رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت السابع والثامن والتاسع عشر
اخلاقه... توقف لسانها عندما وقف امامها فجأة حتى اصطدمت به
انا لو قتلتك دلوقتي مش هاخد فيكي ساعة عارفة ليه... لأنك واحدة غبية.. الحساب مش دلوقتي... لازم نرجع الفرح ياهانم والليلة تعدي وبعد كدا كله هياخد حقه
دفعته بقوة وبدات تصرخ
انا بكرهك يابيجاد بكرهك عارف ليه... علشان أكتر واحد أذى قلبي... أكتر واحد جرحني... انت وحضرة اللوا... اكتر اتنين بكرهم... لم تكمل حديثها مقبلا إياها بقوة حتى تصمت للابد
فصل قبلته عندما شعر بأختناقها نظر إليها پغضب مردفا
اقسم بالله لو اتكلمتي تاني لأخدك حالا ونسافر ومخلكيش تشوفي حد... سمعتيني ولا لا... ارتجف جسدها من صراخه... قاطعهما أحد المضيفات التي تدلف للمطار
وقف أمامها محاولا السيطرة على غضبه
أهلا شهندة... عاملة ايه.. معلش انا آسف مستعجل بعدين اكلمك انتظري مني تليفون... قالها وهو يجذب التي تنظر لتلك پغضب تكاد تنقض على تلك البيضاء الشقراء
عودة للوقت الحالي
رفعت نظرها وجدت جواد متجها يجلس بجوار صهيب وسيف
كان صهيب ينظر لأخيه الذي يحاول أن يرسم ابتسامة أمام الحضور...اتجه لسيف وهمس له ببعض الكلمات
اتجه سيف وأمسك المايك بعد الانتهاء من كلمة المأذون
بارك الله لكما وجمع بينكما في الخير
حبيت أهني ملكة عيلة الألفي وبقولها
ربى الألفي ... كانت تقف بجوار والدتها بعدما ارتدت ذاك الفستان الأبيض الذي كان مزخرفا ببعض الورود بنفس لونه وحجابها الذي يزين بشرتها الحليبية باللون الفيروزي
ضيقت عيناها ونظرت إلى والدها الذي يجلس بجوار ريان وصهيب
اومأت غزل برأسها لربى ودفعتها بهدوء
روحي لعمك حبيبتي.. شوفي بابي عايزك ليه... اتجهت لذاك المكان المخصص للعروسين.. قطع خطواتها عز عندما بسط يديه إليها لتتمسك بيديه
تشابكت اليدين وتحركا متجهين حيث جلوس والدها واختها العروس... وقفت بجوار غنى تنظر إليها باستفهام
قبلتها غنى وضمتها وهي تهمس لها
مبروك ياحبيبتي... عز هيكتب كتابه عليكي... حب يعملك مفاجأة... صدقيني لسة بيجاد قايلي حالا
رفعت نظرها سريعا وخط من الدموع في عيناها تنظر لعز الذي نظر إليها بعشق... ثم
ردد بشفتيه لم يراه غيرها
بحبك تمركزت عيناها على شفاه وهو يرددها ارتجف جسدها وخفق قلبها بشدة.. حاولت السيطرة على نفسها.. ابعدت نظرها عنه بصعوبة ونظرت لوالدها... الذي وقف يرفع يديه ليضمها لأحضانه وهو يربت على ظهرها
هنا فقدت غنى توازنها بالكامل مماجعلها تتشبس بيدي بيجاد...
