رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الحادي عشر- للثالث عشر
عايز أسأل عن واحد باباك زمان كان ماسكله قضية تفاصيل القضية عندي لكن فيه ثغرات ودي جواد الألفي الوحيد اللي عايزه يفهمها لي
مط جاسر شفتيه ينظر لجواد حازم أمامه ثم تحدث
ابعتلي التفاصيل وأنا هبعت لبابا واشوف رده
صمت راكان لبعض اللحظات ثم أجابه
لا ياجاسر أنا عايز أقابله شخصيا القضية دي مش مجرد قضية بوظيفتي
تمام قالها جاسر ثم أغلق الهاتفعند راكان
نهض يبحث في بعض الملفات أمامه ثم وضعه أمام حمزة
عايزك تعرف كل حاجة عن الراجل دا وآه كمان خلي حد يراقب ابو ليلى من بعيد
تحرك حمزة فاوقفه راكان
كانت عيناه تستقر على ملامح حمزة ليرى أنه أخفى شيئا عليه أم لا
قوس حمزة فمه ثم تحرك وهو يضع يديه بجيب بنطاله
هو أنا الوكيل نيابة ولا إنت ماهو التسجيل عندك وأبحث بنفسك
أطلق زفرة حارة من أعماق قلبه لعله يخفف اوجاعه فنهض يجمع أشيائه
هروح أشوف كريم يمكن اعرف أخرج منه بحاجة ثم أخرج تصريح يعطيه لأحد الضباط
دا أمر بالقبض على أمجد الشربيني تحرك بجوار حمزة خارجا من النيابة متجها للمشفى
بعد قليل وصلا كان والد ليلى بالخارج بجواره نوح ألقى السلام نهض عاصم يحيه
اتجه بنظره لحمزة وشخصا آخر يبدو أنه من النيابة فأجابه
كويس لسة مستنين الأشعة حمحم معتذرا
ألف سلامة عليه ممكن أشوفه!
أومأ برأسه وفتح الباب دالفا للداخل كانت سمية تجلس بجواره تقرأ بعض من الأيات القرآنية ودرة تقف أمام النافذة اقتربت درة من راكان
حضرتك ممكن أعرف مين اللي عمل في كريم كدا طالع راكان كريم الذي مغروزا بالأبر وحاملة عنق حول عنقه وبعض الردود على الوجه وساقيه التي تجبر
سلامته! قالها راكان هو ينظر لسمية أغلقت مصحفها ناهضة من مكانها ويبدو على ملامحها البكاء
عامل إيه دلوقتي
الحمد لله على كل حال
جذب مقعد وجلس بجوارها وتسائل
إمتى حصل معاه كدا
جففت عبراتها واتجهت لدرة التي قاطعت والدتها
فيه حد من صحابه اتصل بيه بعد الفرح وقاله هنراجع على كام درس عشان التست مفيش غير ساعتين ورجع بالمنظر دا
هو متعود يخرج متأخر يذاكر مع صحابه!
ايوه دايما بيذاكروا لحد الفجر وبعدين دول ولاد كويسين مالهمش في الحاجات الۏحشة
أومأ متفهما ثم اتجه بنظره لحمزة الواقف بصمت
أستاذ حمزة هيرفع لكم القضية وأنا هتابع معاهاتجه عاصم إليه
مين عايز يأذيني في ابني بالطريقة دي وخصوصا مفيش سړقة ولا حاجة
نهض راكان وتوقف أمامه
دا اللي هنعرفه ياأستاذ عاصم ولكن حمزة قاطع حديثهما
إيه اللي بينك وبين أمجد الشربيني
جحظت عين عاصم فارتبك متحدثا
معرفش اقترب حمزة مدققا النظر بعينيه
أستاذ عاصم إحنا بنحاول نساعدك فياريت بلاش تخبي علينا حاجة
رفع نظره لزوجته التي انسدلت عبراتها وخرجت للخارج اتجهت درة لوالده ممسكة بكفيه
بابا قول لحضرة المستشار مين أمجد دا
اسكتي يادرة أحنا منعرفش حد بالأسم دا
إزاي مش دا اللي عملك قضية سړقة قبل كدا
قالها حمزة بعصبية
مش ملاحظ حضرتك بتزعق مش بتسأل قالتها درة بصوتا غاضب
هنا استيقظ كريم مټألما أسرعت درة إليه
حبيبي عامل إيه أجابها بصوتا كاد أن يسمع دماغي حاسس دماغي فيها ۏجع
اتجه راكان إليه
ألف سلامة عليك ياكريم عامل إيه!
