عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
انت في الصفحة 191 من 191 صفحات
باحضانه الدافئة
ولج للداخل يبحث عنها كور قبضته فكلما تذكر حديثها مع غنى يصاب بالجنون استمع إلى رذاذ المياه بالداخل اتجه للشرفة واشعل سېجاره ينظر للخارج التوت زواية فمه مبتسما على ماتفعله به جنيته جلس يرفع أقدامه فوق الجدار ينفث تبغه وابتسامة على وجهه كلما تذكر غيرتها المچنونة ذهب بذاكرته ليلة أمس
كنتي فين كنت بدور عليكي رفعت حاجبها ساخرة ثم جذبته من زر قميصه
عيونك الحلوة دي ياجسورة هشيلها من وشك لم نفسك دفعها بقوة على الجدار يحاوطها بذراعيه
عايز اعرف هتعملي ايه في عيوني ياجنجون يرضيكي تشيلي عيوني اللي بشوفك بيها
تفتكري الهبلة لما كبرت عرفت جوزها بيحبها اد ايه علشان جاية تشك فيه لا وكمان عايزة تعميني
جاسر ابعد الناس تشوفنا هيقولوا ايه
هيقولوا مهلكته بتغير عليه وزعلانة وهو بيصالحها مش أنت بتغيري عليا ياجنجون
تاهت بقربه ورائحته التي اسكرتها فهمست
وحبيبك مش شايف غيرك وبس
خرج من شروده على صوت خطواتها رفع نظره كانت تقوم بتجفيف خصلاتها بالمنشفة ثم ألقتها على المقعد وجلست أمام طاولة الزينة خطى إليها بخطى سلحفية رأت صورته بإنعكاس المرآة فاستدارت تطالعه
بذهول
بتعمل إيه مش المفروض انت في الشغل لف المقعد وحاوطها بذراعيه ينظر لأنعكاس صورتهما
بتهزر صح وضع رأسه على كتفها ومازالت نظراته عليها
ازاي تسمحي قدام حد يامدام
لفت رأسها تنظر إليه بذهول
ايه اللي بتقوله دا اټجننت جز على أسنانه
جاسر بتعمل ايه عيب كدا أدار المقعد يرمقها بسهام الغيرة الڼارية
اومال إيه دا
ايه اللي بتعمله دا اټجننت
هو انتي لسة شوفتي جنان
تراجعت بالمقعد تحاول الابتعاد من قبضته بعدما علمت بنيته
ولكنه كان الأسرع فجذبها بقوة
هعرفك ازاي تتجنني تاني يابتاعة الشامات تراجعت برأسها تنظر لعيناه التي تحولت للونها الداكن
هتعمل ايه تسائلت بها بتقطع
ولما هو عيب روحتي قعدتي قدام غنى تعمل الحاجات دي لي
ابتلعت ريقها بصعوبة و
هتتعاقبي ياجنجون صمت بالنظرات بينهما حتى قطعته
أنا حبيت اغير واعملك حاجة كويسة وانا بعمل دا لنفسي
جنىىىى قالها وهو يجز على نواجزه
انتي ممكن أكون فرحان بكدا اټجننتي تلألأت عيناها بطبقة كرستالية
جاسر والله كنت بعمل كدا علشانك وكمان دي اختك مش حد غريب
مين قالك انا مش مبسوط بيكي كدا رفع رأسه وتقابلت النظرات بعتاب عاشق
بمۏت في كل حاجة فيكي على طبيعتها عمر الحاجات دي ماتحركني
هتستهبلي يابت
جاسر ايه رأيك نسافر يومين مع ياسين بجد محتاجة ابعد عن كل دا
احتضن وجهها ينظر لعيناها الحزينة
حاضر جهزي نفسك بعد الفرح هنسافر بس مينفعش برة مصر خلينا في شرم اكتر نهضت من مكانها واتجهت لغرفة ملابسها
هروح اشوف بابا هيبات هنا توقفت مستديرة تطالعه بصمت اقترب منها يلثم جبينها قائلا
باتي معاه ياقلبي اومأت مبتسمة ثم تحدثت
