السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت السادس والعشرون

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مۏتها 
ارتفع الطبيب نظره لذاك الجهاز الذي بدأ بالنبض مرة آخرى بعدما توقف لدقيقتين كاملتين مرت على الجميع كالدهر 
حملها وخرج بها إلى الغرفة التي تمكث بها سمية ودرة 
وضعها باهتمام على الفراش يمسد على خديها 
ليلى افتحي عيونك حبيبي ليلى سمعاني دلفت درة خلفه متسائلة بدموعها 
عاملة إيه! 
هروح اجيب دكتور يشوفها ويكتبلها على مهدأ هزت رأسها دلف الطبيب بعد فترة وقام بالكشف عليها اتجه بانظاره إلى درة وسمية 
يبدو إنها حامل والضغط منخفض للغاية 
همست سمية إلى درة 
عرفي الدكتور ميقولش بحملها لراكان 
ضيقت درة عيناها متسائلة 
إيه اللي بتقوليه دا ياماما هو راكان ميعرفش 
أومأت برأسها..مغمضة عيناها وأجابتها 
حاسة إن فيه مشكلة كبيرة بينهم بلاش يعرف مننا يابنتي خليها هي اللي تقوله ويحلوا مشاكلهم مع بعض 
بعد قليل دلف راكان إليها بأمير كانت تغط بنومها بسبب المهدئ وضع أمير الغافي بجوارها ثم تسطح بجوارهما
مرت الساعة رمشت جفنيها عدة مرات نظرت لكفيها المتشابك بكفيه وذراعه الآخر الذي يحاوطهما ..أطبقت على جفنيها ثم تذكرت ماصار فكت كفيهاوحاولت أبعاد ذراعيه وشهقات خرجت من جوفها وهي تهمس 
بابا..بابا ماټ ..فتح جفنيه على صوت بكائها وهي تحاول نزع المحلول استدار إليها سريعا 
ليلى بتعملي أيه هتعوري نفسك لم تهتم لحديثه ونزعت الكانولا وانزلت بساقيها المرتعشة من فوق الفراش 
بابا بابا حبيبي عايزة أشوفه.
اهدي ح
ظل لبعض الوقت بجوارها حتى ذهبت مرة أخرى بنومها جلس يتأمل ملامحها التي بهتت بالكامل مسح على وجهه پعنف كلما تذكر حديثها اعتدل ثم تحرك للخارج يبحث عن حمزة اتجه حيث جلوسه وأشار بعينيه وتحرك لخارج المشفى أشعل تبغه وهو ينفثه پغضب 
وصل حمزة إليه متسائلا 
إيه اللي بيحصل ياراكان!..استدار له وكأن سؤال حمزة أخرجه من شروده فتحدث 
اللي هو إيه مش فاهم!
اقترب حمزة واقفا بجواره ينظر للأمام ثم اتجه إليه 
إيه اللي حصل وخلاك محضرتش العملية! 
لفظ الهواء المعبأ بدخان تبغه بقوة من رئتيه ثم تحدث
شوية شغل المهم عايزك تفهمني إيه اللي حصل يوم ماكنتوا مسافرين أنا مفهمتش منك حاجة 
رفع اكتافه للأعلى 
ولا أنا فاهم حاجة كل اللي حصل وقفوا العربية وحجزونا ساعتين وبعد كدا وصلونا المطار 
تجمد بمكانه محاولا ربط الأحداث ببعضها 
الكلام دا قبل سفركم بساعتين يعني الساعة اتناشر كدا 
أومأ حمزة برأسه وقال بنبرة مشككة 
انا من يوم ماجيت بحاول استنتج مين دول وليه بيعملوا كدا حتى مهتمش اقولك حاجة الا لما انت سألت 
أخذ راكان يتذكر ذاك اليوم عندما هاتفته ليلى 
راكان إنت وحشتني قوي ياريت ترجع دلوقتي محتاجاك قوي ثم أغلقت الهاتف 
أطبق على جفنيه مكور معصمه ثم اتجه إلى حمزة 
دا مش موضوع يتخبى عليا ياحمزة قولتلك مليون مرة لازم تقولي كل حاجة حتى لو بسيطة 
اقترب حمزة يمسكه من عضده
تقصد ايه ياراكان هو فيه حاجة حصلت 
تحرك راكان متجها إلى غرفتها دلف يبحث عنها فيبدو انها استيقظت للتو
خرجت من المرحاض متجهة لأداء فريضة الصلاة توقفت عندما وجدته أمامها 
احاطها من أكتافها 
ليلى جدي هددك بإيه لأخر مرة هسألك 
أنزلت ذراعيه بهدوء 
ولا حاجة عايزة اصلي ممكن تسبني اصلي ولا دا ممنوع 
ضم وجهها ينظر إلى مقلتيها 
ليلى ليه مضتي على ورق الطلاق جدي كان خاطف والدك صح وضغط عليكي عشان تمضي صح..هزها پعنف عندما وجد سكوتها 
مش بتردي ليه ليلى لو سمحت رفعت نظرها إليه وظهرت غيمة من دموعها 
خلاص مش هيفيد أنا حاولت اتكلم معاك وانت رفضت مهما أقول دلوقتي مش هيغير حاجة 
حدجها بهدوء قائلا 
انا كنت متأكد ان فيه حاجة بس متوقعتش انك تعملي فيا كدا 
تحركت بعيدا عن مرمى نظراته 
راكان الكلام معدش هيفدنا لو سمحت مش عايزة اتكلم لأنك مهما تعمل مش هتعالج قلبي اللي اندبح ومهما أعمل مش هتنسى 
جذبها پعنف ونظر إليها بعيون منتفضة غاضبة 
مش إنت اللي تقولي انتهى ولا لأ واتأكدي ياليلى لو اللي في دماغي صح صدقيني مش هتلومي غير نفسك قالها ثم تحرك خارج لشركته 
بعد إنهاء صلاتها خرجت متجهة لرؤية والدها توقفت أمام العناية بجوار كريم 
بابا عامل ايه دلوقتي! 
حاوط ذراعيها وأجابها 
كويس الحمد لله أنا خۏفت قوي ياليلى أو مرة أحس إني طفل ومحتاج له 
انسدلت عبراتها على وجنتيها 
أنا كمان حاسة إني ضعيفة قوي من غيره ربنا يرجعهولنا بالسلامة 

مرت عدة أيام وأفاق عاصم من غيبوبته جلس الجميع يتناولون وجبة الغداء بإحدى المطاعم المشهورة ببرلين جلست بجواره تطعم ابنها كان يطالعها بإشتياق فلم يرى ابتسامتها منذ عدة أيام 
وضع الطعام أمامها قائلا 
شايفك متغيرة اليومين دول وبقيتي ترجعي كتير لسة موضوع البرد 
نظرت درة منتظرة إجابتها فهربت من انظاره واجابته 
تغيير الجو من هنا لهناك ثم وضعت بعض الجبن تلوكها

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات