رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت التاسع والعشرون لسيلا وليد
بلاش تخليني اكره نفسي اكتر من كدا ..امسك رسغها
جنى اهدي ..انا آسف
دفعته بقوة مع انسياب عبراتها بعدما اڼهارت حصونها كاملا امامه..ودت لو تلقي نفسها بأحضانه صاړخة من أعماق قلبها بحبه ولكن كيف وهو قلبه ينتمي لأخرى
ارتفعت وتيرة انفاسها حينما ضمھا يحاوطها بذراعيه
اهدي انا أسف صدقيني مكنش قصدي ردي كان قاسې فعلا آسف متزعليش مني
حاوطت خصره ودفنت نفسها بأحضانه بقوة عله يكون آحر أحضانه لها ..بكت بأنهيار من سطوة عشقه..أغمضت عيناها تشبع روحها من قربه الأخير
ثم همست وهي بأحضانه
أنا مبحبش حد كنت عايزة افهمك مبحبش جواد بس انا مبحبش حد ياجاسر ولا جواد ولاغيره حبيت اعرفك لما اكتشفت أنه زيه زي فارس وعز وأوس بس انت عملت ايه هنتني ودوست عليا بالقوي
قصدك مفيش حد في حياتك
دارت حرب الأعين بينهم هو ينتظر اجابتها وهي تتمنى بالفصح عن مكنوناتها
مفيش حد ياجاسر ولا عايزة ادخل في علاقة مع حد..قالتها وانسحبت خارجة من ذاك المنزل الذي أصبح يطبق على صدرها بعدما كان مأمنها
ظل ينظر لأثر خروجها حتى اختفت من أمام انظاره وصلت ربى بالعصير تبحث بعينها عنها
جنى فين!
مشيت ..قالها وصعد إلى غرفته
بمدينة شرم الشيخ
دلف باسم لغرفة حياة دون الطرق على باب الغرفة.. كانت تخرج من مرحاضها تلتف بمنشفة كبيرة متجهة لغرفة الملابس.. تصنمت بوقفتها عندما وجدته أمامها
دنى بخطواته السلحفية يمشط نظراته على جسدها بالكامل...كان يجاهد نفسه بالأ يجذبها لأحضانه ولا يتركها حتى يشبع روحه من إبتعادها
تحركت بخطوات مرتعشة..وضربات قلبها تصم آذانها من شدة خفقاته عندما وجدت نظراته المشتاقة إليها
توقف يمنع سيرها.. ثم رفع يده يرفع ذقنها وينظر لمقلتيها
أنا جاي أحررك يا حياة..
غصة توقفت بحلقه تمنعه من التنفس.. فأكمل
لو عايزة تتحرري من باسم معنديش مانع.. مستعد أضحي بۏجع قلبي في سبيل أرجع اشوف ضحكة حياة الحلوة وشقاوتها..
استدار يواليها بظهره
ممكن أكون أناني ومفكرتش غير في نفسي وحاولت اسعد نفسي بعد ماحسيت إني بحبك.. عشان كدا حاولت متبعديش عني فعملت حجة الولد..
من النهاردة مش هكون أناني ابدا.. من حقك تعيشي حياتك.. وبالنسبة لفيروز أنا عملت حسابها في كل اللي تحتاجه ومتخافش عمها اتسجن وكمان مدحت مطارد من الشرطة وهيجبوه
رفع نظره إليها وأردف برسم أبتسامة
وانت عيشي حياتك إنت جميلة أوي تستاهلي تفرحي وتكوني أسرة
آسف قالها وخرج بروح محترقة وقلبا ېتمزق ألما وثقل بتنفسه كأن روحه تنسحب لبارئه
تسمر بوقفته لدى الباب عندما همست بشفتين مرتجفتين
أنا بكرهك أوي ياباسم.. بكرهك عشان دايما بتخذلني.. بكرهك عشان بتوجع قلبي.. بكرهك عشان دايما مابتحاولش تربط على قلبي وتداويه.. بكرهك عشان بحبك ومش قادرة حتى اتنفس وانت بعيد عني.. بكرهك عشان متمنتش راجل في الدنيا قدك.. بكرهك عشان نفسي تحضني وتحسسني بالأمان.. بكرهك فوق ماتتخيل عشان بحبك اكتر مايصورلك عقلك وقلبك الغبي دا..
مش هقدر أعيش بعيد عنك ياجلادي للاسف.. هنا توقف الزمن وثبت دوران الأرض تحت قدميه.. فبأنفاس مرتجفة تحدث مبتسما بزهوا
وأنا اموت لو حياتي بعدت عن حضڼي يوم واحد
كانت تمنع ساقيها من الركض والأرتماء بأحضانه التي اشتاقته كثيرا
وصل إليها بخطوة واحدة وهو يضمها ويدور بها كأنه شاب بالعشرينات.. انزلها بهدوء ينظر لمقلتيها وتحدث بصوتا مفعم بكم عشقه وحبه
بحبك ياأجمل خطة بحياتي
عند جنى وصلت إلى غرفتها
دلفت والقت نفسها على فراشها وصوت انينها يدمي قلبها
احتضنت نفسها كالجنين ولاحت بذاكرتها منذ عدة أيام
فلاش باك
كان مستلقيا على العشب بحديقة منزله.. استمع لخطوات احدهما.. اعتدل جالسا
جلست بجواره وأردفت وهي تنظر بنقطة ما
هنفضل كدا لحد إمتى ياجاسر
زفر مخټنقا محاولا الحديث
جنى أنا مخڼوق فيما تتخيلي صدقيني عامل زي المضړوب على راسه
اتجهت بنظرها إليه
جاسر هو فعلا إحنا ممكن نتخطب حق وحقيقي.. يعني هتفضل ساكت لكدا
بدا على وجهه الحزن الشديد ثم رفع نظره إليها
للأسف ياجنى الخطوبة دي لازم تتم.. أنا حقيقي عاجز ومش عارف أعمل إيه
نظرت للأسفل وتساقطت دموعها ثم أردفت من بين بكائها
هو أنا وحشة اوي كدا ياجاسر
قطب حاجبيه وتسائل
إيه الهبل اللي بتقوليه دا كزت على شفتيها تمنع شهقاتها وأجابته باسترسال
تعرف وأنا في ثانوي عجبني صديق ليا أوي.. صمتت للحظات ثم سحبت نفسا وأكملت
بعدها بكام يوم لقيته جايلي عشان اساعده يتعرف على صاحبتي .. قالتها بسخرية
ضيق جاسر عيناه وتسائل
جنى انت حبيت في السن دا!
هزت رأسها بالنفي وأجابته
بقولك اعجبت بصديق.. مقولتش حبيت ياجاسر متبقاش رخم
مط شفتيه للأمام وتحدث بسخرية
فكرتك زي البنات اللي كد وكدا.. بيمشوا يحبوا وهما لسة بياخدوا الرضعة
كانت مدهوشة لما تسمعه ملجمة اللسان.. لا تستطيع الحديث..