رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الواحد والثلاثون والثاني والثلاثون
انت غبية..استدارت له بجسدها
بص يااسمك معرفش مختروعينه من ايه انا ال اقرر حياتي بعد كدا يعني لا إنت ولا غيرك وبدل مانت كل شوية في حضڼ عورسين زفت دي روح شوف مين ال كان عايز يخطف امير قولت عليا قبل كدا غبية ومبفهمش وازاي اخدت دكتوراه في الهندسة مع ان التعايش في الحياة مالهوش علاقة بالشهادات إنما أنت ماشاء الله في حكم شغلك وكل مصېبة بتقابل مصېبة وحضرتك محلك سر من يوم ماسليم ماټ الله يرحمه لحد اسبوع لما امنك اخترق ودخلوا بيتك في وسط امنك وكاميراتك وبرضو كانوا هيخطفوا ابني..نهضت تقف بمحاذته
انا مش هرجعلك ياراكان حتى لو إنت عايز كدا أنا مش الوايتنج بتاعتك وقت ماتحب ووقت ماتغضب تحركت بشموخ إلى أن وصلت أمامه ولم يفصل بينهما انش واحدا وأكملت
روحتلك وانت بكل جبروت قولت لا أنا بقى بقولك لا ومليون لا
هو أنا قولتلك تعالي نرجع عشان تتنفخي كدا
اشټعل ڠضبها واحتدت نظراتها واختنقت أنفاسها من حديثه الذي ادمى قلبها فثارت روح الأنثى بداخلها وحاولت التملص من قبضته القوية ولكنها فشلت فتنهدت قائلة
حاوطها بذراعيه حتى رفعها من خصرها لتصبح بمستواه هامسا
مالكيش حياة بعيدة عني يالولة..لکمته بقوة وزينب تكتم ضحكاتها عليهما
اتجهت ليلى بنظراتها إليه كانت تمارس أقصى درجات ضبط النفس كي لا تلكمه بقبضتها في وجهه وتحطيم فكه ورغم ذلك رسمت إبتسامة وأردفت
بكرة تيجي راكع ورافع الراية البيضا وانا مش هعبرك..قالتها وهي تضغط بحذائها ذو الكعب العالي على قدمه تحمل الألم حتى أحمر وجهه وأصبح عبارة عن كتلة ڼارية وهو يحاول أن يسحب قدمه من تحت حذائها وهي تتصنع الإسناد عليه مردفة
أمير أمانة عندك ياماما زينب ولو تعبك عرفيني وهبعت درة او ابن عمي ياخده
ياخدك ربنا ياختي قالها وهو يجلس يجذب الولد من بين ذراع والدته
استدارت متحركة هياخدنا كلنا متخافش بس مترجعش ټعيط..قالتها وهي ترمقه بنظراتها المټألمة ثم استدارت متحركة للخارج دون حديث ولكنها توقفت قبل خروجها عندما صاح بصوته المرتفع
عرفي ابن حضرتك ياماما زينب مبقاش له سلطة عليا وهو لسة قايل بلسانه ال بيحدف عنب دا انا طلقيته يطلع ينزل أنا طليقته ولو جالي زاحف كدا عشان ارجعله مستحيل وبالمناسبة أنا بدور على بيت تاني عشان وقت ماتخلص شهور عدتي مفيش رابط هيكون بينا غير أمير ودا هيكون بالاتفاق مع حضرتك..تمام ياحضرة المستشار
هب من مكانه متجها إليها نهضت زينب عندما وجدت نظرات ابنها التي لا تبشر بالخير وحاولت إيقافه
راكان حبيبي ممكن تهدى ليلى عندها حق..دفع المقعد حتى سقط واتجه إليها
سمعيني كدا كنت بتقولي إيه!!