هتبات هنا ولا تروح بيتنا اتجه للمرحاض يهز رأسه
لا مش هبعد عنك هنام هنا يمكن تغير
توقفت ونظراتها على دخوله للمرحاض أمسكت ردائها وهوت جالسة على المقعد وانسابت دموعها تهمس لنفسها
ليه السعادة محسوبة عندي بالدقايق
بعد يومين
صفقت بيديها كالأطفال
قول والله تأفف بضجر ينظر لعاليا شوفي وخليكي شاهدة علشان بتزعل لما بقولها مچنونة
رفعت نفسها تحاوط عنقه
خلاص ياباشا مصر عرفت انك مابتضحكش عليا حاوطها وتحاوطها متحركا جهة الشاطئ فتوقفت تنظر لعاليا الصامتة
واقفة ليه ماتيجي هزت رأسها وابتسمت
لا هستنى ياسين روحوا انتوا واحنا هنحصلكم
جذبها من كفيها وأسرع قائلا
البت دي بتفهم لكزته بذراعه
اتلم احسنلك وياله عايزة اطير الطايرة توقف يطالعها بنظرات مبهمة فدنى يجذبها لأحضانه يضع جبينه فوق جبهتها
طيب ماتيجي تطيرني مش احسن
قطبت جبينها متسائلة
وانت هطير
بغرفة مكتبه بالشركة ولج إليه راكان
اخيرا عرفت اوصلك يابني
نهض من مكانه يضيق مابين حاجبيها
فيه حاجة ولا إيه
وضع صورة أمامه
تعرف الواد دا
امسك الصورة وأومأ برأسه
أيوة دا ابن عم فيروز ليه
وضع اسطوانة امامه قائلا
لقيت دي عنده الواد دا شوفته مع أمجد مرة خليت حد يجبلي اخباره عرفت أنه بيتردد على شقة طليقتك اللي هي اصلا وخداها في مكان بعيد بس اللي عرفته أن جواد الألفي وراها خطوة بخطوة معرفتش عايز منها ايه بس لما حد قالي انك كنت عندها وكمان جواد بيراقبها يبقى اكيد فيه حوار
رجع بجسده على المقعد واشعل سېجاره
اه وراها حوار بس شخصي يهمني انا بس ضحك راكان ساخرا يشير الاسطوانة
أيوة ماانا عارف شوف دي وانت تتأكد أنهم بيرتبوا لمصېبة
عارف قالها جاسر ببرود
راكان عايز اعمل حاجة علشان نعرف ندخل بين مهربين سينا
تقصد ايه !
قص مايخطر بذهنه ولكن قطع حديثه رنين هاتفه نهض معتذرا
أيوة ياباشا فيه ايه يامنيرة
مدام فيروز عمال تصرخ ياباشا
سبيها لحد ماارجع لو حد قرب منها هموتك
فيه ايه
دي فيروز عندي حابسها علشان اخد حقي منها
المهم هتساعدني !!
دا خطړ جدا ياجاسر !!
تراجع يتكأ بجسده ينظر إليه
مش خطړ ولا حاجة ياراكان بس عايز تخطيط صح
حك راكان ذقنه ثم
تسائل
حضرة اللوا ميعرفش أكيد نهض متجها للمبرد وجلب قنينة مياه متجها إليه
اجبلك تشكوليت جحظت أعين راكان فنهض من مكانه متجها للخارج
هيعرف ياجاسر وحياتك عندي ليعرف تحرك متجها إليه يقهقه
مش هتعملها ياراكان مش من قيمك صح يابن البنداري خرج الآخر يغلق الباب خلفه پعنف يسبه فتحدث قائلا
خلعت الباب ياحضرة المستشار ودا عهدة ابن الألفي فتح راكان الباب يرمقه بسخرية
ليه مش دي شركتكم يالا خليتها عهدة قهقه بصوت مرتفع بدخول عز ملقيا السلام
خير يابن عمي اټجننت ولا إيه جز راكان على أسنانه قائلا
لا دا من نومه بين نسوانه الاتنين اټجنن
توقف جاسر يرمقه بنظرات ڼارية فيما نظر عز مستفهما
يعني ايه !!