فريسة في قبضته
أخيرا إلي المنزل نظرت إلي الساعه المعلقه علي الحائط وجدتها تجاوزت الرابعه صباحا ألقت علي نفسها نظره أخيره في المرأه لتري وجهها الشاحب شحوب المۏتي وعيناها المتورمه أثر البكاء المتواصل بحزن ثم قامت بغلق الأضواء سريعا وأستلقت علي الفراش ثم سحبت الغطاء بأكمله فوقها تمثل النوم قبل أن يأتي
تقدم للداخل بخطوات بطيئة دون أن ينظر لها أستلقي بجسده علي الأريكة بتعب وأرهاق ثم قام بوضع يده خلف رأسه ليعدل من وضع نومه ويسترخي بجسده قليلا
ألقي عليها نظره رأي جسدها ينتفض تحت الغطاء علم أنها مثله مازالت مستيقظه لكنها تبكي أغمض عيناه بتعب نفسي قبل أن يكون جسدي ثم تحدث پحده بسيطه قائلا...
ي تنامي ي تبطلي عياط..
عياطك دا مش هيفيدك بحاجه غير أنك هتصدعي
ظلت داخل الغرفه مايقارب النصف ساعه قلق عليها هب واقفا وسار إليها لكن تسمر بمكانه عندما رأها تجمع أغراضها بداخل الحقيبه
تحدث پحده مختلطه بتوتر حاول أخفائها قائلا...
ردت بهدوء دون أن تنظر له...
زي مانت شايفة بجهز حاجتي
شكلك نسيت كلامك
رد عليها بأستهزاء قائلا...
لا منستش مستغرب بس من أستعجالك بس م علينا عملتي الصح
نهي حديثة وتركها وأنصرف خارج الغرفه بأكملها ثم هبط لأسفل دخل غرفه مكتبه وغلق علي نفسه ثم قام بأزاحه كل ماهو موجود علي المكتب پغضب وهو يحدق بالفراغ وعيناه تقص عن كل ماهو بداخله من ڠضب وحب وأشتياق وكبرياء وصدق لما رأه وعدم صدق
م صدقه عقله وبشده لكن عقله متحكم به
مسح بكف يده علي وجهه ثم شدد بيده علي شعره وجلس علي المقعد واضعا وجهه بين كفي يده...
فاقت دولان من نومها علي صوت رنين هاتفها فرقت عيناها بيدها ثم ألتقطت الهاتف وقامت بالضغط علي زر القبول قائلة...
ردت صفا...
أنا صفا ي أختي مش هيثم فوقي كده
أعتدلت دولان في جلستها قائله بضيق...
عاوزه ايه ي صفا ع الصبح
ردت صفا بهدوء...
كلمت الزفت محمد وأتفقنا نتقابل كمان شويه
ردت دولان بنعاس...
أوكي شوفيه عاوز ايه وأبقي عرفيني يلا باي
غلقت دولان الهاتف قبل أن تتحدث صفا وأكملت نومها لكن قطعها صوت أمينه قائلة...
وضعت دولان الوساده علي رأسها قائله بصوت شبه باكي...
ي خالتوا أبوس أيدك سبيني أنام
ردت أمينه بغيظ منها قائلة...
أخلصي ي بت قومي وبطلي كسل هيثم قاعد تحت مستنيكي
قفذت من علي الفراش قائله...
بتهزري صح... هيثم تحت بجد ايه اللي جايبه الصبح كده
خرجت أمينه قبل أن تفقد أعصابها نظرت دولان للخارج پغضب ثم تسطحت علي الفراش مره أخري ونامت
خرجت حليمه من غرفتها علي صوت الضجه التي تحدث بالخارج تطلعت علي المكان بزهول وهي تري أصدقاء جالا يملئون المكان وهم يضحكون ويتهامسون بأصوات عالية لكن حل الصمت علي المكان عندما تحدثت حليمه بصوت قوي وحاد قائله...
ايه المسخره اللي بتحصل دي.. مين اللي سمح ليكوا تتدخلوا بيتي
تقدمت جالا منها وهي تتحدث ببرود قائله...
دول ضيوفي ي طنط مش معقول يعني كل م صحابي يجوا تعملي الحبتين دول
بنفس الوقت كانت أريج تهبط الدرج وهي حامله معاها حقيبه ملابسها لتغادر وأستمعت لما حدث أقتربت منهم بهدوء نظرت لها حليمه بزهول وخضه قائله...
رايحه فين ي بنتي
جاءت أريج تتحدث قطعتها جالا وهي تتحدث بأبتسامه ساخره قائله بتسليه...
هو انتي متعرفيش مش معقول دا الخبر منتشر من أمبارح بشكل و واخد ترند علي السوشيل ميديا
نظرت لها حليمه بقلق قائله...
