رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد
موجود حتى يتعرف كل منهما على الآخر
ردت نغم بأدب اعذريني حضرتك مش هقدر احضر وبعدين ماما مستحيل توافق على حضوري اندهشت مرام ايه حضرتك دي احنا مش قولنا هنكون صحاب وبعدين انتي مش عايزة تعرفيني على مامتك ولا ايه
نغملا طبعا مقصدش ابدا بس ماما مابتسمحش بالخروج للحفلات ردت مرام لا دي سبيها عليا وانا اخليها توافق بس المطلوب منك تعزميني على فنجان قهوة ولا معندكوش بن ثم ضحكوا جميعا على كلامات هذه الفتاه الرائعة وتركتها نغم في وعد بلقاء اخر قريبا عندها في المنزل ....
بعد مغادرة نغم نظر محمود إلى مرام قائلاايه رأيك فيها حبيبتي شوفتي جميلة وهادية ازاي
رد والدها قائلاوانتي عرفتي ايه اللي في دماغي ياحضرة المعيدة ضحكت مرام مش عيب ياسي بابا دا انا بنتك واكتر واحدة حفظاك عرفاك اكتر من جميلة نفسها على العموم سيب كل حاجة لوقتها ويالا بينا نروح ......
البارت الثاني
أخبرني قلبي عندما رأيتك...ذات مساء
بأن هناك عابر ا سأذوب عشقا في هواه..
و أن حاولت نسيانه ابدا أبدا
لن انساه
و أني لو هربت منه ففي كل طريق سألقاه..
ولا أغير مجراه..
فإنه ليس صنع يدي بل رزق من عند الله ..!
رجع ريان من عمله متأخر فاليوم كان ملئ بالاجتماعات
بسبب سفره لحضوره عيد ميلاد اخته الصغرى دخل إلى منزله الذي يمكث فيه هو وعمر بمدينة لندن كان يبحث عنه وجده جالس أمام التلفاز يحتسي مشروبا ساخنا دخل ريان وجلس بجواره منهكا ...انت قاعد تشرب وتاكل ولا في دماغك حاجة وانا حيلي مهدود في الشغل ضحك عليه عمر قائلااللي يشوفك كدا يقول الراجل شغال ليل نهار دا هو يوم ياريو ولولا سفرك ياحبيبي مكنتش عبرتني بس لايق عليك بجد هدوء الأعصاب يااكس مان
عمر انا خاېف عليك ياريان ...مش عايزك تبعد عن عملك اللي انت بتعشقه ليه دلوقتي عايز تبعد عن الجامعة وماتقولش لأنها ممل ومش بتحبها بس انا عارف السبب اللي خلاك تترك الجامعة
ريان انت ليه مكبر الموضوع بس ياعمر حاجة ومش مرتاح لها وبعدين سبب ايه اللي انت عارفه ...انا بس حبيت البزنس اكتر واللي بتفكر فيه دا مش حقيقي
ريان كان ايام ماكنت صغير بس كبرت ونظرتي اتغيرت عن الحياة وحبيت البزنس عايز اكون اكبر رجل أعمال ايه منفعش...قاطعه عمر ..وسها ..فين من مخطط حياتك ريان لو سمحت سها متعلقة بيك وللأسف تعلقها دا حب واجهة وزي ماهي اختي انت كمان اخويا سها مش البنت اللي بتبني حياتك عليها انا بقولك كدا وانا حزين عليها وكمان مش عايزك تكرهها في وقت من الأوقات انتم لسة في الأول قبل أي ارتباط وماما كمان بتشجعها على كدا
ريان بس انا بحبها ياعمر وعايز اكمل حياتي معها
عمر انت تعرف سها فين سكت قليلا واجابه في لبنان بتحضر حفلة لأكبر مصمم ازياء ومن اسبوع كانت بتعمل تجميل هتقدر على حياة بالشكل دا
انا عندي تتركها دلوقتي وكل واحد منكم يتعب شوية في الأول ولا انك تكرهها بعد كدا ..انت انسان عملي مش هتقدر تحضر معها حفلات ولا تظهر في النوادي مع انها اختي والمفروض اكون سعيد بعلاقتكم لأنك في حكم اخويا قبل ماتكون ابن عمتي بس ممكن نتعب من بعض وناخد مواقف في أول العلاقة ولا اننا نكره بعض اتمنى تكون فهمت قصدي ويكون نهاية للعلاقة في أقرب وقت
ريان هحاول افكر في كلامك ياعمر وهقيم علاقتي مع سها هشوف اقدر اتعايش معها و تقدر هي تتعايش معاياسيبك من موضوع سها دلوقتي وقولي جبت اللي طلبته
عمر اه عندك فوق بس مش كل الصور انا اخدت منهم شوية برضو......ضربه ريان على رأسه يابني هتفضل زي ماانت كدا لازم كل حاجة تقسمها ......
نرجع إلى مدينة عروس البحر المتوسط حيث الجو الشتوي الرائع الملئ برائحة المطر تقف نغم في شرفة غرفتها وتنظر إلى قطرات المطر الذي تتساقط في كل مكان وتفتح يديها لالتقاطها وتشعر بالسعادة لأنها تعشق جوالشتاء وتتمنى يكون حبيها يوما معها يلهون ويضحكون تحت المطر خرجت من امنيتها عندما دخلت والدتها نبيلة فهذه المرأة اسما على مسمى نبيلة في الحب والحنان ورغم فراق زوجها الا انها لم تشعر بناتها بنقص شيئا حتى لو حنان الاب فدائما تتعامل معهم كاصدقاء