تقدر تتكلم شوية
أومأ بعينيه ألف سلامة عليك اولا
الحمدلله شكرا لحضرتك قالها بصوتا هامس جذب المقعد وجلس بجواره
ممكن ندردش شوية قادر نتكلم
هز رأسه بالموافقة نظر لرجل الذي بجواره لكي يبدأ تحقيقه
اكتب اسمه وكل حاجة تخصه قالها راكان بعد الإدلاء بالمعلومات
رسم ابتسم ثم مسد على خصلاته
قولي ياكريم مين عمل فيك كدا يعني دي خناقة ولا إيه
فيه واحد صاحبي متعودين نذاكر في كافيه مع بعض ساعات وساعات بنكون في البيت اتصل بعد فرح ليلى عشان بقالي فترة مشغول بالفرح ومرحتش الدرس فقالي تعالى نذاكر لحد ميعاد الدرس الدرس كان الساعة سبعة
قبل مااوصله بكام شارع طلع شباب وخطڤوني لمكان مهجور وضړبوني
مشفتش حد معاهم يعني حد بيأمر كدا ايوة بعض ماضربوني جه واحد وقالي دي قرصة ودن صغيرة عشان أختك تعرف تضحك عليا وتروح تتجوز
بعد فترة من أسئلة راكان له توقف وخرج
اتجه عاصم إليه
عايز تعرف ايه يابني ان أمجد بقاله سنين بيلاحق ليلى وخطڤها كذا مرة وعمل قضية وكان ھيموت ابني
انا كنت مسالم وبقول الناس دي إحنا مش قدها ياحضرة المستشار لكن بعد اللي عمله في ابني أنا مش هسكت وهروح اقدم بلاغ في أمجد الشربيني
برافو دا اللي مستنيه منك أستاذ حمزة هيمسك القضية وأنا بوعدك لأخليه ياخد عقۏبة محترمة
وصل نور إليهم
كريم عامل إيه دلوقتي كويس اجابته بها درة جذبها پعنف متجها للخارج
أيه اللي موقفك مع الغرب ممكن تفهميني
نزعت يديها وتحدثت غاضبة
دي مش طريقة تتكلم معايا فيها ممكن ماتكلمنيش بالطريقة دي تاني
جذبها بقوة ويجز على أسنانه
إيه الباشمهندسة صعبان عليها عشان جبتها من القعدة الحلوة بتاعة الرجالة يعني أخلص من سليم يطلعلي اخوه ولا يمكن عينه منك وبتقرطسيني
أخرص انت اكيد مچنون رفعت كفيها ونزعت خاتم الخطبة ثم فتحت كفيه ووضعته به
للأسف إحنا ماينفعش نكمل مع بعض أنت مش طبيعي وأنا تعبت منك قالتها وتحركت مغادرة كان حمزة يتحدث بهاتفه
استمع لبعض الأصوات على بعد خطوات منه تحرك لأخر الردهة وجده يجذبها پعنف ويصيح غاضبا
لا دا أنت مچنونة وماصدقتي قولت كلمتين عشان كشفتك حاولت دفعه إلا أنه كان كالجدار حاول جذبها پعنف والخروج بها من المشفى وهو يتحدث پغضب عارم
لا شكلك متعرفنيش ياباشمهندسة دا انا نور العوضي اللي محدش يهزه
ولكنه توقف عندما اصطدم بجسد بشړي اتجه حمزة بنظره إليها
فيه حاجة ياباشمهندسة قالها حمزة وهو يطالع نور بتقييم
دفعه نور
أنت مالك! واحد وخطيبته بتتدخل ليه
استدار ينظر لدرة وتحدث بصوتا رزين
فيه حاجة سمعت النقاش من غير قصد لو محتاجة حاجة وصل راكان ووالدها بتلك الأثناء أسرعت لوالدها تبكي بصدره
بابا خليه يمشي مش عايزة أشوف وشه تاني
صدمة أصابت والدها وهو ينظر إلى ابنته الباكية رفع ذقنها
حبيبتي إيه اللي حصل صاح نور بصوتا مرتفع
عشان بسأل بنتك المحترمة بقولها مين اللي واقفة معاهم دول دا مش من حقي ولا من حقها بس تتأمر تقول ممنوع أخرج معاك ممنوع نقعد مع بعض وهي مقضياها هزار وضحك مع الكل الا مع