موضوع ايه
أكملت جالا بأستفزاز وهي تنظر ل أريج الغاضبه قائله...
وقاص خلاص قرر يطلق أريج
لتنحي قليلا علي أذن حليمه لتقول بهمس مستفز...
وأنا وصحابي عاملين حفله بسيطه بالمناسبه السعيده دي
نظرت لها حليمه بكره شديد فأبتسمت لها جالا بأستفزاز وبرود وهي ترتشف القليل من كأس المشروب ثم أشارت برأسها ل أريج بمعني أن تغادر قائله...
واقفه ليه يلا.. ومتقلقيش وقاص مش هياكل حقك مټخافيش
جاءت جالا تكمل حديثها لكن أطلقت صرخه عاليه عندما قامت أريج بجذبها من خصلاتها وقامت بأسقاطها علي الأرض وضربها پعنف كادت أن تمزق خلاصتها بين يديها
نظرت لها حليمه بغيظ وشماته جاءو أصدقاء جالا ليدافعوا عنها أوقفتهم حليمه پحده وصرامه قائله...
أبعدوا ملناش دعوه هما حرين مع بعض
نظروا الفتيات ل حليمه بأستغراب ووقفوا جميعهم يتابعوا في صمت
بعد وقت دام لمد عشر دقائق من الجدال بينهم تلقت أريج نصيبها من الضړب من جالا لكن أريج كانت متحكمه بها بشكل قوي
ركض وقاص مسرعا للداخل بعدما عاد من موعده عندما أستمع لصوت الصړاخ القوي لكن م زاده زهولا هو م رأها
أقترب سريعا أبعد أريج عنها بمعاناه ثم ساعد جالا علي الوقف فكانت في حاله لا تذكر
نظر لها وقاص ثم نظر ل أريج پغضب قائلا...
انتي متخلفه ايه اللي عملتيه فيها دا
نظرت لها أريج بغيظ وڠضب ثم أقتربت منها لتضربها مره أخري أبعدها وقاص عنها پعنف كادت أن تسقط لكن أخذتها حليمه بين يديها ترتب عليها بحنان لتقول پحده...
جالا غلطت ي وقاص
نظر وقاص ل أريج بنفس نظره الڠضب ثم حدث والدته قائلا...
ولو ي أمي غلطت لما أجي تقولي لكن تبهدلها ب الشكل دا انتي مش شايفه عامله أزاي...
أريج بقت بتتمادي كتير الأيامدي وبتغلط أكتر
تحدثت جالا الساكنه بين يد صديقتها قائله من بين بكائها وهي تشهق قائله...
عشان تصدقني بس لما أقولك أنها مش طبيعيه دا محتاجه تتعالي مش شايف بهدلتني أزاي ودا كله عشان مضايقه من وجود صحابي
نظروا لهم جميعهم بزهول ألا وقاص فتحدثت أريج پغضب وهي تريد أن تضربها مره أخري بسبب كذبها قائله...
أنتي بني أدمه كدابه أصلا وحلال اللي أتعمل فيكي والبيت دا بيتي ويلا في داهيه انتي وصحابك بره يلا
أكملت جالا ببكائها المطنع قائله...
شايف ي وقاص
أغمض وقاص عيناه حتي يحاول تهدئه أعصابه ثم قام بسحبها پعنف من بين يد والدته وصعد بها إلي غرفتهم ثم ألقها للداخل پعنف قوي سقطت بجانب الفراش
تأوت پألم ثم نظرت له پغضب قائله...
ايه شغل الهماجيه دا
أقترب منها بهدوء مضوقآ عيناه قائلا..
شغل هماجية مش كدا
ليجلس أمامها علي قدمه مكملٱ بنفس النبره...
واللي انتي عملتيه فيها دا أسمه ايه
ردت بعدم أهتمام قائله...
تستاهل.. هي اللي قليله الأدب لا ومش كدا كمان طلعت ممثله هايله ونمبر وان في الكدب والضحك علي عقلك بدموع التماسيح بتاعتها وانت ماشاء الله عليك غبي وبتصدقها
نظر لها پغضب شديد ولم يأتي منه أي رد فعل سوي صفعه قويه أتت علي وجهها ثم وقف وجذبها من ذراعها لتقف أمامه قائلا پحده...
لسانك دا لو متلمش وخليتي عندك ډم متزعليش من اللي هيحصل
نظرت له پغضب قائله ...
