رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد البارت السادس عشر للعشرون
عن استراحة مفتوحة الجوانب تتطل على نهر النيل مباشرة
قضى الجميع اول يوم بالنوم وفي اليوم التالي استيقظت نبيلة واعدت الفطار للجميع وصعدت به للاعلى حيث الطبيعة الخلابة اعدت المائدة ثم طلبت من نغم الاتصال بريان واخباره
نغم صباح الخير لسة نايم
ريان صباح الورد اه للاسف لسة نايم ومشفتش قمري النهاردة سهرت شوية انا وعمر انتي عارفة عيد ميلاده بعد اسبوع وهو عايز يسافر فبأجله لحد مايحتفل بيه
نغم طيب ماما جهزتلنا الفطار كلنا وطلعته فوق
عرف طنط وعمو والكل ياله الفطار هيبرد
ريان شكلهم صحيوا من بدري بابا مبيتأخرش كدا حاضر شوية وهنطلع كلنا
كان يجلس عمر يراقب مرام وهي تتحدث مع نغم
تذكر ذلك اليوم الذي اوجعها بطريقة لا اخلاقية من وجهة نظرها
فلاش باك
بعد مارأته
مرام جالس وسقوط الامطار يزداد وهو لا يتحرك كأنه لا يشعر بأي شئ
اتجهت اليه ثم وقفت امامه مردفة
انت قاعد كدا ليه الجو مش حاسس بيه
تمعن النظر اليها ثم وقف ولم يتحدث ولكن تركها وغادر وكانت ملابسه مبتلة بااكامل
دخل الى غرفته التي يجلس بها في منزل عمته
اعطاها ظهره ولم يتحدث
ثارت مرام عليه وبدأت تضربه بصدره قائله
انت شخص مستهتر ياعمر سامعني انا بكرهك بكرهك
الى هنا لم يستطع السيطرة على نفسه بعدما ماسمع ماجعل قلبه انشق لنصفين
اقترب منها وبلحظة انقض عليها ضړبته على صدره بكل بقوة ثم دفعته
بدات تبكي باڼهيار وتتحدث اليه كأنها اصبحت عدوة له انت انسان عديم الاخلاق انا بكرهك ياعمر سامعني عمري ما اسامحك
ثم تركته وغادرت من الغرفة كأن تسابق الريح
جلس بعد مغادرتها وبدا ېعنف نفسه فعلا انا غبي ازاي عملت كدا
بدأ ينظر اليها اشتاق اليها كثيرا
ارتاح قلبه عندما علم من ريان انها قامت برفض شريف اذا هي ما زالت تحبه
اليوم سيعترف لها بمشاعره
كم كنتي قاسېة حبيبتي!
هل حقا لم اعني لك شيئا
هل حقا تتصنعي بكرهي
ام انكي مازلتي تنبض لي
كانت تتحدث مع نغم ولم تشعر بنظراته اليها ولكنها سعيدة لوجوده معهم على رغم مافعله معها ومقاطعته طول هذه الفترة واعترافه لها قبل مغادرته انه فقدها اليوم
ولكن تبا للقلب الذي لا يعشق الا معذبه
وبعدهالك هتقضيها نظرات بس خد خطوة زي ما قولتلك اختي وعارفها كويس مش هتسامح بسهولة
بس الحب عايز تعب ياابن خالي
ثم تركه وغادر وقف امام نغم ثم بسط يديه اليها
تعالي عايز افرجك على اسوان
نظرت الى والدتها التي كانت تجلس بمواجهتها تتحدث الى جميلة
جلس ريان مقابلتها على رجليه انتي بتبصي على ايه مستنية موافقة والدتك انتي خارجة مع جوزك مش واحد غريب
مرام حبيبي دي مامتها برضو ولازم تستأذن منها هي لسة مرحتش عندك البيت
اخرج نفسا عميقا حتى يهدأ حاله ثم وقف ولم يتحدث ولكن تركهم وغادر!!!
