السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق همسات مبعثرة البارت الثامن

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بأوس
تراجعت للخلف 
آسفة ياابيه مااخدتش. بالي
هز رأسه
مالك يابنتي وايه موضوع أبيه الايام دي دا بينا كام شهر
استندت على الحائط قائلة
عز طلب مني اقولكم كدا بعد موضوعه مع ربى وكله جه فوق دماغي
ابتسم قائلا
ولا يهمك ياجنىطالعة لربى
اومأت متحركة للأعلى قاىلة
اتصلت بيا هشوفها عشان مخلصتش اللوحة
وضع يديه بجيب بنطاله
سمعت من جاسر انك ناوية تعملي معرض صحيح
هزت راسها بالنفي
اخوك دا بيفهم حاجة انا بعمل مرسم مش معرض بس بابا رافض فزقيت عليه حضرة الضابط
تمام قالها وتحرك للخارج ولكنه توقف
جنى حاولي تخرجي ربى شوية روحوا النادي 
هزت رأسها وتحركت للداخل سريعا دلفت الغرفة وجدتها تعمل بأحد الأبحاث الخاصة بكليتها
جلست بجوارها
خير فيه حاجة قولتي تعالي وجيت..تركت قلمها وتربعت على فراشها تنظر إلى جنى 
تعرفي انا بحبك اوي ياجنى اكتر حد في ولاد عمي انسدلت عبرة غادرة إزالتها سريعا ونظرت إليها بعيون مبتسمة
بعتبرك اقرب واحدة ليا بعد جاسر واخوكي..قالتها بشفتين مرتجفتين
مسحت جنى عبراتها وأردفت بصوت حنون
وانت ياربى اغلى شخص عندي في ولاد عمي كلهم طبعا أنت وعز غير أي حد 
احتضنت وجهها وازالت عبراتها المتحجرة بعيناها متسائلة
عز بيحبك صدقيني معرفش هو عمل كدا ليه حاولت افهم منه معرفتش حاجة وكمان حاولت مع جاسر برضو مااستفدتش بس ال متأكدة منه هو أنه بيحبك والله
تسطحت على الفراش تحتضن نفسها كالجنين
مش عارفة اعيش من غيره ياجنى ياريتني عملت ذيك ومحبتوش قلبي بيوجعني اوي يابنت عمي 
استندت جنى على مرفقيها تمسد على خصلاتها وأردفت 
مع اني مفهمتش كلامك بس قلبي وجعني عليكوا انتوا الأتنين 
هو هناك ھيموت ويسمع صوتك وأنت هنا قلبك واجعك عليه 
رفعت ربى عيناها المترقرقة بالدموع وتساءلت
هو كويس ياجنى بياكل ولا لا 
ابتسمت لها وتسطحت بجوارها 
تفتكري هيكون له نفس لحاجة وانت زعلانة منه يخربيت الحب وسنينه يابنتي ...دنت مضيقة عيناها 
انا لازم اخد تحصين مناعة من الحب مش عايزة احب ولا اتحب ياأختي 
ابتسمت ربى لحركاتها ثم اعتدلت تمسك كفيها
يابختك يابنت عمي عرفتي تحصني نفسك وماتوقعيش لقمة صائغة لاولادك عمك المهووسين
رفعت حاجبها ساخرة 
انا احب من عيلة المجانين دي طيب هو واحد بس ال عاقل ولما حب واحدة جننته
لکمتها بكتفها قائلة
نعم دا جاسر صحباتي كلهم هيموتوا عليه ونفسهم بس يقربوا مني عشان يكلموه
قهقهت جنى بصوتها الناعم ټضرب كفيها ببعضهما ثم استدت على ركبتيها
اهو دا بالذات محرم عليا زي تفاحة آدم كدا 
قطبت ربى جبينها متسائلة
محرم ليه هو انت تطولي ياختي طب والله لو مش اخويا كنت حبيته يابت
جلست أمامها تنظر لأحد المراجع 
بقولك أنت بتعملي ايه
استدارت تنظر للذي تنظر إليه
دي مراجع بعمل منها ابحاث 
مردتيش عليا يعني ياجنجون
اتجهت ببصرها متسائلة
عن ايه حبيبتي !