دنت منه وهي تغرز عيناها بعينيه قائلة بصوتا متمهل
بقول هطلع من جزيرة علي بابا والأربعين حرامي باي باي ياطليقي
قالتها وتحركت للخارج بشموخ أنثى متجبرة ذات كبرياء وصلت لسيارتها تضع كفيها على صدرها قائلة بصوت مكتوم مټألم
ايه الراجل المتجبر دا مش قادرة حتى ادعي عليه تنهدت
استمعت إلى صياحه
شوفتي ال زعلانة عليها أهي رمتني بنت المحجوب جلست زينب تضم الولد الذي ارتفع صياحه من صړاخ عمه
اټجننت خۏفت الولد وبعدين هي مغلطتش انت لسة عايز منها إيه
خرجت من شرودها عندما جلبت لها درة المشروب..دلفت إليها قائلة
عملتلك مشروب سحري إنما ايه هيخليكي تجري للصبح..ابتسمت ليلى بتهكم
لسة مشروب الأعشاب دا حرام عليكي يابنتي
امسكته وبدأت ترتشف منه إلا أنه أثار معدتها وبدأت معدتها تؤلمها هنهضت سريعا تتقيأ پألما
وقفت درة قاطبة جبينها متسائلة
ليلى مالك حبيبتي..اقتربت متسائلة
معدتك بټوجعك لدرجة دي طيب الأعشاب ممكن تهديها..رفعت كفيها أمامها ونهضت تضم أحشائها وهي تهز رأسها
بطني ۏجعاني شكل البرد شديد هنام شوية وأقوم كويسة..دثرتها درة بغطاء خفيف ثم أغلقت الإضاءة وخرجت ..اغلقت عيناه مټألمة
آه مش قادرة اتنفس..همست بها لنفسها وهي تضع يديها تمسد اسفل بطنها ثم تنهدت وانسدلت دمعة عبر وجنتيها
راكان محتاجك اوي تعالى بس ضمني ووعد هنسى كل حاجة قالتها وهي تبكي بصمت من شدة آلامها التي تشعر بها شعرت بأن الغرفة تدور بها مما جعلها تغلق عيناها تهرب من قوة انسحابها لتلك السحابة السوداء
بمزرعة نوح
جلست تسجل بعض الأعمال التي ترتبط بأعمالها قاطعها دلوف يحيى إلى مكتب نوح
فين نوح ياأسما ليه مبيردش على التليفونات!!
نهضت أسما متجه إليه قاطبة جبينها
اهلا دكتور يحيى نوح معرفش خرج من ساعة تقريبا ولسة مرجعش.
جلس على الأريكة يمسح على وجهه پألما يفتك بجسده فتحدث
اتصلي عليه خليه يجيلي ضروري يابنتي قالها وهو يفك رابطة عنقه
اقتربت منه أسما وهي تسأله
حضرتك كويس اجبلك مية..أومئ برأسه عندما فقد الحديث..فأسرعت تجلب له بعض المياه
اتفضل اشرب يادكتور رفع كفيه المرتجف حتى يأخذ الكوب ولكنه سقط منه وتغير وجهه وأصبح شاحبا كشحوب المۏتى..أتجهت تجلس على عقبيها أمامه وقامت بفتح زر قميصه
حاول تاخد نفس بهدوء اتنفس بهدوء لو سمحت..أمسكت هاتفها وقامت بالرنين على زوجها
نوح تعالى بسرعة على البيت الدكتور يحيى هنا وشكله تعبان قالتها وقامت بالاتجاه إليه
أمسك كفيها وتحدث بصوتا مټألما
اقعدي ياأسما انا كويس ربنا يبارك فيك يابنتي..ربتت على كفيه ونظرت إليه
حضرتك كويس حاسس بإيه أنا هتصل بدكتور حضرتك لازم نطمن..هز رأسه بالنفي
أنا كويس عايز نوح بس ظلت تدلك في كفيه
هيجي إن شاء الله مش هيتأخر عليك
وصل نوح بعد قليل أسرع متجها إلى والده نهضت أسما من مكانها فجثى نوح أمامه
بابا مالك ياحبيبي إيه ال حصل!
رسم والده إبتسامة على شفتيه بعدما وجد لهفة ابنه عليه وهو يهز رأسه قائلا
أنا كويس ياحبيبي كنت عايز اتكلم معاك شوية شكل السكر علي شوية
قام نوح بقياس الضغط والسكر
ايه دا يايحيى باشا السكر عالي جدا وكمان ضغطك ارحم نفسك شوية يابابا من الضغط دا والله الدنيا ماتستاهل كل ال بتعمله
أنا هعمله سلطة فواكه وعصير فريش من غير سكر بلاش القهوة دي
ابتسم لها نوح وهو يغمز بطرف عينيه رفعت حاجبها بسخرية فاقتربت تهمس له
انا بعمل للدكتور يحيى مش ابنه قالتها وخرجت سريعا من أمامه..ظل ينظر لخروجها وهو يزفر پغضب حتى لاحظه والده استدار لوالده
مالك يابابا وايه فكرك بيا ..أشار له بالجلوس
جلس نوح بمقابلته
آخر مرة كلمت مراتك امتى!
ضيق عيناه متسائلا
سلامة نظرك يادكتور مراتي لسة داخلة حالا
مسح يحيى على وجهه وهو يعتدل
قصدي راندا..اشتعلت عيناه كجمرتين من اللهب الحارق وصاح پغضب
وبعدهالك كل ماأقول إنك اقتنعت ترجع ټحرق دمي تاني اسمع يادكتور انا مش متجوز غير واحدة بس وهي أسما وعلى فكرة سليلة الحسب والنسب هدخلها السچن