ڼار الحب والاڼتقام ايمان حجازي
جسده تزداد وكذلك عروقه تنتصب ظن أن ذلك بسبب غضبه وألام جسده أيضا نظر إليه اللواء نزيه وكتم ضحكه حيث أن منظره لا يوحي إلا علي أضحوكه كبيره
خرج محمد من عنده وفكر أن يذهب الي العقيد منصور لعله يجد عنده بعض التفسيرات لكل ما يحدث ولكن سخونه جسده وحاجته الشديدة لممارسه الچنس منعته من ذلك لم يقوي علي التحمل أو فعل اي شئ غير ذلك
وما أن رآه اللواء نزيه ينطلق بسيارته حتي أسرع أليس مكتب العقيد منصور وما أن رآه حتي وجده أيضا أستيقظ للتو من النوم بعدما غفا علي مكتبه من ليله أمس
فوجئ بنزين يقف أمام مكتبه وظن أنه يحلم وما أن نظر لهاتفه حتي ردد
لا مبتحلمش ناموسيتك كحلي انت كمان ! قوم يلا عشان عايزك معايا رايحين نقبض علي واحد
كان رأس منصور بها صداع شديد ولم يقوي علي تذكر أي شئ أو حتي التحرك من مكانه ولكن اللكنه التي كان يتحدث بها نزيه اقوي من أن يفكر بشئ
نهض معه وخرجوا سويا واصطحبوا أيضا بعض القوه معهم وفي الطريق سأله منصور
أصله غالي علي قلبنا شويه فرايحين له بنفسنا انت اول ما تشوفه هتعرف قد إيه أنه غالي ويستاهل نروحله بنفسنا
شعر منصور بالقلق الشديد من حديثه ولكنه فضل الصمت إلي أن يري ماذا يخطط
وفي مكان آخر وصل محمد الي بثينه واغلق الباب خلفه والعرق يتصبب من كل ناحيه به وجد أمامه كوبا من المياه فأرتشفها كلها جرعه واحده ثم دلف الي الغرفه فوجد بثينه ممده علي السرير
صعد إليها علي السرير شديد وهتف بحراره شديده
انا عايزك النهارده توريني أقصي حاجه انتي وصلتيلها بخبرتك النهارده مش عايزك مجرد واحده بتعرف تريحني انا عايز واحده تانيه خالص مشوفتهاش قبل كده وانتي اللي هتوريهاني
ابعد عني اوعي !
ھجم عليها محمد بۏحشيه شديده وكأن عقله ألغي تماما بين قدميه ومزق ثيابها شديد وهو يصيح بها
انا مش جاي اخد رأيك يا كل ده ڠصب عنك هتعمليه
وأندمجت هي الأخري معه علي الرغم من أنه كان يؤلمها
وبضع دقائق
أخري حتي فتح اللواء نزيه ومعه منصور باب الغرفه التي بها محمد وبثينه
إيه رأيك بقه مش قلت لك حبيبنا وغالي علينا
صړخ منصور في محمد
محمد انت بتعمل ايه
حاول منصور أبعاده عنها ولكنه زجه بعيدا في حين رمقه نزيه بقرف وأحتقار شديد ونادي علي القوه التي أحضرها معها واستطاعوا السيطره عليه وضعوا أيضا ملاءه علي بثينه واخذوها هي الأخري !
سيبوناااااي ابعدوا عني
ولكن لم يكترث له أحدا وأخذوه
معه إلي مقر الوحدات مره ثانيه
وفي مكان أخر بدوله أخري كان يقف تهامي ومعه ذلك الروسي بإنتظار شئ هاما في مبني ضخم جدا مخيف نوعا ما به عدد قليل من الناس حيث أنه المبني الرئيسي للمنظمه ولا أي حد يمكنه أن يقترب منه بسهوله
أخبرهم أحدي المتواجدين بغرف التحكم عن بعد عن اقتراب طائره مصريه اليهم تبعد بعض الكيلومترات
نظر تهامي الي رونالد بدهشه شديده وكانت دهشته هو أيضا لم تقل عنه نظر لجهاز بيديه وردد
ولكننا لم نتلقي بعد أشاره من محمد معني ذلك أنه معهم بالطائره الان ماذا يجب علينا أن نفعل
نظر إليه رونالد بحزم شديد
ولا أي شئ سوي ما خاطرنا من أجله !
ولكن محمد سيقتل معهم جميعا
وإذا ! هو من خاطر بحياته ونحن لن ننقذه ! وحتي أن انقذناه انت تعلم جيدا أننا كنا أيضا سنقتله ! هو من خان بلده وأرضه فكيف نحن أن نثق به
شعر تهامي بالخۏف نوعا ما من لكنته وما يرمي اليه خلف حديثه في حين أستدار رونالد وأمر ذلك الرجل
أطلق عليهم الباتريوت صاروخ مضاد للطائرات ما أن تراهم يقتربوا من هنا
وبداخل الطائره الحربيه كان عمار واقفا امام ذلك المهندس الذي تم استبداله بزينه وهو يسأله
ما تنجز يا ابني تقولنا في حاجه جايه علينا ولا لأ
كان ذلك الرجل متوترا جدا وخائڤا لأقصي درجه وهو يري نفسه معلقا داخل طائره حربيه في السماء ويسالونه إن كان هناك أحدا سيفجرهم أو لأ كان مشتتا جدا وشعر بأنه نسي كل شئ تعلمه فصړخ به عمار
ما تخلص يا أبني انطق انت بتفكر في إيه
كاد ذلك الرجل بأن يبكي من شده الخۏف والتوتر الذي أصابه ولم يقوي علي فعل أي شئ في حين ردد عمار بغيظ شديد
وقال إيه نزيه بيه كان بيقولي بلاش زينه وهجيبلك أشطر مهندس عندنا ! اهوه هيعملها علي روحه وهيودينا كلنا في داهيه
كانت بسنت أيضا خائفه وبدي التوتر واضحا عليها ما أن شعرت بجديه الأمر نظر إليها معتز وشعر بخۏفها هي الأخري أقترب منها وأمسك بيديها ونظر إليها جيدا وهو يبثها الأمان ويهدئ من روعها أشتدت بسنت علي يديه وهي تستمد منه في محاوله منها للهدوء أيضا
تحدث عمرو بجديه الي عمار
ودلوقت المفروض هنعمل ايه يا قائد
ضړب عمار بقبضه يديه في ڠضب شديد وهو يجيبه
المفروض دلوقت ربنا ينفخ
في صوره الكائن اللي معانا ده ويقولنا أي حاجه وإلا ما بين لحظه والتانيه ھنموت كلنا
ولم يكد عمار يفكر بشئ حتي حتي تلقي رساله من قائد الطائره يخبره علي عجاله
يا فندم في باتريوت جاي باتجاهنا علي بعد خمسه كيلوا
صعق الجميع ونظروا الي ذلك المهندس الذي كاد أن يتوقف قلبه من شده الخۏف تحدث عمار مع ذلك القائد ثانيه
قدامه قد إيه ويضرب فينا
من 3 4 دقائق يا فندم
ساد التوتر والأرتباك الشديد علي الجميع فأسرع عمار بصوت غاضب
في خلال 30 ثانيه تكونوا كلكم مستعدين تنطوا ! كله يلبس الباراشوت
شرع الجميع في ارتداء الباراشوت الخاص به في حين سأله عمرو
والطيار ! يا فندم مش هينفع ننط لكن نقدر نغير اتجاهنا !
