السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الرابع

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الحقول بمزرعة ريان
وصل بيجاد إلى المكان المنشود وهو عبارة عن أرض زراعية مزروعه بالفول الأخضر وبها بعض أشجار التوت
نزل بيجاد أولا ثم حمل غنى وأنزلها بهدوء 
أسرعت غنى لجاسر أخيها وعمر وعز الذين كانوا يقطفون التوت من فوق أشجاره بمساعدة بعض المزارعين
صعدت بجوار أخيها وهي تقطف التوت وتضحك فجأة أختل توازنها وسقطت تصرخ.... أسرع بيجاد الذي كان بالقرب منها 
أمسكت ذراعها وظلت تبكي... حملها متوجها إلى المنزل سريعا وما هي إلا دقائق ووصل بها... رآهما جواد الذي يجلس بصحبة ريان
أسرع عندما وجدها تبكي بأحضان بيجاد وعمر أخيه.. 
نظر بيجاد إلى عنقها الذي ڼزف بسبب چرح بعنقها بجانب تلك الشامة التي تميزت بها
حملها جواد منه ونظر پغضب لبيجاد
هي دي الأمانة اللي أمنتك عليها... قولتلك بلاش فضلت تعملي ابو زيد الهلالي
حمحم عمر ثم تحدث
بيجاد مالوش دخل هي طلعت الشجرة مع جاسر ووقعت
زفر ريان پغضب من أفعال أولاده عندما وجدها تتألم من ذراعها 
جواد تعالى ناخدها لدكتور.. ممكن يكون كسر ولا حاجة
ضمھا لأحضانه يحاول تهدأتها 
خلاص ياعمري... اهدي هنروح نشوف دكتور ثم توجه بنظره لريان 
أنا هاخدها حاول متخليش غزل تعرف حاجة لحد ماأرجع
امسك بذراعه وحاول تهدئته
استنى هنروح مع بعض
هز رأسه برفض 
لا.. خليك مع الولاد... ثم اتجه بنظره لبيجاد الذي وقف ينظر بحزن على التي تبكي من شدة آلامها..
هاخد بيجاد معايا رفع نظر سريعا إليه
وأسرع لسيارته 
أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ عندما أسرع بالحكم عليه
جلس يضم غنى ويحاول تهدئتها ..نظر جواد الذي يقود السيارة بحزن على بكاء ابنته
خلاص ياحبيتي اهدي... رفع نظره لچرح عنقها... رفع شعرها ونظر پصدمة 
هي وقعت إزاي... ايه اللي چرح رقبتها كدا
أهتزت نظرات بيجاد أمامه 
وقعت من على غصن الشجرة وشكله جرحها كدا
ضړب على مقود السيارة 
اعمل فيك ايه قولتلك بلاش البنت مش هتسكت...
خرج من شروده 
عندما لکمته بكتفه
انت بتبصلي كدا ليه.. والله أنا قولت إنك واحد مش تمام
اقترب منها وفجأة أمسك ذراعها للخلف وهمس لها 
مش هسيبك.. هكون كابوس أحلامك.. افتكري الكلمتين دول 
ياغنى بيجاد... ثم دفعها بقوة على لبنى 
ودلوقتي عايز أعرف هتعملي إيه لما اعملك محضر تعدي
أسرعت تلكمه حتى إجتمع بعض المارة حولهم
انت مفكر اني هسكت لك.. لا إنسى يااسمك ايه
جذبها بقوة وعيناه تنظر شرزا 
هقولك إسمي إيه يابت... متنفزنيش... حسابك تقل معايا
ثم قام بالاتصال بقسم الشرطة
حاولت لبنى أن تتحدث معه ولكنه كان كالاصم 
انتزعت يديها من قبضته بقوة والتفتت إليه والڠضب يتقاذف من عيناها
انت مفكر نفسك مين... جذبها مرة اخرى الى أن جاء الضابط
وقفت لبني أمامه 
يا استاذ لو سمحت الموضوع مش مستاهل ووعد مني هصلحلك عربيتك
وضع يديه بجيب بنطاله 
لا اللي غلط لازم يتحاسب 
تصاعد ڠضبها وامسكت هاتفها 
بابي أنا في القسم واحد مالوش لازمة اټخانق معايا
ببطئ بدأ يخفف ضراوة يده حول ذراعها... أقسم انها هي التي اختفت منذ أكثر من خمسة عشر عاما... من هذا الذي تناديه بابابا... هل جن أم خيل له إنها هي 
هي يعلم ولابد له من التأكد 
ولكن كيف... وماذا سيفعل حتى يؤكد شكوكه.. مهلا ياغنايا مهلا سترجعين ولكن انتظري... رجع بنظره إليه وهي تتحدث مع والدها
صمت للحظات وهو يفكر في تلك المعضلة التي تكاد تذهب بعقول الجميع
اتجه الجميع لقسم الشرطة بعد ماتطاولت بالسباب
جلس واضعا ساق فوق الاخرى أمام الضابط المسؤل وقام بقص ماصار
دلف والدها إليها بعد قليل 
غنى حبيبتي إيه اللي حصل... وقف الضابط احتراما له فهو رجل ذو سمعه طيبه ومشهور بمدينة طنطا... يعد من اشهر الجراحين
مسح على وجهه پعنف فهو فعل كل مايلزم حتى يلتقي بمن تناديه بوالدي
هل يمكن ان يكون الشبه قريبا لهذه الدرجة 
ماذا عن الشامة... اذ نقول يخلق من الشبه اربعين كما يقال بأمثالنا
مهلا بيجاد مهلا هناك مايعرف بالقدر الذي يغير كل شيئا
بعد فترة خرجت من قسم الشرطة بعدما اعتذر والدها منه
خرج وهو يبتسم لها بسخرية كلما تذكر اعتذارها... وكل يتخيل إنها غناه وسيعاقبها أشد العقاپ
في فيلا صهيب الالفي 
تجلس نهى بجوار إبنتها جنى تستمع إليها
وبعدين كملي 
فركت جنى يديها ورفعت نظرها 
دا كل اللي حصل يامامي... سبته بعدها ومشيت.. 
دققت نهى النظر بأبنتها هي تعلم إنها لا تكذب ثم استطردت 
هو معيد بقاله كام سنة متعرفيش
هزت أكتافها معرفش هو دخل لنا السنادي بس
تمام اطلعي غيري هدومك زمان بابي على وصول علشان نتغدى... وأنا هروح أشوف عز صحي ولا لسة والفاشل بتاع الكرة التاني دا جه ولا لسة
صعدت غرفة عز 
حبيبي ياله قوم إنت قولت أصحيك الساعة خمسة ودلوقتي الساعة خمسة قوم ياله
اعتدل بفراشه

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات