جنتي على الأرض Ängle
أنا مش عايزه ميراث و لا فلوس كل اللي عايزاه انه يبعد عن حياتي و يسبني في حالي.
حضر الطبيب مجدي بركات و قطع عليهما حديثهما .
قال د بركات ازاي مريضتنا الحساسه
ضحك إياد ضحكه صغيره مما استرعى انتباه جنه التي نظرت إليه لتجده يرسم بشفاهه كلمة قماصه ثم غمز لها و على الفور اشتعلت وجنتاها خجلا .
قال كريم محدثا د بركات الحمد لله بس هي تقدر تخرج امتى
و بعد حديث دام لربع ساعه مع د بركات غادر الجميع غرفتها بأوامر الطبيب فبعد قليل ستأتي الممرضه لاجراء بعض الفحوصات الروتينيه .
خرج كل من إياد و كريم إلى حديقة المشفى ريثما تنتهي جنه من الفحوصات التي أشار عليها الطبيب مجدي بركات.
قال إياد بانفعال أنا لازم اكتب عليها.
قال إياد نكتب الكتاب أنا و جنه .
قال كريم بعصبيه Are you crazy انت مچنون باين كتب كتاب ايه و هي لسه فالمستشفي أنا أختى هاعملها أحلى فرح مش كفايه اللي شافته السنين اللي فاتت.
قال إياد بهدوء أنا مقلتش نعمل فرح بقول نكتب الكتاب انت مشفتهاش لما كانت بتتكلم عن خالها اد ايه كانت مړعوبه و الدكتور قال إن حالتها النفسيه بتأثر على قلبها خلاص نكتب الكتاب و هو يصرف القرشين بتوعه و يغور في ستين داهيه و أنا بنفسي هعمل حساب لجنه فالبنك بمقدار الفلوس بتاعتة ميراثها.
هم إياد بالاعتراض ليقاطعه كريم بجد فعلا مش وقت الكلام ده .
قال إياد طب أنا هاطلع أشوفها.
ضحك كريم وقال هي لحقت تخلص الفحوصات تعال نشرب حاجه الأول و بعدين نروحلها.
قال إياد لا روح انت أنا طالع أشوفها.
قال كريم مازحا اتقل يا برنس و بعدين تروحلها فين احم احم لازم أكون أنا موجود .
تأففت جنه فهذه هي المره الثانيه التي تضطر فيها للدخول إلى الحمام من أجل اتمام تلك الفحوصات و لكنها مع ذلك شعرت بالسعاده ففي هذا المشفى حصلت على غرفه مستقله بحمامها الخاص و من ثم شعرت بالحزن عندما تذكرت والدتها و ذلك المشفى المتواضع الذي كانت تعالج به و تساءلت هل تخبر كريم بذلك هل تشاطره جميع ذكريات والدتها الحلوه و المره.
و كأن ألم الدنيا كله تجمع في رأسها فلقد جذبها أحدهم من شعرها پعنف شديد و بصوت أعنف سمعت مهاجمها يقول آه يا ناقصه بعد كل اللي عملته عشانك ...
لم تستمع لباقي كلماته فلقد صړخت من شدة الألم ليقوم خالها بتكميم فمها بيده قائلا اخرسي يا حيوانه.
عضت جنه يده المكممه لفمها ليصيح من الألم قائلا دلوقتي هربيكي و ادفعك تمن الحركه دي و تمن استغفالك ليا يا واطيه .
حاولت جنه أن تصل إلى الزر الخاص باستدعاء الممرضه و لكنها فشلت فلقد كان بعيدا جدا عن متناول يدها.
أزاح جميل الوساده عن فمها و قال ها هتتكتمي و لا أكتمك أنا .
أومأت جنه ثم قالت بصوت خفيض عله يتركها و يذهب أنا خلاص هاتجوز.
قال جميل نعم يا روح أمك .
قالت جنه اه و الله حتى أسأل كريم و تقدر ساعتها تاخد الفلوس بتاعتك.
حاولت جنه كسب المزيد من الوقت فبعد لحظه أو أخرى ستحضر الممرضه لأخذ العينه منها.
ضحك جميل الرفاعي و قال اسمعي يا بت انتي مش أنا اللي تستغفليني ..
قالت جنه محاولة اقناعه و الله ما بكدب ..
قاطعها جميل مش حكايه جواز و السلام ما كنت رميتك لأي حد الراجل اللي خطبك أنا مديونله بفلوس كتير و لولا انه شافك و ريل عليكي كنت زماني فالسجن و كنت بديله مسكنات لحد ما ألاقيكي تقوم تقوليلي هتتجوزي يا بيضه .
قاطعته جنه ما انت هتاخد الميراث و تبقى تردوهمله.
ضحك جميل مره أخرى و قال آه اردهومله و اقعد ع الحديده هتتجوزيه و رجلك فوق رقبتك.
لم تدر جنه ما هو التصرف الصحيح أتعود للصړاخ من جديد عل أحد يسمعها أم سيطبق مره أخرى عليها بالوساده و ربما تهور هذه المره فعلى ما يبدو أنه غاضب منها و بشده .
همت جنه بالصړاخ ليعود و يطبق مره أخرى على فمها بالوساده.
و لم تكن الوساده هي
سلاحھ الوحيد هل تلك سکين التي تغرز في ظهرها.
أزاح الوساده و قال پغضب بعد أن عمق غرز السکين في ظهرها دلوقتي تخرجي معايا من سكات و حسك عينك تعملي حركه كده و لا كده فاهمه .
و