وانت أيدك دي لو أتمدت عليا تاني متزعلش برضه من اللي هيحصل وطلاق أنا مش مطلقه أنا مش عابده عندك شاريني بفلوسك تتجوزي وقت م أنت عاوز وتجبني بيتك وقت ماتحب وتطلقني وقت ماتزهق متنساش ي بابا أنا أبقه مين
والحلوه اللي تحت دي تخرج من بيتي هي واللي معاها دول ودلوقتي هتكدب عليا وتقولي مراتي رغم أني مش مصدقه الموضوع دا جبلها بيت بعيد عن هنا
رد وقاص ببرود قائلا...
عارفه مشكلتك ايه ي أريج أنك واخده في نفسك مقلب ومصدقاه وجالا مراتي تصدقي متصدقيش دي مشكلتك وميهمنيش
ليكمل بجديه وصرامه...
أتفضلي أنزلي أعتذرى ليها واللي حصل النهارده دا ميتكررش تاني
ردت أريج بأستهزاء قائله...
أعتذرلها!!..تبقي هي اللي غلطانه فيا وفي مامتك وأعتذر ليها.. لا راجل أوي والله
صفعها علي وجهها مره أخري بكل قوته قائلا پغضب شديد وصوت مرتفع...
أنا أرجل من اللي خلفوكي مش عارف أنا قله التربيه دي جايباها منين وكلامي اللي قولته هو اللي هيتسمع
كان يحدث وهو يقبض بيده علي خصلاتها بقوه شعرت أن رأسها أنفصل تمامآ عن جسدها من شده الألم
صړخت بقوه وهي تشعر بأن خصلات شعرها بأكملها تمزقت بين يديه قائله...
ھموت ياغبي أبعد عني وربنا لأوديك في داهيه انت مفكر أن محدش هيقدر عليك انت مش عارف أنا أبقه مين
فأجابها وهو يشير بسبابته في وجهها قائلا...
أنا لا يهمني أنتي مين ولا بنت مين.. واللي حصل دا مش هيتسكت عليه واحده زيك المفروض تكون حاطه وشها في الأرض وحابسه نفسها في أوضتها بعد عملتها السوده مش واقفه تبجح
وقفت أمامه تصرخ به قائله..
أحبس نفسي ليه هاااا أنا معملتش حاجه عشان أخاف لا منك ولا من غيرك ولا انت
ولا اللي زيك تقدوا تهزوا شعره من راسي بتعمل فيا كدا ليه هااا كل دا عشان البلوه اللي بره دي دا بيتي أنا فاهم ولا لاء متقبلني ممتقبلنيش دا بيتي طول ماأنا مراتك أنا حره فيه..
لتكمل وهي تشير سبابتها في وجهه قائله...
والله لو أيدك دي أتمدت عليا تاني لا هندمك علي اليوم اللي أمك ولدتك فيه أوعي تفكرني ضعيفه وهقعد أعيط وأقول جوزي وقرت عيني والكلام الفارغ دا... ضعف أنا مش ضعيفه ومبضعفش هتحترمني هحترمك وأشيلك فوق رأسي هنتجن يبقي انت اللي أخترت بيتي اللي يدخله يبقي بأذني وأنا اللي اقرر اذا كنت أستقبله ولا لاء بيتي مش فندق لكل من هب ودب يدخله وقبل ماتقول أي كلمه تطلع تطرد الزفته اللي برا دي بدل ماطلع أمسح بكرمتها الأرض دا لو كنت خاېف علي هيبتك لاتضيع وضيوفك يقولوا مراتك طردتنا
نهت حديثها وأنصرفت من أمامه وهي تنظر له پغضب وأستهزاء
رد پغضب شديد وصرامه...
جالا تقعد براحتها ومكان ماهي عاوزه وكل اللي هي عاوزاه تعمله هي هنا زيها زيك بالظبط ولو حد في حد المفروض يمشي فهو انتي
نظرت له بأبتسامه هادئه قائله...
أوكي انت تؤمر بس ي سلام
تركته وهبطت لأسفل وجدت جالا جالسه علي الأريكه تتصفح هاتفها وهي تجلس مع أصدقائها وقامت بجذبها من يدها بصمت ودفشتها بقوه خارج المنزل وغلقت الباب خلفها
أستدارت بجسدها لتراه واقفٱ علي أول الدرج بنظرات غاضبه نظرت له بأبتسامه بارده وأستفزاز أقترب منها بهيئه غاضبه رجعت بجسدها للخلف پخوف أمتلكها فهي تعلمه جيدا عندما يغضب ليجذبها من يدها بحركه مفاجئة ويخرجها هي الأخري خارج المنزل ويغلق عليهم هما الأثنان ليحدث والدته بنبره صارمه قائلا...
مفيش واحده فيهم
تدخل لما يتعملوا الأدب هما
الأتنين يبقوا يدخلوا وبأذني
ليكمل بهمس غاضب من بين