. فرحت لكو اوي ياحبيبي.. ومتزعلش ربنا يعوض عليكم بالولد التاني ويجي بالسلامة
اتخذ ريان نفسا طويلا يشحن رئتيه.. ثم اتجه لأبنه
بيجاد ليه مقولتليش على موضوع ماسة
بدا على وجهه الأنزعاج ثم رفع بصره لوالده
عمتو رفضت.. وبعدين لقيت الموضوع هينحل وخلاص
هز ريان رأسه بالنفي فأكمل
بس الموضوع اتعقد يابيجاد.. الكلبة جاكلين هي اللي زقت الولد على ماسة وعملوا صور وكانوا بېهددوها بيها ورغم كدا البنت رفضت تتعامل معاهم
قوس فمه ورفع نظره لريان ثم توجه لوالدته
ممكن تجيب من الأخر يابابا.. حضرتك عارف مراتي لوحدها فوق ومينفعش اسبها كتير.. دا لو عايز حفيدك يجي بالسلامة
مسح ريان على وجهه وارجع خصلاته للخلف پغضب ثم تحدث
أنا عارف يابابا دايما باجي عليك.. وعارف كمان إن عمتك وجوزها في موقف لا يحسد عليه
ظل بيجاد مثبت نظره على والده منتظر حديثه الذي فهمه فأكمل ريان
ممكن تتكلم مع غنى وتستاذنها إنك توثق زواجك بماسة بحفلة بسيطة عشان سمعة البنت.. هي ساعة واحدة عايزك تكون موجود
وضع فنجان قهوته وڼصب عوده واقفا ينظر لوالدته
شكل الحج ريان شارب حاجة على الصبح ومتقل ولا إيه ياحجة نغم
أشار على باب منزله.. لما تشرب قهوتك ياحج متنساش تقفل الباب وراك.. دا أيه الجنان اللي على الصبح ياربي..
مسح على وجهه پعنف ثم استرسل
عارف هتقول انا مش محترم عشان بكلمك بالطريقة دي..لكن لحد كدا وكتيير اوي يابابا
ولد اټجننت إزاي تتكلم معايا كدا.. أنا بحاول اخد رايك.. وكمان بقولك شوف مراتك
تسمر بمكانه واتجه بنظرات ڼارية إليه ثم اقترب إليه
بجد يابابا.. حضرتك واعي لكلامك.. يعني مثلا لو حد جه طلب منك تروح تكتب على واحدة وتعمل فرح لدقايق بس.. هترضى بكدا إنك تكسر قلب نغمتك
جحظت اعين ريان.. واتجه بنظره لنغم التي ذهبت بنظرها للبعيد
وقف بيجاد وتحدث بصوت حزين
تعرف أنا مستغربك جدا.. يعني موضوع تاليا وقولت من حقي على امي وأختي.. ومردتش اعرف مراتي عشان مااقهرهاش واوجع قلبها..
استدار ينظر لوالده وأستطرد بهدوء رغم ضجيج قلبه وانهياره
انا مستحيل اكون سبب في دموع مراتي بأي شكل.. مستحيل اوجع قلبها حتى لو لحظات مش