رواية تمرد عاشق لسيلا وليد البارت والسادس الرابع والخامس
ذلك يحتضنها جواد بيديه الأخري مرة وېلمس شعرها ليثبته من قوة الرياح.. حاولت أن تستمد قوة هدوئها ثم نظرت إلى جواد وتحدثت بمغزي
دا غزل طلعت جميله قوي ياحبيبي ومش بس كدا لا دي عروسة قمر أنا فكرتها مليكة في الأول..
نظر إلى غزل بابتسامة
طبعا جميلة وعروسة كمان ټخطف العقل عشان أقعد وأحط رجل على رجل واتشرط علي خطبيها...
ضحكت ندي وتمتمت
اممم قولتلي بقي ياجود عايز تقعد وتتشرط على خطبيها شكلها هتبقي مفتري عليه
ضغطت بشدة على يد جواد شعر بها
واستغرب ردة فعلها..
نظر لندى
بعد انتهاء المكالمة ضيق عينيه ونظر إليها وأردف متسائلا
مالك ياغزل
ضړبت بقدمها الأرض وثارت في وجهه
ليه بتقولك ياجود دا إنت رفضت مليكة تناديك بيها وقولت دي لغزالتي بس ...
وفرحت إن فيه حاجة خاصة بيا في حياتك حاجة ليا أنا لوحدي... ودلوقتي بقيت متقبلها عادي من أي حد
اتجهت إليه وبدأت تضربه لا تعلم ماذا حدث لها جود دي خاصة بيا أنا لوحدي... إنت واحد كذاب يا جواد كداب ورمتني أول ماحسيت إنك مليت مني... وبتقولي إنت محتاجة لمامتك ليه.. محتاجة لماما عشان اشتكلها منك... عشان تحس بۏجعي... عشان حاجتي هتكون خاصة بيا لوحدي... عشان هتكون أمي لوحدي عمرها ماهتنساني... عمرها ماهتزعلني .. عمرها ماهتجيب حد يشاركني فيها
أسرع إليها ثم جذبها من يدها ووقف بها محاولا تهدأتها
حاضر ياغزل متزعليش مقدرش على زعلك هخليها متقولهاش تاني... صدقيني مكنتش أعرف إن الموضوع هيزعلك قوي كدا
رفعت عيونها المظلمة بنيران غيرتها والتي لأول مرة ينتبه لها
ممكن تاخدني في حضنك
اهتزت نظراته أمام ثورتها فلم تسعفه الكلمات ولكنه جذبها بسرعه لأحضانه وضمھا بقوة يهمس لها بعض الكلمات حتى استكانت وهدأت...
سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رئتيه... ورغم ماشعر به إلا أنه رفع جانب وجه بابتسامة باهتة أمامها وأردف
بنتي هبلة ومچنونة وبتغير على أبوها مش كدا ياغزالتي
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها لعلمها صحة حديثه ولكنها سكنت في أحضانه لثواني لتنظيم أنفاسها المضطربة بعدما فقدت نفسها وعرت دواخلها أمامه.. حاولت أن تخرج من مأزقها... وأجابته مبتسمة إلى حد ما
أه عيلة وهبلة وإياك تاخد على كلامها في أي وقت...
سحبها وتوجه حيث جلوس الجميع
تعالي نروح عند جاسر ومليكة عشان تشوفي منظر هيعجبك
وأكمل حديثه ناظر إليها وتحدث
ناوي أجيب ندى هنا في شهر العسل وتقولي هي كمان رأيها
رغم أن حديثه أدمى قلبها ولكنها تحدثت مازحة مش عيب تكون ظابط طويل عريض كدا وتقضي شهر العسل في الفيوم
رفع حاجبه بغيظ من حديثها
ومالها ياحبيبتي الفيوم دا في ناس في آخر الدنيا بتيجي عشان تزورها
ممكن أطلب منك طلب
ضيق عيناه ونظر مستفهما
إنت تؤمري ياغزالي مش تطلبي
سحبت نفسا عميقا ونظرت للبعيد بعدما أوقفته بلاش تقولي حبيبتي دي عشان ندى متضايقش أصلي لو مكانها ممكن أدبحها
ضحك بصخب عليها ثم جذبها من يديها
ورفع ذقنها ونظر داخل عيونها وأردف متيقنا ندى عمرها ماتضايق من علاقتنا لأني مفهمها إنت بالنسبالي إيه... أما بالنسبة لغيرتك المچنونة دي مش كلهم مجانين زيك ياحبيبتي
وأكمل استرسالا لحديثه
هتفضلي طول عمرك بنتي حبيبتي واللي مش عجبه براحته وهفضل أقولك ياغزالتي المچنونة
مدت شفتيها كالأطفال وارتفع جانب وجهها وابتسمت متهكمة
يبقى عمري ما هتجوز ولا ألاقي حب حياتي
تغضن جبينه بعبوس
ايه اللي بتقوليه دا.. وحبيب ايه يابت إنت...
فكرت فكرة مچنونة ونظرت داخل عيونه وحدثها قلبها إنها لن تيأس أبدا
أنا بقالي أربع شهور وأكمل التمنتاشر سنة
يعني من حقي ألاقي حب حياتي يادوب ألحق أحب وأتحب
ضربها بخفة على مؤخرة رأسها وجذبها وسار بها وهو يقول
بعدين نشوف حب حياتك المشروط على كيفي دا.
ثم نظر إليها پغضب
إياك تتعدي حدودك مع حد ياغزل وقتها ما تلوميش غير حالك
سارا معا ولكن قبل وصولهما ببضع خطوات تم إطلاق ڼاري عليهما
وضعها جواد خلف ظهره.. المكان مكشوف جدا.. اثنين على الطرف الآخر يقودان دراجة بخارية ويطلقون ڼار بشكل عشوائي
استمع صهيب للصوت وتوجه إلى أخيه الذي أخرج سلاحھ... وتوجه بنظره لصهيب
إبعد من هنا إياك تقرب
اتجه جاسر سريعا إليهما وبدأ تبادل إطلاق الڼار بينهما.. لم يفكر جواد في شئ إلا تلك التي خلفه ترتعش پخوف وتهمهم بصوت باكي
جواد أنا