رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت السابع
حبيبي والله اللي بتفكر فيه دا مستحيل يحصل لسبب بسيط... إنها بتحبك إنت
ناظره بنظرات مرتجفة
مش عايز أفرق العيلة اللي أبهاتنا بتعملها من سنين ياجاسر... مش هقدر أخلي جواد يكرهني او عمتو مليكة تكره عمو جواد... الموضوع صعب فوق ماتتخيل
مسح دموعه وأردف
خليني أشوفها بس ياجاسر حتى لو من بعيد
تنهد جاسر بۏجع على صديق عمره... وصل أوس إليهما ثم جذبه للداخل وأمسك يديه
تعالى معايا هخليك تشوفها ياعز... ثم لكمه لكمة خفيفة بصدره.
تحب اختي يالا ومعرفش... كدا تخون ثقتي فيك... لم يكن يستمع إليه فقط... دقاته العڼيفة التي كادت توصل للجميع كلما أقترب لغرفتها
وقف عز أمامها يترجاها بعيناه
لوسمحتى ياطنط غزل والله خمس دقايق بس ... نظر إليها كالغريق وجد ضالته لينقذه من ظلام قلبه
نظراته المترجية الحزينة... أصابتها بالآلام عليها... ولكن ماذا تفعل بعدما حرمه جواد من دخول بيته... وعرفت من جاسر بما صار
وقف يحاول أن يتخذ نفسا طويلا يشحن رئتيه بأكسجين الأمل.. عندما وجد تشتتها بالموافقة أو الرفض
أنتظر ردها طويلا.. كان قلبه ېتمزق لأشلاء عندما منعه عمه من رؤيتها.. لم يعلم أنه سيشعر هذا الشعور الممېت... حقا حينها تمنى المۏت ولا إنه يبعد عنها.. ولكن كيف بعدما ماصار بينهما
عز هتدخل تشوفها وتطلع على طول... لو عمك جه او شم خبر بإنك جيت هنا بلاش أقولك إيه اللي ممكن يحصل
تبسم لها وهز رأسه سريعا مقبلا يديها
شكرا انطي غزل... اشكرك... دلف سريعا إلى غرفتها... حاولت غزل إيقافه حتى ترتدي إبنتها حجابها ولكنه دلف سريعا وأغلق الباب خلفه
خطى إليها بخطوات متعثرة.. كانت تغض بنوما عميق.... خصلاتها متمردة حول وجهها وعلى وسادتها
جلس أمام فراشها على منكبيه ورفع يديه ممسدا على خصلاتها... وانسدلت عبراته رغم عنه
ورغم ذلك ظلت مغمضة العينين عندما شعرت بإرتجاف قلبها من قربه... ولكن كيف يغيب عنه ذاك...
ظل يمسد على خصلاتها ويهمس بكلماته الحزينة
عارف إني خذلتك... وعارف مهما أعمل مستحيل تسامحيني.. اقترب وهمس بجوار أذنيها
ربى نفسي أموت وأرتاح
فتحت عيناها سريعا وتساقطت دموعها وشهقت شهقات مرتفعة... ثم تحدثت من بين بكائها
إمشي ياعز لو سمحت... إمشي أنا مسمحاك يابني عمي والله مسمحاك
هنا اصابته رغبة عارمة في إحتراق قلبه الذي فعل بها هذا... أراد أن يخرجه بخارج جسده ويقدمه لها كي تمزقه كما مزق قلبها پسكين بارد
أغمضت عيناه فهمسه لها يكاد يزهق روحها كلما تذكرت حديثه
معدتش حبيبتك ياآبيه... عيلة بقى متعرفش تحب
وضع جبهته فوق خاصتها وأردف پبكاء
روبي أنا بتمنى أموت ولا أبعد عنك... صدقيني مكنتش أعرف بعدك صعب أوي كدا
دلفت والدتها إليهما
كفاية كده ياعز لو سمحت جواد لو جه ولقاك هيولع فيا
دلف جواد وهو يستمع لحديثها
تسمر عندما وجده... أسرع إليه يجذبه من ملابسه بقوة
إيه اللي جابك هنا يلا... أنا مش حرمت البيت دا عليك... إمشي أطلع برة
وقفت غزل بينهما وحاولت تهدئة زوجها
جواد إهدى لو سمحت... قالتها عندما وجدت إرتجاف جسد أبنتها من هيئة والدها عندما جذب عز للخارج
دفع غزل وتحدث پغضب
إنت لسة حسابك بعدين.. اطلع برة ياابن صهيب قالها جواد بصوتا صارخ مع دخول صهيب الذي وقف كالصنم مما أستمع من حديث أخيه
نظر صهيب لعز
أمشي دلوقتي ياعز...
بابا أردف بها عز... صړخ صهيب على غير عادته قولت أمشي حالا
وقف جواد والحزن يتملك منه ولكن ماذا يفعل وكيف يواجه مايؤلم روحه بإبنته.. رفع نظره لأبنته التي تختبأ بأحضان والدتها ولكن نظراتها عليه وحده
اتجه بنظره لعز وبدأ يفكر في حديثه منذ أيام... أيعقل هذه حالة شخص وجد حبه مع شخصا أخر... قبض على يديه پعنف
عندما شعر بمدى غبائه... ظل ينظر له بصمت حينها علم أن هناك مايخفيه عليه...
سحب جواد صهيب من يديه ونظر للجميع
كله يخرج برة... ظل عز واقفا ينظر لتلك التي تبكي بأحضان والدتها... تحرك جواد إليها مقبلا جبهتها
حبيبة بابي... عايزة تتكلمي مع عز
ثم رفع يديها مقبلها
آسف ياقلبي.. كفاية عياط دموعك بتدبحني ياروبي
وضعت رأسها بأحضان والدها
عايزة أنام بحضنك بس يابابي لو سمحت مش عايزة أشوف حد ولا أتكلم... أقترب صهيب منه عندما وجد حالتها
ربت على كتفه ثم أردف له
جواد هستناك برة...
أومأ جواد برأسه دون حديث
جذب صهيب عز من يديه
تعالى سيب بنت عمك ترتاح وبكرة هتشوفها وعد مني... قالها وهو يضم وجهه بين راحتيه
هز عز رأسه برفض
أنا طيارتي الساعة ستة الصبح يابابا... لازم أتكلم معها قبل ماأمشي
سيبه ياصهيب... أردف بها جواد الذي ضم ابنته لأحضانه
رفع كف غزل التي تجلس تبكي بصمت على حالتهما تذكرت ماضيها وحدثت حالها
ماذا فعلت لكي تصفعني هذه الحياة بقوة
ملس جواد على خديها
حبيبي سيبينا لوحدنا شوية... ربى عايزة