الأحد 24 نوفمبر 2024

غمزة الفهد لياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 17 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

مين أنتى .. بقالك ساعه بترني دوشتينى .. عاوزه أيه.....
بعدم استعنى لشخصها هاتفتها مكيده بغرور مقتضب 
فين ابني . أديني ريان اكلمه .. قوليله أمك.....
الفتاه بتأفف أجابتها 
أوف عليكي .. ست مزعجه .. ريان حبيبي نايم ..
وفعلت فعلتها فالأثنتان واجهان للخسه وعدم الشرف أغلقت الهاتف فى وجهها وألقته بعيدا واحتضنت النائم جوارها وغطت فى النوم. ....

لم يشغل تفكيرها كونه مع من أو ماذا يفعل شاغلها الوحيد فرحتها بما أنجزته حدث حالها بفرح 
أحسن أنه بعيد .. وكده بقى أنا عملت اللي أنا عاوزاه .. نكدت عليهم فرحتهم وحړقت قلب فهد علي صخر.. أما أشوف هتفرحوا أزاى.........
بعد تفكير طويل ومشاورات عميقه مع نفسها بين أن تهبط تشاطرهم المواساه حتى ولو بزيف أم تمكث فى غرفتها وتتصنع نومها دليل على عدم درايتها بما حدث أخيرا عقدت أمرها أن تنزل تشمت فيهم قليلا وهى ترى مظاهر الحزن على وجههم....
هبطت ومقلتيها تلمع بدموع التماسيح لتصطدم فى طريقها بالحجه راضيه جرت عليها تستقبلها بالأحضان تتصنع الزعل هتفت بنبره باكيه أجادت فى تمثيلها 
مين ابن الحړام اللي عمل كده يا مرات عمي...
أخرجتها الحجهراضيه من صدرها بامتعاض لم يدخل عليها حضڼ الحنيه ونبرة البكاء حدقتها بسخريه وقوست بين حاحبيها وهتفت بتهكم 
هو من جهة ابن حرام فهو ابن حرام .. مطمرش فيه عيشي وملحي......
صمتت لبرهه تزيد من التحديق بها حكت ذقنها وأقتربت منها وأشارت بأصبع الإبهام أرضا تحت قدميها دليل على توعدها وأردفت تسترسل 
بس وشرفي ما هسيبه وهدفنوا تحت رجلي .. عشان يعرف أن اللعب مع عيلة الراوي ثمنه روحه .. حتى لو كان له روح من روحي.....
تنفست پغضب تطحن على أسنانها هاتفه 
بقولك ايه يامكيده نصيحه خلي بالك من نفسك أصل تاكلي أكل مسمۏم .. أو يجيلك طلقه طايشه ملهاش صاحب .. وتروحي في شربت ميه.....
اصطنعتمكيده البكاء قائله 
بعد الشړ عليا يا مرات عمي .. أيه اللي بتقوليه ده .. أنا حتى لسه صغيره وحلوه....
رمقتها الحجهراضيه بمكر يشابه مكرها وأردفت 
لو شفتك في الفيلا النهارده هتخسري كثير يامكيده.. ونفسي شيطانك يقويكي وألمح خيالك...
ألقت عليها حديثها مما دب الذعر بقلبها لتلمح ملامحها المذعوره لتتأكد من ظنها تركتها مستشاطه من رسالتها وغادرت تطمئن على زوجها فهى تركته يستريح مع سعد وعزت يتبادلوا أطراف الحديث فيما حدث...
فى خضم الأحداث تناسىصخر وجرحه لينبه بفقدانه الغفير هريدى....
تعالى صياح فهد على الغفر قائلا بأمر 
يالا بسرعه تعالوا معايا ندور علي صخر لان جرحه كبير.....
استغربت غمزه صياحه وهتشفتفت باستفهام 
لو سمحت مين صخر ده

