غمزة الفهد لياسمين الهجرسي
على كلامهم صاحت پغضب على فجر
مين قالك تتكلمي في اللي ملكيش فيه...
يالا أقعدى عالسفره افطرى وانتي ساكته.....
استقام الجميع بحيره من أمرها جلسوا يتبادلوا النظرات فى صمت.....
بعصبيه بدأت فى توزيع الأطباق علي السفره انتهت مدت يدها هاتفه
اتفضل يا عمي كوبايه اللبن...
قالتها وجاءت جوار الفتيات وجلست
سعد بملاطفه ابتسم قائلا
أخذت هنيه الطبق وبسطت يدها تناوله أياه رفعت عينيها لتصطدم بمقلتيه تجول بؤبؤ عينيها على وجهه ورقبته رأت علامات مكيده التى تعمدت وضعها علي رقبته لأثارة حنقها ارتعشت يديها ليقع الطبق من بين يدها علي المنضده
شهقت الفتيات فزعه وتطلع البقيه عليها بحزن ...
أغمض سعد عينيه وتفهم أن هذا سببه العلامات المدموغه علي رقبته.....
مالك يا هنيه أنتي تعبانه .
هنيه پبكاء
مفيش حاجه وقع الطبق ڠصب عني بعد اذنكم... قالتها وفرت تصعد غرفتها...
الحاج الراوى بضيق
تعالي يا بنتي قوليلي مالك .
استقام سعد مستأذن
بعد أذنك يا بابا انا هطلع اشوفها مالها....
قالها وتركهم يصعد خلفها يطيب چراحها فهو أعلم واحد بما تمر به من شعور مهلك للروح....
ماما بقت حساسه جدا بسبب حبها ل بابا .. رغم العمر اللى بينهم حبهم مش بيقل بالعكس بيزيد.....
الحجه راضيه بتأكيد
وأبوكم بيحبها أكتر من نفسه ..
وهو هيصلحها حالا....
أردفت فجر تعلم جدتها
إحنا هنخرج يا تيته هنعدى على واحده صحبتنا هناخدها وبعدين هنروح الدرس و قلنا ل ماما وهي موافقه...
الحجه راضيه بقبول
استقام الحاج الراوى معقبا
وأنا كمان هنزل أشوف المزرعه فيها أيه يالا السلام عليكم.....
مرء بعض الوقت والفتيات تقف فى انتظار السائق تأفأفت زينه بملل من وقفتها وحيده وفجر تهاتف صديقتهم التى ينتظرونها لمحت جدها على أول طريق البلده بينما الحج الراوى يقف مشغول بالحديث مع عبدالله يحكى معه بخصوص الأرض المزروعة والمحصول الذى قد سبق وأوكل له مهمة مباشرتهم....
السلام عليكم أزيك يا جدو .
الحاج الراوى بمحبه
الحمد لله يا نوارة البيت رايحين الدرس...
أومأت زينه بالايجاب هاتفه
آه يا جدو رايحين .. بس مستنين السواق بنرن عليه مش بيرد.. وبرن على ماما مش بترد عشان اقولها هنمشى موصلات من غير السواق ..
سألها الجد بقلق
فين فجر أختك
أجابته
الحاج الراوى متذكرا
معلش يابنات أنا نسيت اتصل وابلغكم السواق اتصل و اعتذر لأنه أبنه تعبان روحوا لوحدكم النهارده.......
عبدالله بمقاطعه قبل أن تسترسل زينه كلامها اردف قائلا
أنا ممكن أوصلهم لو حضرتك تسمحلي ......
الحاج الراوى عقب عليه
بس كده هنتعبك يا بشمهندس.....
عبدالله بود
لا مفيش تعب ولا حاجه أنا تحت أمر
حضرتك......
الحاج الراوى هتف يشكره
تسلم يا ابني المفتاح في العربية يالا يا بنات .
خجلت زينه من الموقف مشت مطأطأه توارى كسوفها منه أمام جدها نادت على شقيقتها تحثها على السرعه منعا للتاخير صعدوا يجلسوا بالمقعد الخلفى بالسياره تبادل معها نظرات الاعجاب عبر المرآه أهدته ابتسامه عذبه داعبها بإحدى حاجبيه حدقته بدهشه تبتلع لعابها بصعوبه من جرأته جز على شفتيه يطلب وصالها صدحت بضحكه رنانه أذابت الباقى من صبره نبض قلبه يحث عقله ليردد بصوت يكاد يكون مسموع
أخيرا لاقيتك يا معذبتي الضحوكه .. شكلها أن شاء أيامنا عنب.....
زينه بنبره مبتسمه قطعت وصلة أحلامه هاتفه
لوسمحت وصلنا أقف علي جنب من فضلك....
عبدالله بحب
هنتظركم هنا لحد ما تخلصوا لأني عاوزك في كلمتين.
أحمرت زينه خجلا وأغمضت عينيها تومأ برأسها حاضر....
