شيطان العشق
ولو كان التمن عمري .. هيحصل
آيات انت كويس
هتفت بها علا بعد مغادرة آسر لمنزلهم ... فمن حينها جلس طائف شاردا بأمر ما و احتل الصمت المكان لتقطعه هى بسؤالها عن حاله
تنهد بتعب ليفاجئها فجأة واضعا رأسه على قدميها و انحنى بباقى جسده على الاريكة ... حركته اجفلتها لكن سرعان ما اعتادت الوضع ممررة يدها على شعره بهدوء ليتنهد بعمق
آيات ان آسر عرف
حرك رأسه بنفى ليردف مغمضا عيناه
طائف بالعكس حاسس كأنه حمل و انزاح او على الاقل حد ساعدني فى شيله ........ بس الهدوء ده مش طبيعي
آيات قصدك ايه ... ثم تساءلت بحذر .... ميشيل
فتح عيناه فجأة يطالع السقف و يردف بغموض
طائف سكوته مش طبيعي ....... اللي اعرفه عنه انه مش بيستسلم بسهولة
طائف اللى اكبر منه ميعرفوش اي حاجة عن المشاكل اللى بتحصل ... هما ميعرفوش غير بشغلنا معاهم
هتفت بعد صمت
آيات طائف حبيبي
نظر نحوها من الاسفل ليردف بحب
طائف بإبتسامة عيونه
بادلته ابتسامة قلقة لتردف
آيات بخجل تسلم يا رب .....ثم اردفت بحذر .... هو انت بعد ما كل ده ما ينتهي ... ناوي على ايه
آيات اقصد شغلك و حياتك
تنهد بتفهم قائلا
طائف زي مانا
آيات يعنى ايه ...... طائف انا يمكن متكلمتش معاك فى ده قبل كده لكن انا مش هبدأ حياتى بفلوس و املاك كلها حرام فى حرام
طائف حرام
آيات بقوة ايوة طبعا حرام .... حتى لو شغلك كان مع البوليس متقدرش تنكر ان فى فلوس حرام دخلتلك و بطرق غير شرعية
آيات بدهشة ليه شايفنى ايه قدامك .... ممكن اه مكونش ملتزمة و متزمتة بس الحمد لله بعرف ربنا و مداومة على الصلاة ..... عارفة انه مش كفاية بس بإذن الله هحاول اغير من نفسي
راقبها بصمت و هدوء لتردف بقلق
آيات طائف انا عارفة اني ممكن اكون ضايقتك بكلامي بس انا مش هتنازل عن رأيي ..... مينفعش تكمل حياتك زي زمان .... لازم وقفة ببداية جديدة
عاد لجلسته امامها و بيده الصندوق لتهتف بتساؤل
آيات ايه الصندوق ده
طائف بإبتسامة غامضة صندوق الدنيا ..... هيكون صندوق ايه يعنى ..... افتحيه
آيات ايه دول
طائف بإبتسامة الحلال
آيات نعم
طائف موضحا دي حياتى و جهدي ..... دي بداية حياتنا الجديدة .... ثم اردف بسخرية و غرور ....... رغم اني مظنش انه ينفع تتقال عليها بداية
آيات يعنى ايه
طائف دي كل الصفقات و الاملاك اللي كسبتها بشغلى النضيف ..... اكيد مكنش كل شغلى تبع الماڤيا و كان ليا شغل خاص بيا ..... رغم ان شركات العمري كانت ستار لحجات تانية بغض النظر عن شغلى مع البوليس بس برضو كانت ليها شغلها الخاص الطبيعي و الشغل الخاص ده فلوسه هي اللي بتعامل بيها
آيات بعيون باكية يعنى مفيش فلوس حرام
ادخلها بأحضانه ليهتف بمرح و سخرية
طائف يااااااه يا آيات بتفكيرك القديم ده انا شكلى اتخميت ...... مفيش فلوس حرام ...... او على الاقل الفلوس ده كانت بتروح للبوليس على دفعات ... يعنى دخلت خزاين الدولة ..... واللى يدخل جيب الحكومة
صمت لتكمل هى پبكاء و مرح بنفس الوقت
آيات ميخرجش حتى بالطبل البلدي
طائف بالظبط كده يا يويو
آيات هامسة فى داهية ... مش عايزين منه مليم واحد
اومأ بهدوء لترتفع بإنظارها نحوه هامسة بحب
آيات بحبك يا طائف ........ بحبك يا ابويا و يا امي .... بحبك يا سندي ... بحبك يا اوسم و احلى و انضف راجل فى العالم
شد عليها بأحضانه ينظر نحوها بحب و لهفة معا ..... حتى اتت اللحظة و التى فيها لم يعد بإستطاعته تمالك نفسه