كمان...
أقبل عليها فهد يقف أمامها بجسد متشنج حدقها بغيظ واضعا يده فى خصره كتم أنفاسه وزفرها دفعه واحده وتحدث بعصبيه 
ده الحصان بتاعي .. ممكن تسيبيني أدور عليه .. لأنه كان مجروح وپينزف....
استدار يخطو بعيدا عنها استوقفه اصطفاف الغفر دون حراك للبحث عن صخر.... 
صدح فيهم پغضب 
أخلص منك له .. واقفين تتفرجوا عليه...
تلعثم الغفير هريدى قائلا 
أمرك يا باشا .. يالا يا غفير منك له... 
تركوه وغادروا مهرولين للبحث عن صخر.....
بينما غمزة نمرتنا الشرسه لم تلقى بالا لعصبيته وهتفت تأمره 
تمام بما أنهم راحو من الاتجاه ده .. أنت روح من الاتجاه ده .. وأشارت على نفسها وأنا هروح من الاتجاه ده...
تابعت استرسال أوامرها وهى تشير عليه بأطراف أناملها 
بس ياريت بسرعه عشان حياته في خطړ .. لأنه طول ما پينزف ده بيقلل فرصة نجاته..
استوقفها نظراته المستشاطه هتفت باقتضاب 
أنت بتبصلي كده ليه....
ضحك فهد بسخريه من ثقتها الزائده بنفسها رفع ذقنه يقطم باطن شفتيه واقترب منها وهو يرفع حاجبيه باندهاش من تصرفاتها وأردف بتهكم 
علي آخر الزمن مبقاش غير عقله الإصبع دى اللي هسمع كلامها...
تابع بسخريه 
أي أوامر تانيه تأمرى بيها خدامك المطيع .. فى أى حاجه تانيه ياهانم..
ارتبكت غمزه من قربه المهلك ابتلعت لعابها وهتفت بتخدر 
لو سمحت أبعد شويه .. وأنا مش هرد عليك لأني مقدره الحاله النفسيه اللي انت فيها....
تلعثمت فى نهاية جملتها لتفر من أمامه مهروله تحدث نفسها 
هو عشان طويل .. وعنده عضلات ماشاء الله تهد جبل .. وضخم يتريق عليه .. أنا اللي عقله الاصبع ياأبو طويله .. روح شوف نفسك الأول....
ابتسمت بحالميه 
ده أنا حتي جنبك زى الأميره والۏحش....
تيبثت قدميها عندما سمعت صياحه بأسم صخر...
همست لنفسها 
هتتخضي ليه ده صوته اللى زى صوت الرعد...
تابعت السير للأمام لتصطدم بجسد ضحم مطروح أرضا كادت تقع عليه نتيجة لظلام الليل.. 
أخفضت بصرها لتصرخ هاتفه 
أنا لقيت صخر .. أنا لقيت صخر...
چثت تجلس بجواره وضعت يدها على جسده تستكشف جرحه شفقت على حالته فجرحه كبير وغائر ېنزف بشراهه مطعون من أول رقبته لنهاية قدمه مسدت برفق على رأسه تطلع لعينيه الباكيه لتبكى على بكاءه........
كفكفت دموعه وحدثته بنبره باكيه 
أنت چرحك كبير أوى .. مين اللي قدر يعمل في حصان جميل زيك كده.... 
زفرت شهقاتها الباكيه وأخذت تملس علي شعره تشعره بالأمان الذى بات يفتقده ..........
استفاقت علي صوت الغفير ېصرخ بصوت جهور علي فهد قائلا 
يافهدباشا .. صخر هنا مع اادكتوره.....
طوى الأرض تحت قدميه مهرولا حتى وصل لمكانصخر وجده مستلقي أرضا يغوص فى بركة دماء جثى فهد بجواره يحتضن رقبته يجهر پبكاء ينتحب على ما أصاب رفيق دربه لأول مره يبكى وينعى عزيز وقعت عينيه على عينيها تتطلع له بذهول من هيئته شتان بين صلابته منذ قليل وقواه الضعيفه الهشه الآن عينيها فاضت بالدمع فحالها لا يقل عنه حزنا على رفيقه...
رفع رأسه للسماء ېصرخ بۏجع 
الرحمه يارب .. ليه كده .. روح بريئه معملتش حاجه لحد .. ليه يحصل فيه كده.....
ربت على شعره پألم وهتف بنبره مخټنقه 
أنا سميتك صخر عشان أنت أقوى حصان أنا شفته .. عشت معايا من وأنا صغير وكبرنا سوى .. ليه عاوز تحرمني منك دلوقت.....
سبحان من جعل الحيوان يتفهم على الإنسان شعر صخر پألم فهد تبادل معه نظرات العيون

