رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الواحد والثلاثون والثاني والثلاثون
وهي تبكي
عايزاك تسامحني أنا معملتش حاجة في الليلة اياها إحنا بس أتصورنا مش اكتر قالتها بتقطع وصوت غير مفهوم وهقولك إزاي وصلت لسيلين ..ابتلعت ريقها الجاف وتحدثت بإبانة
ماما كانت عارفة مين ال خطڤها وكانت عارفة مكانهم بس من مين معرفش هي قالت لازم سيلين ترجع وتكون مقتنعة إنك ويونس على علاقة مع بعض كفاية ليلى اخدت نص الورث مش هتخلي سيلين تاخد الباقي
ياربي أعمل ايه هو فيه ناس كدا كنا عايشين مع تعابين ارجع خصلاته يمسكها پعنف
أعمل إيه لراكان ولا أعمل ايه دا لو عرف هيموتها شعوره هيكون ايه لما يعرف ان اخوه ماټ ومفكره خاېن ظل يمسح على وجهه پعنف قائلا
ياربي عليك ياراكان بعد دا كله وتطلع في عشقك خاېن لأخوك كدا كتير عليك يابن عمي
قومي تعالي ولو عايزة اسامحك هتعملي زي ماهقولك ..وإياك حد يعرف تاني
عند راكان بمكتبه بالنيابة كان يراجع بعض النقاط الهامة في القضية دلف إليه حمزة جلس أمامه
عرفت ان نور بيروح لعايدة ليه..اعتدل يستمع إليه بتركيز
عايزين يضغطوا عليك بالولد يعني لو ماكتبتش على فرح قال ايه هيتجوزها نور وطبعا أنت تدخل زي ماعملت مع ليلى وتقولهم ان ابن اخوك أولى ببيت ابوه
يعني عايزين يساوموني صمت وأكمل
عرفت إزاي الكلام دا!
وضع أمامه هاتف ورفع كفيه
افتحه وانت تعرف..فتح الهاتف واستمع إلى حديث عايدة
يعني هنعمل خطوبة فشنك كدا يانور متخافش أنا بعد مافكرت في سارة لقيت فرح احسن عشان فرح معاها الولد وخصوصا بعد ماراكان عمل التحليل واتأكد
وليه دا كله ماتطلبوا حق الولد ياخالتوا معتقدش ان راكان هيظلمه وخصوصا إنه ابن سليم واخد كل حاجة يعني لو مش عايز مكنش اتجوز ليلى وكتب كل حاجة
رجعت عايدة بجسدها وتحدثت غاضبة
هيديلوا ايه غير شوية فتافيت سليم كتب كل حاجة للزفتة ليلى غير حقه في جدته وجده دا أنا سألت جلال بيقولي ليلى تعادل راكان في الشركة أنا مش عايزة فتافيت لابن بنتي عايزاه يكون له حق زيه زي ابنه التاني
هو الولد فعلا ابن سليم ولا حضرتك ادخلتي في التحليل
ضحكت بتهكم ورفعت يديها
تفتكر واحد زي راكان البنداري يتلعب عليه دا تعبان غير عمل التحليل في كل معامل مصر ريح نفسك الولد ابن سليم متخافش بنتي الغبية كانت بټموت فيه ودلوقتي جاية تقولي مش عايزة حاجة أنا اهم حاجة عندي كانت سليم الفلوس متهمنيش ولا التانية ال معرفش مالها بقت كلها شعارات وتقولي متستنوش مني حاجة اساعدكم بيها وكل شوية تقولي دمرنا حياة ولاد عمي عشان شوية فلوس
الست دي طلعت أخطر مما اتوقعت وحاسس انها هتعمل حاجة كبيرة بس معرفش ايه هي ال تنجح تخلي سليم يعمل علاقة كاملة مع بنتها وهو متجوز وبيحب مراته يبقى لازم نخاف منها.. لازم ادخل جوا دماغها السم دي واعرف ناوية على ايه المهم سيبك من عايدة وبلاويها وقولي آسر بيروح عند حماك ويالا لم الدور واعمل الفرح لازم تخليه بعيد كدا
قهقه حمزة يغمز بطرف عينيه
لولة وحشتك طب ماكنت تتلم من الأول لازم تعمل فيها عنترة بن شداد
رجع بجسده يتكأ على المقعد قائلا
لازم من دا ياحمزة ليلى بتيجي عندي وبتضعف ممكن تدوس عليا عشان الكل لازم نعرف قيمة بعض لما نبعد مش هخبي عليك انا ھموت وأشوفها دلوقتي من وقت ماراحت بيت ابوها وحاسس انها بعيدة عني بقالها كتير اوي
ربت حمزة على كفه وتحدث
