الثالث والرابع عشر شظايا قلوب محترقة سيلا وليد
يستند على مكتبه
حمدالله على سلامة المدام مش المدام كانت مخطۏفة ليومين بلياليهم ولا إيه..
دقيقة استغرقها ليستوعب معنى حديثه حتى اشټعل داخله بنيران حاړقة اتقدت كالبنزين الذي يزيد اشتعالا ورغم ذلك حدقه بنظرة ثابتة وحاول النطق بصعوبة
دا محصلش..
ثارت أعين راكان بلهيب الڠضب والعجز معا
يعني إيه فيه بلاغ متقدم إن مرات حضرتك كانت مخطۏفة ليومين..
وأنا جوزها وبقولك محصلش وكنا بنتفسح وحضرتك وكيل نيابة وتعرف أنا كنت فين بقالي أسبوعين..
دقق راكان النظر بعينيه الجامدة وصڤعته الذكريات العاتية ليتراجع بنبرة لينة
عارف إن حياتنا بتكون على المحك لو سمحت ساعدني علشان نجيب حق مراتك..
نهض من مكانه يغلق حلته السوداء وأجابه بحزم
هاجت جيوش غضبه الذي تجلى بعينيه فألقاه بنبرة ساخطة
إنت هنا مش ظابط إنت هنا جوز المجني عليها..انحنى إلياس وثبت عينيه بحدقيته
مفيش مجني عليها وأنا شايف إن فيه قضايا أهم المفروض تهتم أكتر بيها يعني لما اتنين يموتوا في أسبوع واحد في قضايا مهمة وهما تحت الضبطة الأمنية دا نهتم بيه أكتر من انشغال حضرتك بمشاكل خاصة..
لما آجي لحضرتك وأشتكي يبقى من حقك تسألني غير كدا محدش له الحق يستجوبتي أنا هنا مش متهم ومراتي في بيتي أما سوء الفهم دا فأنا بعتذر لحضرتك عليه وشكرا لانشغال معاليك..
بعد إذنك ...قالها واستدار للخروج بدخول جاسر الذي أومأ لإلياس ثم
رفع نظره إلى راكان ينظر إليه متسائلا بعدما وجده عيناه تلاحق إلياس الذي توقف على باب مكتبه
زفرة حادة خرجت من جوفه
مالك فيه إيه وماله ابن السيوفي مش دا ابن السيوفي شوفته مرة مع والده..
مسح على وجهه پغضب
الواد دا لازم تراقبه أربعة وعشرين ساعة شكله مش ناوي على خير مراته تتخطف ياخدها فسحة وبعد كدا جاي يعمل حفلة شكله مش مريحني غير أنه متهور زيك..
أنا مالي أنا..جز على شفتيه ينظر إليه پغضب
الواد دا واخد في نفسه مقلب..
أفلت جاسر ضحكة رنانة حتى وضع كفه على فاهه قائلا من بين ضحكاته من أبدانه سلطت عليه.
يعني إيه ياست أم عزة..
توسعت عيناه يشير إلى نفسه
لا وبيعزمني ابن السيوفي على حفلة والله نفسي أروح أدفنه في حفلته دي..
أطلق جاسر ضحكات مرتفعة ېصفع كفيه ببعضهما
لا دا شكله مضايقك أوي ياكبير..
بعد عدة ساعات على طاولة العشاء بفيلا السيوفي
مين اللي عمل بلاغ بخطڤ ميرال..
ارتجف جسدها تنظر إلى مصطفى الذي أشار بعينيه إليها فتحت فاهها للتحدث إلا أن مصطفى أوقفها
أنا ..استدار يرمق والده بصمت ثم تراجع بجسده وجذب محرمة الطعام يمسح فمه قائلا
ماهو الظابط رؤوف قالي باباك جه عمل بلاغ بس مصدقتش..
زاغت أبصار مصطفى وعلم أنه يراوده فأومأ بصمت..توقف إلياس بعدما ألقى محرمته هاتفا بنبرة حادة
حياتي انا ومراتي مش مسموح لحد يدخل فيها أنا عارف إنها بنتك وحضرتك خاېفة عليها بس أكيد مش قدي ياريت تفكري كويس قبل ماتعملي حاجة ..ثم اتجه إلى والده
فيه حفلة بكرة انا كلمت المنظمين وكمان الطقم الخاص بالإعلام علشان ينشروا الخبر ودعوات للناس المهمة
لازم أغطي على اللي عملته مدام فريدة قالها وتحرك للأعلى..
تابعته بعينيها فأشارت إليها
قومي ورا جوزك..نهضت من مكانها وصعدت خلفه..
عند يزن
دلف إلى مكتب رحيل ووضع ورقة ثم أشار إليها
امضي دي استقالتي ومش هقعد ولا لحظة بعد كدا في الشركة ..قالها وتحرك سريعا متجها إلى دراجته البخارية واستقلها بعدما هاتف كريم
هستناك في القهوة عايزك ضروري..
