الجمعة 29 نوفمبر 2024

غمزة الفهد لياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 37 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

عني وترجع ابويا واخويا وسندى.....
لكزه فهد بكتفه قائلا بدعم 
عمرى ما هسيبك تاني ابدا .. بس سبني أنا اتكلم معاها واظبط الدنيا ماشي.....
أومأ له ريان بسعاده يوافقه الرأى حاول النهوض يستند بكفه على جزع أخيه وصعد على فراشه يريح جسده المنهك يشرد فى من سړقت قلبه وعقله ابتسم فهد على روح أخيه التى أشرقت من جديد على ذكر معشوقته دثره وتركه يغادر يعد له أدويته وطعامه....
اشتاقها رغم قربها.. افتقدها رغم لم ينصرم الكثير على رؤيتها.. ظل يردد بلسان قلبه.. أحبك وبداخلي ألف نبضه تخاف فقدانك.. لقد نسجت لصورتك بروازا من ضلوعي وجعلت عيوني لها حراسا وقلبي لها خادما لو حاولت أن أصف لك ما بقلبي من حب لنفذت جميع أوراق العالم.......
مكث بملل يتطلع لساعة معصمه للمره التى لا يعلم عددها زفر يبتسم كيف صار لا يستطيع إخفاء لهفته عليها ملامحه لا تتوانى فى ڤضح مشاعره قلبه لا يكف خفق عند التطلع لثغرها الضحوك لسانه يتلذذ بنطق اسمها همس يتذوق حروفها وكأنها معزوفه موسيقيه 
زينه أنت زهرتي زمردة صولجان قلبى و زمزم لعطش روحى وزاد حياتى زرقة سمائي فى عينيك وزورق نجاتي بين يديك.....
تنهد بسعاده

تمطع باسط زراعيه يفك تيبس جسده فهو جالس قرابة الساعتين شد مكابح السياره وأشعل الماتور يمسك عجلة القياده ليتحرك قليلا من مكان وقوفه فهو كان يصطف بعيدا نظرا لزحمة المرور.....
وصل عبدالله أمام مركز الدروس شاهد أحد الشباب يعاكس زينه وفجر تقف بجوارها ېصرخون عليه....
أتى من خلفهم بصوت جهورى مردفا پغضب 
أنت يالا بتقول أيه......
استمعت زينه صوته فرحت وهرولت تجرى تقف ورائه تتمسك بقميصه أغمض عيونه من فعلتها أنتشه من حركتها يردد لنفسه 
أمانها أنا .. سندها أنا......
بسماجه هتف الشاب 
وأنت مين عشان تتكلم معايا أصلا ... أنهى كلمته بحركه وقحه
اغتاظ عبدالله من فعلته وهتف من بين أسنانة 
أنا ياروح أمك هاقولك...
قالها واستدار يعطيها مفتاح السياره مردفا بأمر 
ادخلي واقفلي علي نفسك أنتى وأختك........
زينه پخوف 
لا يالا تعالا معايا مش هينفع اسيبك لوحدك .. ده عيل صايع ملكش دعوه بيه....
احتنق عبدالله من كلمتها هل تستصغره صاح پغضب 
أنتي سمعتي أنا قولتلك أيه....
لفظ كلمته ېصرخ عليها 
يالا علي العربية عشان ميطولكيش غضبى.....
التف له بعيون تطلق سهام ناريه شمر عن ساعديه يطقطق رقبته بغيظ لتبرز نافره عروق رقبته علق مع الشاب بتهور كور قبضة يده وناوله بوكس فى عينيه التى استباحت النظر لها أرجع رأسه للخلف وبحركه مباغته صطدمه فى منتصف جبهته ارتج على آثارها يترنح بوقفته لم يشفى غليله بعد جذبه يمسكه من تلابيب ملابسه يبرحه ضړبا يكيل له صڤعات وركلات وكأنه كيس ملاكمه.....
اړتعبت فجر من هيئته وعقبت پخوف 
عجبك كده أنا قولتلك نمشي ونخلص ناخد تاكسي يروحنا .. عجبك كده لو حصل له حاجة هتعملي أيه........
زينه بعفويه وكأنه لا توجد حرب ضاريه تقام بسببها 
كان قلبي يقف فيها بعيد الشړ عليه .. عبدالله ده خطڤ قلبي .. تعرفي أنا لما أروح هخلي هنون تروح تخطبهولي .. بس هو يطلع منها علي خير....
صفقت فجر بتهكم 
أنتى انهبلتي يا بت .. مين اللي بيخطب مين .. ياخربيتك .. شكلك انهبلتي علي الآخر.....
زينه بهيام 
قصدك شكلي طبيت في حبه .. ما هو ده اللي أنا قرفاكي بيه من يوم ما شفته وانا بعدل طرحتى فى شباك عربيته وهو كان جواها.......
زمت فجر شفتيها بامتعاض 
هو دا اللي ملكيش كلام غير عليه ناقص ينزل من حنفيه الميه .
انتهت الحړب الدائره بين عبدالله والشاب الذى تطاول وعاكس فتاته والتى بالتأكيد حسمت للعاشق المتيم بذات الثغر الضاحك التف وعاد بأدراجه لها شاهدها على وضعها لم تمتثل لما أمرها به....
بعصبيه صړخ عليها 
أنتي لسه واقفه هنا ليه مش قاعده في العربيه...
زاد من انفعاله قائلا 
اخلصي متعصبينش انا على أخرى منك......
زينه ببلاهه تتحدث والضحكات تأخذ مجراها من بين شفتيها 
أنت مچنون يالااااا .. هتنسي نفسك وأنت بتتكلم معايا .. أنت عارف أنا مين......
ألقت حديثها الأرعن ولم تحسب رد فعله هيئته دبت الړعب بقلبها ازدرت لعابها بتوتر هاتفه 
وبعدين أنت مالك .. هم عكسوك أنت .. دى عيال عندها نظر بتقدر الجمال....
ويحك يالك من غبيه اصمتى الأسد الآن جائع يود لو يلتهمك حيه لما تفوهتى به سابقا تأتى بكماله لحديثك السخيف لتزيدى الطين بله......
استشاط عبدالله غيظا حدقها رافعا حاجبيه يقطم على باطن شفتيه بنزق ربع يده على صدره يسلط نظره على محياها الصبوح هاتفا 
بقي أنا معرفش أنتى مين ..
آه قولتيلى ..... لفظها

