رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد البارت الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر
تيقنت همس أن الطارق هو ريان عندما نظرت إلى هاتفها ووجدته فارغ الشحن
همس أنا هفتح ياماما ممكن تكون طنط سناء كانت قالت لي ممكن تعدي علينا النهاردة لما حضرتك خرجتي ومروحتيش الشغل النهاردة....
نبيلة خليكي أنا هشوف مين
فتحت نبيلة الباب لتري من يطرق الباب بهذه العجلة والعڼف
نبيلة ريان في حاجة يابني رجعت ليه
نبيلة ودا ينفع يادكتور تيجي الساعة عشرة وتقول عايز نغم وإنتوا لسة مفيش بينكم إرتباط رسمي الجيران يقولوا ايه يابني
ريان بصرامة يقولوا اللي يقولوه أنا دلوقتى عايز أشوف نغم جاي أشوف مراتي
ذهلت نبيلة من حديثه على الرغم من لهفته الواضحة وتيقنها بحبه لإبنتها و للمرة الثانية يثبت أنه الرجل الذي تمنته لإبنتها ولكنها وقفت بطريقه
نظر إليها ولم يعجبه حديثها ولكنه قال بثقة
بحق الحب اللي بينا بحق الوعد اللي أخدته من حضرتك هو مش حضرتك من ساعة قولتي خلاص موافقة
ناقص ايه حتة ورقة عشان تثبت أنها مراتي حاضر هنشوف موضوع العقد والورقة اللي حضرتك عايزاه بس عايز أعرف حضرتك حاجة مهمة
وبعد إذنك ممكن تسمحيلي أشوفها أنا عارف أنها تعبانة وأنا أولى واحد أكون جنبها على الرغم إني أكتر واحد ممكن أكون أذيتها....
هنا حدقت نبيلة بهمس عندما تأكدت أنها هي التي أخبرته ولكن كيف وهي كانت تقف بجوار أختها ..... ثم فكرت أن ريان هو الوحيد الذي سيخرج ابنتها من حالتها ... هي تعرف نغم ستعاني بعد كل ماأخرجته من قلبها ومن الممكن تعرضها لأزمة نفسية كعادتها
كان يتلظي بنيران حاړقة كلما تذكر بكائها فينكوي قلبه وېحترق لألمها.....
وصلت نبيلة عند نغم قومي حبيبتي ريان برة معرفش عرف اللي حصلك إزاي وعايز يشوفك هو مصمم يشوفك شفتي جاي وبيقولي بكل بجاحة عايز أشوف مراتي تكونوش إتجوزتوا من ورايا....
لدرجادي ياماما وصل تفكيرك ببنتك أنها ممكن تعمل حاجة زي كدا وبدأت تبكي بصوت مرتفع....
سمع ريان صوت بكائها فأشار لهمس لو سمحتي ياهمس ابعتيلي نغم بسرعة.... قال ذلك لأنه لا يستطيع الدخول إليها وهي بهذه الحالة
حبيبتي أنا كنت بهزر معاكي والله قومي بس تعالي معايا وبطلي عياط تعالي إلبسي مينفعش يشوفك كدا......
نظرت إلى والدتها وعيونها مليئة بالدموع
مش قادرة أقوم ياماما رجلي حاولت أقف عليها أو أحركها مقدرتش ....
حاولت نبيلة أن توقفها ولكن لم تستطع هي وهمس
نغم خلاص ياماما روحي قولي لريان إن أنا نمت وهو هيمشي وإنتي عارفة أنا شوية كدا وهتحرك...
همس هاتي ايدك ياحبيبتى وأنا هرفعك حاولي معايا تقعدي على الكرسي اللي هناك دا وهجبلك إسدال وهو يجي هنا إيه رأيك ياماما
حاولت نغم مع همس وأمها أن تقف وبالفعل وقفت ولكن قدميها لم تحملاها ووقعت على الأرض
سمع ريان سقوط شئ ما على الأرض فأسرع إلى الداخل وجد محبوبته على الأرض وتبكي....
ريان حبيبي قومي هاتي إيدك وحاول أن يرفعها
ولكن والدتها تمتمت هو ينفع يابني اللي إنت بتعمله دا...
إنت محرم عليها...
وصل ريان إلى حالة لا يستطيع فيها الإستماع لأحد
فغمغم يجز علي أسنانه هو حضرتك مش شايفة حالتها وهفضل أقولك لحد إمتى إن دي مراتي خلاص أنا وعدت وحضرتك وافقتي وغير كدا أنا وهي وعدنا بعض فمن فضلك ابعدي عنها عشان أعرف أشيلها ولا هتسبيها على الأرض لحد أما تقوم لوحدها !!!!
