رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد البارت العشرين
ماما وبابا
أردف بها وهو يدقق نظره بملامحها الباهتة
نكست رأسها للأسفل وتحدثت
ماليش نفس..وأمير سيلين هتيجي تاخده وتنزل بيه تحت شوية في الشمس
اختلج صدره بضربات عڼيفة من حالتها فدنى منها يرفع ذقنها بأنامله
مالك فيه أيه مش متعود الأقيك كدا إنت تعبانة!
دفعت يديه بعيدا عنه واستدارت متجهة للشرفة ولم تعريه إهتمام
زفر پغضب وتحرك خلفها وهو يحمل الطفل الذي ارتفع صوت ضحكاته في الأرجاء
إحنا مش قررنا ناخد هدنة شوية ونريح بعض استدارت له بجسدها ورغم حزنها المكنون على والدها إلا أنها تحدثت
جز على شفتيه ثم جذبها بقوة وتحدث من بين أسنانه
بت بقولك ايه مش تخليني أعمل عليكي عبيط هكرهك نفسك إنت مبتزهقيش من أسطوانتك دي
ساد صمت مخټنق بحزن من ناحيتها اغمضت عيناها للحظات بعدما اتجه خارجا بالولد واتجهت تنظر للحديقة تتنهد بحزن مستسلمة لعذاب روحها ثم رفعت هاتفها وهاتفت نوح
عامل إيه يانوح ..ابتسم بتهكم وتحدث
هعمل ايه يعني أهو بحضر لعملية تجميل طفلة جاية من حاډثة حريق بحاول اشوفلها حاجة ..انزلقت عبرة على وجنتيها هامسة
زفر پغضب وتحدث
ولا عايز أسمع أسمه حتى هكلمك بعدين ياليلى عندي كشف مهم ...أومأت برأسها وتحدثت
تمام بالنجاح والتوفيق
مساء بغرفتها دلفت لمرحاضها وانعمت بحماما دافئ حتى تشعر بالراحة كي تستطيع النوم فالحزن خيم على قلبها منذ رجعوها من منزل والدها اخرجت منامة شفافة باللون الأسود
ثم اتجهت إلى فراشها وأحضرت بعض الكتب في الهندسة وبعضها في السنة النبوية ثم جلست على فراشها تتفحص بعض الموضوعات للهندسة حتى استمعت لطرقات على باب غرفتها
نهضت سريعا عندما استمعت لبكاء الطفل بصوته الصاخب أسرعت لغرفته متناسية ماترتديه دلفت سريعا إليه
إيه ياحبيب مامي زعلان وبتعيط ليه.. قالتها وهي تحمله لتهدئة بكائه
ظل صرخات الطفل تعلو وضعت يديها على جبينه وجدت حرارته مرتفعة اتجهت تقيس حرارته ونظرت بفمه ثم تحدثت
هاتي خافض الحرارة بتاعه شكله بيطلع سنان اميري واسنانه بتوجعه. أعطتها المربية دوائه .كان يقف على باب الغرفة استمع لصرخات الطفل فخرج حتى يرى مابه دلف ولكنه تسمر عندما وجدها بتلك الطلة هي لم تراه كانت تواليه ظهرها تهتم بطفلها..فأشار للمربية بخروجهاثم أقترب يقف خلفها يستنشق رائحتها وهو مغمض العينين..كانت تمسد على خصلات طفلها شعرت بأحد خلفها ظنت المربية فاستدارت وإذ بها تتجمد بوقفتها شعرت برجفة وانسحب الاكسجين من وجوده بتلك الحالة خلفها فكان يقف مغمض العينين
أمير ماله! اطبقت جفنيها حتى تسطع السيطرة على نفسها ولا تلقي نفسها بأحضانه
ليلى همس بها بجوار اذنيها..فتحت عيناها تبتعد عنه
أبعد عني المربية هتيجي تقول إيه...حاوطها بذراعيه وهو ينظر للطفل قائلا
الولد نام تعالي معايا عايزك..تسمرت بوقفتها ولم تتحرك وصلت المربية فابتعد عنها قائلا
خلي بالك من أمير ولو عيط او تعب تاني اتصلي بيا ثم سحب كف ليلى وخرج متجها لجناحها
ليلى إزاي تخرجي من اوضتك كدا!
تراجعت مبتعدة عنه بعدما تذكرت ماترتديه وتحدثت بصوت متقطع
أصل ..أصل أمير كان بيعيط وهو وهو أقترب بخطى سلحفية وعيناه تخترقها
اتجهت سريعا ناحية الباب فجذبها پعنف حتى اصطدمت بصدره وضمھا لأحضانه وهو يهمس لها
ليلى إمتى هنعيش زي أي اتنين متجوزين بيحبوا بعض
دقات عڼيفة بصدرها قائلة
أبعد عني أنا قولتلك مستحيل هتقرب مني طول ماأنت كذاب ومخادع كدا إحنا انتهينا من يوم ماضحكت عليا
وضع رأسه بجيدها وكأنه لم يستمع لحديثها قائلا
بكرة هتنقلي لجناحي مفيش نوم برة الجناح دا تاني وإياك أشوفك هناك انت هنا مراتي والمكان اللي أنام فيه تنامي فيه
احتضن وجهها بين راحتيه ينظر لمقلتيها
ليلى إحنا محتاجين بعض أنا محتاجك جدا الأيام الجاية عايز حد يحس بيا وإنت أكيد محتاجني
كانت تمارس أقصى درجات النفس على قلبها حتى لا ترتمي بأحضانه عله يزيل همومها ولكن كيف لها هذا وهو اكثرهم جراح ورغم ذلك رفعت انظارها إليه
قولي ياحضرة المستشار ليه مصر إني انقل جناحك... ثم اقتربت وهي تحاول تملئ رئتيها ببعض الهواء حتى لاتجرح من غصتها كلما تذكرت بأن أخرى بحياته فأردفت بصوت متقطع
على حد علمي إنك هتتجوز بعد شهر... يعني نقلاني هنا مالوش داعي... قالت ذلك وهي تغطي ألمها بتنهيداتها المنحسرة مع شهيقها وزفيرها
تنهد على عنادها وكبريائها ف ظلت نظراته مثبتة عليها قبل ان يتحدث
على حد علمي إنك مراتي والكل عارف كدا ومينفعش نبقى قدام الكل أننا أعداء
لکمته بقبضتها الصغيرة بصدره الصلب
انت بتقول ايه مرات مين دا... شكلك نسيت نفسك قولتلك مېت مرة جوازنا دا علشان الولد وبس... ومتنساش إنك متجوزني بألاعيبك القڈرة..قالتها وهي ترفع سبابتها بوجهه
ارتفع إحدى حاجبيه تزامنا مع كلماتها وبدون وعي منه أردف
اللي