الخميس 12 ديسمبر 2024

جنتي على الأرض Ängle

انت في الصفحة 47 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز


ما قلت كنت بجري من شارع لشارع فأنا تعبانه و مجهده و مليش خلق أكمل التحقيق ده .
ثم ثبتت حقيبتها على كتفها و قالت عن اذنك .
جذبها إياد من مرفقها و أعادها إلى مكانها السابق في مواجهته و قال ما هو انتي مش هتزحزحي من مكانك ده الا ما أعرف كنتي رايحه فين
أحست جنه بالدوار و شيئا فشيئا تباطتء دقات قلبها فركت عينيها عل هذا يخفف من شعورها بعدم الاتزان .

و لكن دون جدوى ليأتيها صوت إياد كمان ده سر زي عنوان أهلك !
قالت جنه متوسله إياد ..أرجوك بجد مش قادره .
كانت تلك المره الأولى التي يسمعها تنطق باسمه مما أثار قلقه هل هي متعبه حقا أم تحاول فقط التهرب منه 
لم تدم حيرته طويلا فلقد ترنحت أمامه و لولا أن أسندها في اللحظه الأخيره لسقطت ارضا .
قالت ووجها ملتصق في صدره مش قادره آخد نفس حاسه إني هاموت .
أبعدها إياد قليلا عنه حتى يتفرس في وجهها و قال بصوت هادىء لا يعكس القلق الذي اعتراه أنا هآخدك دلوقتي و نروح المستشفى تقدري..
لم يكمل طلبه فلقد شاهدها تغيب عن الوعي أمام عينيه.
حملها و عدى راجيا الماره إيقاف سيارة أجره لينقلها إلى أقرب مشفى .
الفصل الثاني عشر.
لقد عاد من يعجز الكل أمامه 
عشر دقائق تلك هي المده التي استغرقها سائق الأجره لإيصالهم إلى المشفى عشر دقائق مرت و كأنها عشر عقود عشر عقود من الړعب و القلق على سلامتها جلس في سيارة الأجره ينظر إلى ذلك الوجه الملائكي و الجسد النحيل يتآكل قلبه من قلة حيلته تمنى لو بمقدوره مساعدتها و لكن فشلت جميع محاولاته بإيقاظها .
فور توقف سيارة الأجره حملها و هرول مسرعا إلى داخل المشفى صارخا يطلب الإسعاف الفوري تقدمت منه إحدى الممرضات 
و قالت اهدى أرجوك و حالا هيجي الدكتور .
حضر المسعفون و تم نقلها إلى إحدى الغرف المجاوره صړخ إياد أنا لازم ادخل معاكو عايز اطمن عليها وقفت الممرضه أمام الباب و قالت آمره ممنوع حضرتك اتفضل في الاستراحه و أنا أول بأول هاطمنك عليها .
داخل غرفة الطوارىء
قال الطبيب الشاب نبض القلب منخفض جدا لازم نعمل انعاش .
قالت جنه هو أنا ليه مش قادره افتح شكله رجع تاني ليه يا قلبي ليه دلوقتي !
ثم شهقت .. بلاش الصاعق .
ثوان بعد تلقيها الصدمه أحست بعودة دقات قلبها كما اعتادتها و تدريجيا اختفت الآم الصدر التي كانت تحس بها و لكنها ما زالت متعبه لا بأس ستبقى مغمضة العينين قليلا حتى تحصل على قسط من الراحه.
حاول إياد اعتراض طريق المسعفين عندما أخرجوا جنه على النقاله أراد أن يطمئن عليها و لكن أوقفه الطبيب قائلا حضرتك جاي مع المريضه 
أجاب إياد أيوه أنا أخوها طمني يا دكتور هي كويسه 
أجابه الطبيب مخبيش عليك هي عندها بدايه سكته قلبيه لكن احنا لحقناها و قدرنا نرجع نبض القلب لطبيعته مره تانيه .
تراجع إياد و جلس على المقعد فلم تقدر قدماه على حمله بعد تلقي ذلك النبأ و قال يعني ايه سكته قلبيه دي لسه طفله و السكته دي احتمال ترجع تاني احتمال تموتها ....
كان إياد يهذي باحتمال تلو الآخر مما اضطر الطبيب إلى الصياح في وجهه و قال اهدا يا أستاذ لسه في فحوصات كتير لازم تتعمل عشان نتأكد هل القلب سليم و لو في مشكله كل شيء و له علاج بلاش تستبق الأحداث و تتوقع الأسوء خلي أملك في الله كبير و أحب اطمنك إن قلبها استجاب بسرعه للانعاش و في ثانيه رجع لمعدله الطبيعي و دي إشاره كويسه .
قال إياد متوسلا أنا لازم اشوفها و اطمن عليها .
أجابه الطبيب نظرا لحالتك أنا هخليهم يسمحولك تشوفها بس الأول لازم يتعملها بعض
الاجراءات و عشر دقايق و تقدر تدخل تشوفها .
طلبت الممرضه داخل غرفة العنايه المركزه من إياد أن يلتزم الصمت .
ثم أضافت بصوت آمر خمس دقايق و بس .
أومأ إياد برأسه موافقا ثم تقدم من السرير الذي ترقد عليه جنه و جلس على المقعد المجاور أراد أن يمسك بيدها ليتأكد من عودة نبضها لطبيعته كما قال الطبيب و لكنه لم يستطع فحسب تعليمات الطبيب ممنوع اللمس أو الكلام .
سمعها تتمتم لازم الاقيه حرام ...هتحرقه تاني .
همس إياد جنه أراد أن يفيقها لينتهي هذا الکابوس الذي تمر به .
أعاد نداءه هامسا مره أخرى جنه مټخافيش ده كابوس .
شاهدها تدير رأسها ببطء ناحيته ثم فتحت عينيها لتعود و تغلقها و تمتمت إياد أخويا الأمير ثم أضافت بأسى بس للأسف طلع أمير شرير .
ابتسم إياد رغما عنه فمصطلحاتها الطفوليه أسعدته و همس قائلا حمدالله على السلامه يا أميرتي الصغيره .
لم ترد جنه فيبدو أنها في حالة من اللاوعي دخلت الممرضه و أشارت بأن عليه الخروج فقد مضت أكثر
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 90 صفحات