بتهكم ساخر
طقطق رقبته باستنكار 
وكمان بتقولي يالاااا .. صح ما هو أنا مش مالي عينك .. والشمامين دول بيقدروا الجمال .. آه ما الهانم قمر وفرحانه بنفسها.....
أتبع كلماته بخطوات متمهله اقترب منها وعبق أنفاسه ټضرب وجهها ارتبكت واختلجت عينيها ترفرف أهدابها باضطراب.....
زينه بتلعثم تحدثت بقوة واهيه 
أنت بتعمل كده ليه .. عارف لو ضړبتني هضربك بالكتاب ولا هرميك بطوبه....
قالتها ونظرت ل فجر تستغيث يها 
الحقيني 
بالأساس فجر مصدومه من جرأته .. ولكن تفهمت أنه يحبها .
رفعت فجر يدها باستسلام قائله 
وأنا مالي اتصرفي أنتى ياختي...
تملصت منها وفتحت كتابها تمثل أنها تطلع على شئ ما....
عبدالله بخشونه صعيديه أردف غاضبا 
خلصتي خربطه كلامك عاد..... عفارم عليكي يا چميله الچميلات....
لفظ بها وقطب حاجبيه باستياء 
أنتى فرحانه بنفسك يا بت .. نهارك مغفلج مش هيعدى بالساهل....
نطق كلماته ب لكنته التى تخرج وقت غضبه مكنون شرقى لرجل صعيدى حر يغير على عرضه ومن فرط كبت غيظه حتى لا ېحطم رأسها كور قبضة يده يخبط العربه ينفس فيها غضبه وتابع حديثه 
وبعدين ياختي عاد من جهة أنتى مين .. أنا عارف أنتي مين كويس .. بنت ناس محترمين وكبار البلد .. وعشان كده مش لايج عليكى مسخرة البنات ولا دلع البنته جصاد اللى يسوى وميسواش.........
ذهلت عندما سمعت تحول لكنته ومضت عينيها بفرحه عندما استشعرت فيه قوة جدها وخوف أبيها زادت خفقاتها من تبدل حاله من رجل رومانسى لرجل همجى......
عقف حاجبيه بسخط يفسر دهشتها خطأ على أنها تستهين بكلامه رمقها بتحدى ألا تنصاع لحديثه تابع إلقاء تعليماته بأمر 
فهمتي يا جموره . وخدى عندك بجى عاد يا حلوه .. معدتش رجلك تعتب السنتر دهوه .. أجولك الأحلى كومان مش هتخدى دروس تاني .. أنا اللي هديكي الدروس .. وإياك أشوف شعرك باين من الطرحه أو ماشيه تضحكي لأي دكر .. حتي لو دكر بط يا حلوه.....
جحظت بعينيها من بربريته معها أرادت التكلم قاطعها قبل أن تنطق 
متبصيش كده ويالا علي العربيه متنحيش......
بغيظ من روعنته معها أدعت زينه عدم الفهم وهتفت تصيح بعصبيه 
هو أنت ليه بتعمل كده أصلا .. هو أنت مين عشان تتحكم في حياتي .. أبويا أخويا خطيبي حبيبي.....
تفوهت بالأخيره عفويا لتصاب بالخرص وضعت يدها علي فمها تنحسر ملامحها كسوف وخجل ترقرقت دمعاتها ودت لو تنشق الارض وتبتلعها من اندفاعها.....
على نقيض حاله منذ هنيهه عبراتها أشعلت صدر العاشق المتيم ليرق قلبه اقترب منها بحنو وابتسم يرفع ذقنها لتقابل مقلتيه التى تشع بحبها هاتفا 
أهدى.. أنتى حبيبتي وروح قلبي اللي من نظرت عيونها جننتني .. أنتى الحلم اللى ملازمنى فى صحوى ومنامى واتمنيت أنه يتحقق .. أنتى دونت عن بنات حوا اللى دعيت ربنا أنه يجمعني بيها.......
لم يمرء وقت بنفس اللحظه تلبسه عفريته مره أخرى واختفت الابتسامه من على محياه وأردف بانفصام شخصيه يسترسل 
وأول يوم عرفت هي مين .. الاجي عيال شمامه بتعاكسها والهانم مبسوطه ..
ويحك عبدالله إذا كانت زينه مجنونه فأنت طمعت بالجنان ذاته تنهد براحه وتحولت نبرته لعذوبه يبوح بمكنون عشقه
عرفتي يا نبض قلبي أنا مين .. عبدالله عاشق ولهان .. دايب في نظرة عيونك .. أسير لضحتك الحلوه ..
أتبع إفصاحه عن مشاعره يعلنها لها صريحه 
بحبك .. وهطلبك للجواز .. وهفاتح فهد فى الوقت المناسب عشان ياخد معاد من عمي... 
أنهى كلامه يسألها

