رواية تمرد عاشق لسيلا وليد همسات مبعثرة الجزء الثاني البارت العشرين والواحد وعشرين
بدقات قلب عڼيفة
الحقنا ياباسم باشا فيه ناس هجموا على الشقة وخطفوا الست فيروز
كان يقود السيارة متجها بجواد للمشفى العسكري
أجابها دون بهدوء
تمام ياعلية أنا هتصرف... أغلق الهاتف متجها للأمن الذي عينه لفيروز
افندم باسم باشا
إيه اللي بيحصل عندكم.. كان الرجل تحرك منذ خمس دقائق متجها لأحد الكافيهات
مفيش حاجه يافندم كله تمام
انت فين يابني.. قالها باسم بصړاخ.. مماجعل جواد ينتبه لصراخه عندما كان مشتت بالآلام الماضي
ارجع فورا على الشقة وشوف مين هاجمها وخطڤ البنت حسابكم عسير معايا
قصدك البنت اللي في شقة جاسر... قالها جواد
هنا غامت عيناه بالدموع عندما تذكر حديثه لناجي بالصباح
بنت اخوك في شقة ابني وبلاش تصرخ كدا.. روح خدها مش إحنا اللي نخطف بنات الناس... دي واحدة حبت تحتمي بينا.. وابني اتعلم اللي يقصده بحاجة ميرجعوش ندمان
ضړب ناجي على مكتب جواد يرفع سبابته
لسة حسابنا مخلصش ياحضرة نظر للافتة المكتب.. ثم قال
ياحضرة اللوا.. قالها بسخرية متحركا للخارج
خرج من شروده عندما وصل للمشفى
عند غنى وبيجاد..قبل قليل
بعد خروج جواد اتجهت غزل تطرق الباب
سمح بيجاد بالدخول لفتت تبحث بنظراتها عن غنى
في الحمام..أجابها بهدوء..
اتجهت تجلس على المقعد تنظر إليه بتقيم
بيجاد تعالى جنبي عايزة اتكلم معاك قبل ماغنى تيجي
أومأ برأسه وجلس بجوارها
تنهدت غزل بۏجع..فهي تحمل بصدرها من الغصص مايكفي
هدأت قليلا بعدما سحبت قليلا من الهواء تملأ رئتيها ثم أردفت
تممت جوازك من غنى ولا لسة يابيجاد
ذهل بيجاد من حديثها وحالتها التي تبدو عليها..رفع يديها وضمھا بين راحتيه
ممكن تدخلي في الموضوع على طول ياانطي لو سمحتي
تجمع خط من الدموع بعيناها ثم اردفت بصوتا مكتوما
أنا جاية اقولك زي ماجواد قالك قبل كدا لو حاسس إنك هتتعب وتيأس فأنا بعفيك يابني من دلوقتي..ضمت وجهه وانسدلت عبراتها التي تكبتها منذ فترة حتى لا تحزن زوجها
هب واقفا كمن لدغ وتحدث بصوتا مكتوما
يبقى دا نصيبي ياطنط غزل..لو ربنا أراد يبقى فضل وكرم من عنده..اما لو ربنا ماأردش يبقى نصيبنا كدا والمفروض نحمده عليه..أهم حاجة انها تفضل عايشة وبصحة كويسة
ضمته غزل لأحضانها وظلت تبكي بشهقات عندما وجدت تمسكه بأبنتها.. رأت به زوجها
خرجت غنى تنظر إليهما
دا إيه العشق الممنوع دا.. يازوجي الحنون.. واخد البنت وأمها
شوفتي جمال أكتر من كدا ياطنط
ضحكت غزل عليهما ثم خرجت ولكنها توقفت تنظر لأبنتها بحب
هأجل جلسة علاجك لبكرة الصبح.. اعذريتي حبيبتي كان عندي عمليات كتيرة النهارده.. فبكرة إن شاء الله...
اتجهت غنى تقبل والدتها بحنو
ولا يهمك حبيبتي.. احسن حاجة بيجاد خنقني فعايزة اخد حقي منه الليلة
جذبها لأحضانه ينظر لغزل
اه ياحماتي العزيزة عايز أسهر مع ماي وايف النهارده
لکمته بجنبه
مايك مكسور ياخويا.. خرجت غزل تضحك عليهما.. ولكن اختفت ضحكاتها بعدما أغلقت الباب
ربي لقد اختل توازني.. ربي ازل عنها آلالامها.. ربي عبدك الضعيف يستغيثك فأغيثه
تحركت متجهة لغرفتها حتى تنعم بقسطا من الراحة قبل رجوع زوجها..
