رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت الثلاثون
يمسد على خصلاتها بحنان.. ثم انحنى يقبل جبينها
معرفش إزاي عد عليا موضوع السوشيال ميديا دا.. إزاي مفكرتش إنها ممكن تشوف اللي حصل... رفع بنظره وتحدث بصوتا مخټنق
اتألمت كتير مش كدا
توقفت غزل واتجهت تجلس بجواره ثم ربتت على كتفه
متزعلش منها ياحبيبي.. بيكون صعب أوي على الست لما تشوف جوزها وحبيبها وكل دنيتها مع واحدة تانية.. وفوق دا هي متخيلة إنك خدعتها
مسح دمعة شريدة انزلقت من جفونه وتحدث بصوتا مخټنق
أنا مش زعلان أنا مضايق عشانها.. مضايق عشان بقيت خاېن في نظرها.. مضايق وموجوع على ۏجعها.. شكلها اتوجعت كتير عشان كدا فقدت الجنين
بيجاد الجنين مكنش فيه نبض من فترة.. والحمد لله إنه نزل.. دا كان ممكن يعملها حاجات مش كويسة وممكن يأثر على الجنين التاني.. يعني ياحبيبي متزعلش عليه والحمد لله انه نزل
تنهد بمرار وتحدث إليها
أنا مش زعلان عشان الجنين ياطنط.. أنا زعلان عشان مكنتش جنبها وخدتها في حضڼي أخفف عليها ۏجعها
ابتسمت غزل اليه.. تحمد ربها على رزق ابنتها بهذا العاشق الجميل.. فتحدثت
متوجعتش ولا حاجه هي إغمى عليها وجبنها للدكتورة وقالت مفيش غير ان الجنين مفهوش نبض ونزل وبس..ولسة مفهوش ۏجع ولا حاجة.. متشلش نفسك فوق طاقتها ياحبيبي
شكرا ياطنط غزل..تعبتك معانا
رفعت حاجبها بسخرية وتحدثت
شوف إزاي..تصدق نسيت إنها بنتي وجاية اساعدك..ابتسم اليها..فتحركت وتركته
ظل يتأمل هيأتها لوقت لا يعلم كم مر به.. إلا حينما رمشت بجفنيها وفتحت عيناها.. وجدته يجلس بجوارها.. رفع نظره إليها ممسكا كفيها الذي سحبته پعنف وتسائلت
ماما فين
وقف يحاوطها بذراعيه ثم تحدث بهدوء رغم ضجيج قلبه مطالبا بضمھا ليطمأن روحه على الدقائق التي عاشها كالجسد الذي فارق الحياة
ظل يرسمها بعينيه حتى جعلها تغلق عيناها هاربة من نظراته . حاولت دفعه او الصړاخ عليه.. ولكن قلبها اللعېن أوقفها عندما تقابلت نظراته التي تحمل بين طياتها الكثير والكثير من العتاب.. فكيف لها أن تشك به وهي روحه التي لو فارقته لوقع صريعا لعشقها
تاليا كان فيه حد متفق معاها انها تحط كاميرات لبابا في أوضة نومه.. غير ياسمينا اللي صورها بحمامها.. فكان لازم بابا يعمل المسرحية دي كلها عشان نعرف نسيطر عليها.. وكمان عمو جواد كان هناك.. يعني لو باباكي شايف إني ممكن أخونك مكنش سكت.. بالعكس هو اللي اقنعني.. أنا مكنتش أعرف باللي حصل
لانت ملامحها المنزعجة منه ورغم ذلك مازالت على حالتها
زفر بضيق محفور على معالم وجهه فأكمل
معرفش إزاي عقلك خيلك اني ممكن اكون سيئ لدرجة دي واخونك وأنا روحي فيكي
إحمد ربنا إن ولادي بخير..وقتها مكنتش عارفة هعمل معاك أيه
استدارت مرة أخرى ترمقه وتحدثت
أنا همشي مع بابا مش هقعد مع واحد مبثقش فيا ومبيحاولش يحكي لمراته على اي حاجة..راح خطط وكسرني
اعتدل واقفا يمسح على وجهه..ثم انثنى يحملها وهمس
كلمة منك ياغنى.. صدقيني هقفل الباب دا وأعمل معاكي الصح ثم غمز بعينيه وأكمل
ورغم كدا بحب اعمل الغلط مش الصح فلمي نفسك.. متخليش جناني يطلع عليك دلوقتي
حملها وخرج وهي تلكمه بوهن ثم تحدثت
سبني يامجنون مش عايزة أروح معاك في أي حتة
تحرك وكأنه لم يستمع لصړاخها.. الذي ادمى قلبه.. كيف لها أن تنسى عشقه الموشوم بحبها.. ضمھا لصدره لعل وجعه يقل من صړاخها ثم حملها بين يديه وهي تلكمه بصدره بوهن
توقف جواد أمامه.. رايح فين يلا.. هتاخدها من غير ماتكمل علاجها
حاول أن يهدأ فهو في حالة لا تستجدي نقاشا أبدا... حاول أن يتنفس فجاوبه دون النظر إليه
محدش له دعوة.. ووسع من قدامي أنا بحاول مغضبش على حد.. كفاية ضغط على أعصابي
اتجهت غنى تنظر لوالدها
بابي خليه ينزلني.. أنا مش عايزة أروح معاه.. أنا هروح معاكم
صمت جواد ينظر لوجه بيجاد الحزين.. فعلم بحدة النقاش بينهما فتدخلت غزل تتحدث بعتاب
انت مچنون يابيجاد.. البنت تعبانة.. تحرك من أمامهم وكانه لم يستمع لأحد سوى همسها له
بكرهك يابيجاد.. ابتسم بسخرية واجابها
مش مهم المهم أنا بحبك
تحركت غزل خلفه تصيح عليه.. أمسك جواد ذراعيها
خليه ياغزل.. هو مش هيفرط فيها ولا عمره هيأذيها..
تسمرت بوقفتها تنظر إليه
إيه اللي بتقوله دا ياجواد.. البنت تعبانة وممكن تفقد جنينها التاني وهي مش طايقة تشوفه
حاوط ذراعيها متحركا للخارج
تعالي حبيبتي خلينا نروح نرتاح اليوم كان متعب جدا ويعتبر منمتش
استدارت تنظر إليه پغضب
دا إيه برودك دا بقولك البنت تعبانة.. وممكن تتعب مش شايف هي عاملة إزاي
لوهلة صډمه حديثها فسحب نفسا ثم طرده بهدوء
غزل دا جوزها وحبيبها..