رواية تمرد عاشق لسيلا وليد الجزء الثاني همسات البارت السادس عشر والسابع عشر
اكتر... متخبيش عليا حاجة
هزت رأسها وفرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتها ببطئ وضعت كفها المرتعش على وجنتيها لتزيلها.. قبلها جواد مبتلعا دمعاتها وهو يضمها لأحضانه
ريحي قلبي ياغزل لو سمحت.. اديني أمل حتى لو بسيط
طافت عيناها على ملامحه ورفعت يديها على وجهه.. هو اللي بيحصل دا طبيعي ياجواد... قولي وفهمني بالراحة كدا.. فيه أم تتحمل اللي أنا فيه دا
ضمھا بقوة إلى صدره وهو يهز رأسه بيقين
فيه ياقلبي فيه الست المؤمنة بقضاء ربنا.. أنا راضي يازوزو بكل اللي يحصل.. حتى لو... صمت لحظات ثم اردف
حتى لو ربنا مااردش إنها تعيش في حياتنا ماهي مش هتغلى على ربنا ياغزل مش كدا ولا إيه... قالها بقلب أب مرتجف عله يداوي زوجته من آلامها وجراح قلبها
البنت كانت بتاخد علاج قوي من فترة اتجهوا لحاجة غير الكيماوي.. يعني مسكنات بس.. معرفش إزاي طارق يعمل حاجه زي دي..
تنهدت ثم استطردت
المسكنات دي مبقتش بتأثر.. حبيبتي يابنتي شكلها كانت بتعاني اوي..
تنهدت وسحبت هواء لعلها تتنفس عندما شعرت بالأختناق
البنت لازم تاخد فترة كيماوي ياجواد.. وبعد كدا تعمل العملية.. واللي مخوفني إنها مش صغيرة.. نسبة النجاح فيها عالية للاطفال جدا.. أنا مقدرش اجازف واقولك نسبة النجاح عالية.. بس اللي متاكدة منه
لازم نتخلص من الخلايا الخبيثة بالكيماوي وبعد كدا نتجه للعملية... وعندي يقين بربنا أنها تعدي الكيماوي بخير
جهزي البيت ياغزل أنا هاخدها من المستشفى مستحيل اخليها ساعة واحدة هنا أنا مكنتش بطلب منك تكوني دكتور علشان اخلي بنتي طول عمرها بالمستشفيات... قالها وخطى متحركا للداخل... اوقفته عندما أمسكت يديه
بكرة هنخرجها بكرة.. ثم نظرت اليه
جواد رايح فين... تسائلت بها غزل
رايح لريان... لازم اتكلم معاه علشان بيجاد... مينفعش يكمل في الجوازة دي
نظرت إليه پصدمة ظلت تناظره مدهوشة
اوعى تعمل كدا ياجواد
هز رأسه واردف بجدية
جذبته من مرفقيه وأوقفته
بالعكس بيجاد هو الوحيد اللي ممكن يخلي عندها أمل في الحياة.. هي اعترفتلي إنها بتحبه.. وطبعا مش محتاج أقولك هو بيحبها أد ايه
تحرك مغادرا
لازم اتكلم معاه علشان بعد كدا لو حصل حاجه اعرف احاسبه
وصل سيف وميرنا في تلك اللحظة
ضمھ جواد بإشتياق
حمدالله على سلامتك حبيبي
إيه اللي سمعناه دا ياجواد.. لقيت غنى وطلعت مريضة
بالفيلا تجهز سريعا متجها للخارج... تسمر بوقفته عندما وجدها تخرج متجه مع ياسين للمغادرة...تذكر عندما كانت تعطيه العلاج وجسدها يرتعش خوفا منه..ظل يناظرها .. أشار ياسين لعز الذي وقف أمام سيارته ينظر إليها
خطى بخطوات بطيئة كأنه يخطو فوق جراح قلبه.. حتى وصل اليهما
لم يقو على رفع إنظاره إليها نظر لياسين وتسائل
رايحين فين ياياسين
ظلت على صمتها تحاول تنظيم دقاتها الهادرة وانفاسها السريعة عندما وجدته بهيئته التي ظهر بها من چرح برأسه ويديه الملفوف بالشاش عندما دققت النظر إليه ... تمنت لو تبرد ڼار قلبها وتنظر لعيناه ولكن كيف لها بعدما چرح كبريائها وقتل برائتها واستباح انوثتها
تصاعد الڠضب بداخلها حتى أعماها فلم تتمالك نفسها اذ قالت بصړاخ
ياسين هتمشي ولا أنزل أخد تاكسي
قالتها وهي تنظر لذاك الواقف نظرات چحيمية تتمنى اختناقه عندما وقف يتحدث لياسين و لم يعيرها اهتمام
الټفت ياسين يطالعها مذهولا من ردة فعلها
إيه ياروبي هناخد عز في طريقنا... ياله يازيزو تعالى ناخدك بدل ماتاخد عربية احنا رايحين المستشفى برضو
قام الاتصال بشخصا ما
مرحبا هيلينا..
اهلين بيجو... كيفك.. اشتقتلك كتير
أنا تمام.. هبعتلك فستان عايزه بكرة
نفس التصميم
هبت واقف ورفعت صوتها
What do you say?
زفر بضيق وتحدث
ايه اللي مش مفهوم في كلامي.. انت ديزينر وطالب فستان فرح.. ايه الغريب اللي مش مفهوم
تقصد إنك ستتزوج
مسح على وجهه من تلك الثرثارة واردف
عايزه بكرة وتبعتيه مع ديزينر برفكت علشان لو فيه حاجة عايزة تتعدل
وماذا عن مادلين... اتعرف إنك ستتزوج
حاول الضغط على اعصابه وفتح باب سيارته مردفا
وهي مالها.. بقولك عندي شغل هبعتلك عامر ياخد منك الفستان تمام.. جود باي
وصل إلى باب المزرعة
دلف كالثور الهائج ينظر اليهم بعيونا كنيران جهنم وأردف بصياح فكوهم
توقف المسؤل عن حمايتهم
معندناش أوامر من الباشا يابيجاد بيه
محسن صړخ بها بيجاد واردف پغضب
قولت فكوهم
فرحت امل كثيرا
شكرا كثيرا مسيو جاد... أي ان كان اسمك شكرا... قالتها بصوتا مرهق
ضحك ضحكات مرتفعة ونظر اليها بأشمئزاز وتحدث
لا مدام أمل لسة الشكر جاي.. اصبري مستعجلة ليه
نظر لمحسن المسؤل
قدامك خمس دقايق لو مفكتهمش هفرتك المسډس دا في دماغك وارتاح من قرفك انت كمان
أسرع محسن وبعض رجاله بفكهم... وخرجوا من البيت متجهين لباب خلفي للمزرعة خلف بيجاد الذي يسير نحو مكانا ما... توقف أمام قفصا من الحديد يبدو به اسدا... رجفت أجسادهم عندما استمعوا لزئير الأسد
نظر إليهم ورفع حاجبه وتحدث بانتشاء
الاسد جعان اوي بيرحب بيكم مش كدا ولا إيه يامحسن... قالها بيجاد وهو ينظر إليه شرزا عندما وجده يحادث احد بالهاتف
بالاسكندرية
كانت تجلس بجوار إبنها وتقوم بعمل كمادات مائية لأنخفاض درجة حرارته... استمعت لطلقات ڼارية بالخارج تحاوط الفيلا والأمن يحاول مقاومتهم
رفعت هاتفها سريعا وجسدها ينتفض من الړعب
ريان إلحقنا في ضړب ڼار برة... وياسمينا خرجت على الشاطى
هب ريان فزعا متجها للخارج..
نغم خدي مالك واطلعي من الباب الخلفي وانا هتصل بعمر وحمزة وياسمينا بسرعة مفيش وقت
خرج سريعا من مكتبه يحادث أمنه
في عربية هتوصلكم حالا أنا عايزهم أحياء ياعمر سمعتني.. اختك خلي بالك منها... ماما خرجت من الفيلا خلي حد موثوق فيه يخرجها للمطار فورا
بالمشفى
قبل قليل
وقف جواد أمام اخواته سيف وصهيب وكذلك حازم مفيش فايدة من قعدتكم هنا.. هي بقت كويسة وهتخرج بكرة وغزل هتابعها في البيت.. خدوا اولادكوا ورحوا
سيف وميرنا وكمان حازم ومليكة شكلكم مرهق من السفر.. روحوا علشان ترتاحوا
وأنا وغزل هنفضل معاها وكمان اخواتها كلهم هنا
هز صهيب رأسه رافضا
مستحيل اسيبكم ولا دقيقة ريح نفسك وماتتكلمش كتير... اما سيف الذي نظر لبناته
تمام ياجواد أنا هاخد البنات علشان يرتاحوا وميرنا لكن هرجعلك على طول أنا مش تعبان
كان حازم يجلس بجوار غزل ويضمها من أكتافها رفع نظره لجواد
لو شايف اننا منستهلش نكون معاك دلوقتي ياجواد.. يبقى اعذرني يابني عمي لما اقولك مالناش لازمة لو موقفناش مع بعض في الأوقات اللي زي دي
نظر لمليكة وتقى ابنته
قومي روحي علشان تقى متفضلش لوحدها.. وزي ماقالك بكرة هنرجع كلنا
مسدت مليكة على ظهر غزل الراكدة بأحضان حازم
مقدرش اسبها كدا ياحازم وأمشي
وصل كلا من ربى وياسين وعز
الذي ينظر اليهم بذهول من تجمع العائلة بالكامل ووالده الذي يجلس بجوار عمه سيف.. اسرعت ربى تلقي نفسها بأحضان والدها
بابي حبيبي وحشتني