رواية تمرد عاشق الجزء التاني همسات مبعثرة البارت الحادي عشر والثاني عشر
وتحدث
الخدامة قالتلي عند صاحبتها بقالها خمس ايام.. استدار ينظر إليها
الحرية المتمادية مع البنت دي غلط ياتهاني... وبعدين معرفش مالك بقالك كام يوم تعبانة ودايما سرحانة... شوفي وشك بقى إزاي... ثم تذكر شيئا
إحنا مكنش المفروض ناخد غنى ونروح للدكتور غزل الألفي ولا إيه...
قاطعته سريعا
لا هاخدها ونروح ألمانيا.. الدكاترة برة احسن
ببيت المزرعة
دلفت إليه الغرفة التي كان يجلس بها كلما عاد من عمله دون الحديث إليه... فبعدما رجع من الاسكندريه منذ ذاك اليوم وهو بغرفته لا يخرج إلا للطعام فقط معها
رفع نظره من جهازه وتحدث
كان نفسي تعملي القضية علشان اخليكي طول سنينك بالسجن... ماهو انت هتكوني متعددة الازواج ياحبي... رفع هاتفها
خدي تليفونك وبلاش شغل الأطفال
اتت للتحدث قاطعهم رنين هاتفه
بيجاد أنا جبت تحاليل DNA ورايح للمكتب
ابتسم وتحرك بعيدا عنها
بنتك إن شاء الله... نهض سريعا يلملم اشيائه الخاصة متجها إلي جواد
بفيلا جواد الألفي
امسكت هاتفها ثم قامت بالحديث مع احدهما
لم يمر سوى عشر دقائق واعاد هاتفها بالرنين
أيوة... تمام.. فين... مزرعة ريان المنشاوي
دلف جواد إلى مكتبه كان يجلس
صهيب وحازم الذي علم بالامر مؤخرا وجواد حازم وريان وبيجاد الذي وصل مع دلوف بيجاد
رفع نظره الى صهيب يحبس أنفاسه داخل صدره ضاغطا على كل خلاياه وتحدث بشفتين مرتعشتين
جبت التحليل... لسة مفتحتوش... حقيقي خاېف أول مرة احس إني ضعيف اوي كدا
جذب بيجاد الظرف من يديه وقام بفتحه ينظر للجميع
بفيلا ريان
دلفت نغم لغرفة إبنتها جحظت عيناها مما رأت ولم تشعر بنفسها إلا وهي تصرخ بأسم ابنها عمر
كان تتحدث بهاتفها لأحدى صديقاتها
تمام حبيبي بعد الجامعة... انا خارجة اهو قدامي سكشن ساعتين وهقابلك
توقفت عن السير عندما اصطدمت بحائط بشړي... نفخت وجنتيها پغضب وتحدثت
وبعدين معاك...انت مكنتش مسافر
ربى لازم نتكلم
عقدت ذراعيها
مفيش بينا كلام... اقتربت منه ونظرت داخل مقلتيه وتحدثت بقوة
ايوة الكلام اللي وصلك صح... فيه ناس جاين يتقدمولي النهارده
كز على أسنانه من تهورها وأردف غاضبا
ان شاء الله هتشوفي صورتين النهارده في الأخبار القاټل والمقتول
دا اټجنن جايبلي حوائط بشړية وكل اللي عليه يبقى بس اعملي حاجة... يخربيته على اليوم اللي قابلته فيه... صمتت لبرهة ثم زفرت وتحدثت بحزن
يمنى جواد وحشني أوي نفسي أشوفه والبغل دا مش مديني فرصة اخرج
بنفس المزرعة وصلت للبوابة الرئيسية وتوقفت امام الأمن
أنا غزل الألفي.. عايزة أقابل غنى طارق.. عرف الباشمهندس ريان إني موجودة علشان أقابلها
البارت 13
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
مؤلمة تلك الدمعة التي تسقط وأنت صامت تسقط من شدة القهر والألم والاحتياج
دلف بساقين تكاد تحملناه... وجلس فوق الأريكة وخلاياه الداخليه تهتز بالكامل... يود أن يفتحه سريعا ليعرف مصيره ...
الخۏف يلتهم قلبه كما تلتهم الڼار سنابل القمح... بهدوء منافي للموقف الذي وضع به... جلس لم يكن نظره يتجه سوى لذاك الظرف الذي فتحه بيجاد بشق الأنفس وصهيب الذي جذب الورقة سريعا ينظر إليها بتفحص وتمعن لعدة مرات... مرة وراء مرة.. كررها للمرة التي لا يحسب عددها
هز رأسه نافيا ماقرأه وتحدث بعيون ذاهلة
مستحيل.. اللي مكتوب دا مستحيل
هنا فقط أطبق جفنيه وتزلزل جسده بالكامل وهو يضع رأسه بين يديه.. وشعور بضعف الكون يتملك منه... انسدلت دموعه بغزاره على وجنتيه.. لم يتحكم بضعفه أمامهم...