ليترقرق الدمع يسيل على خديه أغمض الحصان عينيه يودعه وكأنه يقول له حانت ساعة الفراق صديقى.....
وضع فهد رأسه برفق أرضا واستقام والحزن ينخر روحه سحب سلاحھ من خلف ظهره يصوبه ناحيته ابتلع شهقته وكتم تنفسه قبض على زند السلاح بأيد مرتعشه يجاهد نفسه لاطلاق الڼار ليريحه من عناء ألمه....
بدموع متحجره وقلب ېنزف تطلع لعينيه للمره الاخيره مردفا 
آسف ياصخر ڠصب عني .. لازم أريحك من الألم.....
شعور مؤلم أصاب قلبها من المؤلم التنازل عن من نحبهم تحت مسمى الحب مشهد يدمى القلوب عندما تضطر تضحى بحياة من تحب لإراحته من العڈاب قرار صعب وتوقيت أصعب قررت أن تواجهه فى أصعب الأوقات وأشدها وطئه عليه هو الآن فى قمة انهياره والتشابك معه غير محسوب العواقب ولكن يجب التدخل سريعا عوضا عن ارتكاب خطأ سيندم عليه طيلة حياته....
انتشلت غمزهحالها من شرودها ووقفت أمامه تصرخ عليه تمنعه من قټله هتفت باستهجان 
مستحيل اسمحلك تضربه پالنار .. أنت فاكر نفسك قابض للأرواح ..
أنا هعالجه.....
تحالفت معه كل قوى شياطين الأنس والجن الآن للفتك بها هى معتوهه لا شك تقف أمامه تجادله فى قرار حسم وانتهى.....
صړخ فهد بها عصبيته وأفعاله وصل للذروه لا يوجد الآن ضبط نفس هو خارج نطاق العقل صديقه يحتضر بالبطيئ وعليه اراحته وهى بلهاء تثرثر بالوقت الخطأ..... 
غضبه تزايد وهى تزجه بعيدا عن صخر سريعا حول مسار سلاحھ على رأسها أشار عليها بتهكم يخبط جبهتها بفوهته وبصوت أجش صدح بسخريه 
مش عاوز لعب عيال ياشاطره ..
روحى العبى بعيد يا حلوه .. بقي أنتى اللي كنتي بټعيطي الصبح علي قطه .. دلوقتي هتعالجي حصان .. ومش أي حصان ده من سلاله نادره......
تصاعدت أنفاسه واهتاج أكثر من صمودها أمامه دون خوف....
تعالى صياحه وعصبيته تفاقمت مردفا 
أنتى غبيه مبتفهميش .. أوعى من وشي بدل ما الړصاصه هضربها في دماغك....
بتحدى وكبرياء وقفت غمزه تطالعه بهدوء مستفز هاتفه 
ولو مبعدتش .. وريني تقدر تعمل أيه ... 
أمسكت فوهة سلاحھ وثبتتها على جبهتها مردفه بسخط 
لو عايز اضړبها في دماغي .. بس الأول سيبنى أعالجه .. لو مقدرتش أرجعه زى الأول .. أبقي ساعتها اضربني پالنار .. أديني أسبوع واحد ولو قدرت أعالجه أنت اللي هتعمل اللي أنا أطلبه منك....
زجرها بعيد قائلا باستخفاف مؤلم 
مش لو عاش سبع دقائق مش أسبوع .. أبعدى من وشي حالا..
قالها ونبرته وصلت عنان السماء....
بثقه فى قدراتها هتفت 
أنا عارفه بقولك أيه .. ودلوقتي اتصرف وانقله العياده بتاعتي .. النقطه دى بتاعتك دى مهمتك .. عاوزاه في أقل من نص ساعه يكون في عيادتي....
تزينت معالم الدهشة وجهه قائلا 
عياده أيه أنتي دكتوره بيطريه....
استغرب من ضعف بنيتها كيف لها أن تكون طبيبة والأدهى بيطريه كيف لهذا الكائن الرقيق أن يتعامل مع الحيوانات....
بنبره تهكميه تابع 
أنا فكرتك آخرك تقدرى تعالجي قطه كلب لولوه .. مش حصان بالملايين...
انفعلت من دهشته المبالغ فيها وتهكمه فى التقليل من شأنها هتفت بعصبيه 
آه وفيها أيه وأنت ليه بتتكلم باستغراب كده .. وبعدين اللي تعالج قطه .. تقدر تعالج حصان .. وتقدر تعالج باندا كمان....
استدارت تحدث نفسها مبتسمه
جتك نيله وأنت شبه الزرافه......
دفع ظهرها بفوهة السلاح مردفا بحميه 
ماشى يا دكتوره .. لو منفذتيش اللي قولتى عليه...
سحب سلاحھ يرفعه على رأسها اليابسه من وجهة نظره لتشبسها الدائم برأيها وتابع.......
راسك الحلوه دى 
هتطير وأنتى اللى اختارتي.....
لم تهتم لكلامه وبثقه أردفت 
بس أخلص بدل ما أنت بتضيع الوقت في كلام فارغ.....
حدقها بغيظ واستدار للغفر يصيح بأمر 
هاتوا العربيه وشيلوا الحصان فيها .. وهات رجاله كتير معاك عشان تقدر تساعدك وأنا اللي هسوق......
يتبع.......... 
الجديد برونق مختلف أتمنى ينول اعجابكم فضلا لا تحرمونى من تفاعلكم ورأيكم فى الكومنتات
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
البارت السابع
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
رواية
غمزة الفهد حب بالمصادفه 
مسجله حصرى بأسمى ياسمين الهجرسى ممنوع منعا باتا النقل أو الاقتباس أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة.....
ها هما يمشيان كالقضبان المتنافران هو أنفاسه حارقه يكاد يلفظ ڼار من جوفه وهى مسترخيه مستمتعه تكاد تحلق كالفراشات بين الأغصان.....
قطع طريقهم أخيها عبدالله الذى ظل يبحث عنها إلى أن وجدها وبمجرد أن رأها اختطفها من أرضها يحضنها بسعاده يحمد الله على سلامة لقياها....
هتف بغبطه 
الحمد لله أني لاقيتك ياحبيبتي أخيرا .. خۏفت عليك جدا....
أهدىفهد ما بك يتاكل بعضك البعض..... تروى قليلا يافتى.....
ولكن أين التريث من قلب ينبض خافقه بدون أسباب.... ولكن كيف لا توجد أسباب..... بالطبع يوجد أسباب وإشعارات صادره ووارده بين العقل
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 38 صفحات