رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الثالث
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
اخوكي فين يابنتي... جواد فين
مسحت دموعها وبدأت تسعل
دخل يجيب مازن ياماما ولسة ماخرجش
هيخرج ياحبيبتي وهيجيب الولد
يارب يابني يسلمك من كل أذى
وقفت غزل تنظر بجمود تأبى فكرة إن يصيبه شيئا
تحركت كانسانا آلي لا تشعر بشئ غير أنه بخطړ... ظلت تتمتم باسمه ودموعها تنسدل بقوة... أخيرا استعادت نبضاتها عندما وجدته أمامها يحمل ابن اخته.. أسرعت اليه وهي ترتمي بأحضانه وتبكي بشهقات
كنت ھموت من الخۏف عليك
حاول أن يضمها ولكن آثار الحروق التي أصابته تعيق حركته
أشش اهدي أنا اهو.. لازم اخلي المسعفين يشوفوا الولد مبيتنفسش كويس..
إنت كويس... اسرعت مليكة وصهيب إليهما
صهيب خد مازن وديه الإسعاف بسرعة.. يعملوا جلسة تنفس على صدره
بكت مليكة وهي تنظر لإبنها الذي لا حول له ولا قوة
اهدي حبيبتي الولد كويس بس شكل الدخان ... قاطعته غزل وهي تصرخ
جواد ايه الحروق دي كلها
جذبها لأحضانه
أنا كويس ياغزل... دي شوية لهب طالت دراعي وضهري بس...
ارتعشت يديها وهي تحاول أن تقوم بخلع قميصه بهدوء
آهة خرجت من جوفه مټألما بسبب اذيته ... اتت والدته
حبيبي إنت كويس.. أومأ لها دون حديث
دا مش حريق عادي ياحضرة الظابط... دي شبه جنائية... لقينا دا جوا
فجأة نزع نفسه بجوار غزل... وهب واقفا
يعني ايه الكلام دا... ومين له عداوة مع حازم
هنا برقت عيناه ونظر لمنزله عندما وجد امنه محاصر منزل حازم.. اتجه لغزل
فين الولاد... انت مرحتيش عندهم
هزت رأسها بالنفي
كنت خاېفة عليك الولاد نايمين... وربى وأوس عند ماما
أسرع إتجاه منزله ودقات قلبه تنبض پعنف داخل قفصه الصدري
يارب خيب ظني... يارب ظل يرددها وهو يسابق الزمن بخطواته
فتح باب غرفة ابنته اولا
وصلت غزل وصهيب اللذان قام بملاحقته
إيه ياجواد
أسرعت غزل لغرفة جاسر وجدت باب الغرفة مفتوح وبعض الأشياء ملقية على ارضية الغرفة
غنى حبيبتي إنت صحيتي... ياله تعالي لمامي... هو مش إنت طلبتي تنامي الليلة مكان جاسر علشان بابي يحكيلك حدوتة بابي جه.. يالا تعالي
ظلت تنادي عليها... ولكن دون جدوى
استمع جواد الذي اعتقد بوجود ابنته بغرفته كعادتها... هب واقفا متجها لزوجته
تعيش وتاخد غيرها يابن الالفي
العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم
وضعت رأسها فوق ركبتيها وهي تهز رأسها ويديها ترتعش
لا غنى عاملة مقلب في باباها وهتخرج
ظلت تردد كلماتها كأنها فقدت عقلها
تحرك وعيناه مثبته على هيئة غزل... خطوات بطيئة كالذي يتحرك على زجاج منثور... جلس بهدوء على عكس مايشعر به
جذب الورقة من يدي غزل ونظر يقرأ
عدة الكلمات البسيطة التي تكتب بها.. رغم أنها بسيطة إلا إنها سحقته بقوة... حتى شعر بتوقف نبضه... وكأنه يفارق الحياه
برودة اجتاحت جسده بالكامل... وقبضة قوية اعتصرت قلبه
دلف صهيب إلى الغرفة يبحث بعينه عن غنى... ولكن تسمرت خطواته عندما وجد جواد يجلس بأرضية الغرفة
بظهر منحني... ومقلتين مغشيتين بالدموع
ويقبض على ورقة بيديه
اتجه إليه ودقاته تتسارع بقوة من مظهر أخيه المبكي للعين
نزل بركبتيه ونظر إليه
جواد مالك... وفين غنى ياجواد
رفع نظره لأخيه وارتعشت شفتيه وانسدلت دموعه بغزارة لأول مرة
عرفوا يكسروا اخوك ياصهيب... عرفوا يسحبوا روحي... خططوا ونجحوا... خطفوا غنى ياصهيب
لم يكد يكمل حديثه اذ استمع لصړاخ غزل باسم ابنتها بجواره
واصطدام شيئا ما سقط على الارض
نظر فإذ بوالدته الذي اغشي عليها إثر سماعها حديث جواد