اليأس وماادراك ماليأس... عدو يطاردك عندما تفقد الأمل حتى لو هناك بزوغ في الأمل... ولكن كيف يواجه الأنسان وهو ضعيف كورقة خريف هاوية للتساقط
زفرة نابعة من قلبه على حالة أخيه الذي وصل لتلك الرحلة الطويلة من الآلم والعڈاب... أحقا كفى ماصار له
تحرك بخطى بطيئة ونظر إليه وتحدث معقبا على ماقرأه
جواد أنا مش مصدق اللي قراته... دا مستحيل
صاح بيجاد ونظر إلى والده
التحليل دا مزور... مستحيل ثم توجه بنظره الى جواد الذي لم يشعر سوى بتيه كأنه ذهب لعالم آخر... رجعت ذكرياته المأسوية لتلك الليلة
عمو جواد غنى بنتك... والله بنتك محدش يقدر يغير الحقيقة دي... والله بنتك أنا معرفش إيه اللي مكتوب في الورقة دي...
كفااااية... صړخ بها جواد كعاصفة ترتطم بصدره بقوة... صاح بصوتا مټألم من جوف الحسړة...
كفاية... أنا كل اللي وجعني وتعبني مراتي لو اتقابلوا.. أنا كان عندي أمل كبير إنها بنتي... ضعف وخارت قواها وتحدث
أنا مش قادر أتحمل... هي هتكون ازاي... على رغم يوم الحفلة كنت بتمنى إنها متحضرش وكنت مړعوپ والحمدلله ربنا وقف معايا ومتقابلوش... مع إني كنت بمهد لحاجة زي دي....
أنا ميهمنيش غير غزل وبس حاليا وهي پتنهار قدامي وأنا عاجز... لا عارف أقولها دي بنتي اللي بدأت تشك فيا... ولا قادر أقولها إنها مش بنتي... أنا عاجز ومحدش يقولي إن التحليل مزور
وقف بيجاد أمامه ورفع صوته
لا لازم تسمع وتعرف إن التحليل دا ميهمنيش وكان نفسي حضرتك اللي تقول الكلام دا... استدار ووقف أمام جواد حازم
افتكر ياجواد يوم قسم الشرطة قالت إيه
قالت أنا معرفش عندي إحساس غريب من ناحية جاسر.. فيه حاجة بتشدني اوي حاسة أعرفه من زمان.. هز رأسه واكمل
متقولش بتغظني.. وقتها مكنتش بتغظني
أومأ جواد واكد حديث بيجاد
فعلا ياخالو حتى يوميها هي اتخانقت مع بيجاد... وجاسر كان هناك وحاول يفصل بينهم
اتجه بيجاد إليه
رفع نظره الى والده وتحدث بإفاضة
انا مش هتكلم على الشبه... لان ياما فيه تشابه.. أنا هتكلم عن حاجات تانية
خطى بساقيه التي تكاد تحركه من صډمته المفاجأة... جلس على عقبيه أمام جواد الذي جلس واضعا رأسه على ظهر المقعد ينظر لسقف الغرفة بشرود
امسك يديه وتحدث بأسى لحالته
فاكر يوم ماكنا في المطبخ أنا وإنت وهي وبنعمل كيكة عيد الميلاد لطنط غزل... اتجه جواد بنظره ونظر إليه
هز جواد رأسه بنعم
ابتسم بيجاد وتحدث بيقين
افتكر اليوم دا كويس... يوميها هي جريت عليك واصرت تساعدك وكان فيه مية سخنة فوق المطبخ وهي بتجري على الشيكولاته علشان تحطها على الكيك
اتجه مرة أخرى ونظر لمقلتيه واكمل
افتكرت ايه اللي حصل... اغمض جواد عيناه محاولا التذكر
أكمل بيجاد المية دي وقعت على دراعها.. كانت المية سخنة وحړقت جزء من إيدها من عند الكوع ياعمو...
توقف وتحرك ينظر للجميع هو الحړق مش كبير بس علم على إيدها اليوم دا..
أرجع شعره للخلف وأكمل
ماهو محدش يقولي حتى التشابه هيكون في الحړق دا كمان... الحړق معلم لسة في دراعها
تحرك يدور حولهم وأكمل
بلاش الحړق الأهبل.. يمكن يكون تشابه... مادي حواداث بردو
تهكم ساخر وأكمل محدش يجي يكلمني على الشامة اللي في رقبتها ويقولي دي كمان تشابه
هنا رفع جواد نظره مضيقا عيناه وبزغ الأمل في صدره
هز بيجاد رأسه وأشار بيديه
أهو دا بالضبط.. شوفتوا قولتلكم دي بنته
ثم اكمل استرسالا
طبعا حضرتك أكثر واحد عارف الشامة دي كنا بنقول عليها إيه...