رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت السابع والثامن والتاسع عشر
وضعت رأسها بحضن والدها ولم تتحدث.. رفع وجهها ونظر لمقلتيها
اللي انت تؤمري بيه.. شاوري بس وملكيش دعوة... أغمضت عيناها دون حديث
قبل جبينها وتحدث
سبيني مع ابن عمك شوية
هزت رأسها رافضة
بابا هو كان يعني ڠصب عنه
ابتسم بسخرية لإبنته ونظر للباب
سبيني ياحبيبة ابوكي... لسة ماوافقتش على جوازكم وبتاخدي حقه
خرجت ربى سريعا.. اتجه جواد بنظره لعز
هتقرب منها تاني هدبحك.. لحد ماألمكم واجوزكوا.. جتكم الهم في الحب وسنينه
ضم عز جواد وظل يضحك بصوتا مرتفع وهو يقبله
بجد ياعمو يعني إنت موافق.. يعني هتجوزهالي
رفع حاجبه وتحدث بسخرية
لا يااخويا هجوزها ابن الجيران... قالها جواد وتحرك للخارج
خرج من شروده عندما وجد سيارة بيجاد تدلف للحديقة... ترجل منها متجها نحو ابنته التي تنظر إليه نظرة غريق وجد ضالته... ظلت تتابعه بنظراتها والافتقاد له انتابها بشكل مريب.. جعلها غير قادرة على الحركة.. ضمھا بيجاد من خصرها وهو يهمس لها
ترقرقت الدموع بعيناها وهي تنظر لوجهه القريب منها
يعني مكرهنيش يابيجاد... لسة بيحبني
ابتسم لها وتحدث
عايزة تعرفي
هزت رأسها وتحدثت
وضع خده أمام فمها واغمض عيناه مردفا
بوسيني وأنا أقولك
جحظت عيناها من كلماته الوقحة.. ودفعت يديه بعيدا عنها وتحدثت پغضب
أنا اه سامحت بابا.. لكن إنت بتحلم ياطليقي المستقبلي
جذبها من خصرها بقوة وقبلها قبلة سريعة رافعا حاجبه
بيجاد المنشاوي مابيتهددش ياحبي.. ويوم مااعوز أنا اللي هو بيجاد المنشاوي يطلقك هعملها من غير جلالة معاليك حتى تفكري فيها... قالها ثم تحرك جاذبها من خصرها... كل هذا أمام جواد الذي يراقبهم من بعيد وهو يتمتم الواد بيبوسها قدامي..قادر يابن ريان ... تنهد پألما عندما اتجهت نحوهما
بنتك لسة واخدة منك موقف
سحب نفسا وطرده بهدوء ثم اشاح بصره عنها متجها لصهيب
بكرة تعرف كل حاجة.. لعبوها صح ياصهيب وزي ماانت عارف الحالة النفسية بتكون إزاي في الاوضاع دي
هز رأسه موافقه... وصلت غنى وبيجاد حيث جلوسهما
نهض جواد ونظر لصهيب
أومأ صهيب برأسه دون حديث
تحرك جواد خطوتين.. ولكن تصنم بمكانه عندما استمع لهمسها
بابا أغمض عيناه وحاول أن يتنفس بهدوء عله يصدق ما سمعه... أم أوهامه خيلت له... ظل واقفا مواليها ظهره... تحركت خطوتين حتى وقفت أمامه
توزع نظراتها على وجهه بالكامل..إشتياقا...عشقا..آسفا...لا تعلم...
