رواية لأميرة اسامة
يا شيخه امال ايه عايزه نمشي و مش عايزاكم معايا
ضحكت ديما وحطت أيدها علي وشها
احمد بضحك ده كان مشهد من فيلم تقريبا صح
ديما اتلم يا احمد
احمد انا قولت حاجه انا بنفهم الراجل
حسن ايه يا دانه هدينا شويه
دانه انا كويسه يا حسن والله
حسن امال لو مش كويسه ايه يابت البوز ده
دانه ضحكت بهدوء صدقني انا تمام
حسن طيب ادام هديتوا والدنيا تمام نتكلموا جد شويه
حسن لا بجد في حاجه حابب اتكلم فيها مع دانه بس مش عايزك تزعلي مني
دانه قول يا حسن مش هزعل
حسن عارف ان دارين ضايقتك بكلامها بس انتي كمان وجعتيها يا دانه خصوصا ان الكلام كان قدام الكل ودارين من النوع اللي بيتحرج مش من الناس اللي ممكن تعدي الكلام وتاخده عادي
دانه عارفه يا حسن ومضايقه من نفسي جدا عشان وجعتها كملت كلامها ومقدرتش تكتم دموعها بس هي كمان كان لازم تعرف ان كلامها وجعني يا حسن
حسن سيبها ټعيط وتتكلم يا محمد احنا كده كده لوحدنا وبعيد عن الخلق خليها براحتها كملي يا دانه
دانه دارين طيبه اوي وحنينه وفيها صفات كتير حلوه بس انا عندي مشكله واحده مع دارين وهي انها ديما شايفه اني مش بحس او إني مش في دماغي اللي بيحصل حواليا يمكن هي بتقدر هي وديما يعبروا عن اللي جواهم ويبينوا ضعفهم بس انا مش بعرف ومش معني كده اني حامده و مش بحس
دانه بس دارين بتدي الحق ده لنفسها معايا انا بالذات انا عارفه انها اتوجعت من كلامي بس علي فكره كلام دارين معايا ميفرقش عن كلامي معاها مع اني واثقه لو اتكلمتوا معاها هتقول اني
وجعتها اكتر وان اللي قولته اصعب بكتير من اللي هي قالته
دانه صدقيني يا سماح كلامنا لبعض تأثيره علينا واحد دارين في لحظه طلعتني قدام الكل بصوره بشعه انا الشخص الغير مسؤول اللي مبيفكرش غير في راحته ورافض يتعب وبضغط علي مامي واهم حاجه عندي اللبس والميك اب بس لا انا مش كده
اللي انا ھموت عشان اطمن علي مامي سابت كل اللي حصل وبردوا جابت اللوم عليا طيب تستني نشوف مامي هتعمل ايه هتزعل مني هتاخد مني موقف مش هتسامحني لا اضغط علي دانه اكتر واضايقها وكان النتيجه ايه اني ضايقتها ووجعتها بس ڠصب عني والله مقدرتش
ديما بهدوء من غير ما تبصلها انتوا الاتنين غلطتوا يا دانه
دانه عارفه بس دارين اللي بدأت انا مكنتش عايزه كل ده يحصل ومصممه تغلطني وتجيب الحق عليا خلاص عرفت اني غلطت لما رديت علي بابي ومكتتش اعرف ان مامي مخبيه علينا كل ده وساكته بس انا قولت لدارين تسكت بلاش تعلي صوتها مامي هتسمع
ديما دارين موجوعه من بابي يا دانه واوعي تفكري انها لما طلبت مننا منردش عليه كان بس عشان مامي متضايقش لا دارين مكانتش عيزانا نرد عشان اتوجعت منه زي ما كلنا اتوجعنا منه
دانه لا يا ديما دارين مطلبتش مننا كده عشان هي موجوعه منه دارين مقدرتش ترد علي بابي عشان كانت هتضعف دارين عاطفيه بطبعها ولو كانت سمعت صوت بابي مكانتش هتقدر تقوله اي حاجه ولا حتي تغلطه دارين مش جريئه عشان تقدر ترد ودي مشكلتها
حسن بصي هو واضح ان الكل موجوع والموقف ده شتتكم وده طبيعي لان كل واحد فيكم جواه شحنه كبيره كلها ۏجع بس خلاص خرجتوا اللي جواكم واللي كان كاتم حاجه ارتاح لما شالها من قلبه بس اهم حاجه يا دانه لازم تعرفيها انكم ملكوش غير بعض الوقت لو علي دره اكيد هتهدي وهتقعد مع نفسها وهتنسي وتسامحكم لانكم في النهايه ولادها وعمرها ما هتيجي عليكم بسبب موقف بباكم
محمد حسن معاه حق اللي دره فيه الوقت مش ڠضب منك علي فكره قد ما هو ڠضب من بباكم متزعليش مني بس دي الحقيقه هي طلعت اللي فيها عليكم لان انتوا اللي قدامها بس هي مش قاصده تحملكم الذنب هي بس اتوجعت مش اكتر عشان كده اول ما تهدي هتنسي متقلقيش بس بردوا زي ما قال حسن اللي حصل بينك وبين دارين لازم يخلص بسرعه ومينفعش
تفضلوا زعلانين من بعض مش مهم مين بدأ بالغلط ومين ۏجع التاني الاول انتوا الاتنين غلطتوا وانتوا الاتنين وجعتوا بعض بس في النهايه لازم تعرفوا ان مهما يحصل انتوا اخوات ومينفعش تزعلوا من بعض
سماح بلاش تتعاتبوا يا دانه خلاص اللي حصل حصل المهم تنسوا وتتصالحوا
