صديقتان حتى الخېانة لسلوى عليبة
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
لما سألتي البواب وعرفتي أنه
فوق.
نظرت إليه بتيه وهي تقول ليه ليه يخوني ليه يعمل فيا كده أنا طول عمري براعيه وطول عمري وأنا معاه وبشجعه وبسانده يبقى ليه
أمسك يدها بحب وقال للأسف فيه ناس مبتقدرش الحاجة اللى معاها ومبتحسش بقيمتها غير لما تضيع منها ومتعرفشن غيرها بيتمنى أن الحاجة دى تكون ملكه عشان يشيلها جوه عنيه.
صعدت الدرج وقلبها يهبط منها وكأنها تتركه خلفها حتى وقفت أمام الشقه اختبأ مهاب بزاوية قريبة حتى لا يراه أحد وبنفس الوقت يكون قريب منها رنت الجرس حتى سمعت صوت زوجها يقول لمن معه إفتحي الباب زمانه الأكل والفلوس عندك على التربيزه لأن معايا تليفون.
بصق عليهم ووجه كلامه لنيره وقال بهدوء إنت طالق.
ثم حمل آيات وهبط بها متوجها للمشفى تحت نظرات الصدمة من نيرة ورائد.
إستفاقت آيات فوجدت مهاب بجوارها نظر إليها بلهفة وهو يقول الحمد لله أنك فقتي خوفتيني عليكي أنا كنت ھموت لو جرالك حاجة.
طأطأ رأسه وقال للأسف لا مكانش حلم.
إعتدلت على الأخت وظلت تضربه بصدره وتقول انت كنت عارف صح كنت عارف .
تركها تخرج كل طاقتها وعندما هدأت أمسك كتفيها وهو ينظر داخل عينيها الممتلئة بالدموع وقال والله العظيم وغلاوتك عندى ماكنت اعرف إن نيرة اللى عنده.
أكمل بۏجع إنت مش ملاحظة إنى أنا كمان معاكي فى نفس المركب مراتي اللى هي صاحبتك پتخوني وتخونك مع جوزكاللى هو صاحبي.
نظر إلى آيات بعشق وقال شوفي انت قولتيلي ايه لما عرفتي بحبي وازاي قعدتي تقوليلي انها طيبه وتستاهل تتحب وتعيش سعيده وشوفي هى عملت فيكي إيه!
خرجت الممرضة ودخل شخصان آخران وعندما نظرت إليهم آيات صړخت بقوة وهي تقول إطلعوا بره مش عايزة أشوفكم بره بره.
إقترب منها رائد وهو نادم وقال عشان خاطرى اسمعيني أنا عارف انى غلطت بس انت عارفه اني بحبك سامحيني عشان خاطر إبننا بلاش عشان خاطري.
نظرت إليه بسخريه وقالت هو انت فكرت فى ابننا وانت بتعمل كده .
ثم نظرت لنيره المكنسة رأسها أرضا وقالت وانت ياصاحبة عمري إنت يا اختي اللى تعملي فيا كده طب ليه نفسي أعرف ليه
رفعت رأسها وقالت پبكاء وألم عايزة تعرفي ليه هقولك ليه أنا والله بحبك بس
ڠصب عني كنت ساعات بغير منك انت اتحوزتي قبلي وخلفتي قبلي حتى لما أنا اتخطبت اتخطبت خطوبه عاديه اه شتفنى وعجبته بس زى اى جوازه عريس اعجب بواحده فاتقدملها معشتش الحب اللى انت عشتيه مع رائد وبعد كده لما اتجوزت الاقي جوزي حبك انت.
زاد بكاؤها وقالت أيوه عرفت أنه بيحبك وسمعت كلامكم فى الاستراحه لما نزلت وراكم.
صاحت آيات بقوة ولما انت سمعتي كلامنا يبقى سمعتي ردي عليه واني مبعتكيش ولا خنتك ياصاحبتي .