جاسر!!..ضيقت عيناها وأردفت
مش فاهمة قصدك
يعني مفيش مشاعر بينكم..جحظت عيناها قائلة
هو كل ال يشوفني الايام دي يسالني..قطبت ربى حاجبها متسائلة
مين ال سألك تاني 
ابتسمت وهي تضع خصلاتها خلف أذنها
الدكتورة غزل تخيلي مفكرة أننا ممكن يكون بينا مشاعر
تسطحت تضع يديها حولها على الفراش واطلقت ضحكاتها
يالهوي انا وجاسر دا جاسر زيه زي عز يابنتي دا انا بدورله على عروسة 
تسطحت ربى بجوارها تنظر إليها
بس ال يشوفكم يقول غير كدا..اعتدلت متكأة على مرفقيها
تعرفي انا بحب جاسر فوق ماتتخيلي وبحس بحاجة ناقصة لو غاب يوم عن البيت بس دا حب اخوي بدليل مش حاسة بغياب عز اهو فاهمة قصدي ال بينا مشاعر اخوية
استمعوا لطرقات على باب الغرفة اعتدلت تضع حجابها بعدما استمعوا لصوته
دلف وهو يوزع نظراته بينهما ثم اقترب منهما ورسم ابتسامة 
بترغوا في ايه سامع صوت ضحكاتكم لتحت 
دنى يطبع قبلة على رأس ربى 
عاملة ايه حبيبة اخوكي 
رفعت راسها له واجابته بابتسامة 
كويسة حبيبي..انت عامل ايه 
تراجعت جنى للخلف عندما اقترب منها 
انت هتعمل ايه 
ايه مش اختي هبوسك زي ربى قالها بمغذى 
لکمته بصدره قائلة
جاسر اتلم قال ابوسك زي اختي..نزلت سريعا متجهة للخارج 
قليل الادب تحت السواهي دواهي..ظل ينظر لتحركها حتى اختفت عن ناظريه متجها لأخته 
ربى جنى اختي بلاش انت وماما تخنقوها بكلماتكم دي وكويس أن الموضوع دا اتفتح عشان اخد بالي قالها وتحرك سريعا للخارج 
نظرت إليه ربى بشرود ثم اردفت
يابختكم على الأقل متوجعتوش من بعض
صباحا ببيت المزرعة 
استيقظ يبحث بعيناه عنها ولكنه لم يجدها 
اتجه للخزانة وأخرج ألبوما من الصور 
ينظر بتمعن الى صورهما 
صور ابنته الغائبة بصغرها... فقد جمعهما وأتى بهما إلى هنا حتى لا تراهم غزل 
ملس على وجهها بحنين.. ينظر هنا ويتذكر هناك... مسح وجهه پغضب وانسدلت دمعة خائڼة لم يقو السيطرة على نفسه 
وضع يديه على صدره يمسده بهدوء عندما شعر بتثاقل عليه... كأن يزيح صخرة عملاقة من فوقه 
أغمض عبناه عندما داهمته صورتها التي لم تتزحزح عن خاطره لحظة 
ظل لدقائق حتى سيطر على نفسه ثم اتجه وهبط للأسفل بعدما أدى فريضته من صلاة الضحى.. وجلس يدعو ربه ليزيل همه ويفرج كرباته 
وجدها تجلس بحديقة المنزل... تستجم برائحة الزهور الربيعية المنعشة ناهيك عن الخضرة التي تحاوط المنزل من جميع الجهات 
جلس بجوارها ينظر إليها بإشتياق.. 
صباح الحب ياحبي.. دا إحنا زعلانين وجينا نعمل يوجا نهرب من جوزه حبيب

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات