الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق همسات مبعثرة البارت الثامن

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الثامن همسات 
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت التامن
ما أصعب أن تبكي بلا دموع وما أصعب أن تذهب بلا رجوع وما أصعب أن تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق ما أصعب أن تتكلم بلا صوت أن تحيا كي تنتظر المۏت ما أصعب أن تشعر بالسأم فترى كل من حولك عدم ويسودك إحساس الندم على إثم لا تعرفه وذنب لم تقترفه.
صباح يوم جديد قد هلت الشمس بشائرها وايقظ الفجر نور الرحمن ليسعى عباده لنور وجهه الكريم 
تجلس بجواره وهو غافي... نظرت إليه بحزن لا تعلم لما إنتابها شعور إنه يخفي شيئا بداخله... تذكرت ليلة الأمس عندما وصل لمنزل المزرعة 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ترجل من سيارته بعدما قادتها هي عندما شعر بعدم سيطرته على نفسه 
غزل سوقي إنت.. أنا تعبان ومش قادر 
أومأت رأسها بالموافقة 
تمام ياحبيبي.. ريح وأنا هسوق 
وصلا بعد فترة لمنزلهما.. دلف سريعا ملقيا نفسه على الأريكة 
تقدمت منه وجلست على عقبيها تمسد على خصلاته 
حبيبي مالك... شكلك تعبان اوي.. قاطعهما رنين هاتفه 
قام برد 
أيوة ياصهيب.. لا أنا في بيت المزرعة ممكن بكرة أشوفه... ثم أكمل حديثه
صهيب خلي بالك من الولاد لما أرجع 
ثم توجه بحديثه لريان عبر الهاتف
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
آسف يابشمهندس نتقابل بكرة إن شاءالله 
أغلق الهاتف ورفع نظره للتي تجلس بجواره... أمسك يديها لتقترب منه 
اقتربت حتى أصبحت بأحضانه.. تطوق خصره بيديها الأثنين 
حاسس بإيه حبيبي 
إزداد توتره عندما تفحصته بعينيها... رفع كفيه على خصلاتها مقبلها 
حبيبتي أنا كويس... يمكن حسيت بشوية أرق.. 
تسطح على الأريكة واضعا رأسه على ساقيها وأردف 
النهارده قابلت الدكتور طارق عزيز... 
ضيقت عيناها وتسائلت 
مين طارق عزيز دا 
استند على مرفقيه ينظر لعيناها التي تسحره برماديتها الخلابة 
نسيت دكتور البيثولوجي ياغزل 
صمتت تحاول أن تتذكره... ابتسمت فجاءة 
أيوة افتكرته... مش دا الدكتور اللي كنت بتضايق منه علشان كان دايما يشكر فيا 
إبتسم إبتسامة خفيفة لم تصل ليعينه وأكمل 
هو بالضبط حبيبي 
استندت بظهرها للخلف وضمته لأحضانها 
كنت غيور أوي حبيبي... ثم تذكرت 
فاكرة يوم تيست عندي وكنت مستنيني برة وهو خارج معايا وبيسالني 
دكتورتنا الجميلة عملت إيه في الإمتحان 
حضرتك وصلتنا بخطوة واحدة وشدتني وضمتني كأني ههرب منك 
أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
إنت مكنتيش مراتي بس ياغزل... لا كنتي بنتي وحبيبتي وكل حاجة ليا 
اعتدل يجلس بمقابلتها ثم رفع يديه وضم وجهها بين راحتيه 
كنت النفس اللي بتنفسه... ربيتك وكبرتك حتى بقيتي حياتي كلها 
دفنت وجهها بحنايا عنقه وأردفت بأنفاسا لاهثه
لو خيروني بين العالم كله وبينك ياجواد صدقني مفيش حد هيفرق معايا قدك... رفعت نظرها تنظر داخل مقلتيه 
حتى ولادي نفسهم.. ممكن أعوضهم لكن إنت مستحيل تتعوض ياحبيب عمري كله 
سكن لثواني يتأمل قسمات وجهها الجميل.. ملمسا على خديها... أقترب من كرزيتها ملتقطا قبلة عميقة لتريح روحه المشتتة 
ثم احاوطها واضعا جبينه فوق جبهتها وأردف بصوتا مبحوحا 
ربنا يخليكي ليا ياقلب جواد 
ملست على جانب وجهه 
وقلب جواد حاسس إنه مهموم.. فيه إيه 
رفع نظره وظل يطالعها لفترة ليست بالقليلة.. نظراته حاوطتها بالكامل حتى تمركزت على عيناها وغابت ذاكرته لتلك العيون التي رأها منذ قليل... 
عيناها... شفتاها... أغمض عيناه ساحبا نفسا ثقيلا عندما شعر بتثاقل تنفسه كمن ارتكز فوق صدره صخرة عملاقة بحجم الكون... حاول تمالك أعصابه والسيطرة على نفسه حتى لايشعرها بشيئا.. ولكن كيف يغيب عن عقلها بل قلبها تغيره الذي أدمى قلبها 
إحتوت كفه بين راحتيها تقول بهدوء رغم حزنها من مظهره 
جواد مش هفضل أسأل كتير... مالك ياحبيبي... وليه بتبصلي كدا كأنك بتصورني أو أول مرة تشوفني فيها 
بإبتسامة مشرقه اصطنعها بمنتهى المهارة استرسل
يعني لما حبيبي يوحشني وعايز أفضل أبصله كتير علشان بيوحشني وهو في حضني أبقى غلطان 
رغم إنها غير مقتنعة بحديثه... إلا أنها هبت متجه للمطبخ دون حديث لإعداد وجبة 
هب سريعا خلفها... ثم حملها متجها لغرفتهما... ضحكت وأردفت من بين ضحكاتها 
جواد عايزة أعملك حاجة تاكلها 
ډفن وجهه بعنقها 
جود حبيبك مش عايز حاجة غير إنه ينام في حضن حبيبه وبس... دا أكلي... 
ورغم ماأردف به من كلمات حب وغرام إلا أنه وصل لفراشهما وتسطح ضامما إياها لأحضانه 
عايز آنام ومقومش غير لما أشبع نوم 
مطت شفتاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بنبرة هادئة
نام ياحبيبي وأنا جنبك... كأنه كان يتنظر منها تلك الكلمات ليغفو غافلا عن نبرتها الحزينة التي ظهرت بصوتها... ظلت بجواره تمسد على خصلاته... ويقينا بداخلها إنه ليس بخير
ياترى مخبي عليا إيه ياجواد 
بفيلا الألفي 
جلست أمام البيانو تحاول أن تخرج حزنها بالعزف عليه... أقترب جاسر مقبلا رأسها
عاملتي إيه حبيبتي النهاردة في الجامعة 
إستدارت تبتسم إليه 
الحمدلله.. اتعرفت على الدكاترة وكمان بعض البنات 
جلس بجوارها وتحدث بإستحسان وإشادة 
أختي جميلة وأي حد يتعرف عليها هيحبها كمان 
تبسمت له بخفة 
علشان بتحبني بس ياجسورة.. فبتقول كدا... لكن فيه ناس مبيحبونيش 
أجابها بنبرة صارمة لا تقبل المجادلة 
اللي ميحبش ربى ميستهلش

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات