الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 174 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

غرزت بصدره فرغم ماشعر به مسح دموعه وابتسم قائلا
بابا مايقدرش يزعل منك ياجنجون كتير يومين وهتلاقيه بيكلمك ياحبيبتي خدي بالك من نفسك انا سبتلك المفتاح مع روبي لو حبيتي تروحي بيت بابا
هزت رأسها سعيدة وكأن كلمته البسيطة انستها أحزانها فهتفت كطفلة تتلقى قالب حلوى
الصبح هروح هناك علشان ريحة بابا وماما وحشوني اوي شكرا يازيزو اختك بتحبك اد الدنيا دي كلها
ابتسم بدموع يضع كفيه على فمه حتى يمنع شهقته أردف
وعز بيعشق جنته اد الكرة الارضية قالها وأغلق هاتفه سريعا ينظر بدموع الحزن على ماأصابهم
بحي الألفي
جلست تقى بجوار ربى يشاهدون صورهم جميعا كانت تقلب الصور بقلبا ينتفض اشتياقا لتجميع العائلة من جديد توقفت على صورة تجمع فتيات العائلة بزفاف غنى هناك من السعادة التي حفرت بالقلوب قبل الشفاة هناك أخرى وهي تحتضن جاسر ويقبل وجنتيها وأخرى وعز يحملها ويدور بها وأخرى وهي تحتضن جنى والسعادة تلمع عيناهما
انسابت دموعها تنظر إلى تقى
فين دا كله ياتقى شوفي بقينا فين أشارت على عز واردفت
بقى اغرب راجل عني ثم تلمست صورة جاسر واردفت
بقى بينا بحار ومحيطات توقفت على صورة جنى وانسابت عبراتها بكثرة تتمتم 
وشوفي توأم روحي اللي كنت بقول مستحيل نتفارق بقينا منعرفش عن بعض حاجة
قطع حديثهم طرقات على باب الغرفة
دلفت الخادمة
الاستاذ جواد تحت يادكتورة وبيقول عايز تقى وكمان عايز حضرتك
أزالت عبراتها واردفت
قومي ياتقى انزلي لاخوكي ثم اتجهت بنظرها للخادمة
قوليله تعبانة وهنام 
انحنت تقى تلثم وجنتيها
نامي يامامي كويس علشان تجبلنا البيبي كويس ابتسمت ربى وهزت رأسها بإبتسامتها الجميلة
بقسم الشرطة
ولج للداخل متجها إلى غرفة صديقه
ابعت هاتها يامعاذ
توقف معاذ متجها إليه ثم صمت لبعض اللحظات وهتف
خرجتها ياجاسر طالعه پصدمة مذهولا
بتقول ايه!
ابتلع معاذ ريقه واجابه
جواد باشا أمر بكدا ومكنش ينفع احبسها
جز على شفتيه السفلية كاد أن يمزقها
بابا!! كور قبضته يعض عليها محاولا السيطرة على غضبه ثم استدار متجها للخارج توقف معاذ أمامه
جاسر رايح فين!!
تحرك ولم يعريه إهتمام
وصل إلى المنزل الذي كانت تقطن به ولكنه لم يجدها
نظر لأثار الحريق التي ملأت المكان فتحرك للداخل يبحث عن أي شيئا ربما يصل لشيئا يطفأ نيرانه الداخلية ولكن كأنه يبحث عن ماءا أصبح سراب بصحراء جافية
اتجه للخارج بخطى متعثرة وجسده يتثاقل بالألم وصل بعد قليل إلى منزله صعد لغرفتهما وجدها تعدل من وضعية الفراش توقف لدى الباب ونظراته تعانقها بندما خطى إلى أن جلس على الفراش يواليها ظهره
توقفت عما تفعله وتحدثت بنبرة جيليدية 
اوضتك مش هنا ياحضرة الظابط
اغمض عيناه ولم يتبقى لديه طاقة لمواجهتها فرد جسده بثيابه وحذائه على الفراش قائلا
اطفي النور عايز أنام تحركت إليه كالمچنونة ثم توقفت أمامه
هتطلع من الاوضة ولا اطلع انا 
كلام كتير مش ناقص دماغي ۏجعاني وعايز أنام هتتنيلي تخلعي الروب اللي أنت لابساه دا وتيجي تنامي جنبي من غير ماأسمع صوتك سمعتي ولا
اخرك معايا مۏتي فخليكي شطورة ونامي بدل مااتجنن عليكي قالها ثم رفع ذراعه الآخر يرجع خصلاتها التي انسابت حول وجهها ويجمعها على جنبا مقتربا تعتدل
أنا بحاول اكون هادي معاكي لكن بتتغابي وأنا ماليش خلق قولتي اللي عندك وأنا قولت اللي عندي هتفضلي كدا لحد اخر يوم في عمري 
دفعته بقوة حتى سقط على الفراش ونهضت سريعا تشير بسبباتها وتصرخ
اسمعني كويس علشان كدا انتهت واتقفلت خلاص انت مبقتش تهمني عارف ليه لانك
خاېن وكذاب أشارت بيديها على الباب
اطلع برة من اوضتي واياك تقرب مني تاني علشان ماتخلنيش اقرف منك أكتر من كدا برة
صړخت بها كالمچنونة تدفعه بكل ما يقابلها
بكرهك ياجاسر بكرهك بررررة
اقترب منها ولم يهتم بالأشياء التي تلقيها عليه خطى إليها بسرعة يجذبها بقوة من ذراعيها
اسمعيني كويس ياجنى لو انتي مچنونة فأنا أجن منك ومتفكريش لما تعملي كدا هسمع كلامك جذب خصلاتها يلفها حول كفيه يقربها منه 
تليفون مني وأخليكي طول عمرك في مستشفى المجانين والدليل بتاع النهاردة وتوليعك في شقة فيروز فبلاش تخليني وحش طلاق اسمعه منك تاني هكرهك فيا بجد ودلوقتي تخلعي البتاع دا وتنامي زي الشاطرة 
برودة اجتاحت جسدها تنظر إليه فتراجعت تهز رأسها بدموع عيناها قائلة
بكرهك بكرهك قالتها واستدارت متجهة لغرفة الملابس تصفع بابها خلفها وارتفعت شهقاتها
تمنى لو تزهق روحه لرب العالمين اليوم نعتته بالكره يالله ماهذا الألم الذي يشق صدري حقا لفظتها حقا استطاعت نبذها لي وكرهها كلا جنى
تحرك متجها إليها
جنى افتحي الباب دفع الباب بقدمه بقوة حتى أفزعها ففتحت الباب وجدها بدلت ثيابها لبيجامة أكثر احتشاما مسحت دموعها وتحركت للخارج توقف أمامها معتذرا
جنى أنا دفعته بقوة اكتسبتها من ڠضبهاوتحركت دون حديث متجهة للخارج
وقف ينظر لخروجها بشرود اتجهت لغرفة أخرى وقامت بإغلاقها دلفت للداخل وبدأت تثور ذهابا وايابا
أنا تعمل فيا كدا ياجاسر انا غبية بس ملحوقة يابن عمي وحياة حبي لأقهرك زي ماقهرتني قالتها وهي تزيل عبراتها پعنف تصرخ لنفسها
كفاية بقى ايه هتفضلي كدا دا واحد خاېن كان لازم تعرفي من أول ماباعك
هوت على الفراش تعض ندما على أناملها تهاونها معه ظلت لساعات طويلة جالسة بمكانها دون
173  174  175 

انت في الصفحة 174 من 191 صفحات