بغرامها متيم لفاطيما
يزقزق تحت النوافذ دون أن يحاسبه أحد ويطير بخفة دون أن يشعر به أحد بوسع السماء أحبك وبجمال الصباح أشتاق لك صباح الحب والشوق لمن سكن قلبي صباح التفاؤل والورد لك صباح الحب والشوق صباحي فنجان قهوة أنت فيها قطعة السكر صباحي ورد وياسمين وأنت البستان الأخضر صباحي قلب يشتاق لك
ثم أكمل له رسالتها بإيموشن غامز
على بطل الأبطال وبطل قلبي اللي بحلم بيه طول الليل ومسابنيش لحظة
كانت تجلس على تختها تتمطأ فهي الأخرى استيقظت للتو وكادت أن تقوم كي تتوضأ وتصلي صلاة الضحى استمعت إلى هاتفها يعلن عن وصول رسالة فجذبته كي ترى من المرسل فوجدت ذاك الجاسر هو من أرسل رسالته إليها فدق قلبها على الفور من رؤيتها لنقش اسمه فقط ثم فتحت رسالته على عجالة وقرأتها بقلب ينبض بدقات سريعة لكلماته الرقيقة التى أرسلها إليها
قرأت رسالته مرارا وتكرارا وهي لم تصدق أن كل كلمات الغزل الرقيق تلك لها وحدها فكم كان بارعا ذاك الجاسر في س
رقة لبها وقلبها بل وكل كيانها بتلك الدرجة السريعة ثم وجدت من الذوق أن ترد عليه ولكنها شعرت بيدها تنملت ولم تستطيع الكتابة فسجلت ذاك الفويس بصوتها الناعس الذي ما إن سمعه حتى قضى على ذرات الصبر داخله وهاتفها على الفور بعد ان استمع الى كلماتها الرقيقة وصباحها الأشبه بنسمات رقيقة نزلت على قلبه رطبته
فور سماعه لرسالتها الصوتية التى دغدغت مشاعره هاتفها وما إن أتاه ردها حتى هتف لها بقلب ملتاع
ياخراشي على المتر وسنينه ارحمي قلب اليتيم الغلبان الوحداني من كتلة الرقة والجمال والنعومة دي ياشيخة هو انا مبصعبش عليكي يا أم الزين علشان تحني بقي وتقولي لي تعالى ياجاسر اتقدم بقي بدل مانت مش رحماني حتى في أحلامي يابطل
هو انت مستعد علطول اكده بكلمات المعاكسة دي يامتر من غير ما تفكر شكلك حافظهم ومجودهم كتييير
نظر إلي السقف وقال بتلهف وهو يقسم لها أن تلك الكلمات خارجة من قلبه وأنها المرأة الأولى التى سمعت كلامه ذاك
له يا أم الزين دماغك متروحش لبعيد
أرجعت خصلاتها الشاردة على عينيها بخجل من كلماته
طب بس بقى بطل كلامك دي هتكسفني عاد ياجاسر
تحمحم كي ينظف حنجرته وتحدث بملامح جادة لملامح وجه متلهفة ارتسمت على وجهه ببراعة مكملا مشاكستها
طب مش هتحني انت بقي والشامي يتلم على المغربي والأميرة تسكن قلب الأمير علشان تبدأ المعارك العاطفية بقي
هاااا إنت قليل الأدب على فكرة
رفع حاجبه الأيسر باستمتاع لسبابها وكأنها نعتته بصفة عظيمة
هو انتي لسه شفتي قلة أدب يابطل وبعدين بلاش اندهاش علشان لسه التقيل مجاش يعني بالمختصر يا عزيزي تيكت ايزي
ضحكت عاليا على كلامه ثم قالت بنهي له ولكلامه
والله إن ما بطلت كلامك دي هقفل في وشك
يخريبت جمال ضحكتك يابطل ومالها قلة الأدب بتمعلش النفسية وبتخرجها من مود الكئابة
ثم أكمل وهو يعلق على ضحكتها الرقيقة
لااا قلبي الضعيف لايتحمل احلم بك ليلا وتضحكي في أذني نهارا اكده كتير علي اليتيم المسكين اللي زيي يا أم الزين
تنهدت بارتياح وهي تشعر بأن الدنيا أخيرا ضحكت لها وفتحت أمامها أبواب الراحة بعد سنوات الحرمان والفقدان شعرت مع ذاك الجاسر بمشاعر الأنوثة التي حلمت أن تعيشها كثيرا مع رجلها يتحدث معها في الهاتف حديث المحبين الذي دوما سمعت عنه ورأته في الأفلام والمسلسلات وقرأته في الروايات وكانت قد فقدت الأمل في أن تعيشه