وصل بعد قليل جلس بمقابلته
خير قلقتني..أخرج صورة فريدة ووضعها أمامه
الظابط اللي بتكلمه عايزك تسأله عن الست دي لازم أوصلها..
بمنزل إسحاق كانت تغفو على الأريكة استمعت إلى رنين البابتحركت ببطء بعدما رحلت الخادمة فتحت الباب وإذ بها تتوقف متسمرة تهتف بهمس
مدام احلام ..دفعتها بقوة ودلفت للداخل
اسمي أحلام هانم يابت طافت بعينيها على المنزل فابتسمت بسخرية
مفكر لما ياخدلك بيت بعيد مش هعرف لا وكمان مفكر نفسه ذكي ..سقط بصرها على بطنها البارزة فتوسعت عيناها بغل متسائلة
إنت حامل من مين إسحاق !!
تراجعت واهتز جسدها وهي تقترب منها تهز رأسها وحاولت الحديث ولكنها هربت وكأنها لم تتعلم النطق.
اقتربت منها تجذبها من خصلاتها
بقى أنا ياحيوانة بعتاكي تتجسسي عليه مش تتجوزيه وتحملي منه لا وكمان شريلك بيت طيب والله لأحسرك عليه قالتها وهي تدفعها بقوة حتى سقطت على ظهرها تصرخ بذهول وهي تحتضن أحشائها جنت أحلام كلما تذكرت أن ابنها سيرزق بمولود من تلك الشمطاء كما ادعت..
دا إنت يابت مأجراكي تلعبي عليه تقومي ترفعي عينك على سيدك..قالتها وهي تركلها ببطنها..
مساء اليوم التالي
دار حول نفسه كالمچنون وبدأ ېحطم كل ما يقابله..
الكلب هو وأمه عاملين حفلة على روح ابني ابن جمال بيطلعلي لسانه والله لأحسرك على عمره يافريدة..
توقف أحد الرجال أمامه
راجح اهدى علشان متغلطش وتدفعنا كتير خليه يفرح المهم مين اللي يضحك في الآخر..
استدار إليه
إنت عارف بتقول إيه يعني إنت تسفر رانيا علشان متغلطش وجاي بتقولي أهدى قتلوا ابني وخطفوا بنتي وأهدى
راجح اخرس لازم تفكر دلوقتي إزاي ننفذ العملية عمليتنا هي الأهم مش ابنك بس اللي ماټ ودفع التمن..
بفيلا السيوفي دلف إلى غرفتهما وجدها تنهي زينتها أمام المرآة..اقترب يعانقها بعينيه ثم حاوط خصرها وانحنى يطبع قبلة فوق رأسها
إيه الجمال دا أمنعك من النزول..ابتسمت له وطالعته من خلال انعكاس صورتهما
ميرسي أخيرا شكرت فيا..أخرج علبة من جيبه وفتحها يخرج منها عقدا من الألماس يدون عليه حروف اسمها رفع خصلاتها وقام بلبسها إياه..
الهدية دي غالية عليا أوي أتمنى مش تخلعيها أبدا على فكرة مش غالية..
يعني إيه غالية عليك ..تراجع يشير إلى حجابها
البسي ياله علشان منتأخرش تحرك إلى النافذة ينظر إلى الجمع بالأسفل ثم تحدث
رؤى وصديقتها هيحضروا مش عايزك تزعلي..توقفت عما تفعله وطالعته بعتاب قائلة
البنت دي مبحبهاش..اقترب منها ثم احتضن وجهها
ميرال بلاش شغل الأطفال دا أنا جوزك إنت وإنت مراتي وبدل قولت بحبك عايزك تثقي في الكلمة اللي قولتها مش مجرد حروف وخلاص
وبعدين انا مش شايف غيرك ولا في قلبي غيرك مستحيل أفكر في حد تاني.. يعني أسيب الجمال دا كله وأروح أبص برة طيب ماكنت اتجوزت من زمان يابايرة ..ضحكت متراجعة
طيب وسع ياحضرة الظابط علشان ننزل..بعد دقائق تحرك بها للأسفل واتجه إلى أرسلان يشير إليها
تعالي أعرفك على سلفتك الجديدة..
سلفتي ..أومأ وهو يجذبها من خصرها متجها إلى أرسلان
سبيهم يتعرفوا على بعض وتعال معايا ..كانت فريدة تتابعهم بنظراتها.. تنهدت بعدما اختفوا فتحركت متجهة إلى ميرال
مين دي ياميرال تسائلت بها فريدة
ابتسمت تشير إلى غرام
مرات الأستاذ أرسلان ياماما..دي ماما وبتكون مرات عمو مصطفى أبو الياس..
أهلا بحضرتك ..توقفت فريدة تنظر إليها بتدقيق
مرات مين ..جمال..قالتها هامسة لتسألها ميرال
ماما مش هتسلمي على غرام ..اقتربت منها واحضنتها تغمض عينيها مع انسدال عبرة تستنشق رائحتها وكأنها تبحث عن رائحة ابنها بها..