مرام ماتزعليش منه هو مش متعود على العادات دي بيعمل كل حاجة من دماغه غير مفكر انك خلاص بقيتي ملكه
نغم لازم يعرف يامرام احنا بدأنا نتخانق بسبب الموضوع دا دي امي يعني ليها الحق فيا اكتر منه
حضنت مرام يديها _متزعليش منه حبيبتي قومى عرفي مامتك وروحيله بدل ماتزعلوا على حاجة تافة
اتجهت نغم بانظارها الى عمر _هتفضلي مقاطعة عمر كدا على فكرة مانزلش عيونه من عليكي
مرام _انا تعبت وعايزة انهي كل حاجة بيني وبين نفسي الاول المهم روحي انتي لجوزك اصله خنيق اوي وممكن يقلب الاجازة بغم
ضحكت نغم عليها ثم وقفت متجهة الى والدتها للاستئذان منها
نزلت نغم تبحث عن ريان ولكنها لم تجده
قامت بالاتصال عليه
ريان انا خرجت ومش راجع دلوقتي لو عايزة حاجة لما ارجع تمام ثم اغلق الهاتف دون رد
جلست امام المنزل على النيل ودموعها متحجرة
وبدات تحدث حالها _من اولها كدا دا وعدك ليا
على الجانب الاخر
جلس ريان امام النيل ينظر امامه بشرود تذكر كلماتها عن يوسف
ريان مين يوسف دا
نظرت نغم اليه مرتبكة ثم توجهت بنظرها للجهة الاخرى مرة ثم الى الارض وبدأت تفرك بيديها
رفع ذقنها متحسس بشرتها
مين يوسف دا!! قال ذلك عندما نظر الى داخل مقليتيها
_يوسف دا ابن عمي كنت بعتبره حاجة اكبر من كدا بس دا كان طفولي يعني
قاطعها يعني ايه!! اكتر من كدا ممكن افهم!!
وضعت يديه على وجهه _عايزاك تفهم حاجة واحدة وتتأكد منها انا محبتش غيرك انت اول واحد قلبي يدقله بجد
يوسف كان حب طفولي هو مش حب هو كان عالمي بعني مكنتش بكلم اي ولد مكنش عندي صحبات مكنش عندي اخوات صبيان مكنتش بتكلم غير معه هو وبس شفت فيه الصاحب والاخ والاب
كنت طفلة ياريان يعني مكنتش احكم على مشاعري
لم يتحدث ولكنه نظر الى الفراغ كأن صډمته بحديثها ش ل لسانه وجعله غير مستوعب
أحقا حبيبته كانت تحب غيره
ريان! همست بها نغم
دقق النظر اليها ثم اردف هو فين دلوقتي مش كان عامل مچنون وحامي ليه سابك
_علمت نغم ان ريان وصل الى مرحلة الڠضب
حاولت ان تهدأ حتى لا تغضبه بالحديث اكثر
امسكت يديه بين يديها ورفعت نظرها اليها _
معرفش هو فين هو سافر قبل مۏت بابا وبعدها معرفش عنه حاجة ومهتمش اني اعرف عارف ليه
استمع اليها باهتمام
عشان اتاكدت انه كان في حياتي وهم
يعني كان واهمني بانه هيحميني من الدنيا كلها وهيكون السند اللي هلاقيه وقت الحاجة والقوة وقت الضعف ثم ضحكت ضحكة خفيفة بس طلع سراب واول وقعة ليا تسرب وتبخر
من وقتها وانا مسحته من حياتي لانه اصلا طلع سراب يعني حتى مش حب لاوثقه
انتظرت منه اي حديث ولكنه كان غامض لم يبدي اي ردة فعل
بعد لحظات نظر اليها مدقق النظر في عيونها التي تأسره دائما
يعني لو شفتيه دلوقتي ممكن تعملي ايه
ولا حاجة! قالتها بكل قوة ثم اكملت حديثها
يوسف مجرد ابن عم لا اكتر ولا اقل حتى لوظهر وقالي انتي القمر وانتي الشمس والهوا هقوله وانت طلعت الخيال للاسف
نظرت الى عيونه ثم اردفت _وحياة ريان عندي انا مكنتش فكراه اصلا
ريان نغم! عايز افهمك حاجه انتي بقيتي مراتي فاهمة يعني ايه يعني حياتي كلها مش عايز افوق على وهم
استغربت حديثه ولكنها علقت متحفزة
انا معرفش بتقول كدا ليه بس عايزاك تتاكد ان صفحة الماضي حرقتها مش قطعتها واتمنى انت كمان تكون حرقتها ياريان عشان فيه فرق بيني وبينك
انا ويوسف كنا مجرد اطفال اه يوسف كان كبير بس انا كنت طفلة فاهم يعني ايه طفلة يوسف سافر وانا عندي خمستاشر سنه وطبعا انت عارف معنى الكلام دا ايه ثم نظرت اليه بضعف مستكملة حديثها
انما انت ايه كنت من شهر كنت انت وحبيبتك