عبدالله بغبطه
تسلمليي معذبتي
هبطوا من السياره والټفت لتغادر هى وشقيقتها أوقفها صوته الأجش مردفا بتحذير
مش عاوزك تضحكي لحد .. ولا تتكلمي مع مستر .. أصلك متعرفيش أنا ممكن اعمل أيه....
عقدت حاجبيها تنظر له بتأفاف من تحكماته الغير منطقيه....
استشف عدم رضاها ليعقب على نظراتها بتهكم
أيه مش عجبك كلامي .. بتبصيلي كده ليه .. يالا يا بت متنحيش كده .. اخلصى واسمعى الكلام........
صدح صوتها بضحكه عاليه تابعتها ضحكات استهزائيه صفقت على يديها هاتفه بسخريه
أنت أهبل يالااااااا .. مين أدالك الحق عشان تتكلم معايا بالطريقه دى....
فى حين تقف أختها بجوار باب العربه مبتسمه تنظر بدهشه لما يحدث بينهم....
ضحكتها دغدغت أوصاله لتلين ملامحه وبهيام أشار على خافقه هاتفا
قلبي هو اللي قالي أنك نصيبى يامعذبة أحلامى....
سلط نظراته عليها لتخجل مرفرفه بأهدابها تحولت نبرته للجديه حتى يشعرها بصدق مشاعره وتحدث
أنا فعلا حبيتك من أول نظره .. ومش قادره اشيلك من تفكيري ولا خيالي .. أنتى عذبتينى كتير فى أحلامي .. مكنتش مصدق انك واقع وحلمى هيبقى حقيقه .. من الآخر أنا هتجنن عليكي وعاوز اتجوزك ...
جحظت زينه من جرأة كلامه وهتفت
يالا يابنى أمشى بعيد .. شكلك شارب حاجه ...
قالت كلامها ولم تعطيه فرصة الرد وفرت هاربه تدخل مركز الدروس وتابعتها فجر مهروله مذهوله من تهور عبدالله...
بينما هو سعيد فرح بردها ليزيد حبها بقلبه ويصر أكثر على الارتباط بها.......
يتغير الإنسان حين يتأذى قلبه لا تستفيق من غصات قلبها القديمه حتى تلاحقها غصه جديده حاله من الاضطراب والقلق يسيطروا عليها تشرد فى حياتها ما بها لا تسير كما تخطط لها تجلس تضم ساقيه على صدرها تلف يدها تحتضن جسدها بحمايه تحاول أن تمد نفسها بالأمان الذى افتقدته باكيه تنظر لنقطه وهميه شارده فى كل ما مرء عليها من محڼ صامته داخلها يأن حزنا على حياتها المهدوره من قبل أناس استباحت مشاعرها وذبحتها بدون رحمه..........
دلفت غمزه غرفتها تطلعت لها وجدتها حزينه باكيه أغلقت الباب خلفها وأكدت غلقه بالمفتاح حرصا منها كى تمنع دخول أفراد العائله بغته جلست جوارها تمسد على ظهرها بحنو تحاول طمأنتها هاتفه
مالك يا بسنت بټعيطي ليه .. أن شاء الله مش هيحصله حاجه .. أنا إمبارح فهد طمني .. أرجوكي أهدى .
بسنت بشهقات منتحبه
افرضي ماټ أشيل ذنبه ازى بس .. هو مخلاش ليا حل يا أموت يا أموته .. ومقدرتش أموت كفره أعمل أيه......
غمزه بمواساه
الحمد لله عدت علي خير ..
أنا نزلت امبارح بس عشان خاطرك ..
هنزل كمان النهارده اطمن عليه....
كفكفت بسنت دموعها مردفه بلهفه
أنا هاجي معاكي اطمن عليه من بعيد عشان ارتاح .....
اومأت غمزه لها بالموافقه هاتفه
خلاص قومي ألبسي .. وأنا هخرج أسيبت أمك وأبوكي وأخواتك عشان قلقانين عليكي .. وأفكر في حجه أقولها......
احتضنتها بسنت هاتفه بحب
تسلميلي يا غمزه بتعبك معايا
قالتها واستقامت تفتح خزانتها ترتدى ثيابها لتذهب لملاقاة ما يخبئه القدر لها....
أما غمزه خرجت تجلس معهم على منضدة الإفطار تحاول تشتيتهم فى خدعتها .....
نظرت أنعام ل غمزة وهتفت بتساؤل
فين بسنت ليه مش جات تفطر معنا......
أجابتها غمزه سريعا
جايه بس بتلبس عشان هتيجي معايا العياده عايزة تشوف شطارتى فى علاج صخر......
عقب عليها أحمد پخوف
خلي بالكم من بعض ومتتاخريش في الرجعه .. وبلاش تركبي الموتوسيكل عشان الجو وحش جدا و احتمال هتمطر......
استقامت غمزه عندما رأت ان بسنت استعدت وهتفت ترد عليه بمرح
عيوني يا أبيه خلي بالك من نفسك ياحبيبى
ألقت بسنت التحيه وجأت جوار غمزة ووقفت منتظره
أشار عزت بحنو
اقعدى افطرى يا حبيبتي واقفه ليه.....
