الثالث والرابع عشر شظايا قلوب محترقة سيلا وليد
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
النظرات..اقترب وسحبها دون حديث حتى وصل لإحدى الغرف ووضعها بها
خليكي هنا للصبح يمكن تتربي وتعرفي قيمة الراجل اللي إنت متجوزاه وتحترميه قدام الناس خلي شوية كلام الحب ينفعوكي..قالها وأغلق الباب خلفه متحركا للخارج يجذب سترته متجها إلى الأسفل في وسط ذهول كل الموجودين..استقل سيارته وعاد إلى المنزل..
كانت بالحديقة تنظر أمامها بحزن على ماصار اليوم فاليوم خسړت أحد أبنائها ولولا تدخل إسلام لكانت فقدت مصطفى للأبد قفلت جفونها وبكت بصمت كيف ستواجه الجميع حتى تعود إليها كلمة الأمومة التي سلبوها دون رحمة استمعت إلى هاتفها نظرت إليه وتركته يصدح بعدما تيقنت أنه راجح...ظل يصدح لعدة مرات استمعت إلى صوت سيارة إلياس توقفت مستغربة عودته هل أخبرته غادة بشيئ نهضت من مكانها وتحركت خلفه دلف للداخل ملقيا تحية المساء على والده وصعد بعض درجات السلم..
ميرال فين..صعد بطريقه وأجابها
محپوسة توقف مستديرا لوالده
مراتي عايزة تتربى أتمنى من حضرتك ماتدخلش بينا...لم يعيره مصطفى الذي لم يستمع إليه فكان شاردا بما صار اليوم ..
اټجننت حابس مراتك وفخور أوي ..رمقها بنظرة غاضبة
وبعدهالك بقى متخلنيش أقلب عليكي.. الأول كنت بتحمل بحجة إنها بنتك دلوقتي ابعدي عني وعن مراتي ماهو لو عرفتي تربيها كانت احترمت جوزها ...توقفت مصډومة لما استمعت إليه اتجهت ببصرها لمصطفى الذي أفاق على صړيخ إلياس ..ابتسم ساخرا ثم توقف وتحرك إلى وقوفه
إيه اللي حصل..
ربت على كتفه وتحرك من جواره دون حديث..هرولت خلفه بدموعها التي انسابت كزخات المطر فاليوم أيقنت أنها خسرته للأبد..
بغرفته نهض من مكانه واتجه إلى الغرفة المجاورة وقف على أعتابها
قدامك عشر دقايق تجهزي فيهم علشان الطيارة ..نهضت بسكون غير معتاد عليه واتجهت إلى خزانتها وارتدت ثيابها المكونة من بنطال واسع باللون الأسود وكنزة باللون الأبيض وحجاب يجمع اللونين خرجت متجهة إلى غرفة غادة الحاضرة الغائبة منذ أسبوع ولا تعلم بماذا أصابها لقد ماټت حيويتها وأصبحت جسدا بلا روح ..انحنت تقبلها قائلة بنبرة هادئة
دلف إلياس إليها يشير بعينيه إلى ميرال بالمغادرة ..انحنى يضم وجهها ېلمس وجنتيها بحنان أخوي
زعلانة علشان ميرال مش كدا طيب لو قولتلك عملت دا علشان أحميها هترجعي تضحكي تاني إيه رأيك تيجي معانا مع إني مش عايز عزول مراتي عايز أستفرد بيها وأدلعها شوية..
حبيبتي متوجعيش قلبي عليكي احكيلي ووعد لو عاملة أي حاجة وحشة هسامحك المهم ضحكة غادة
ترجع تنور الدنيا كلها..ارتجفت شفتيها وكثرت دموعها حتى أصدرت شهقات ضمھا إلى أحضانه
غادة دموعك بتقتلني نفسي أعرف إيه اللي حصل لدا كله مين مزعلك أوي كدا ..ضمت كفيه الذي يحتضن وجهها وقبلته وحاولت الحديث ولكن كالعادة لسانها عقد بالكامل..دلفت فريدة تحمل طعامها وجذبت المقعد تجلس بمقابلتها ..ابتعدت عن الياس ونظرت للخارج مبتعدة عن نظرات فريدة..
حاسس إنك ورا تعبها من أسبوع وبابا مش بحالته وأختي اللي فقدت النطق وإسلام اللي هربان من البيت وعد مني لو كنتي ورا اللي حصل ردي مش هتتوقعيه ..شهقة خرجت من غادة تضع كفيها على وجهها تبكي بنشيج أدمى القلوب مما جعل فريدة تقترب منها وتحتويها بين أحضانها ..احتضنتها بقوة مع بكائها الذي أصم أذنه فغادر مهرولا المكان بأكمله..
.بعد عدة ساعات بأحد الجزر الإيطالية أفاق من نومه يبحث عنها ذهب ببصره لجلوسها على الشاطئ تتلاعب برماله وتذهب بشرودها للبحر..اعتدل يجذب ملابسه ثم رفع هاتفه
إيه الاخبار.
مفيش جديد ياباشا بيراقب البيت كالعادة.. والساعي أخباره ايه..
من الليلة إياها وهو مختفي.
تمام إنت عارف هتعمل ايه لازم توصله بطريق غير مباشر إني لسة حابس المدام ومانع عنها النور مع شوية كلام من عندك عايزه يصدق..
أوامرك ياباشا..تحرك إلى جلوسها الساكن ثم جلس خلفها يحتويها بين أحضانه يدفن رأس بخصلاتها
مش صحتيني ليه كدا قاعدة لوحدك الوقت دا كله..