دق قلبها بشغف وراق لها حياتها التي تعيشها الآن في كنان ذاك الفارس الذي يثبت لها دوما أنها أنثى كاملة الأنوثة وبرغم أنها تزوجت قبل ذلك وكانت أما لطفلين إلا أنه يشعرها أنها لم تعرف رجلا قطا في سنوات عمرها أكمل
فما أجمل أن تجد المرأة رجلا وليس ذكرا حينها تمسك فيه بقبضة من حديد ولم تفرط في وجوده جانبها قط فجاسر كان لسفينتها الشط الذي رست فيه واستراحت بعد رحلة شاقة طويلة كان لها محطة الوصول الأخيرة لرحلة تمنت أن تصل إليها بعد شقاء وأي شقاء عشتيه تلك المها كان قاضما للظهر
ثم سألته برقة
كل الكلام الحلو دي ليا يا باشا براحة علينا شوية ياعمنا أني اللي قلبي الضعيف لايتحمل كلامك دي واصل
بلل حلقه الذي جف من كثرة عطشه إليها واحتياجه لوجودها جانبه هي فقط من حسناوات حواء لاغيرها امرأة من النساء ثم غازلها برقة
والله انت اللي باشا وعمنا وعلى راسنا من فوق
ثم ناداها بهمس
أم الزين
أجابته بهمس رقيق مماثل
اممم
خرج الاعتراف المكبل في قلبه من فمه صريحا واضحا
أني هحبك
ورايد قربك ومشتاق لوجودك
معاي مرتي حلالي أم عيالي إنتي ومفيش غيرك يا مها
لانت ملامحها وشعرت براحة اجتاحت روحها لاعتراف ذاك العاشق الذي وصل لأعماق قلبها وتوغل في روحها وبات يدق سريعا وهو يردد داخله بوله من حالة السحر التي اعترتها وجسدها المتوتر الذي تدق كل خلية به وتطالب بالمزيد منه والمزيد
كفاك أيها الجاسر لقد ذاب فيك قلبي وتناثرت دقات قلبي خفقا
بين ثنايا أضلعي
أرهقتني من فرط رجولتك الجياشة معي وبت أنتظر هتافك معي بت أنتظر
كلماتك الرقيقة لذاتي
فقلبي الآن اصبح بغرامك متيم
ولم يستطيع الاعتراف يشعر بالخجل داخلي
ثم نطق داخلها براحة مرة ثانية
حلو شعور التخطي حلو إنك تحس ان الحړب انتهت ما بين قلبك وعقلك
حلو ان المراقبة تنتهي والحنين ينتهي حلو احساس ان المحاولات خلاص وقفت
حلو الشعور بتاع ان انا بحس بنفسي بحس بكرامتي بحس بأهمية وجودي في حياة حد عايزني بجد حلو ان الألم يخلص والۏجع يخلص والعياط يخلص
حلو إن الأمل في وجود شخص يحبني ينتهي ويروح
حلو فكرة انه خلاص خلصت أيام التعب
كلمات مها الجندي
بقلمي فاطيما يوسف
لاحظ تخبطها فتمتم برجاء راقي
لسه محستيهاش يا أم الزين علشان تقوليها بقي
ابتعلت أنفاسها بصعوبة بالغة ثم تنهدت بخجل وهي تلوي خصلات شعرها بين يديها بتوتر
مش حكاية محستهاش اصلللل عمري مانطقتها قبل اكده ولا أعرف صداها ايه ولا اعرف ايه اللي هيترتب عليها عاد ولا عمري نطقتها قبل اكده باختصار ياجاسر كل مشاعر بحسها وياك جديدة كل كلمة بتقولها لي عمري ماسمعت زييها أبدا انا معاك كأني بنوتة في سن المراهقة عمرها ماسمعت بحبك ولا وحشتيني ولا عيونك الحلوين اللي سهروني ولا يابطل ولا حتى أم الزين اللي هتطلع منك ليا كأنها ترنيمة بتسحرني وشداني للعالم بتاعك قوووي فاهمني ياجاسر