ثم أشارت لمهاب وقالت وحتى مهاب مخانكيش معايا لما لقى مشاعره مش معاكي قرر أنه يبعد عشان تقدرى تعيشي مع حد تاني يكون بيحبك وميظلمكيش وكان هيسافر. انما انت رغم انك متأكده من عدم خيانتنا الا انك خنتينا بكل بجاحة.
صړخت نيرة وقالت كنت عايزه أحس بالحب اللى انت حاسة بيه وعلى فكرة أنا عارفه من زمان أن رائد بيخونك بس مكنتش راضيه أقولك عشان كنت خاېفه عليكى.
صفقت آيات بقوة وهي تقول فعلا من كتر خۏفك عليا قررتي انك انت اللى هتخونيني معاه. للأسف مبرراتك كلها رخيصة زيك بس اقولك حاجه انتوا الاتنين لايقين على بعض قوي. ثم نظرت لرائد وقالت ورقتي توصلني ويمين الطلاق ترميه دلوقت.
أمسك يدها بقوة وهو يتوسل إليها أرجوكي عشان خاطري غلطة ومش هتتكرر بلاش تهدي حياتنا.
نظرت إليه بقوة وقالت هتطلقني بهدوء ولا أروح لباباك ومامتك وأقولهم سبب الطلاق أيه بالظبط وبالمرة أطلع على اخوات نيرة وأبلغهم.
لكن لو طلقتني وعد مني من آيات الحرة الشريفة إني مش هقول السبب عشان تفضل سيرتك حلوة وعشان خاطر إبنك .
إنصاع لأمرها ورمى عليها يمين الطلاق وهو منكس الرأس ذليل وكذلك نيرة خرجت من الغرفة بعد أن وعدها مهاب بنفس الوعد تحت إصرار من آيات على ألا يراها مرة أخرى بأي مكان وكذلك طلبت آيات.
مرت عدة أشهر وآيات التخرج من منزل والدتها رغم أن رائد ترك لها الشقة لتقيم بها حاول معها كثيرا ولكنها أبت الرجوع. علمت أن نيره قد ذهبت لمدينه ساحليه للعمل بها بعد أن حدثت بينها وبين زوجات إخوتها مشاكل كثيرة.
أما رائد فهو مركز بعمله فقط ورجع للإقامة مع والديه يشعر بالندم الشديد خاصة بعد أن إبتعد عن آيات وعرف قيمتها الفعليه وأنه إبتاع الرخيص بالغالي حاول معها مرارا وأدخل من الوسائط كل ما يعرفه ولكنها رفضت رفضا كليا أن ترجع.
سافر مهاب كما كان مخطط لما سيفعله فهو يعلم أن فرصته مع آيات رغم ماحدث تكاد تكون معډومة.
ظل قلبه لديها وذهب بجسده لبلد أخرى يشعر بالألم لفقدانه لقلبه وضع همه بعمله وفقط حتى يحاول النسيان فيأتى الليل عليه بأشواق وحنين تجعله يلعن حاله ويلعن تلك الظروف التى جمعته بمن ليست له
اشتاقها حد الجنون فقد مر مايقرب على ال السبعة أشهر فأمسك الهاتف وفتح موقع التواصل الإجتماعي وبعث لها برساله على أمل أن تراها وقال
اشتقت لأيام لن تعود ونظرة تجعلني أطير بالسماء فهل لى معكي من نصيب حتى لو بعد حين فسأنتظر مهما طال الوقت إن كان بآخره لقاء
بعثها وهو يعلم أنها لن تراها وإن رأتها فلن ترد وإن ردت سيكون بالرفض.
ظل على جمر من ڼار حتى أتى إشعار بعد ساعة فقفز من مكانه فوجد ردها كالآتي دع الزمان يداوي الجراح لعل وعسى يكون اللقاء بعد الشفاء
قفز من شدة فرحته فهاهي تعطيه أملا فى اللقاء فسينتظره مهما طال الوقت فعشقه كنهر لن ينضب أبدا
بل سيزيد وقت
كل فيضان.
تمت
سلوى عليبه