الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 89 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

الدرج وهتفت 
من هنا دقائق وخرج الظابط بالرجل حتى فتح الباب هرول جواد للداخل
بعدما عبأ المكان بالغاز لدرجة الاختناق 
وتحرك بهم إلى المشفى بعدما أمر باسم بالتحفظ على سحر والبحث عن فيروز
بعد اسبوع بأحد الفنادق كان يقف أمام أخته 
خالد مجاش ليه لحد دلوقتي ياعاليا 
فركت كفيها وانسابت عبراتها تهز كتفها 
معرفش والله مااعرف 
عند ربى خرجت بعدما أخبرتها العاملة 
فيه محضر برة ياهانم 
خرجت تنظر إليه مستفهمه أخرج مظروفا
دكتورة ربى الألفي 
اومأت برأسها فتحدث وهو يسلمها الورقة 
بالأعلى بغرفته خرج من غرفة ملابسه توقف أمام المرآة يصفف شعره 
اعتدلت فوق الفراش ثم استدار وأجابها متهكما 
مبقتش تفرق يا صمت يطالعها بصمت ثم أردف بشبه إبتسامة 
بنت عمي وأه متعمليش حسابي في الأكل دا لو ناوية ترجعي في كلامك وتقعدي أما بقى لو ناوية تروحي عند ابوكي اللي هو عمي برضو متعمليش حسابي في أي حاجة قالها وتحرك من أمامها وهو يطلق صفيرا وكأنه لم يقل شيئا
توقفت للحظات وكأن حديثه اخترق روحها بحقول من نيران حتى هوت على المقعد تدفع عيناها الدمع بالدمع هامسة لنفسها 
أنا تقول عليا كدا ياجاسر طب وحياة قلبي اللي كسرته لأدوس عليه يابن عمي بعد فترة من التفكير
اتجهت إلى خزانتها وجمعت أشيائها بعدما تحدثت مع أحدهما 
لو مسعدتنيش اقسم بالله لأمشي ومتعرفوش مكاني ساعدوني واعرفوا مكاني احسن مااخرج من هنا متعرفوش
بعد عدة ساعات وصلت لأحدى المدن الشاطئية بدولة تركيا في حين رجع باليوم التالي لمنزله يجلس بالحديقة منتظر هجومها كعادتها اتجهت الخادمة إليه 
اعمل لحضرتك القهوة يافندم 
أشار لها بالانصراف ينظر لشرفة غرفتهما ينتظرها ولكن قطع نظراتها العاملة 
مدام جنى مشيت امبارح وسابت لحضرتك الظرف دا
ابتسم ساخر على أفعالها الطفولية ظنا إنها ذهبت لمنزل والدها
فتح الظرف ومازالت ابتسامته الساخرة على وجهه ولكن جحظت عيناه وهو يقرأ سطورها 
أيام ندية بصحراء خاوية ملهمي 
متحاولش
تدور عليا ولا كأني دخلت حياتك عايز تتجوز اتجوز وابني حياتك وكأني مت ورحت لرب العالمين 
كاذب مخادع حبيب جنى
الفصل السابع عشر 
بقلم سيلا وليد 
وهكذا افترقنا لم يعاتبني ولم اعاتبه وكأنه ينتظر لحظة الفراق وكأننا قد وصلنا للصفحة الاخيرة في الراوية تلك الصفحة التي كثيرا ما ظننت انها ستنتهي بوفاتي او بوفاتنا معا ولكننا ما زلنا احياء كنا نصارع سويا الكبرياء ولكنه غلبنا وانتصر علينا وباستهزاء 
لا هو صار لي ولا انا صرت له غدونا مجرد ذكريات بعضها سيجعلني اسړق البسمة من 
قبل إسبوع
انسدلت أشعة الشمس ستائر نورها الدافئ على وجوه خلق رب العالمين بإحدى المستشفيات الخاصة بعائلة الألفي نهض من فوق فراشه نازعا جهاز التنفس الذي كان يوضع بأنفه جلس على الفراش وشعوره بالدوار مسيطر على جسده فتح الباب وولج أوس 
حبيبي فوقت حمد الله على سلامتك
رفع بصره متسائلا 
عايز اشوفها أومأ أوس برأسه متحركا للخارج 
وصل أمام وجد صهيب بجوار جواد تحرك إلى أن وصل إليهما
نهض صهيب يسأله بتمعن 
إنت كويس يابني أومأ برأسه ينظر من النافذة الزجاجية للداخل 
جنى عاملة إيه ! 
كويس يابابا لازم اشوف مراتي خطى للداخل وجد عز جالسا بجوارها يحتضن كفيها يضع 
جاسر!! فحصه بعينه ثم سأله
إنت كويس تحرك ببطئ متجها إليها جلس على المقعد ثم رفع كفيها يطبع قبلة مطولة عليهما 
حبيبتي افتحي عيونك ياقلبي أنا جيت اقترب عز يربت على كتفه
هي كويسة متخافش بس لازم تقعد كام يوم تحت الأجهزة والمراقبة علشان يطمنوا عليها وعلى البيبي مبروك
كانت نظراته عليها ولكن ارتجف جسده من مكانه فاعتدل واقفا مضيقا عيناه 
قصدك إيه بالبيبي ! استمع
إلى همسها باسمه فتحرك عز للخارج بعدما استبطن عدم معرفة جاسر بحملها
اتجه إليها أمال بجسده يلثم جبينها
جنجون حبيبي سمعاني فتحت عيناها لعدة مرات فهمست بتقطع 
اهدي حبيبي خد نفس على مهلك دلفت الطبيبة بمصاحبة صهيب وجواد بعدما علمت بإفاقتها 
عاملة إيه مدام جنى! رفرفت بأهدابها بتعبا وأجابتها 
ا التنفس انتظم الحمد لله لكن لازم متابعة ومراقبة أربعة وعشرين ساعة علشان البيبي بما إنك لسة في أول الشهور منقدرش نعمل إيكو حاليا فهتباتي معانا الليلة علشان نطمن على البيبي أومأت بعيناها ونظراتها على جاسر المتصنم بوقفته لا يعلم عن أي شيئا يتحدثون
خرجت الطبيبة بعد إلقاء عدة نصائح بينما جواد الذي يطالع ابنه بهدوء إقترب صهيب من فراش إبنته 
مبروك ياروح بابا الف مبروك ربنا يكملك على خير ويجعله ابنا بارا
جنى إنت حامل ! هزت رأسها ثم اردفت 
أيوة حامل هيجيلنا بيبي بعد ست شهور غرز رماديته بعيناها 
عرفتي إمتى اقترب جواد عندما استمع لحديث ابنه 
حبيبتي لو عايزة أسهر معاكي أسهر ياقلبي مامتك وغزل شوية وهتلاقيم هنا
أشاحت بصرها بعيدا عن اختراقات نظراته الڼارية
إنت حامل! تسائل بها جاسر الذي انتفض قلبه بقوة داخل ضلوعه
ربت جواد على كتفه وابتسم 
مالك يالا ماقولنا فيه بيبي فرحتلك ياحبيبي يتربى في عزك
عايز مراتي على إنفراد يابابا لو سمحت عايز ابارك لها صمت جواد يوزع نظراته بينهما فسحب نفسا
حبيبي مراتك حلوة وابنك كمان متخافش استدار برأسه بعدما علم بحيل والده
بابا عايز مراتي ممكن !!
سحبه صهيب مبتسما
ايه ياجواد سيب حضرة الظابط يبارك
88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 191 صفحات