ابتسمت بسنت هاتفه
شكرا يا بابا مليش نفس افطر .. لو جوعت أفطر أي حاجه بره.....
قالتها ولكزت غمزه بذراعها لتهم للرحيل....
أحمد بقلق اقترب منها وأردف باستعلام
مالك يا قلب أخوكي
قالها وتابع كلامه وهو يحتضن منكبيها يرمق شحوب وجهها
أنتى تعبانه وشك مخطۏف ليه.....
بسنت بثبات مزيف هتفت
أبدا يا حبيبي أنا بس عيوني تعبانه متقلقش.....
أرادت غمزه أن تفر هاربه من عيونهم التى تحاصرها فهو دونا بئر اسرار بسنت هتفت بمشاكسه
آه ما أنتوا مش بتحبوا حد اللي بسنت .. لا أنا زعلانه منكم.....
ألقت كلمتها وفرت تغادر حتى تقطع تسائلتهم......
هتفت انعام بيأس من تهورها
اخرجي شوفي المجنونه دى عشان متزعلش..
أومأت بسنت
حاضر يا أمى لو احتاجتي حاجه اطلبيني أجيبهالك ..
قالتها وارسلت لها قبله فى الهواء هاتفه يالا سلام .
جرجت وجدت غمزة بانتظارها جرت عليها احتضنتها بحب
شكرا يا غمزه انتي حقيقي أنقذتيني.. مسدت على ظهرها تبادلها محبتها وأخذتها لتلاقى مصيرها المجهول........
هي أقدار لا نملك أمامها إلا أن نقول بكل يقين قدر الله وماشاء فعل فالأقدار مراكب تحملنا لا نعرف أين سترسو بنا.......
جاءت ساعة التلاقي التى ستحدد مصيرهم دخلت غمزه وبسنت المشفي استبقتها غمزة بخطوه واتجهت للاستعلامات وسألت علي الحجره المحتجز بها ريان اخذت رقمها وهمت بالصعود للأعلى...
بخطى مهزوزه تسير بسنت جوارها رفعت غمزه راسها تنظر لها هاتفه باستعلام
هتدخلي معايا ولا أدخل أنا لوحدى .
بتلعثم هتفت بسنت
ادخلي اطمني عليه وأنا هنتظرك هنا.
أومأت غمزه بالموافقه
تمام ومتقلقيش هطمن عليه واخرج اطمنك....
قالتها ووقفت أمام الباب تدق عليه تنتظر الأذن بالدخول.....
استقام فهد يفتح الباب جحظت عينيه أثر مفاجأة رؤيتها..
ابتسم بود
نورتي .. اتفضلي بس لعله خير جيتي تانى.....
خجلت غمزة من معاملته اللطيفه تجاهلته وخطت للداخل واقتربت من ريان هاتفه باقتضاب
هو عامل ايه دلوقتي .
أجابها فهد ببشاشه
تمام الحمد لله احسن دلوقتي .. ادعيله وان شاء الله قرب يفوق .
غمزه بارتباك
الحمد لله ربنا يطمنك عليه أن شاء الله خير .. بسنت معايا ووقفه بره مستنيه تطمن عليه....
فهد بعتاب
سيباها بره ليه ..
قالها وخرج يأتى بها
اتفضلي يا بسنت ادخلي....
بسنت باعتذار
أنا آسفه للي حصل .. بس هو اضطرني أنى أعمل كده .. بس أنا مش قدره أصدق اني ممكن
اقتل انسان.....
فهد بمؤزره
أنا عارف ده وأنتى عملتي صح .. ومحدش يقدر يلومك.....
استفاق ريان على حديثها يتكلم بصعوبه
أنتى لازم ټتسجني لأني مش بسيب حقي......
جحظت أعينهم مما تفوه به مندهشين من كلامه من الجانى ومن المجنى عليه بأى حق يتجرأ على أن يزجها بالسجن هل الجاني يسجن المجني عليه......
ثارت غمزة وأخذتها الحميه صاحت بانفعال
أنت عندك عين تتكلم .. أنت عارف أنا نفسي أقتلك وأكلك بسناني يا حيوان يا غبي .
فهد بملامح حاده هتف بخشونه
لو سمحتي يا غمزه من فضلك مش وقت الكلام ده.....
بسنت أخذت البكاء وسيلة لتنفس عن قلة حيلتها دموع صماء تهطل بغزاره تعبر بدون كلام عن الوخز الذى يعتمل روحها.....
ريان تسلط عليه شيطانه وهتف متحدى ألمه مردفا بوقاحه وكأنه حقه وسلب منه
وأنا عاوز حقي وعارف هخده ازاى .. أنا هتجوزك مقابل أنى مقولش أنك حاولتي تقتليني....
صډمه تشكلت على محياهم لم يستوعبوا .. لم يتفهموا .. لم يتخيلو بأى منطق يتكلم......
إلى هنا وخلعت بسنت عباءة الصمت وكفكفت دموع القهر واستجمعت حطام الأنثى التى بداخلها لتعلنها صريحه تتحداه وجها لوجه اقتربت منه تنظر له باشمئزاز هاتفه بكل