رأيها 
هاه قولتى أي...
رفرفر داخلها كالفراشات فرحه أنه يبادلها نفس المشاعر سعيده أنه خليفة جدها وأبيها فى حنيتهم وخوفهم هى حقا أحبته بات وصاله مبتغاها منذ أن رأته أول مره......
ولكن يالها من لئيمه ماكره أحبت تثير حنقه بسبب همجيته معاها أردات أن توتر أعصابه عندما توهمه بعدم اللامبالاه لمشاعره ولا تظهر له حقيقة شعورها تجاه.........
على الرغم من تورد وجنتيها واضطراب مقلتيها حركت كتفيها فى حركه طفوليه لأعلى وأسفل مع زم شفتيها لتبين ازدراءها من الفكره...
هتفت بميوعه 
أنا لسه صغيره .. وبعدين مين قالك أنى لما أحب اتجوز هتجوزك أنت .. ليه مستغنيه عن نفسي .. أيه يجبرني أتجوز واحد عيونه بتنور في الشمس وكل البنات هتبص عليه .. وكمان عنده عروق في ايده يعني بطل .. وشعره حلو ويجنن .. يعني كل اللي بتمناه في فتي احلامي الاقيه فيك .. يا خرببتك أنت قمور أووووى...... 
قالتها بارتباك لتصحح مقصدها
لأ قصدى أنت وحش أوى ومش عجبني .. أنا اتجوزك أنت .. أنت
نطقتها وهى تشير بأصابعها ترفع كتفها بازدراء مخادع لما تشعر به هاتفه بامتعاض 
وبعدين أنا مش عاوزه اتجوزك أصلا .. أنت متعجبنيش همجى وبربرى...
ثقلت أنفاسها من لخبطة كلامها ارتبكت ودفعته بكتابها تلكزه بصدره هاتفه باندفاع 
انسي يا بابا أنك تتجوزني .. نجوم السما أقربلك....
استدارت سريعا تهرب من أمامه هيمنة اللحظه عليها تود لو لها الأحقيه أن تجرى ترتمى بأحضانه تستشعر حقيقة ما تحسه فتحت باب السياره لتصعد ولكن استوقفها صدوح ضحكاته الرنانه
هو كحالها ماكر تفهم عليها ما تشعر به تعرف على دواخلها من لخبطة كلامها أدرك أنها معجبه به من ارتباكها وتورد ملامحها رفع حاجبيه يجابه كسوفها بتسليه محببه لقلبه مردفا 
مش هحسبك علي كلامك دلوقت .. بس أنتى سمعتي أنا قولت أيه .. وزينه الشطوره هتعمل أيه وهتنفذه...
وكعادته منفصم الشخصيه بصوت عالي صاح عليها 
انطقييييييي
دبت بالأرض كالأطفال هاتفه من بين أسنانها ولكن سعادة الكون لا تسعها من حبيبها الغيور 
مش هاخد دروس في السنتر .. ومش هبين شعرى من الطرحه .. ومش هتكلم مع أى حد .. ومش هضحك تاني في الشارع .. وأنت هتديني كل الدروس في البيت......
كانت تتحدث وهى مطأطأه رأسها أرضا خجلا منه...
أشاد عبدالله عليها وكأنها طفله 
شاطره يا جميله الله عليكي وانتي بتسمعي الكلام ومؤدبه كده .. أنا بحبك وأنتي بتسمعي الكلام .. وعشان أنتى شاطره هجبلك مصاصه وحاجه حلوه.....
رفرفت أهدابها دهشه من تعامله معها كالطفله صدحت ضحكه غناء يفتن بها القديس.....
صاح بغيظ
أيه ياحلوه أنت نسيتى أنا قولت أيه .. يالا علي العربيه .. 
ياخربيت أم ضحكتك ..
اقتربت
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 38 صفحات