جنتي على الأرض Ängle
و لا حاجه لا إنت و لا صاحبك تهموني فأي حاجه .
بركان تلك الكلمه التي تصف المشاعر التي عصفت بإياد في الساعه الأخيره ألهذه الدرجه أخلت جنه بتوازنه فأصبح مهووسا بها يغضب إن سألت عن أحد الموظفين ثم يجن لمعرفة من يراسلها هل ظن أن ذلك أحد حقوقه البديهيه من الواضح أنها لا تشاطره نفس الرأي أو نفس ذلك الشعور الجامح كلها رآها.
إن علمته الليله شيئا فهي أن عليه العوده إلى قواعده فكم المشاعر التي تثيرها في نفسه ربما أدت إلى عواقب غير محموده ألم يكد أن يتسبب في حاډث قبل قليل هل ينتظر حتى يجد نفسه في ورطه أخرى كما فعل سابقا بارتباطه بماهيتاب و التي كانت بسبب مشاعره القويه تجاه ساره آنذاك لا لن يكرر ذلك السيناريو و ربما أوقعته جنه في سيناريو أسوء من ذلك .
وجد إياد نفسه يمسك بحقيبتها واضعا الهاتف بها و هو يقول بعصبيه شديده يخربيت سنين الموبايل ده .
لتقول جنه پغضب انا من بكره هروح للظابط و اعفيك من المسئوليه متقلقش.
و نزلت تغالب دموعها وانطلق هو متصارعا مع غضبه .
من جن حقا
أرجوكي يا سماح أرجوكي سبيني دلوقتي أنا حتى مش قادره اتنفس
رقدت سماح في فراشها حزينه عل حال صديقتها و لكنها تعي جيدا السبب فلليله الثانيه على التوالي تصل جنه في ساعه متأخره و في سيارة إياد الحداد.
ربما هي غير مستعده بعد للتحدث و الافضاء بما أزعجها لذا انصاعت سماح لتوسلاتها و لم تلح لمعرفة سبب تكدرها ستتركها الليله تهدأ و من ثم ستحدثها في الأمر غدا .
تقلب رمزي في فراشه فللمره الخامسه تصحو ساره من نومها وتتجه إلى غرفة ابنتهم أزاح الأغطيه و نهض عازما على معرفة سبب قلق زوجته هذه الليله .
وقف رمزي على باب الغرفه يستمع لتلاوة زوجته بصوتها الأجش اقترب للداخل و قبل زوجته ثم قال صدق الله العظيم يلا يا حبيبتي عشان تلحقي تناميلك ساعتين
ابتسمت ساره و تبعت زوجها و في داخل غرفتهم سأل رمزي مش هتقوليلي ايه اللي مطير النوم من عينك الليله
قالت ساره بحزن رولا .
سأل رمزي مالها صاحبتك
أجابت ساره أنا ياما نصحتها بس هي صممت تمشي ورا عواطفها و آدي النتيجه .
قال رمزي و الله ما أنا فاهم حاجه .
قالت ساره بأسى خطيبها بيهددها بصور و عايز منها مبلغ و قدره .
أجابت ساره بحرج أصلها كانت عايزه تفسخ الخطوبه بعد ما عرفت أنه طمعان في فلوس أهلها بس ربنا يهديها كانت بتعمل تجاوزات معاه و الندل كان بيصورها و دلوقتي ياما تدفعله فلوس ياما هينشر صورها ع النت و يبعتها لكل معارفهم .
قال رمزي بحنق تستاهل ما هي لو واحده محترمه مكنتش تقبل تعمل كده من الاول .
ردت ساره و الله محترمه و أهلها ناس قمه في الاحترام و الأخلاق بس هو الشيطان أوقات بيزين الحاجات الحړام و حتى لو هي أذنبت ايه ذنب أهلها يتفضحوا دول ناس طيبين اوي .
ثم أضافت متقدرش انت يا رمزي تشوفلها حل أو تكلم خطيبها .
قال رمزي مفكرا في شرطة مباحث الانترنت تقدر تقدم شكوى و هما هيساعدوها.
قالت ساره طب ايه رأيك نروح أنا و انت معاها أصل هتبقى بهدله عليها تروح أقسام .
رد رمزي پعنف احنا مالنا بيها خليها تتحمل نتيجة غلطها .
قالت ساره متوسله عشان خاطري يا رمزي احنا عندنا بنت حط نفسك مكان أهلها تخيل لو لا قدر الله بنتنا وقعت فمصېبه مش هتحب حد يقف جنبها و يساعدها.
قال رمزي پحده تفي من بؤك احنا هنربي بنتنا أحسن تربيه...
قاطعته ساره ما أهلها برده ربوها أحسن تربيه و رولا دي تتحط ع الچرح يبرد و مع ذلك غلطت احنا هنعمل خير عشان يتردلنا في بنتنا .
جلس إياد برفقة نسرين يتناولان طعام الإفطار في الحديقه فكلاهما يعشقان رائحة الهواء التي تحمل في طياتها آثار المطر أما والدتهما و جدهما فآثرا البقاء بالداخل .
قالت نسرين معاتبه بقالنا كتير مقعدناش و فطرنا سوا فالجو ده .
سيطر الاحساس بالذنب على إياد فنسرين محقه ففي الفتره الأخيره انشغل عن عائلته و خاصه نسرين فهي مقدمه