بالغرفة
حاوطها بذراعيه وهو يرفع حاجبه بشقاوة
هو اللي بياخد شاور بيحلو كدا
تنفست بتثاقل وهي تدفعه بوهن
بيجاد وسع.. هضربك
قهقه عليها وهو يرفعها من خصرها
أموت أنا في ضړبك ياروحي
دفعته بكلتا يديها
بقولك ابعد ومتكلمنيش من هنا لحد يومين لما أشوف اخرتها معاك ايه
جذبها رافعها بين يديه
وحياتك كل اللي قولته هو الحقيقة.. عايزة تكذبي جوزك ياغنونة
صړخت حتى ينزلها
جوز مين دي إن شاء الله.. لا ياحبيبي فوق والله مايحصل عايزني افضل على ذمتك بعد اللي عرفته
ضمھا لأحضانه
ويهون عليك بيجادك ياغنون
رفع حاجبه بسخرية مردفا
انت اللي حطيتي شروط ياقلبي وأنا مقولتش رأي
قالها متجها لفراشهما جالسا عليه
اتجهت تنظر إليه پغضب
لا اتفقنا يابيجاد وهتنفذ شروطي قالتها وهي تشير بسبابتها إليه
امسك سبابتها وتحدث
مابلاش الصباع دا فيكي تغيري للصباع التاني يعني مثلا ماله دا
دفعته بكل قوتها حتى سقط على الفراش وهو يقهقها عليها وعلى ڠضبها اللذيذ إليه
ظلت تلكمه
بطل تضحك متنرفزنيش
جذبها حتى هوت فوقه.. وحاوطها بذراعيه ومازال يضحك عليها كانت كحبة فراولة ناضجة وجب اكلها بسبب تحول لونها للقاني ڠضبها الذي يروقه كثيرا.. امسكت ذراعيه وضغطت باسنانه حتى دفعها بقوة وهو يقول
يابنت العضاضة.. اتجهت اليه
لازم أعلمك الادب يابن المنشاوي
ظلت تلقيه بكل مايقابلها
تراجع للخلف وهو يضحك عليها
خلاص وافقت على شروطك... ولكنه توقف فجأة عندما وجد ملابسها موضوعة فوق المقعد
امسك قطعة ورفعها أمامها
واو دا ايه الجمال دا
توقفت عن الحركة واشارت بيديها
بيجاد هات الهدوم عيب على فكرة قالتها وهي تبعد ببصرها عنه
ظل يتلاعب بتلك القطعة ثم أردف بخبث
أشوفها الأول على الچثة اللي قدامي دي الأول
ضړبت بقدمها بالأرض وكادت أن تبكي
إنت بارد ومستفز على فكرة
اقترب حتى ضمھا لأحضانه
إشش أنا بهزر معاكي ياحبيبي.. رفع رأسها ينظر لعيناها التي خطفت لب قلبه
ولامس وجنتيها بانامله
كنت بهزر معاكي على فكرة.. مفيش غير اللي قولته.. بعد مارجعنا تاني يوم للمزرعة اتصلت بعمتي ألومها لقيتها مڼهارة من العياط... روحت لعندها لما سبتك وقولتلك ساعتين وراجع
للأسف فيه واحد استغل ماسة وحطلها حبوب منومة وطبعا بلاش تعرفي الباقي.. رجعت لوالدتها وهي مڼهارة وحكت لها.. طبعا أنا كنت مفكر دي لعبة من ماسة عشان اتجوزها.. نظر لاسفل وتحدث
ماسة من صغرها وهي بتحبني.. انا كنت بصدها دايما رفع نضره ينظر إليها بعيون عاشقة
كان في واحدة ختمت حبها بختم قلبها الصغير.. قالت انت ملكي وبس.. وكأنها كانت لعڼة لكل البنات اللي قابلتهم.. مفيش واحدة قدرت تخطفني لحد مارجعت هي وأخدت مكانها الطبيعي..
اقترب يطالعها بعشقه
لا ماسة ولا مليون غيرها قدر يخرج عشق غنى الطفلة ام خمس سنين من قلبي
رفعت يديها تضم وجهه
حقيقي يابيجاد يعني عمر قلبك دا ما دق لحد غيري
وضع رأسه يستنشق رائحتها حتى يملأ رئتيه من رائحتها المستحوزة عليه بالكامل
بعد دا كله لسة بتسألي ياحبيبة بيجاد
جلس واضعها بأحضانه
كنت مستعد اضحي بكل مااملك ياغنايا عشان حضن من دا بس...رفع وجهه يمسد على خصلاتها ويتحدث بصوتا مبحوح من كثرة عشقه لها
يعني مقدرتش احب غيرك وانت مش موجودة هقدر اخونك ياحبيبي بعد مارجعتي وبقيتي مراتي... والله زي ماقولتلك مفيش بينا حاجة..دا مجرد عقد وقعدت شهر واحد وطلقتها.. وعلى فكرة عمو جواد عارف.. لكن بابا ميعرفش حاجة.. يعني ممكن باباكي يوافق عليا وهو عارف حاجة زي كدا... انا محبتش ادمر عمتي بعد مالجأتلي وخصوصا عمو عمر كان مسافر.. واللي متعرفهوش أبوها ميعرفش إلا قبل فرحنا بأسبوع... لما جالي وأنا معاكي فاكرة
بيجاد قالتها بهمس مماجعله يلتقط كرزيتها
رفع بصره لها
روح بيجاد انتي ياغنايا قالها وذهب بها لأول مرة لجنة لا يوجد بها غيرهما فقط....
استيقظت مبكرا
تنظر لوجه النائم بهدوء.. كان كالطفل بنومه.. حدثت حالها
حقا هذا الذي بجوراي