انسدلت دموعها كالشلال تغسل قلبها من الأحزان قبل وجهها
رفعت يديها المرتعشة تتلمس وجهه بحنان
وشهقة خرجت من جوفها عندما أزاح وجهه عنها...يرمش عدة مرات مانعا عيونه المتحجرة بالدموع
ألقت نفسها بأحضانه تستنشق رائحته التي اضعتها منذ سنوات وأردفت بصوتا باكي
بابا حبيبي..سامحني وحياة ماما عندك اللي مفيش اغلى منها عندك لتسامحني
ذهل من حديثها...أتجه ينظر لدموعها التي كوت قلبه وتغلغلت بأعماقه وتحدث
امك غالية وانت رخيصة ياغنى..يعني أنا مبحبكمش
هزت رأسها برفض وأمسكت يديه تقبله
مقصدش ياحبيبي والله ماأقصد..أنا قصدي إنها غالية عليك..بس
قاطع حديثها وشهقاتها التي شقت قلبه لنصفين عندما حاوطها بذراعيه يضمها بقوة لأحضانه وكأن العالم توقف به هنا
آآه حاړقة خرجت من جوفه وهو يضم ابنته لصدره وهو يحمد ربه على ماحدث
ظل يضمها بقوة حتى كاد أن ېحطم ضلوعها... يستنشق رائحتها بعنفوان ابوي
أخرجها من احضانه وهو يزيل دموعها
مهما تعملي فيا ياروح أبوكي هسامحك..ماهو مقدرش أزعل من قطعة من قلبي...
مسد على خصلاتها الذهبية وأردف بمزاح
وبعدين بحبك أكتر واحدة علشان شبه ماما
كان يقف ودموعه تنسدل على خديه من هول اللحظة بين الأب وابنته الذي فرقتهم قلوب ليس لها صلة بالبشر ... تحرك بيجاد وهو يجذبها
مش كفاية أحضان ياحضرة اللوا... لاحظ دي مراتي... ثم اتجه ينظر إليها بخبث
مراتي على ورق وحياتك ياحمايا... وعارف محدش صابني بالعين غيرك
ياله ياماما على أوضتنا دا حتى سمعت زمان وانا صغير من الناس يعني إن فيه دخلة وصباحية وكدا.. وحياتك ياحمايا سمعت بس مشفتش حاجة
دفعه جواد وهو يضم ابنته لأحضانه
إمشي يلا روح شوف أهلك فين
نعععععععم صړخ بها بيجاد وأشار بيديه لصهيب الذي يراقب دون حديث
شوف أخوك بيقول إيه... عايز ادخل ياناس... والله انتوا مفتريين وعرفت البت دي طالعة قوية ومفترية لمين
جذبها جواد متحركا للداخل
تعالي ياحبيبتي سيبك منه دا واحد أهبل.. عايز يروح مستشفى المجانين
دلفوا جميعها للداخل والفرحة على وجوهم.. كانت تنظر اليه بنظراتها التي لا تحيد عنه.. اتجه جاذبا ألبوما من صورها وهي لسة بربيعها الأول.. صورا كثيرة لها معه ومع والدتها واخيها جاسر واعمامها
كانت تنظر للصور بفرحة عارمة..اعطها هاتفا خاصا يجمع كم من الفيديوهات التي توجد بها منذ ولادتها حتى يوم أختطافها
كان يصور عيدميلادها الذي اختطفت به
هنا وجدت بيجاد وهو يحملها مرة ومرة يلاعبها.... توقفت لحظة وهناك بعض الذكريات تدار برأسها عن ذاك السلسال الذي وجدته بعنقها في ذاك اليوم الذي اخذته تهاني منها
رفعت نظرها لبيجاد الذي يجلس بجوارها يضم أكتافها ويشاهد معها ذكريات طفولتها...
إنت دا.. إنت اللي كنت معايا في الصور دي.. اه إنت شبهك اوي
رفع جانب وجهه بشبه ابتسامة
دا لو بعلم بنت كانت زمنها عرفت كل حاجة... وضعت رأسها على كتفه ونظرت لوالدها
دلوقتي عرفت يعني ايه غنى بيجاد
قبل جواد رأسها عندما ظهر الارهاق على ملامح وجهها واتجه لبيجاد
خدها ترتاح غزل زمنها جاية علشان ميعاد جلستها
اعتدلت تقبل خد والدها
بحبك أوي يارب تكون سامحتني
ضمھا لأحضانه
إنت نور عيني ياحبيبة قلب ابوكي.. قبل جبينها وتحدث
روحي مع جوزك ارتاحي وهنكمل كلامنا بعدين..
عايزة أنام في حضنك زي مانمت في المستشفى
حملها بيجاد فجأة
وحياة رحمة ابوكي ماهيحصل
قهقه جواد عليه.. ثم اتجه بنظره لأخيه الذي يبتسم