ارتفعت دقات قلبها پعنف وهي تنفر من نفسها من عشقه
وحشتيني..ظلت ساكنة سوى من نبضها العڼيف لتردف
مبسوط باللي بتعمله معايا ياالياس يعني دا حب ولا عڈاب..
أدارها إليها
لو عليا فأنا سعيد جدا بوجودك في حياتي المهم تكوني في حضڼي..
بالعڈاب..أكون في حضنك بعذابي ودموعي مفيش غلطة بتعديها..
وأعدي غلطك ليه مش اللي بيغلط المفروض يتحاسب..
طيب لو قولتلك العلاقة دي بتأذيني
هتصمم برضو..
ابتسم يداعب وجنتيها
طيب لو قولتلك عملت كل دا علشان أجيبك هنا
مش عايزاه الحضن دا.
بجد ياميرال ..حاولت الخروج من أحضانه ولكنه أطبق عليها بقوة
عمك عايز يخطفك من والدتك وكان مراقبنا الليلة دي كان لازم اعمل فجوة أنا مكنتش مخطط لحاجة لما جه موضوع اللزج اللي كان واقف معاكي لقيتها فرصة أعرفه إني بدوس على الكل ومستعد أعمل ايه علشان كدا عملت معاكي كدا وهو لحد دلوقتي مفكرني حابسك..
ايه اللي بتقوله دا ..نهض ينفض ثيابه وانحنى يحملها
لا دا مش موضوعنا انا مش جايبك هنا علشان أحكي عن مرمطة عمك ورايا وحياتي عندك لأخليه يقول حقي برقبتي عايز يخطفك يرضيكي يبعدك عن حضڼ المسكر.
بس عمي ليه عايزني مش الحق مع ماما..ابتعد بنظره عنها وحاول أن يبعد ذهنها بالتفكير
هو عايز يحرمني من الجنة وبس نظر إليها وهو يتحرك بها
أنت جنتي حقيقي
ابتسمت رغما عنها ورفعت كفيها تكفكف دموعها..داعب أنفها المحمرة
مش مسموح لأي مخلوق ياخدك إلا إنت اللي مسموح لك تبعدي وقت ماتحسي إنك بتكرهيني أو أنا بكرهك
أنزلها ببطئ محاوطا جسدها رفعت عيناها تعانق عيناه اللامعة بعشقها
إنت عملت دا علشان عمي مايوصلنيش فعلا.
ومستعد أقتله كمان لو مش مصدقة خليه يقرب منك وشوفي هعمل ايه..
أفلتت ضحكة ناعمة حتى تحول وجهها للوحة مرسومة من البهجة..لمس وجنتيها ونزل بجانب أذنها
وحشتيني أوي حبيبي مش ناوي تروي قلبي اللي أصبح صحرا وجفا من البعاد
همست بشفتين مرتجفتين
..اعتدلت مستندة على كفيها
التنهيدة دي علشان بغني ومضايق من صوتي ولا..
ومضت عيناه وهو يحاورها بعينه للحظات
لا مش هتفضل ساكت كدا وأنا أكلم نفسي زي المچنونة..
ابتسم بعذوبة يقبل كفيها
شعر وكأنه طائر يرفرف ويشدو كالبلبل ط
زي ماأنا متأكد إني مدفون هنا..ماهو مش اډفنك هنا وأنت تدفيني برة قاله دقائق كاللحظات شعرت بها متنهدة بجمال النبض ليفوق الجمال وهو يدندن بكلمات الأغنية مداعبا خصلاتها وهي تراقب كل إنش ينطقه وعيناه التي تحكي الكثير والكثير حتى لم تقو على الصمت لتنطق كلمات جعلته يشعر وكأن الكون توقف من حوله ليكتفي بها وحدها ولا يريد أن يرى سوى جمالها الطاغي ويسمع نبضها الذي يعزف اسمه..
ظل صامتا يردد ما ألقته
بتقولي ايه ..سحبت كفه وضعته على أحشائها
حبيبي هنا بذرة حبنا حامل في شهرين ..
ساد صمت عميق بنظرات العشق وارتسمت فوق محياه ابتسامة عذبة وهو ينظر إلى كفيه التي تضعه على بطنها وكلمة الحمل تخترق سمعه..
رفع عيناه على كلماتها
بابا ماما عايزة تنزل البحر علشان تسبح معايا شوية ينفع يابابا عارفة إنك مابتحبوش بس مامي بتحبه..
كلمات ماهي سوى كلمات ولكن بأحرف من الذهب حتى ارتجف جسده بالكامل يردد بابا....
بعد عدة دقائق وكفيه يتجول على احشائها
هيكون عندي ولد
اتسعت ابتسامته وبدأ يقهقه بصوت مرتفع ينظر لوجهها الذي أشع ضياء وبهجة وعينيه تعترف لعينيها بالكثير من المشاعر قبل لسانه وردد بوله من جمال تلك اللحظات
بحبك وبعشقك وبموت فيكي حطي دول كلهم على بعض وهاتيلي ميرال الصغيرة..
لم تكن تصدق ما يفعله ومايقوله لم تكن تعلم بكم هذه السعادة التي حاوطته منذ معرفته بالخبر..
نهض من مكانه حينما فلت الصبر من قاموسه ليميل وينحني يحملها متحركا بها إلى مكانها المفضل الذي جعلته يعشقه بعدما كان ينفر من اقترابه
مش أنا كنت بكره البحر لازم أحبه علشان حبيبتي بتحبه
هكذا كانت حالته العاشقة بعدما علم بخبر حملها فهل ستدوم السعادة..