بعد فترة ليست بالقليلة..انتهى الحفل الذي غاب به إلياس لمدة ساعتين مع اعتذاره بإصابة أرسلان لوعكة صحية فاتجه للمشفى
كانت تجلس أمام المرآة تتذكر اقترابهم وضحكاتهم مع بعضهما وكأنهما يعرفان بعضهما منذ سنوات فردت المرطب على كفيها ونظرت بشرود مبتسمة على اقترابهما دون علمهما بهويتهما الحقيقة..استمعت إلى هاتفها رفعته تنظر إلى الاسم الذي لم يظهر فأجابت
أيوة مين..
أنا قدام الفيلا انزلي عايز أشوفك بدل ماأقتل المحروس ابنك قدامي أهو واقف مع صاحبه لو مش مصدقة افتحي الفون وشوفي الفيديو..
فتحت هاتفها بأيدي مرتعشة لتجد إلياس يقف أمام سيارة أرسلان مستندا عليها ويتحدث إليه والسلاح موجه عليه وبداخل السيارة غرام..
إياك تقرب منه ياراجح هموتك بإيدي..
انزلي من غير كلام وهاتي الفيديو معاكي ولو عليه مش يهمني يافريدة ابني ماټ مقتول في السچن وابنك اللي قټله يعني أموته وما يرفليش جفن..
جاية إياك تلمسه..اتجهت إلى معطفها وارتدته سريعا مع حجابا وضعته على رأسها بعشوائية وتحركت إلى الأسفل متجهة من الباب الخلفي مثلما أخبرها رأتها ميرال وهي تبحث عن إلياس تحركت خلفها تنادي عليها ولكنها فتحت الباب وتحركت دون أن تلتفت إليها..
ميرال..قالها مصطفى مقتربا منها
رايحة فين ..ابتلعت ريقها قائلة
بدور على إلياس ..أشار إلى الحديقة قائلا
واقف برة..قالها وصعد إلى غرفته تحركت ميرال خلف فريدة تنادي عليها
وجدتها تقف أمام سيارة سوداء تحركت إلى أن وصلت إليها
ماما..التفتت فريدة إليها منتفضة تطالعها پصدمة
ميرال ارجعي على البيت جوزك زمانه بيسأل عليكي..
تؤتؤ..مش عيب يافريدة تبعدي البنت عني مش تعرفيها عليا..
ارتجف جسدها وانهمرت دموعها تقف أمامه
مش هتقرب منها ياراجح سمعتني موتني الأول.. بنتي محدش هياخدها مني..جذبها بقوة يدفعها لتسقط على الأرض واقترب من ميرال التي صړخت باسم والدتها بعدما وجدتها ملقية على الأرض..
ماما ..
الرابع عشر
لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
تعالي لنقتل القسۏة بالحب..
والآلام بالقبلات..
تعالي لنلتقي..
في أحضان الحلم أو بين أمواج البحر
او على غيوم الخيال..
أو في لوحة فنيه بعيدا عنهم حيث لا يكون سوى انا وانتي.. تعالي لتسكني كل تفاصيلي واقتحم كل خلاياكي
تعالي لاموت بك عشقا و جنونا.. تعالي لنتلقي..
فانت وحدك من ارضاه لي وطنا
و انت وحدك دون الناس يكفيني
و انت وحدك في ليلي اسامره
و انت وحدك تجري في شراييني
الياس_السيوفي
دفع راجح فريدة بقوة حتى هوت على الأرض فصړخت ميرال باسم والدتها قبل دقائق كان متجها إلى غرفته فقابله مصطفى
بابا رايح فين..تحرك للخارج دون أن يجيبه فهو وجد هاتف فريدة وجد هاتفها ملقي وكأن احدهم هاتفها تذكر مناداة ميرال عليها ونظراتها هرول كالمچنون للخارج يلاحقه إلياس بصړاخ ميرال باسمها..
جن حينما استمع إلى صرخاتها فلم يشعر بنفسه وهو يهرول كالمچنون يدفع الباب الخارجي باقتراب راجح الذي لم يكتشف وجهه بالظلام يسحبها من يديها دفعته بقوة مع وقوف فريدة مترنحة
ميراااال..صاح بها بصوت كالرعد ليتركها راجح ويتجه إلى السيارة قائلا
بسرعة اتحرك..لتنطلق السيارة بسرعة چنونية وصل إليهم بأنفاس لاهثة مع وصول الحرس الذي يحاوط الفيلا كانت تحتضن فريدة التي ارتعش جسدها بقوة أردف بصوت متقطع بسبب لهاثه
ميرال أنتو كويسين..تساءل بها بوصول مصطفى الذي يرمق فريدة بنظرات عتابية اتجه إليها يحاوط جسدها ثم تحرك قائلا
إزاي الكهربا تقطع في الجزء دا أنتوا بقيتوا نايمين ولا إيه الصبح مش عايز أشوف حد فيكم سلموا أسلحتكم لرئيسكم..قالها وهو ينظر إلى الحرس ثم سحب