الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 22 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


اخذت تنزل د-موعها بحزن على حالها: مش دى الحياه الى اتمنتها معاك انا سيبت اهلى وجيت معاك على امل الاقى سعاده لكن من وقت ما جيت وانا كل يوم بخسر حاجه جديده فى حياتى انا تعبت انا عايزه ارجع تانى 
استمع اليها بترقب:ترجعى فين يا سحر؟! 
تنهدت بد-موع وتعب: وحشنى بيتنا وليلى وماما انا عايزه ارجع ليهم تانى انا مكنتش اعرف انى هتعب فى بعدهم خ كنت مستنيه منك تعوضنى عنهم لكن الأهل مش بيتعوضوا انت فاهمنى 

نفخ بضيق: سحر انا ساعه زمن وهبقا عندك ولحد ما اوصل متاخديش اى قرار وكل حاجه بينا هتتحل وهتبقا تمام يا حبيبتى انا جاى 
اغلقت الهاتف وهى تبكى بد-موع وند-م ولكن ما فائده الند-م الان بعد فوات الاوان انتهى بها الحال بين اربع جدران وهى محپوسه بداخلهم تخاف الخروج حتى لا يجدها احد اصبحت كل حياتها مخيفه لينهار عقلها غير قابلا لتلك الحياه البعيده كل البعد عن حياتها القديمه....
: سامح عرف يهرب من يذيد ومحدش لاقيه لحد دلوقتى 
أسند الاخر راسه بهدوؤ وهو ينظر امامه: كنت خابر ان سامح هيحاول يعمل اكده مكنش هيسكت الا لما يهوش او يضر-ب ضر-بته والمره دى جابت بتهويش 
هتف الاخر بهدوؤ: تحب ابعت الرجاله يجبوه ونبعته ليذيد ياخد تار مرته منه 
هز الاخر راسه برفض: لو سامح اتمسك كل اللعبه الى بتحصل هتن-هار ووجتها كل الم-ستخبى هيبان يا ابو المفهوميه 
تنهد الاخر بحيره: طيب سيف اخو يزيد هنسيبه اكده ولا تحب نجرص ودنه 
ابتسم الاخر بخبث: لع سيف دا هو الى حكايه عايزه يعرف انى سايبه يعمل الى بيعمله دا بمزاجى بس لو عمل الى فى د-ماغى ساعتها هيجنى على روحه وهسلمه ليذيد على طبق من دهب 
تنهد الاخر بحيره: العيله دى كلها حكايات دا غير سر امهم سيده ودا كمان لو اتكشف كل دول هيروحوا فى داهيه والم-ستخبى هيبان 
نظر الاخر امامه بشرود: يذيد هى الى هتعك على د-ماغه عايز السر دا يستخبى لحد ما نشوف المراسى هترسى على اي معاهم.

: رايح فين؟! 
هتفت ليلى بحيره وهى ترى يذيد يرتدى ملابسه الرسميه وهو يهم بالخروج، لينظر اليها بهدوؤ وهى ترتدى البيجاما وشعرها التى تعصجه على شكل ضفيره وتنظر اليه ببرائه وتساؤل ليتنهد بهدوؤ ويهتف: رايح الشغل رايده حاجه قب-ل ما امشى 
نظرت اليه ببرائه: عايزه اروح معاك الشغل بقالى يومين مش بخرج من وقت الى حصل واتخنقت 
تنهد يذيد بهدوؤ: انتى خابره طول ما الشرطه ممسكتش سامح انا هبجا قلقان عليكى يجرب منك اهنى اامن مكان ليكى ومهيجدرش يوصلك 
مسكت ذراعه برجاء: والنبى يا يذيد اروح معاك النهارده بس اوعدك هفضل قاعده ساكته ومش هتحرك خالص خالص 
نظر الى عيونها التى تنظر اليه ببرائه ورجاء وتزم شفتيها بزعل امامها ليذهب تماسكه يضر-ب به عرض الحائط لينهال على شفتيها بشغف وهو يلتقطهم پجنون ويتعمق اكثر فى قب-لته بينما هى تقف مكانها بهدوؤ وكالعاده ابتعدت عن عالم اخر ليفصل قب-لتهم اخيرا بعد دقايق وهو يلهث امام وجهها ويهتف بصوت متقطع: روحى البسى بسرعه قب-ل ما اغير رائى 
لتتركه وتغادر سريعا بعد ان ظهرت ملامح الخجل على وجهها لتتهرب من مواجهته بينما هو ابتسم فى طيفه وهو يحك مؤخره رأسه باحراج: وبعدين فيكى يا بت عمى...
وصلوا الى الشركه سويا ليدخلوا بسرعه وهو يمسك يدها بتملك الى الداخل حتى وصلوا الى المكتب الخاص به لتنظر تجد سكرتير رجل قوى لتعقد حاجبيها بأستغراب، ليدلفوا الى الداخل حتى اغلق الباب والتف حول مكتبه يجلس مكانه بينما هى اتجهت اليه بحماس: هو انت مش عندك سكرتيره مايصه لي يا يذيد
رفع راسه اليها بأستغراب: مايصه؟! كيف يعنى؟! 
تنهدت وهى تشرح له: يعنى تلبس قصير تدلع عليك اتعارك معاها ادخل فجاه القيها قاعده على رجلك زى الروايات كده فى اي فين الساسبينس يا يذيد 
ضحك يذيد بصوته كله: دا انتى كارثه والله العظيم يا ليلى 
ابتسمت وهى تتامل ضحكته اتهتف بتوهان: كارثه كارثه المهم انك ضحكت 
توقف عن الضحك وهو ينظر اليها بخبث: امم وانتى حابه ضحكتى يعنى 
ابتسمت بخجل: احم هروح اجيب مايه واجى 
وهربت بسرعه من امامه ليضحك: اهربى اهربى بردى هتيجيلى 
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 42 صفحات