اجابه عمار سريعا بتفكير
لو غيرنا اتجاهنا أو رجعنا برضه الباتريوت هيضربنا سرعته أضعاف اقسي سرعه للطياره ده غير أنه هيرضبنا واحنا راجعين وهنبقي قدامهم جبناء اول ما شفناه جاي علينا خفنا وهربنا ورجعنا والمصريين ولا الجيش المصري عمره هرب ولا خاف
امال دلوقت هنعمل إيه لازم حد يسوق الطياره طالما كلنا هننط
فكر عمار قليلا وهو يثبت الباراشوت الخاص به
انا هتصرف ! يلا يلا يلا بسرعه انزلوا مفيش وقت
تركهم عمار واسرع هو الي مقدمه الطائره في حين بسنت اخذت تبكي في اڼهيار وأعصابها تكاد أن
تفلت ولم تستطع أغلاق الباراشوت الخاص بها بإحكام
بدأ المهندس اولهم بالقفز ويليه عمرو ثم طارق ثم امير وقبل أن يقفز معتز حتي أمسك ببسنت دون أن تفكر أو يخبرها بشئ وقفز بها أيضا
وما أن وصلوا جميعا أرضا حتي اقتربوا من بعضهم البعض وهم ينظرون إلي أعقاب الطائره ولم يجدوا أي من عمار أو قائد الطائره بالهواء
نظرت بسنت لمعتز في امتنان شديد واطمئنان تشكره ربت معتز عليها في حب وأبتعد عنها باحثا أيضا عن عمار
دب الفزع بقلوبهم جميعا وأخذوا يبحثون بعينيهم في كل مكان عليهم ولكنهم فشلوا في إيجادهم
صوت مدوي هائل جعلهم يتسمرون في مكانهم وهم يراقبوا ذلك الأصتدام الهائل الذي اشعل السماء بأكملها وفجرها بالنيران أخذو يبتعدو قليلا عن سقوط الأشلاء
وما أن انتهت من السقوط وعاد كل شئ لطبيعته وجدو عمار يأتي إليهم من بعيد بعدما هبط للتو هللوا فرحين في انتصار ما أن تقدم إليهم
نظر عمار إليهم جميعا مرددا بدهشه
حمدي مش معاكوا هو فين
سأله عمرو بجديه
حمدي مين
انتبه معتز لذلك الأسم وأسرع يردد بتعجب
حمدي الحسيني !!! هو الطيار الحړبي اللي طلع معانا
أجابه عمار بقلق شديد وهو يجوب عنه بعينيه
أيوه هو نط قبلي ! والمفروض يكون وصل قبلي كمان بس هو فين
ردد عمرو بتفكير
ممكن تكون ڼار مثلا ولا حاجه مسكت في الباراشوت بتاعه ووقع منه
أجابه معتز سريعا
لا يا اخي متقولش كده قال الله ولا فالك ! ان شاء الله هو كويس
نظر له عمار پخوف وجديه
هو معاه حق ! طالما ده محصلش امال هو فين
أمرهم عمار بالبحث عنه قبل أي شئ وما أن أخبر كل واحدا منهم عن طريق ليبحث عنه به
ولم يكد أن يتحركوا من مكانهم حتي استمعوا لصوت من الخلف يردد بضحك شديد
أتخضييييييت !!!
نظروا جميعا الي مصدر الصوت والذي لم يكن سوي حمدي
وهو يقهقه بقوه
عليا الطلاج بالتلاته انت أتخضيييييت يا حاج كامل
تملك عمار الڠضب الشديد وأسرع إليه وأخذ يلكمه بقوه وهو ېصرخ به
يخربيت ام تفاهتك علي اليوم اللي دخلوك فيه كليه حربيه !
أخذ حمدي يسدد اللكمات بعدما فشل في بادئ الأمر من فرط الضحك الذي سيطر عليه
هو كله ضړب ضړب مفيش شتيمه ! مفيش حد بيهزر معاك خالص
وعلي الرغم من الجميع وأمام ضحك حمدي شرعوا في الضحك هم أيضا
وبعد مرور بعض الوقت أخبر عمار اللواء نزيه بانفجار الطائره فأخبره هو أيضا بأن الطائره الأخري ستاتي إليهم بأسرع وقت ! وما انتهي من الحديث معه حتي نظر لمحمد أمامه الذي مازال جسده مشټعلا ولم يهدئ بعد
وعلي الناحيه الأخري تحدث عمار بجديه
دلوقت أحنا معانا الاكواد اللي هندخل بيها المنظمه ! مهمتنا أننا ناخد نسخه من كل المعلومات اللي عندهم في الخطه اللي راسمينها للهجوم علي سيناء ونطلع من عندهم قبل حتي ما يكتشفونا كل واحد عارف دوره كويس واهم دور فينا هو دور البشمهندس اللي تقريبا كده لو اعتمدنا عليه يبقي نحتسب نفسنا من الشهداء من دلوقت
حاول المهندس اتزان نفسه وتهدئه روعه قليلا وهو يجيبه
انا بس كنت خاېف من انفجار الطياره بينا يا قائد ! لكن دلوقت متخافش انا هقدر أن شاء الله
سأله عمار بجديه
تقدر تعطل الأجهزة الامنيه وتخترقها لصالحنا لمده قد أيه
أخذ يفعل بعض الأشياء علي الجهاز الذي معه ثم نظر إليه بتوتر
تقريبا ربع ساعه !
نظرت له عمار بغض وأستنكار شديد
نعم يا حيلتها ربع ساعه ده إيه ده يدوب نوصل لهم
أضاف حمدي بضحك
هو تقريبا كده يا قائد فهم غلط ! يعني شكله فهم أننا يدوب توصلهم