كان يستمع إليها بقلب ينبض سعادة فهو لم يكن يتخيل أن تلك المشاعر والأحاسيس التي يلقيها على مسامعها كانت البدائية لها لم يكن يتخيل أن زوجها كان مهملا لمشاعرها بتلك الدرجة لم يريد سؤالها عنه ولا عن ماضيها بل يكفيه أنه علم أنه الأول في حياتها من ناحية الحب والعشق وأي رجل لم يحتاج غير ذلك والباقي تستطيع المعاشرة الطيبة محوه من الذاكرة ومسحه للأبد ثم تحدث بنبرة صوت متحشرجة من أثر سماعه لكلامها المرمم لقلبه والشافي لجرحه هو الآخر مرتان قبل ذاك لذا أقسم على أن لايتركها مهما طال الزمان ومهما قابلتهم العواصف وصدتهم الأزمات سيقف لها وبها ومعها كالفارس المغوار الذي يدافع عن حقه فيها وسيبذل قصارى جهده في امتلاكها
وانا مش متعجل وهستناكي تقوليها ولسانك ينطقها لوحده ويكفي اني حاسس بيها منك يا أم الزين
كادت أن ترد عليه إلا انها استمعت إلى جرس الباب يعلن عن وصول أحدهم ويبدوا ان والدتها في الحمام لتأخرها عن الرد فقالت ل
خليك معايا اكده هشوف مين على الباب
وافقها وظل معها على الهاتف فأخذت الهاتف معها وارتدت خمارها ثم خرجت من الغرفة ووجدت والدتها تحاول النداء عليها كي تفتح الباب للطارق فطمئنتها أنها ستفتحه وبعد أن فتحته إذا بها تتصنم مكانها من ما رأته وهي تردد بذهول
عامر
وجدته يبتسم لها وهو يحمل بيده طفلين أحدهم في اليد اليمنى والآخر في اليد اليسرى
ازيك يا مها كيفك اتوحشتك قوووي
تبلكت كثيرا وخصوصا ان جاسر الذي استمع الى ذاك الطارق يردد لها كلماته وبالتحديد اتوحشتك قوووي فهلع من مكانه وقد ركبته عفاريت الجن والإنس الآن ومن يراه يظن انه سيرتكب چريمة من هيئته الغاضبة بشدة
انتهي البارت
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثالث عشر
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
حبايبي الحلوين ازيكم عاملين ايه اعذروني مقدرتش اكتب غير 5000 كلمه بس انا عارفه ان البارت كده قصير بس قلت اجيب لكم اي حاجه علشان خاطر ما تتعلقوش معايا احسن من ما فيش خالص مستنيه تفاعلكم على البارت وعايزه رايكم ويا ريت التفاعل يزيد وتحسسوني بقيمه الروايه شويه وبقيمتي معاكم واسيبكم مع البارت قراءه ممتعه حبيباتي
ازيك يا مها كيفك اتوحشتك قوووي
تلبكت كثيرا وخصوصا ان جاسر الذي استمع الى ذاك الطارق يردد لها كلماته وبالتحديد اتوحشتك قوووي فهلع من مكانه وقد ركبته عفاريت الجن والإنس الآن ومن يراه يظن انه سيرتكب چريمة من هيئته الغاضبة بشدة
أما هي كانت تقف تنظر إليه پصدمة فلم تكن تتوقع انها ستراه مرة ثانية فقد مر عامين على عدم وجوده وتوقعت أنها لن ترى طيفه يوما من الأيام ثانية ومن دواعي الاندهاش ما يحملهم بين يديه طفلان يبدوا عليهم أنهم في عمر السنة إحداهما ولدا والأخرى بنتا جميلة يهبط شعرها علي عينيها وجمالها فائق للغاية
أما هو مجرد أن رآها أمامه تسهمت نظراته عليها بشدة فقد شعر بالۏحشة تجاهها بطريقة لا توصف ظلا كلتاهما ينظر إلى الآخر نظرات مختلفة هي نظراتها ذهول تعجب صدمة من رجوعه بل ومجيئه إليها دقات قلبها ثارت داخلها وذكرتها بكل شئ حدث وكأنه الأمس وليس من سنوات مضت وبقيت ملامحها الضائعة عالقة في جل كيانها
أما هو نظراته عليها عاشقة متيمة فقد هرب منها إليها حاول أن ينساها بكل الطرق ولكنه لم يستطيع محوها ولو بذرة من قلبه وعقله ثم تحمحم وهو لم يستطيع تفسير معنى نظراتها له
أممم مش هتقولي لي اتفضل أو حمد لله