ثار قلبه على عقله ورفع يديه يطوق خصرها متناسيا مافعلته...فعشقها كمرضها الذي يتشعب بجسده
ضمھا لحضنه عندما فهم ماأصابها
مالك حبيبتي...تيجي نروح نقعد مكانا
هزت رأسهابرفض وتحدثت وهي تنظر لجواد وغمامة من الدموع تحاوطها
لا عايزة اشارك أختي فرحتها
رفع حاجبه بسخرية ثم أردف
وكانت فين اختك دي وانت كنتي ناوية تدبحيهم
اظلمت عيناها وتحول لونها للداكن وهي تحدثه پعنف
لسة متحسبناش بيجاد باشا
كان جواد يراقب حركة شفتاها.. عصر عيناه عندما علم بما أصابه من حديثها
تحرك عز وجلس بجوار عمه ليتم عقد قرانه على أميرة قلبه
توقف ريان متجها لأوس وهو يحادثه
أوس أجل موضوع الخطوبة النهاردة... نعدي كام أسبوع ونتمم الخطبة يابني
التمعت عيناه بالرفض وقال مزمجرا ولا لحظة ياعمو
رفع ريان نظره لوالده
بص لأبوك وانت تعرف يابني... باباك التعب ظاهر على وجهه وبعدين الصراحة خاېف عليكم كلكم كدا وانتوا بتتجوزوا مرة واحدة
رفع حاجبه بسخرية
فين الجواز دا... مفيش غير بيجاد أما لو قصدك على ربى وأنا فدا مجرد أعلان بس
هز رأسه رافضا
خطوبة بنتي خليها في بيتي هناك...احتراما ليا لو سمحت.. ومتحاولش حبيبي لو بتحبني بجد
أومأ أوس برأسه
حاضر ياعمو ريان اللي تشوفه... حاضر
عند باسم وحياة
اقتربت تتحدث له
هما الاتنين هيتجوزو النهارده ياباسم
رفع حاجبه بسخرية
الجميل شايف ايه... مثلا واحدة بتجوز والتانية بتتفرج... إنت ماسمعتيش
اما التي تقف بجوارهم ولكن نظراتها عليه فقط... وهو يسرق نظرات لها من الحين للأخر.. ابتسمت عندما نظر إليها ثم اتجه ينظر لأخواته
تحركت إلى أن وصلت ووقفت بجواره... لم يشعر بها إلا حينما أمسكت يديه وشبكتها أصابعها بأصابعه
انتفض جسده من لمستها وشعر بخفقة ټضرب شقه الأيسر أغمض عيناه محاولا التنفس عندما شعر بإنسحاب الأكسجين من حوله
مبروك ياجاسر
قالتها بصوتا انثوي رقيق.. جعل قلبه يهوى بين ضلوعه ويعترف بعشقه لها وحدها
استدار ليشبع روحه من نظرة عيناها الفيروزية التي جذبته كالمغنطيس.. ظلت نظرات العشق فقط دون حديث... تمنى أن تصبح ملكه ليعلمها فنون العشق
جاسر اردف بها باسم ليخرجهما مما فيه عندما شعر بضعفهما
حمحم متجها إليه وتسائل
فيه حاجة ياعمو
رفع حاجبه بسخرية وتحدث
لا ياحبيب عمك.. مفيش غير ان الفرح كله شاف نظرات الحب والمعزوفة ام كلثومية دي
ضيق عيناه متسائلا
مش فاهم قصدك..
ابتسم بسخرية
استعبط يابن جواد.. ابوك جاي علينا أهو.. ياله اهرب
وصل جواد لباسم ينظر لحياة وفيروز... هو لم يعلم أي منهما زوجته... رحب بهما جواد وجذب باسم من رابطة عنقه
مين دي يارميو باشا
قهقه باسم عليه وتحدث بانتشاء
حلوة صح.. بنت قمرين ياجود تخلي الواحد يرجع عنده خمستاشر سنة
مط جواد شفتيه بسخرية
لا وحياتك تخلي الواحد يقعد في المستشفى... ارتفعت ضحكات باسم حتى جذبت انظار بعض الحضور
وضع باسم يديه على فمه عندما نظر جواد اليه شزر
مالك يلا شايف شفافيك عايمة ماتلمها ياخويا.. هي مين مراتك ياحمار ولا انت اتجوزت تاني... هو انت بقيت برج الصغيرين
ظل يقهقه باسم على حديث جواد مما جعل جواد يضغط على قدميه
هو انا رقاصة ياحمار ماتلم نفسك
أقترب باسم ينظر لمقلتيه
ايه رأيك اشوفلك قطعة زيهم
استغفر الله العظيم يارب.. يارب اعطني شوية كالم من عندك.. علشان مااكسرش سنانه اللي فرحان بيها دي
لكمه بكتفه ورفع حاجبه بشقاوة
طيب احلف كدا انك مش عايز تجدد امجاد شهر عسلك مع قطعة صغيرة
هنا ذهب بعينيه لغزاله التي تقف بجوار نغم وريان ثم استدار لباسم
ولا حور الدنيا كلها تعوضني عن ملكة قلبي... خليك انت عايش دور فطوطة ياخويا
قولي مين البنت ام عيون زرقة دي
اقترب باسم وتحدث
خد الصدمة ياكبير دي بنت اخو ناجي
ضيق عيناه وتسائل
مين ناجي دا
دي اسمها فيروز عامر