راكان ال بتعمله مش صح خلي بالك ياصاحبي للبعد يخليها تجفى عليك وخصوصا أنا شايفها قافلة على نفسها طول الوقت
اومأ برأسه وتحدث
قريب إن شاءالله وشكرا على تدخلك في موضوع عاصم كمان معرفش ليه كان مصر انها تقعد معاه
نهض حمزة وطالعه
بس هو سكت لبعد الفرح عشان اقنعته انها لسة بشهور العدة وقت ماتخلص شهور العدة مش هيسبها الأستاذ عاصم مش هو ال يسيب بنته تعيش لوحدها فياريت تشوف هتعمل إيه
أومأ برأسه واجابه
ربنا يسهل المهم انت عدي على جاسر واديله التليفون دا وخليه يراقب نور من بعيد عشان مش مرتحله
توقف فجأة واستدار إليه قائلا
ولا أنا وشاكك انه هو ورا الراجل ال كان بيراقب عشان رقمه كان متسيف بس ابن الذكية ماسح كل التسجيلات ال عليه
متخافش أنا طلبت من الشركة كل الاتصالات المتعلقة بالراجل دا..توقف حمزة لدى الباب قائلا
هستناك بكرة في حفلة العذوبية وهشوفلك عروسة جديدة متخافش ..ألقاه راكان بالقلم
أمشي ياحيوان..قهقه حمزة قائلا
الله يرحم فينك يانوح كنت مظبطنا..قالها وهو يتحرك للخارج
ليلة حفل الحنة التي تقام بمنزل عاصم ارتدت ليلى فستان باللون الأحمر وتركت خصلاتها تنسدل على ظهرها باعتبار أن الحفل خاص بالسيدات بينما ارتدت درة فستانها باللون الوردي ووضعت بعض اللمسات التجميلية الخفيفة على وجهها حتى ظهرت بطلة تبهر الموجودين قامت الفتيات بفتح بعض الأغاني الشعبية التي تراقصن عليها كانت ليلى تجلس بجوار اختها تنظر بهاتفها تتمنى لو أنه يهاتفها حتى لو خطأ لم يمر دقائق وإذ بها تستمع لوالدتها
راكان برة جايب أمير بيقول مش مبطل عياط وعايزك معرفش إزاي جالك قلب سايبة الولد كل يوم والتاني هناك هبت سريعا متجهة للخارج اوقفتها والدتها
ايه هتخرجي كدا فستانك ضيق وكمان شعرك متنسيش انه بقى طليقك يامدام ليلى
جذبت وشاحها ووضعته بعشوائية وتحركت للخارج ودقاتها تتقاذف بين أضلعها حتى اجزمت لو أحدهم توقف بجوارها لأستمع لدقاتها..وصلت إليه كان يواليها بظهره وهو يحمل أمير ويتحدث بهاتفه إبتسامة شقت ثغرها من مجرد وجوده أمامها بهذه الهيبة تمنت لو ألقت نفسها بأحضانه ولكن كيف لقلب الأنثى ان تغفر لرجل أهان أنوثتها دنت حتى أصبحت خلفه مباشرة تسحب كم من رائحته التي أقسمت حينها أنها أعادت روحها المفقودة
..استدار إليها بعدما شعر بوجودها تجمد جسده وتوقف لسانه عن الحديث حتى أغلق هاتفه دون أن يشعر اسبوعا كاملا لا يراها اسبوعا كاملا اقسم أنه لم يرى به شمس بل توقفت حياته بالكامل كانت كاميراته التي زرعها بكل أركان منزلها تجعله صابرا لفراقهما ولكن منذ بداية ذاك الأسبوع وجافه النوم بل تركته روحه وفارقت
ارتجفت شفتيها وهي تطالعه بإشتياقا ورغم ذلك سيطرت على نفسها قائلة
هو عيط ولا إيه دا لسة ماشي الصبح..كان يدقق النظر بملامح وجهها الذي به بعض الشحوب تمنى لو جذبها وأروى روحه المفقودة بقربها ود لو يقص لها ان حياته التي أصبحت صحراء قاحلة وچحيم مستعيرة فالفراق أصبح نيران تلتهم أحشائه دنى منها يهمس لها
انت مبتكليش ولا إيه وشك أصفر ليه جذبت أمير وهي تعانقه وتقبله ثم اجابته بهدوء مبتعدة بمرمى بصرها عنه
لا محرومة عندك اكل تبعتهولي ورغم سعادتها الداخلية من حفظه لكل تفصيلة بها إلا أنها اجابته بتلك الطريقة
التي جعلته يجذبها بقوة إليه ليضعها بجوار شقه الأيسر تحديدا موضع نبضه قائلا لها
هنا ۏجع بسببك مش عارف