جلس بمستوى نغم وأبعد شعرها عن عيونها الباكية الحزينة التي ما إن رأت ريان بهذه الحالة حيث خوفه ولهفته عليها لم تتمنى شئ آخر غير أن الإختباء داخل أحضانه فقط فهو دائها ودوائها فهي تشعر بالراحة والأمان بحضرته....
قام بحملها وقال لهمس
فين أوضتها ياهمس
أشارت له همس على غرفتها....
أخذها ريان وشدد عليها داخل أحضانه
أجلسها على فراشها وتحدث إليها أنا هخرج برة لحد ماتلبسي حاجة وتلمي شعرك دا بس دا مش عشان والدتك لا عشان متجبليش بوليس الآداب .. قالها غامزا بعينيه ثم تركها وخرج من الغرفة...
دخلت همس وناولتها إسدالها ووقف هو بالخارج يتحدث مع والدتها
عايز أعرفك إني أكتر واحد في الدنيا دي ممكن تقدري تأمني على نغم معاه أنا بخاف عليها أكتر مابخاف على نفسي وأنا بوعدك إني هحافظ عليها من أي حد حتى من نفسي....
نظرت إليه بإعجاب ربنا يسعدكم يا حبيبي
ربنا أعلم أنا حبيتك قد إيه وحاسة من جوايا كأم أنك الشخص اللي اتمنيته لنغم هروح أعملك قهوة وأعملها عصير لمون وإنت اتكلم معها شوية لحد ماأجي
أماء لها برأسه شاردا بحبيبته
أتت همس وأذنت له بالدخول...
دخل إليها بنظراته المتلهفة والدافئة ...
جلس بجوارها على طرف الفراش.....
كدا تخضيني عليكي عارفة من كتر عمايلك دي مش هنجيب عيال ياحبيبي..... قالها مازحا
أصبحت خدودها باللون الأحمر نظر إليها ثم ضحك بصخب
لا إنتي كدا حالفة إن والدتك تجبلي بوليس الآداب
أخيرا بعد صمت دام للحظات من جانبها
وإنت هتفضل كدا تحرجني وتكسفني بكلامك مينفعش اللي إنت بتقوله دا
إقترب منها هو فيه حد يتكسف من جوزه برضو
نغم لا والله على رأي ماما إنت كنت بتحلم ولا إيه ياحضرة الدكتور المحترم مين دا اللي جوزي يابتاع مراتي إنت ....
همس لها بصوته المبحوح المفعم برغبته ف القرب إنتي حبيبي....
ريان قالتها بصوتها الرقيق هامسة له مينفعش كدا وياله من غير مطرود عايزة أنام مالكش بيت تروح عليه......
وقف بطوله المهيب ثم نظر إليها قائلا ليا وهروح عليه حاضر إنتي تؤمري يانغومتي
بس في حاجات كتير لازم نتكلم فيها وأولها طبعا لازم نشوف دكتور كويس عشان موضوع رجلك دا....
نغم شكلك هتتعب كتير قوي لو عايز تكمل معايا يادكتور.....
جلس على ركبتيه أمامها شكلك إنتي اللي متعرفيش إنتي عملتي فيا إيه ياروح الدكتور!!!!!!
ظلت نغم تنظر إليه وتتمعن ف قربه وكلماته واحتواءه فتمنت أن تستكين ع صدره وتتركه يربت ع رأسها ويتخلل بأصابعه خصلات شعرها فتتغلغل رائحته بداخلها
قطع همسهم دخول والدتها حيث باب الغرفة مفتوح....
وقف عندما رآها قد دخلت...
استغربت جلسته بهذا الشكل ولكنها قالت
عملتلك قهوة مظبوطة مش إنت بتحبها مظبوط لاحظت كدا لما كنت هنا من شوية.....
ريان لا أنا خلاص انطردت تقريبا لازم أمشي....
نبيلة وياترى مين اللي طردك!!!!!
ضحك ريان على طريقتها عندما علم أنها تمزح معه امممممم أنا كدا عرفت نغم طالعة لمين... وعلى العموم بنتك اللي طردتني
نبيلة هههههههه لا و انت من شوية عامل فيها أمير الشعراء ومراتي ومش مراتي وأهي أول واحدة عايزاك تمشي.....
رفع ريان حاجبه من طريقتها المستفزة ثم قال والله....
ضحكت نغم كثيرا عليهما نظر كلا من ريان