دانه انا مش زعلانه والله ويمكن اه كلامها وجعني بس اللي مزعلني الوقت اني زعلتها مش اكتر
حسن وهي كمان مش هتزعل منك دارين طيبه وبتحبك انتي وديما بجد متقلقيش لما هيما يرجعها تتصافوا وتنسوا كل اللي حصل وتشوفوا مع بعض هتراضوا دره ازي اتفقنا
محمد رفع حاجبه وهو بيبتسم ماتردي
دانه بإبتسامه اتفقنا
حسن طيب بنقولوا ايه بقي نزلنا من غير فطار ومحطيناش حاجه في بوئنا ما تيجوا ناكلوا انا ھموت من الجوع
ديما انا كمان جعانه اوي
احمد انا فطرت بس عادي نفطروا تاني
محمد طفس اوي الولا ده
ضحكوا كلهم علي احمد وكملوا قعدتهم مع بعض
حسن تعالي معايا يا سماح نجيبوا اكل ونرجعلهم
سماح يلا بينا
عند هيما ودارين
قعد هيما جنبها وفضل ساكت و باصص للبحر فارد رجل ورافع الرجل التانيه ساند ايده علي ركبته وهي كمان كانت باصه للبحر وساكته وبعدين اتكلمت فجأه فا انتبه هيما لكلامها
دارين من اول ما دخلت المدرسه عديت المرحله الاولي وعدت كام سنه دخلت تاني مرحله كنت في سن خلاص البنت بتحس انها كبرت وشافت نفسها أنسه ومبقتش طفله
بصلها هيما بهدوء وفضل مركز وهي بتتكلم وباصه للبحر وايدها الاتنين في بعض بإرتباك
كملت دارين كلامها
دارين أتعرفت علي بنات كتير وبقينا صحاب اوي اغلبهم كانوا امريكان وكان معانا جنسيات تانيه في الوقت ده كل البنات اللي من سني واللي اكبر بدأوا يعجبوا بالولاد ويبقي ليهم حكايات ومواقف بيحكوها لبعض مامي وبابي مش الاشخاص المتشددين ولا هما اللي بيرفضوا العلاقه دي بس كانوا بيعملوا ده علي حسب العادات والتقاليد بتاعتهم هما مش بتاعت البلد اللي عايشين فيها بمعني عادي يكون عندك زمايل ولاد هما زمايل واخوات مش اكتر خصوصا عشان سنك صغير يا دارين مكنتش حد متعب وقدرت استوعب نصايحهم بهدوء وكنت بطبقها كمان لما دخلنا المرحله التالته اللي هي بيسموها هنا الثانوي وقتها كان معايا نفس زمايلي و أتعرفنا علي ناس جديده كان من ضمنهم أدم
بصلها هيما بتركيز اكبر
دارين قبل ما ارتبط بأدم كان ديما كلام مامي ونصايحها ليها في بالي ديما كانت بتحذرني من اي حاجه تخليني أغلط يعني ممنوع السهر لوقت معين لو في عيد ميلاد او حفله او اي مناسبه هي لازم تكون عارفه تفاصيلها كامله مش بس كده مامي في عز شغلها وضغطها كانت بتحاول ديما انها متقصرش معايا انا واخواتي كانت بتهتم بكل تفاصيلنا حتي البسيطه فيها
كانت عارفه كل اهالي اصحابي عشان تقدر تطمن علينا كانت ديما تقولي الحب مش عيب وده احلي حاجه في الدنيا بس الحب ليه خطوط مينفعش ابدا اننا نعديها كانت بتتكلم طول الوقت علي الدين بتاعنا لاننا كنا في وسط اديان متعدده وعادات بعيده كل البعد عن ديننا يعني عادي البنت ممكن تنفصل في السن ده اهلها وتعيش لوحدها او مع اصحابها عادي البنت تروح تبات عند زميلها ودي حاجه كانت مرفوضه او مستحيله تحصل معانا
مامي كانت ديما عندها مقوله أو تشبيه جميل كنت بحبه أسمعه لما بتقوله ليا أو لأخواتي أوي كانت بتقولي ديما إن الماسه لو إتخربشت قيمتها بتضيع و بتفقد رونقها والبريق اللي خارج منها
و عشان يحافظوا عليها وعلي قيمتها بيحطوها في علبه قطيفه ناعمه عشان لما يجي حد يقتنيها بيدفع فيها أعلي سعر لانه عارف ومقدر قيمتها
بالظبط زي البنت طول ما هي محافظه علي نفسها جوه العلبه القطيفه دي هتفضل غاليه وليها قيما ورونق ولمعه ومش هيقرب منها غير اللي عارف انها غاليه
كلامها ليا كان ديما بيرن في ودني مش هنكر اني كنت بشوف ولاد بعجب بشكلهم زي اي بنت في سني ومش هنكر ان في ولاد كتير حاولوا يقربوا مني لكن كنت بترفض عمري ما خليت حد يلمسني او يقرب مني او حتي يتطاول بالكلام الجرئ معايا بس لما دخلت المرحله التالته وشوفت ادم واتعرفت عليه حبيت شخصيته جدا كنت منجذبه بيه بطريقه مش معقوله
كان شاطر جدا ومهتم
بدراسته كان ليه شعبيه كبيره والكل بيحبه وبدأت احبه بجد
وبعد فتره بسيطه ادم أعترفلي بحبه ليا اللي خلاني وافقت اني طول الوقت من ضمن كلام مامي اللي كان ديما في بالي كانت بتقولي قبل ما تسيبي نفسك للحب وتنجذبي بحد لازم الاول تعرفي كل حاجه عنه واولهم وأهمهم ديانته لاني مسلمه كانت خاېفه عليا احب